علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة
علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة وأعراضه والأسباب التي تؤدي لحدوثه سوف نتحدث عنها بالتفصيل، حيث إن هذه الظاهرة الصحية تثير قلق العديد من الأمهات، لهذا السبب وحرصًا على صحة الأطفال اخترنا هذا الموضوع للتحدث عنه بالتفصيل في منصة وميض.
علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة
أحيانًا يعاني الأطفال المولودين حديثًا من فرط نشاط الغدة الدرقية، أي زيادة في إفراز الهرمون الدرقي، وهو عادةً يكون بشكل مؤقت وينتهي حتى بدون تدخل دوائي، لكن في بعض الأحيان قد يكون خطرًا على حياة الطفل ويؤذي المخ باستمرار.
ففي الغالب يتعافى الطفل من هذا المرض خلال حوالي 6 شهور، ولا تطول المدة عن ذلك إلا في حالات نادرة، وفيما يلي سوف نستعرض بعض العلاجات الخاصة بارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة:
- الأدوية المضادة للغدة الدرقية: وهي تعمل بدورها على إبطاء عملية إنتاج الهرمون الدرقي.
- ما يسمى بحاصرات بيتا: التي تعمل على إبطاء معدل نبض القلب.
- إذا استمر نشاط الغدة الدرقية بشدة، يمكن إضافة قطرات اليود بمعدل، قطرة واحدة كل 8 ساعات، حتى تقلل من إفراز هرمون الغدة الدرقية.
الجدير بالذكر أنه لا بد من إيقاف الدواء بمجرد يتعافى الطفل حتى لا يسبب في خطر عليه ويأتي بنتيجة عكسية فيحدث خمول للغدة الدقية.
اقرأ أيضًا: ظهور حبوب حمراء في الجسم مع حكة عند الأطفال
أعراض ارتفاع الغدة الدرقية عند حديثي الولادة
بعد التعرف على علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند حديثي الولادة، لا بد من التعرف على العلامات التي من خلالها يعرف أن الطفل مصاب بارتفاع الغدة الدرقية، وهي تختلف من طفل لآخر، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- ملاحظة تورم وتضخم في الغدة الدرقية.
- يرتفع ضغط الدم بشكل كبير.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الأرق والشعور بصعوبة في النوم.
- عدم التنفس بطريقة صحيحة، فإن تضخم الغدة الدرقية يعمل على ضغط القصبة الهوائية مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
- التقيؤ المستمر.
- حدوث تورم للعينين.
- قد يصاب الطفل بالهياج المستمر.
- الإصابة بالإسهال.
- حدوث انخفاض سريع في الوزن.
- شكل الرأس وحجمها يكون غريبًا.
أسباب ارتفاع الغدة الدرقية عند حديثي الولادة
في نطاق الحديث عن علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة، هناك عدة أسباب تؤدي إلى إصابة الأطفال حديثي الولادة بفرط نشاط الغدة الدرقية وفيما يلي ذكر لمجموعة من تلك الأسباب:
- السبب الأساسي في إصابة حديثي الولادة بارتفاع الغدة الدرقية هو قصور في الغدة الدرقية، وتعبر هذه الحالة عن عدم فعالية الغدة الدرقية لدى الطفل حديث الولادة، أو عدم وجودها أصلًا، الأمر الذي يؤدي إلى إفراز الهرمون المنشط للغدة الدرقية بشكل كبير.
- كما يعتبر من الأسباب التي تساعد في حدوث ارتفاع في الغدة الدرقية، التاريخ الوراثي، أي في حالة إصابة أحد أفراد العائلة بارتفاع في الغدة الدرقية.
- الإصابة بأمراض المناعة، والتي تقوم بالتأثير على الغدة الدرقية الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الغدة الدرقية عند حديثي الولادة.
- كذلك يؤدي نقص اليود في الغذاء إلى حدوث ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال.
اقرأ أيضًا: علاج فرط نشاط الغدة الدرقية وطرق العلاج بـ 4 أعشاب
تحليل الغدة الدرقية للأطفال حديثي الولادة
في سياق الحديث عن علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة، فهناك بعض التحاليل التي لا بد من إجرائها بعد ولادة الطفل بثلاثة أيام، كما لا بد من إجراء اختبار الرضع قبل أن يخرجوا من المستشفى، ذلك لتجنب التأخر في نمو الطفل أو الإصابة بالإعاقة الذهنية، لذلك لا بد من أخذ عينة دم من كعب الطفل وفحصها، فيتم قياس نوعين من الهرمونات، وهما:
- هرمون الغدة الدرقية T4: وهذا الهرمون يفرز عن طريق الغدة الدرقية نفسها.
