علاج حرقة المعدة في الطب النبوي
علاج حرقة المعدة في الطب النبوي له تأثير فعّال، حيث تفرز المعدة مادة حمضية تساعد في هضم الطعام “حمض الهيدروكلوريك”، فيعمل على تسهيل امتصاص الطعام في جسم الإنسان ليتحول إلى الطاقة التي يحتاجها الجسم لممارسة مهامه اليومية، ولكن عند زيادة إفرازه يتسبب في حرقة المعدة، وسوف نتعرف على كيفية علاج حرقة المعدة في الطب النبوي من خلال منصة وميض.
علاج حرقة المعدة في الطب النبوي
من الجدير بالذكر إن حمض الهيدروكلوريك أو الحمض المعدي يعمل على تفتيت الطعام في معدة الإنسان ليسهل على الأمعاء امتصاصه، ولكن كل شيء إذا زاد عن حده ينقلب إلى ضرر، فعندما يزيد إفراز هذا الحمض في المعدة يسبب ما يسمى بحرقة المعدة أو ارتجاع المريء.
الجدير بالذكر أنه يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلات حرقة المعدة أو ما يطلق عليها الحموضة، والتي دائما تجعل الإنسان في حاجة دائمة إلى القيء، ويؤدي بالإنسان إلى تناول الكثير من الأدوية التي تساعد في تقليل هذا الشعور، لكن في الطب النبوي ينصح باستخدام بدائل طبيعية لعلاج الأمراض.
يعد الطب النبوي أو ما يطلق عليه الطب البديل هو علاج بالأعشاب الطبيعية، بعيدًا عن الأدوية التي تحتوي على المواد الكيميائية، والتي قد تؤثر على أعضاء أخرى في جسم الإنسان، وفيما يلي طرق علاج حرقة المعدة في الطب النبوي:
1- الريحان لعلاج حرقة المعدة
تعتبر عشبة الريحان من الأعشاب المفضلة لدى بعض الأشخاص خصوصًا من يعانون من حرقة المعدة أو ارتجاع المريء، حيث يعمل كمهدئ طبيعي للمعدة ويقلل من الشعور بالحرقان والالتهاب، حيث إن تناول كوب منه دافئًا بعد كل وجبة يعمل على تهدئة المعدة وتقليل الحموضة.
فيمكن مضغ من 4 إلى 7 ورقات، لاحتوائه على الأيورفيدا الآمن على المعدة فيساعد على إنتاج المخاط لتهدئة المعدة كما يعتبر من مضادات القرح التي تسببها حرقة المعدة.
اقرأ أيضًا: علاج خروج الدم مع البراز بالأعشاب
2- الكمون لعلاج حرقة المعدة
عشبة الكمون من الأعشاب التي تعادل الأحماض خصوصًا المتواجدة في المعدة، فيعمل على تحسين الهضم وامتصاصه بصورة سريعة، كما يحسن من الدورة الدموية والحد من الشعور بالانتفاخ لاحتوائه على معادن الحديد والماغنسيوم والكثير من الفيتامينات المفيدة للمعدة.
فيساعد شرب كوب من الكمون المغلي في تحسين أداء المعدة، ويعالج الصداع والتوتر الذي ينتج من الحرقة لأنه يعمل على السيطرة على إفراز الحمض المعدي، كما له وظيفة مهمة وهي خفض مستوى الكوليسترول في الدم ويطهر الجسم من السموم.
3- جوز الهند
عند البحث عن علاج حرقة المعدة في الطب النبوي لابد من ذكر جوز الهند، فهو من المواد الغذائية التي تساعد في حل الكثير من مشكلات المعدة والتي منها الحموضة، حيث يعمل كمضاد للالتهاب والتقليل من شعور القيئ الناتج من حرقة المعدة.
كذلك تعمل زبدة جوز الهند كعامل اتزان طبيعي بين القلويات والأحماض، فيعطي الشعور بالراحة لاحتوائه على الكثير من المعادن الهامة منها الكالسيوم، البوتاسيوم، الفوسفور، الحديد وفيتامين ب.
4- الكزبرة الخضراء
عشبة الكزبرة التي توجد في كل منزل كنز كبير من كنوز الطب النبوي والتي تعالج حرقة المعدة، حيث تكثر بشدة في الدول الآسيوية فهي الأكثر استخدامًا لتعدد فوائدها، وتستخدم أيضًا في القارة الأوروبية كعلاج لمشكلات الهضم.
تحتوي هذه العشبة على مركبين اللينالول والبورنويل وهم اللذان يعملان بشكل مباشر علي تحسين عملية الهضم داخل جسم الإنسان، وتنظيم إفراز إنزيم الهضم ومعادلة نسبة الحموضة وتحسين وظيفة الكبد.
فالقيام بشرب كوب مغلي الكزبرة الخضراء مع العسل الأبيض مرتين يوميًا يعمل على تقليل الشعور بحرقة المعدة وعلاج ارتجاع المريء وتحسين وظيفته.
