علاج البواسير التي تنزف دمًا
علاج البواسير التي تنزف دمًا متنوعة بين العلاج المنزلي والعلاج الجراحي، حيث إن نزيف البواسير من الحالات الصحية المؤلمة، التي تتطلب العلاج في أسرع وقت، مما يتطلب البحث المستمر عن العلاج المناسب لتلك الحالة، وتتمثل علاجات نزيف البواسير في المقال التالي من خلال منصة وميض.
علاج البواسير التي تنزف دمًا
غالبًا ما يحدث نزيف البواسير بعد عملية الإخراج، وهذا الأمر يدل على إصابة الشخص بالبواسير، في حالة إن كان الدم لونه فاتح، أما إذا كان الدم لونه داكن، لا بد من الذهاب إلى الطبيب على الفور.
من الممكن أن يلاحظ المريض نزيف البواسير من خلال نزول الدم في المناديل الورقية، أو نزول بعض من قطرات الدم على المرحاض، ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يكون الدم متجلط.
هذا ما ينتج عنه نزول جلطات الدم الداكن، نتيجة احتباسه في البواسير، ولا بد من معرفة أن نزيف البواسير ينتج عن حدوث تلف في أنسجة جدار البواسير.
غالبًا تلك الحالة الطبية تختفي تدريجيًا، وهناك مجموعة من طرق العلاج المنزلي تعمل على وقف النزيف، أو التخفيف منه، وتمثل تلك العلاجات فيما يلي:
1- العلاج المنزلي
من خلال التعرف إلى علاج البواسير التي تنزف دمًا، دعونا نقول إن هناك الكثير من الطرق العلاجية التي تساعد على وقف نزيف البواسير، وتتمثل تلك الطرق من خلال الفقرات التالية:
1- تناول الألياف وشرب الماء
لا بد من معرفة أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف، وتناول الكثير من الماء، يعمل على التقليل من الإصابة بالإمساك، الأمر الذي يؤدي إلى تسهيل الإخراج، وتقليل الضغط على البواسير، ما يساعد على وقف النزيف.
اقرأ أيضًا: علاج البواسير في المنزل بالأعشاب
2- علاجات موضعية
هناك العديد من المراهم، والكريمات التي تعمل على علاج نزيف البواسير، حيث تتكون تلك الكريمات من مادة الهيدروكورتيزون، التي تعمل على التقليل من التهاب البواسير، ووقف النزيف.
3- الماء الدافئ
تعتبر تلك الطريقة من الطرق التي تعمل على التخفيف من التهاب البواسير، والتقليل من النزيف، حيث يتم ملء وعاء كبير بالماء الدافئ، ومن ثم الجلوس فيه، هذا الأمر يعمل على التقليل من حدة ألم البواسير، وكذلك وقف النزيف.
4- كمادات الثلج
من طرق علاج البواسير التي تنزف دمًا كمادات الثلج، حيث يتم ملء كيس بالثلج، ويتم الجلوس عليه مدة لا تقل عن 10 دقائق، الأمر الذي يعمل على التخفيف من آلام البواسير، كما أنه يقلل الالتهاب، ويعالج النزيف.
5- الأدوية الملينة
من الممكن أن يتناول المريض الأدوية الملينة التي تعمل على علاج الإمساك، وهناك العديد منها لا يحتاج إلى وصفة طبية، وتعمل تلك الأدوية على التخفيف من أعراض البواسير، ووقف النزيف.
6- ممارسة الرياضة
في الكثير من الأحيان تعمل الرياضة على التخفيف من حدة الإمساك، كما أنها تساعد في علاج البواسير، وتوقف النزيف، وذلك إذا تم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
7- استعمال المناديل الرطبة
في سياق التعرف إلى علاج البواسير التي تنزف دمًا، فمن الجدير بالذكر أن استعمال المناديل الخشنة من الممكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة ومن ثم زياد النزيف، ولكن استبدال المناديل الخشنة بالمناديل الرطبة يعمل على التقليل من النزيف.
2- العلاج الطبي
من الجدير بالذكر أن هناك العديد من الطرق الطبية التي يلجأ إليها الطبيب في الحالات الشديدة، وتتمثل تلك الطرق في الفقرات التالية:
1- الشريط المطاطي
تلك الطريقة يعتمد فيها الطبيب على ربط البواسير بواسطة شريط مطاطي، الأمر الذي يعمل على انكماشها، لذلك فإن الأعراض الجانبية للبواسير تتوقف، وينتهي النزيف، وتعالج البواسير في غضون بضعة أيام.
