علاج التهاب اللثة بالماء والملح
علاج التهاب اللثة بالماء والملح فعال للغاية، حيث إن سلامة اللثة هي العلامة الكبرى على صحة الفم الجيدة للإنسان، حيث يشيع استخدام الماء والملح بعد الانتهاء من زيارة طبيب الأسنان، لحماية الفم والأسنان من أي مضاعفات، انطلاقًا من ذلك نعرض علاج التهاب اللثة بالماء والملح من خلال منصة وميض.
علاج التهاب اللثة بالماء والملح
التهاب اللثة هو نفسه مرض اللثة (Gum Disease) أو يعرف بمرض دواعم السن، وتتصف تلك الحالات بتراكم الجراثيم والبكتيريا بجوف الفم، مما ينتج عنه فقدان الأسنان إذا لم يعالج بشكل جيد؛ بسبب التلف الذي أصاب الطبقة المغلفة للأسنان.
المياه التي يمتزج فيها الملح تتميز بعدة خصائص تساهم في تطهير الفم وتنظيفه، ومن ذلك سهولة وسرعة الشفاء من التهاب اللثة، كما أثبتت بعض الأبحاث أن شطف المياه بالمياه والملح يساهم في التخفيف من ورم اللثة بسبب التهابها.
بناءً على ذلك يمكن علاج التهاب اللثة بالماء والملح من خلال اتباع الخطوات التالية:
- غلي كوبًا من المياه وتركها إلى أن تبرد وتصبح فاترة.
- إضافة 4/3 ملعقة صغيرة من الملح إلى المياه المغلية.
- تحريك المكونات مع بعضها البعض بشكل جيد.
- المضمضة بالمحلول الملحي ذلك بشكل جيد لفترة 15 إلى 30 ثانية في جميع اتجاهات الفم، ثم إخراجه.
- تكرار تلك العملية لثلاث مرات باليوم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الماء والملح
فوائد المياه والملح لالتهاب اللثة
في صدد عرضنا علاج التهاب اللثة بالماء والملح، نذهب إلى فوائد تلك المياه على اللثة والأسنان أيضًا بشكل عام، ونعرض تلك الفوائد في الفقرات التالية:
1- التقليل من البكتيريا
تساهم المياه والملح في القضاء على البكتيريا بالفم ومنع نموها وانتشارها، التي من تصيب الحلق بالالتهاب وتسوس الأسنان.
2- التخلص من رائحة الفم الكريهة
الماء والملح من أفضل البدائل لغسولات الفم التجارية، حيث منحها للفم الرائحة المنعشة التي تساهم في تخلص الفم من الرائحة الكريهة فيه، كما يقضي الماء والملح على البكتيريا التي تغير من رائحة الفم.
من الأفضل القيام بالمضمضة بالمياه والملح بعد الحصول على وجبات الطعام، بسبب عدم احتوائه على الكحول مثل باقي الغسولات.
3- يمكن الحصول عليه بسهولة
يعرف الماء والملح بأنهما من أرخص المكونات التي يحصل عليها بسهولة، ولا توجد أي حاجة من أجل شراء غسولات الفم الباهظة الثمن.
4- التعزيز من صحة اللسان
يساهم المياه والملح في التخلص من البكتيريا التي توجد بالجزء السفلي في اللسان، تلك المنطقة هي المسؤولة عن خروج الروائح الكريهة من الفم، ومن ذلك قد يحدث انتقال للبكتيريا التي توجد في اللسان إلى اللوزتين، مما يؤدي إلى التهاب الحلق.
5- التعزيز من صحة اللثة
يفيد الماء والملح في التخلص من البكتيريا التي توجد باللثة، والتي ينتج عنها الالتهاب في الكثير من الأوقات، والقضاء على بقايا الطعام العالقة في الأسنان واللثة، وتخفيف ألم الالتهاب.
6- علاج الجروح
يساهم الماء والملح في علاج الجروح وشفائها، خاصة عند الخضوع للعمليات المرتبطة بالسنان، مثل: زراعة الأسنان أو اقتلاعها.
