علاج نزول المشيمة بالقرآن

علاج نزول المشيمة بالقرآن هل هو حقيقة أم خرافة؟ وما هي الطرق الأخرى التي يمكن من خلالها علاج نزول المشيمة؟ حيث تعد المشيمة أحد أجزاء رحم المرأة، وعند حملها تكون هي الجزء المسؤول عن توصيل الغذاء من دم الأم إلى الجنين وكذلك إبعاد أي فضلات عن الجنين، وحالة نزول المشيمة هي حالة مرضية تتعرض لها الحامل، لذا سنعرض لكم من خلال منصة وميض مدى صحة علاج هذه الحالة بالقرآن.

علاج نزول المشيمة بالقرآن

المشيمة هي عبارة عن جزة برحم المرأة ويوجد أعلاها بعيدًا تمامًا عن عنق الرحم، وهي جزء مهم لصحة الجنين وله العديد من الوظائف كإيصال الغذاء والأكسجين إلى الجنين وحمايته، وتعد حالة نزول المشيمة أو انفصال المشيمة أحد الحالات المرضية التي تتعرض لها المرأة الحامل في مختلف فترات الحمل، فمنهم من يعاني منها في الثلث الأول من الحمل ومنهم من يتعرض لها في نهايته.

في الغالب لا تكون هذه الحالة مخيفة أو تستدعي القلق، وهي الحالة التي تصاب بها المرأة بنزول المشيمة في بداية الحمل، ومع التزام الراحة واتباع نصائح الطبيب تبدأ المشيمة في الارتفاع مرةً أخرى فيما بعد، لكن إذا أصيبت المرأة بها في الثلث الأخير من الحمل فقد تكون حالة خطيرة تؤدي إلى حدوث الكثير من المضاعفات التي من أبرزها عدم القدرة على الولادة الطبيعية وإجراء الولادة القيصرية المبكرة.

أما عن علاج نزول المشيمة بالقرآن فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم:
“وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا” [سورة الإسراء الآية 82]
في الآية الكريمة يقول الله تعالى أن القرآن به شفاء للمؤمنين لكنه لم يحدد نوع المرض، وعند البحث في الأحاديث والسنة وجد أن هناك بعض الآيات التي يمكن تلاوتها أثناء وضع اليد مكان العلة فيخف الشعور بالألم، ومن هذه الآيات ما يلي:

  • تلاوة خواتيم سورة البقرة، حيث قال الله تعالى: آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ * َلا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا * رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” [سورة البقرة الآية 285 و286]
  • تلاوة سورة الإخلاص ثلات مرات.
  • قراءة آية الكرسي “ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ” [سورة البقرة الآية 255]
  • كما أن هناك أحد الأحاديث التي تنص على: روي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ، أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعًا يَجِدُهُ مُنْذُ أَسْلَمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأْلَمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِسْمِ اللهِ ثَلاثًا، وَقُلْ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ، سَبْعَ مَرَّاتٍ”

على الرغم من ذلك لا يمكن الجزم أن عبارة علاج نزول المشيمة بالقرآن خاطئة، لكن في نفس الوقت هي ليست صحيحة تمامًا، حيث يجب على كل شخص الأخذ بالأسباب عندما يصاب بأي بلاء كالمرض، لذا إلى جانب علاج نزول المشيمة بالقرآن يجب الأخذ بالأسباب والذهاب إلى الطبيب وتناول العلاجات المناسبة.

اقرأ أيضًا: نزول المشيمة في الشهر الثالث

أسباب الإصابة بنزول المشيمة

بعد التعرف على مدى صحة عبارة علاج نزول المشيمة بالقرآن سنتطرق إلى الحديث أكثر عن تفاصيل هذا المرض وذكر بعض المعلومات عنه، ومن أول هذه المعلومات هي الأسباب التي تؤدي للإصابة والتي تتمثل فيما يلي:

  • التقدم في العمر.
  • التدخين أو تعاطي المخدرات أثناء الحمل.
  • التعرض لحادث أو الوقوع على الدرج وإيذاء الرحم.
  • الإصابة المسبقة بنزول المشيمة أو التعرض للإجهاض.
  • الولادات المتتالية ولا يكون هناك وقت كافي بين الولادات ليرتاح الرحم.
  • الحمل بتوأم.
  • نزول السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين وذلك في حال أصيب المرأة بنزول المشيمة في الشهور الأخيرة من الحمل.
  • إصابة البطن بأي إصابة بسيطة بالأخص في الثلث الأول من الحمل.

أنواع نزول المشيمة

تم تقسيم حالة نزول مشيمة الرحم إلى ثلاثة أنواع تتمثل فيما يلي:

  • نزول المشيمة الكلي، وهي الحالة التي تكون فيها المشيمة بالكامل قد سقطن لدرجة أنها تغطي عنق الرحم كليًا، وهي الحالة الأكثر خطورة والتي تحدث في الشهور الأخيرة.
  • نزول المشيمة الجزئي، وهنا تكون المشيمة تغطي جزء فقط من عنق الرحم وهي الحالة التي تحدث في منتصف الحمل تقريبًا.
  • نزول المشيمة الطرفي، حيث تنزل المشيمة لتكون قريبة جدًا من عنق الرحم لكنها لا تغطيه.