- هرمون منشط الغدة الدرقية TSH: وهو الهرمون الذي تفرزه الغدة النخامية من أجل إرسال إشارات للغدة الدرقية حتى تقوم بوظيفتها وتعمل على إنتاج هرمون T4 في حالة انخفاض معدله.
لذلك ينصح بضرورة إجراء هذا الفحص بعد ولادة الطفل بفترة قصيرة جدًا حتى يتم التأكد من عدم وجود خلل في مستوى الهرمونات التي تتعلق بالغدة الدرقية.
أسباب قصور الغدة الدرقية الخلقي
انطلاقًا من ذكر علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة، وكما ذكرنا أن قصور الغدة الدرقية أحد أهم المسببات لإصابة الأطفال حديثي الولادة بهذا المرض، فسوف نتناول العوامل التي تؤدي إلى حدوث قصور في الغدة الدرقية على النحو التالي:
- فقدان الغدة الدرقية: في هذه الحالة تكون الغدة الدرقية غير موجودة، أو تكون موجودة لكن حجمها صغير جدًا، أو تكون قد تكونت في مكان خاطئ غير مكانها في منطقة الرقبة، ويعتبر هذا أبرز أسباب قصور الغدة الدرقية الخلقي.
- فقدان الإشارة من الغدة النخامية: وذلك يحدث بسبب أنها تتشكل بشكل غير طبيعي وعلى ذلك فهي لا تستطيع إنتاج الهرمون المنشط للغدة الدرقية، فبالتالي لا تنتج الغدة الدرقية هرمون T4، ويسمى في هذه الحالة، قصور الغدة الدرقية المركزي.
- الأدوية التي تتناولها المرأة في فترة حملها: بالأخص إذا كانت تتناول الأدوية التي من شأنها أن تعالج فرط نشاط الغدة الدرقية، فتعتبر الأجسام المضادة للأم أو الأدوية التي تتناولها الأم من أجل علاج نشاط الغدة الدرقية الزائد، من مسببات إصابة الطفل بقصور في الغدة الدرقية بشكل مؤقت.
الوقاية من قصور الغدة الدرقية
في نطاق الحديث عن علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة، فمن الجدير بالذكر أنه لا يوجد طريقة محددة يمكن بها الوقاية من ارتفاع الغدة الدرقية، لكن الكشف والفحص المبكر كما ذكنا بعد الولادة بثلاثة أيام، يساعد في تسهيل خطة العلاج، وسرعة الاستجابة.
اقرأ أيضًا: إعادة تحليل الغدة الدرقية للمواليد
الفحوصات التي يجب إجراؤها للأطفال حديثي الولادة
إلى جانب التعرف إلى علاج ارتفاع الغدة الدرقية، نشير إلى أهمية إجراء بعض الفحوصات الطبية للأطفال بعد ولادتهم مباشرة، وبالإضافة إلى ضرورة إجراء فحص الغدة الدرقية، هناك فحوصات أخرى ضرورية وهي:
- فحوصات الأمراض الوراثية: تعتبر من أهم الفحوصات التي يتوجب إجرائها، فهي تعمل على الكشف عما يزيد عن 20 مرض من الأمراض الوراثية، وذلك من خلال تحليل قطرات من دم الطفل المأخوذة من كعبه.
ذلك بعد يوم واحد فقط من ولادته، لا معظم هذه الأمراض لا يمكن ملاحظته في حالة فحص العينة بعد الولادة مباشرةً، فإن الأمراض الوراثية قد تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة أو التخلف العقلي.
- الفحوصات العامة: تتم هذه الفحوصات عن طريق قياس معدل نبض الطفل والتأكد من أنه يتنفس بشكل سليم، حتى يمكن إمداده بالأكسجين إذا تطلب الأمر، بالإضافة إلى التعرف على طول الطفل ووزنه.
من الجدير بالذكر أن الوزن الطبيعي للطفل بعد الولادة مباشرة يتراوح بين 2.5 و5 كجم، ويكون طوله الطبيعي ما بين 45 سم و55 سم، كما يجب قياس درجة الحرارة والتأكد من أن لون الجلد طبيعي، وحركة أطرافه طبيعية.
إن التعرف المبكر على ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة من الأمور المهمة التي تساعد في خطة العلاج بسهولة، وغالبًا لا تطول فترة الإصابة بهذا المرض لدى حديثي الولادة فلا تقلقي.