علاج نوبات الهلع بدون أدوية

علاج نوبات الهلع بدون أدوية فقد يعاني الكثير من الأشخاص من الإصابة بنوبة الهلع مرة واحدة أو مرتين طوال حياتهم، ولكن المشكلة ليست هنا، بل هي تكمن في أن يتعرض الشخص لتلك المشكلة بشكل مفاجئ، حيث أن نوبة الهلع هي عبارة عن حالة شديدة من الخوف، والتي تكون مفاجئة ولا يوجد أي سبب واضح لحدوثها، ويشعر أغلب المرضى الذين يعانون من نوبات الهلع أنه من الممكن أن يموت في وقت قريب أو أنه قد فقد السيطرة وسوف نتعرف على علاج نوبات الهلع بدون أدوية عبر منصة وميض.

علاج نوبات الهلع بدون أدوية

يتم تعريف الهلع على أنه خوف شديد ومفاجئ تجاه بعض المواقف التي لا تعتبر خطيرة، ومن ثم يتخذ الجسم رد فعل شديد نتيجة ذلك الخوف، ويشعر الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الهلع بأنهم قد يموتون في الحال، أو أن هناك نوبة قلبية على وشك الحدوث، أو أنه لا يمكنه السيطرة على نفسه.

وكما ذكرنا في الأعلى أن عدد المرات المحتملة لإصابة الشخص بنوبة الهلع هي مرة واحدة فقط أو اثنتين طوال فترة حياته، وبمجرد زوال المسبب تختفي النوبة تمامًا، ولكن هناك نسبة من الأشخاص الذين يعانون من نوبة الهلع، يصابون بها بشكل مفاجئ ومتكرر.

كما أن هؤلاء الأشخاص يقضون معظم الوقت في خوف شديد، ويتم تشخيص تلك الحالة على أنها اضطراب الهلع، ولم يتم التعرف على السبب الحقيقي وراء تلك النوبات، ولكن هناك مجموعة من العوامل من المحتمل أن تتسبب في زيادة خطر التعرض له، على سبيل المثال: العوامل الجينية، والإجهاد.

وللتخلص من نوبات الهلع بدون أدوية هناك الكثير من الطرق المتوفرة، وهي طرق آمنة للغاية وفعالة ومن أهمها ما يلي:

 العلاج النفسي

يمكن علاج مشكلة الهلع عن طريق العلاج النفسي، فهو يعد أحد أهم الطرق الفعالة في العلاج، لأنه يتعامل مع المريض النفسي بشكل مباشر، ويقضي على كافة المشاكل التي تواجهه، كما أنه يخلّص الشخص من الضغوط النفسية التي تجعل نوبات الخوف تحدث، وإليكم أهم أنماط العلاج النفسي التي يتم استخدامها فيما يلي:

  • علاج سلوكي معرفي، وهو ضمن العلاجات النفسية الفعالة التي يتم استخدامها في القضاء على نوبة الهلع والخوف بدون أدوية، ويقوم أساس ذلك العلاج على تطوير مهارات المريض، ومن ثم مساعدته على التأقلم مع الأفكار الأخرى، والسلوكيات التي من الممكن أن تكون سببًا في حدوث نوبات الهلع، حيث أن المعتقدات السلبية عن نفسه وعن الأشخاص المحيطين به هي السبب الرئيسي في حدوث نوبات الخوف والهلع.
  • المعالجة النفسية وهو نوع آخر أيضًا من أنواع العلاجات النفسية الفعالة، حيث تجعل هذه الطريقة الطبيب قادرًا على اكتشاف التجارب والمشكلات التي مر بها هذا الشخص من قبل، وتسببت في جعله يعاني من نوبة الهلع والخوف، ويعد ذلك أمرًا مهمًا للغاية، وذلك حتى يقوم الطبيب بمعالجة تلك الحالة بشكل صحيح.

 الاستراتيجيات المساعدة

يمكن حل مشكلة نوبات الهلع والخوف بدون أدوية عن طريق الاستراتيجيات المساعدة، وهذه الطريقة تم إثبات فاعليتها وقدرتها على علاج نوبات الهلع، وفيما يلي أهم هذه الاستراتيجيات بشيء من التفصيل:

  • السيطرة على النفس عن طريق نوبة الهلع، حيث يحاول المريض التنفس بعمق.
  • من أهم الأعراض التي نلاحظها على مريض نوبة الهلع أنه يتنفس بشكل سريع وعنيف، ويعاني المريض من الاضطراب في ذلك الوقت، ولتخفيف تلك الأعراض يجب على المريض أن يأخذ نفسه بعمق وحبسه بداخله لحظات قليلة، ثم يقوم بإخراجه تدريجيًا من فمه.
  • يقوم مريض نوبة الهلع بغلق عينيه بشكل تلقائي عند حدوث نوبة الهلع، وذلك لأنه يتخيل مواقف سيئة تحيط به.
  • يقوم مريض نوبات الهلع بممارسة الوعي التام حتى يمكنه ذلك من إدراك الأمور المحيطة به، حتى لا تعزله تلك النوبات عن الواقع المحيط به، ولذلك يجب تطبيق الأحاسيس المادية للمريض، على سبيل المثال: جعل المريض يلمس كل ما يحيط به.
  • عند حدوث نوبة الهلع يجب التركيز على المريض من خلال جسم واحد فقط، وذكر كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الجسم للمريض، مثل: اللون، والشكل، والحجم.
  • أداء التمارين التي تساعد على استرخاء العضلات، حتى يتم القضاء على الاضطراب بشكل تدريجي، وخصوصًا عضلات اليد عند تحريكها، كما أن التنفس بعمق أيضًا يساعد على ذلك قليلًا.
  • يجب أن يستوعب المريض أنه يعاني من نوبة هلع وليست جلطة قلبية كما يظن، ويجب تذكيره دومًا بأهمية التنفس بعمق.
  • كما يمكن أيضًا علاج نوبات الهلع بدون أدوية عن طريق المداومة على ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، والتي تؤدي إلى تحفيز إفراز الهرمونات التي تجعل عملية وصول الدم إلى الشرايين والأوردة أسرع، بالإضافة إلى تحسين حالة المريض المزاجية، وتخفيف حدة النوبة بشكل سريع.
  • جعل عشبة اللافندر دومًا بالقرب من المريض، لأنها تقضي تمامًا على جميع الأعراض التي قد يعاني منها أثناء النوبة، كما أنها تجعل الشخص يسترخي أيضًا، ويمكن أيضًا تناولها عن طريق وضعها مع الشاي أو البابونج لتهدئة الأعصاب.
  • يساعد أيضًا التخيل على جعل المريض يشعر بأنه أكثر سعادة.

اقرأ أيضًا: هل نوبات الهلع تسبب الجنون

أسباب استمرار نوبات الهلع

توجد أسباب وأفكار كثيرة تعمل على استمرارية نوبات الهلع مع المريض، وفيما يلي أهم هذه الأسباب بشيء من التفصيل:

التفسير السيء للأعراض الجسمية

عند حدوث نوبة الهلع إلى المريض، فإن عقله يقوم بتفسير مجموعة الأعراض الجسدية التي تظهر عليها بأنها أعراض ذبحة صدرية، على سبيل المثال: الشعور بألم شديد في منطقة الكتف والرقبة، بالإضافة إلى أنه يقوم بتفسير تسارع ضربات القلب وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي بأنه يعاني من القلق، بالإضافة إلى أن خوفه من فقدان الحياة في ذلك الوقت يزداد بشكل كبير، ويؤدي تفسير كل هذه الأعراض بصورة غير صحيحة إلى استمرار النوبة لوقت أطول.

تصديق الأفكار

يؤمن مريض الهلع بكل الأفكار التي تدور في ذهنه ويصدقها، حتى أنه لا يهتم بمناقشة صحة تلك الأفكار، ومن ثم يؤدي ذلك إلى جعله يعاني نفسيًا، وتكون دائرة أفكاره منغلقة على نفسه فقط، حتى أنه لا يمكن إقناعه بآراء الآخرين أو أفكارهم، كما أنه يترك نفسه وتحتله حالة من القلق والتوتر والخوف والعجز والانفعال الغير مبرر.

اقرأ أيضًا: ‏تجارب الناس مع نوبات الهلع

 المشاعر

لا شك أن معظمنا يستطيع التفرقة جيدًا بين المشاعر والأفكار، حيث أن المشاعر غير قابلة للنقاش بخلاف الأفكار، ولكن هناك أمران ضروريان بخصوص ذلك الأمر، وسوف نتحدث عنهم فيما يلي:

  • أن يكون الشخص قادرًا على التفرقة بين المشاعر والأفكار، حيث أن المشاعر ليس من الممكن تعديلها، أما الأفكار فعكس ذلك تمامًا، حيث يكون من الطبيعي تعديلها حتى يتمكن الشخص من الوصول إلى الاستقرار النفسي والاطمئنان.
  • يجب على الشخص التعبير عن مشاعره وليس عليه كبتها مهما كانت تلك المشاعر محرجة، حيث يساعد التعبير عن المشاعر في التخفيف من الضغط على الشخص، كما أنه يجعل احتمالية تعرضه لنوبات الهلع أقل، والتي دائما تعتمد على مشاعر الخوف والقلق بشكل أساسي.

اقرأ أيضًا: هل نوبات الهلع خطيرة
وبذلك نكون قد تحدثنا عن نوبة الهلع، وعن الأسباب التي قد تجعل نوبة الهلع تستمر، وكيف يمكن علاج نوبات الهلع بدون أدوية إما عن طريق العلاج النفسي، أو عن طريق الاستراتيجيات المساعدة.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.