أعراض نزول المشيمة

هناك مجموعة من الأعراض التي في حال ظهورها على المرأة الحامل في أي فترة من فترات فقد تكون دلالة على نزول المشيمة، وهذه الأعراض تتمثل في:

  • حدوث نزيف مفاجئ يليه ظهور بعض البقع البنية.
  • زيادة حدة الألم الذي يصيب البطن ومنطقة أسفل الظهر.
  • تكثر حدة التقلصات التي تشعر بها المرأة في منطقة الرحم وأسفل البطن.

طريقة تشخيص نزول المشيمة

عند الإصابة بهذه الحالة المرضية والتوجه إلى الطبيب هناك بعض الفحوصات التي يجب أن يقوم بأحدها أو كلها لكي يكون قادر على تشخيص الحالة بشكلٍ صحيح، وهذه الفحوصات تتمثل في:

إجراء فحص الدم

في حال كان لدى الطبيب شك في الإصابة بنزول المشيمة فأول ما يقوم به الطبيب هو إجراء فحص الدم، ففي حال نزول المشيمة بالفعل يلاحظ في هذا الفحص ما يلي:

  • يصبح عدد الصفائح الدموية الموجودة في الدم أقل بشكل كبير.
  • قلة نسبة الهيموجلوبين بشكل مبالغ فيه بالدم نتيجة فقد الكثير من الدم أثناء النزيف.
  • انخفاض معدل الفيبرينوجين وعوامل التخثر.

اقرأ أيضًا: نزول المشيمة في الشهر الخامس

طريقة علاج نزول المشيمة

في إطار الحديث عن علاج نزول المشيمة بالقرآن ومعرفة أن هذه الطريقة ما هي سوى سنة نبوية يقوم بها أي مريض وأن الأصل في الأمر هو الأخذ بالأسباب والبحث عن علاج فعلي للمشكلة، ولا يكون العلاج هادفًا لرفع المشيمة تحديدًا بل هي ترتفع وحدها في حال نزولها في بداية الحمل.

ففي حال أصيب المرأة بأي من الأعراض التي سبق ذكرها فأول ما يجب عليها فعله هو التوجه إلى طبيب النساء المتابع لحملها وأخباره بالأعراض، وفي حال تم الفحص وتم التشخيص بأنه هبوط في المشيمة يجب على المريضة اتباع كافة النصائح التي يخبرها بها الطبيب وتناول الأدوية التي يصفها، وأول ما يقوم به الطبيب في هذه الحالة هو محاولة وقف النزيف في حال حدوثه ويكون قادر على استكمال العلاج.

في واقع الأمر لا تكون الأدوية التي يصفها الطبيب خاصة برفع المثانة، ففي الغالب تكون خاصة بتخفيف الألم والبعض الآخر منها يكون لأجل إمداد الجنين بما يكفي من الغذاء والحفاظ على نموه بشكل صحي دون التعرض للأذى وتنصح المرأة بالاسترخاء التام وعدم بذل أي مجهود كبير طوال فترة الحمل، وذلك في حال نزول المشيمة في الشهور الأولى من الحمل.

أما بالنسبة للحالات التي تصاب بانفصال المشيمة في الشهور الأخيرة التي تسبق الولادة وكانت المشيمة قد هبطت بالكامل وتسببت في تغطية عنق الرحم، فهنا لا يوجد علاج طبي أو أي نوع من العلاج، حيث يلجأ الطبيب إلى إجراء الولادة القيصرية في الحال حفاظًا على حياة الطفل، لأنه في حال بقائه داخل الرحم في هذه الحالة سوف ينقطع عنه الغذاء والأكسجين ويموت داخل الرحم، وهنا لن تكون المرأة حتى قادرة على الخضوع للولادة الطبيعية.

علاج نزول المشيمة بالقرآن هو أحد السُن التي يمكن أن يقوم المريض باتباعها بهذه النية، لكن وحدها ليست كافة لتمام الشفاء، ومن الضروري في هذه الحالة هو الراحة التامة وعدم بذل أي جهد قد يزيد من شدة الحالة فتحدث المضاعفات.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع نزول المشيمة

مضاعفات الإصابة بانفصال المشيمة

في حال قامت المرأة بتجاهل مرضها ولم تهتم بعلاجه جيدًا فقد يكون لذلك أثرًا سبيًا عليها، حيث تظهر العديد من المضاعفات التي لن تكون قادرة على مواجهتها وعلاجها والتي تتضمن كلٍ مما يلي:

  • التعرض للإجهاض.
  • خلل في وظائف الكلى.
  • الشعور بصعوبة وألم في انقباضات الرحم.
  • إذا لم تتوجه من تتعرض لنزول المشيمة في أخر الحمل إلى الولادة القيصرية في أقرب وقت قد يولد الطفل ميتًا.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • بطئ شديد في عملية نمو الجنين.
  • حدوث انصمام في السائل السلوي أو الانصمام الرئوي.

من خلال الفقرات السابقة تعرفنا على كيفية علاج نزول المشيمة بالقرآن و أهم أسبابها والمضاعفات التي تنتج عنها وعلى المرء الأخذ بالأسباب التي نتجت عن نزول المشيمة.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.