5- عصير الليمون
هناك بعض الأِشخاص الذين يتجنبوا الليمون لاعتقادهم أنه من الأحماض التي قد تزيد من حموضة المعدة، ولكن هذه ليست الحقيقة حيث يعمل الليمون كعامل معادل للحموضة التي توجد في المعدة، حيث إن حمض السيتريك الموجود في الليمون هو بيئة مناسبة للحموضة التي تنتج في المعدة.
يمكنك أن تستخدم الليمون في علاج الحموضة عن طريق عصر ليمونة على كوب من الماء، وتحليته بالعسل الأبيض على الريق في الصباح الباكر للحصول على أفضل نتيجة في علاج حرقة المعدة.
اقرأ أيضًا: أعراض العصب الحائر بالقولون
6- مشروب الزنجبيل
الزنجبيل من أفضل العلاجات التي تحد من الشعور بحرقة المعدة والذي يستخدم منذ عصر القدماء المصريين، حيث يعمل على منع وصول ارتفاع الحمض إلى القناة المريئية لعدم الإحساس بالغثيان والقيء، ويمكنك الاستفادة من ذلك عن طريق تناول الزنجبيل الطازج خلال اليوم لاعتباره مكونًا طبيعيًا.
7- منتجات الألبان
تعمل منتجات الألبان على الحد من حرقة المعدة، حيث تعمل البكتيريا الموجودة في الزبادي على معادلة الحموضة، فهي بيئة مناسبة لبكتيريا الفلورا في المعدة، وتساعد على الحد من آلام ارتجاع المريء.
كما يساعد شرب اللبن على معدة فارغة في التخلص من الشعور بالغثيان والقيء الذي يسببه الحمض الذي تفرزه المعدة، ولكن يفضل عدم الإكثار من منتجات الألبان خصوصًا لمن يعانون من مشكلات في الكلى.
هناك بعض الفاكهة التي تعمل كمعادل للحمض الذي تفرزه المعدة والتقليل من الشعور بالحموضة لاحتوائها على مضادات أكسدة منها الموز والبطيخ والجوافة، ويمكنك تناولها مع اللبن.
أسباب حرقة المعدة “الحموضة”
هناك بعض الأسباب التي يحدث على إثرها الشعور بحرقة المعدة أو ارتجاع المريء، وهي ما تكون نتيجة العادات اليومية الخاطئة في حياة الإنسان، ويساعدك علمها في علاج تلك القرحة بجانب تناول الأعشاب، وتتمثل فيما يلي:
- تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
- التدخين بشراهة.
- السمنة المفرطة.
- ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم.
- مزاولة التمارين الرياضية بعد الطعام مباشرة.
- خلل في أسفل المريء “القناة المريئية”.
- لبس الملابس الضيقة عند البطن.
- بعض الأدوية التي تسبب المشكلات في الجهاز الهضمي.
- النوم على البطن.
- عمل المجهودات الشاقة بعد تناول الطعام.
أعراض الإصابة بحرقة المعدة
هناك بعض الإشارات التي تدل على إصابة الإنسان بما يسمي حرقة المعدة أو الحموضة، والتي تحتم ضرورة زيارة الطبيب للحصول على العلاج الدوائي المناسب في حالة لم تكن عارضية ولم تجدي الأعشاب نفعًا، وتتمثل فيما يلي:
- انتفاخ القولون.
- الصعوبة وقت البلع.
- الشعور بحركة صاعدة وهابطة في مجرى المريء.
- الاحساس بالثقل في منطقة الصدر.
- احمرار الوجه أو البطن.
اقرأ أيضًا: أسباب انتفاخ البطن من الأعلى ما هي وما هي طرق علاجه؟
نصائح لتجنب حرقة المعدة
مع البدء في علاج حرقة المعدة عليك الانتباه جيدًا لعاداتك اليومية التي تمارسها، والتي قد تكون السبب في الشعور بهذه الحالة وهذه النصائح لتجنب الشعور بحرقة المعدة والتي تتمثل في الآتي:
- التقليل من تناول المشروبات الغازية.
- البعد عن السكر الأبيض واستخدام السكر الصحي.
- تناول وجبة العشاء قبل الخلود للنوم بساعتين على الأقل.
- الإكثار من تناول الفاكهة الطازجة.
- التقليل من الوجبات التي تحتوي على المسبكات والبهارات الحارة.
- التقليل من التدخين.
- الإكثار من تناول العلكة بدون سكر لتعادل نسبة الحموضة.
- تناول الكثير من القرنفل.
- الابتعاد عن الحلويات.
- اعمل على تقليل التباعد بين فترات الوجبات.
- تقسيم الوجبات على 5 وجبات.
هناك بعض الحالات التي تتفاقم فيها حرقة المعدة والتي قد تتحول إلى الإصابة بتقرحات جدارها أو المريء، لذلك يجب اتباع العادات اليومية السليمة لتجنب حدوث تلك المضاعفات الخطيرة، واستشارة طبيب بخصوص تلك الأعراض إن تفاقمت.