2- العلاج بالتصليب
في إطار عرض علاج البواسير التي تنزف دمًا، فمن خلال تلك الطريقة يقوم الطبيب بحقن مادة تساعد على انكماش البواسير، ولكن من الجدير بالذكر أن تلك الطريقة غير فعالة مقارنة بالشريط المطاطي.
3- التخثير بالأشعة
من الجدير بالذكر أنه من الممكن أن يتم التخثير بواسطة الليزر، أو من خلال استعمال الأشعة تحت الحمراء، من أجل تدمير خلايا البواسير، ومن ثم انكماشها، الأمر الذي يؤدي إلى توقف النزيف.
4- استئصال البواسير
تعتبر تلك الطريقة هي من ضمن طرق علاج البواسير التي تنزف دمًا، والتي يلجأ إليها الطبيب في الحالات المستعصية، وغالبًا ما تستخدم من أجل علاج البواسير الداخلية، حيث إنها لن تستجيب إلى العلاجات التي سبق ذكرها.
أو من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى هذا الخيار في حالة إن كانت البواسير الخارجية شديدة الأعراض، فإن الطبيب يقوم بعمل شق حول منطقة البواسير، وبعدها يقوم بإزالته.
من الجدير بالذكر أن تلك الطريقة العلاجية تكون نسبة الشفاء فيها عالية جدًا، ولكن لا بد من أن يأخذ المريض فترة طويلة من الراحة، تتراوح بين 7 أيام و10 أيام.
أعراض نزيف البواسير
من الجدير بالذكر أن نزيف البواسير في بعض الأحيان لا تظهر معه أعراض، ولكن في بعض الحالات الشديدة فإن هناك بعض الأعراض التي تصاحب نزيف البواسير، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
- الرغبة في الحكة، أو الألم في منطقة الشرج.
- نزول الدم على المرحاض.
- ظهور بعض الكتل على فتحة الشرج، وفي بعض الأحيان تكون تلك الكتل باللون الأرجواني، أو اللون الأزرق الداكن.
اقرأ أيضًا: هل البواسير تسبب ألم في البطن والظهر
سبب التعرض إلى نزيف البواسير
يتمثل نزيف البواسير في نزول دم باللون الأحمر الفاتح في أغلب الأوقات، وهذا الأمر يكون بسبب مرور البراز الصلب على جدار البواسير.
أو في حالة الشد على النفس أثناء التبرز، هذا الأمر يؤدي إلى حدوث تلف في البواسير، مما يؤدي إلى تلفها، ونزفها.
مضاعفات نزيف البواسير
انطلاقًا من معرفة علاج البواسير التي تنزف دمًا، فمن الجدير بالذكر أن نزيف البواسير إذا لم يتم علاجه، فإنه يعمل على حدوث بعض المشكلات والمضاعفات الصحية، وتتمثل تلك المضاعفات في الفقرات التالية:
1- فقر الدم
من الجدير بالذكر أن نزيف البواسير بشكل مستمر، والإهمال في علاجه، يؤدي في بعض الأحيان، إلى تعرض المريض إلى الإصابة بفقر الدم.
2- الإصابة بالبواسير المخنوقة
في الكثير من الأحيان يؤدي نزيف البواسير إلى الإصابة بالبواسير المخنوقة، التي تنتج عن عدم وصول الدم إلى البواسير الداخلية، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بألم شديد في تلك المنطقة.
3- البواسير المتخثرة
المقصود بالبواسير المتخثرة هو حدوث تجلط في البواسير، الأمر الذي يؤدي إلى نزيف المنطقة بشكل حاد، والتعرض لألم غير محتمل.
اقرأ أيضًا: علاج البواسير الداخلية في المنزل
الوقاية من نزيف البواسير
من الممكن اتباع بعض الطرق والإجراءات من أجل الوقاية من التعرض إلى نزيف البواسير بدلًا من زيادة فرصة التعرض للمضاعفات الصحية التي تسببها تلك الحالة الصحية، وتتمثل تلك الطرق الوقائية في النقاط التالية:
- لا بد من تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الألياف بنسبة عالية، وتناول كمية كبيرة من الماء.
- كما أنه لا بد من تناول المكملات الغذائية المحتوية على الألياف.
- كذلك من الضروري الانتظام في ممارسة الأنشطة الرياضية.
- عدم رفع الأحمال الثقيلة، حيث إن ذلك الأمر يعمل على الضغط على منطقة الحوض، وزيادة احتمالية نزيف البواسير.
- لا بد من عدم تأجيل عملية الإخراج.
إن نزيف البواسير من الحالات الصحية التي تكون مزعجة ومؤلمة بشكل كبير، لذلك لا يجب التهاون في علاجها، ولا بد من اتباع الطرق المنزلية، أو الذهاب إلى الطبيب إذا كانت الحالة شديدة الخطورة.