7- منع تكون الجير على الأسنان
البكتيريا الموجودة في الطعام من شأنها التكاثر، وإفراز الأحماض المدمرة للأسنان، والضمضمة بواسطة المياه والملح تحد من تكاثر تلك البكتيريا، وموازنة الحموضة وجعل الوسط من النوع القاعدي، وبالتالي منع تكون الجير وفساد الأسنان بسبب البكتيريا.
8- التخفيف من ألم الأسنان
من فوائد المياه والملح هو التخفيف من ألم الأسنان، وذلك من خلال المضمضة بهما لفترة مرتين على ثلاث في اليوم، حيث إن تلك المياه تطهر وتقضي البكتيريا في المناطق المصابة.
اقرأ أيضًا: دواء انتفاخ الضرس في الصيدلية
تحذيرات المياه والملح لالتهاب اللثة
بينما نحن نعرض علاج التهاب اللثة بالماء والملح، نذكر بعض التحذيرات في صدد استخدام تلك المواد في معالجة التهاب اللثة، ونخصها بالذكر في النقاط التالية:
- الابتعاد عن المبالغة في استخدام الماء والملح؛ لأن في ذلك ضرر على مينا الأسنان، وتهيجها بشكل زائد مما يؤدي إلى حدوث النزيف بها.
- عدم استخدام ذلك الغسول لفترات طويلة بسبب قيامه بتآكل الأسنان، ويرجع ذلك الخصائص الحمضية التي يوجد بها.
- إن تم بلع ذلك المحلول فسوف يؤدي ذلك إلى الجفاف، والتعرض للإصابة بأمراض القلب والشرايين، وفي حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فيجب اخبار الطبيب بذلك، أو الحصول على بديل آخر آمن.
- في حالة الأطفال يجب تدريبهم بشكل جيد على طريقة المضمضة، وقد يمكن شراء أداء من الصيدليات تساعدهم في ذلك.
أعراض التهاب اللثة
بعد التعرف إلى علاج التهاب اللثة بالماء والملح، نذكر الأعراض الخاصة بالتهاب اللثة، حيث إنه في المرحلة الأولى من الالتهاب لا يوجد أي ألم يتم الشعور به، وفي المراحل القادمة تكون الأعراض بسيطة وخفيفة، ولكن توجد بعض الحالات التي تظهر عليها علامات واضح.
كما أنه في حالة عدم الانتباه لتلك الأعراض فذلك يعني التهاب الأسنان في درجة معينة، وقد يقوم التهاب اللثة بإصابة جزء من الأسنان مثل الضروس فقط ونذكر تلك الأعراض في النقاط التالية:
- انتفاخ اللثة واحمرارها ووجود الحساسية الزائدة بها.
- ملاحظة نزف اللثة عند تفريش الأسنان.
- الشعور بحركة الأسنان أو فقدانها.
- تواجد الفجوات الكبيرة بين سطح الأسنان واللثة.
- خروج الرائحة الكريهة من الفم دائمًا.
- تغير موقع الأسنان، والتغير في شكل التصاقها والتقائها في حالة غلق الفكين بإحكام.
- ملاحظة التغير في موضع الأسنان الصناعية أو في موضع تيجان الأسنان.
اقرأ أيضًا: علاج ألم الأسنان للحامل بوصفات طبيعية
أسباب التهاب اللثة
في صدد تناول علاج التهاب اللثة بالماء والملح، نعرض الأسباب التي تؤدي إلى التهاب اللثة غير وجود طبقة من الجراثيم على الأسنان، ونعرضها في الفقرات التالية:
1- الحصول على بعض الأدوية
توجد بعض الأدوية المؤثرة على صحة جوف الفم بسبب تخفيضها لإنتاج اللعاب، وبالتالي تكون طبقة غير مألوفة على اللثة، حيث إن اللعاب يوفر بعض المزايا في حماية اللثة، ومن تلك الأدوية ما يلي:
- مضادات الاختلاجات مثل دواء ديلانتين
- الأدوية التي تعالج البلعوم، مثل: أدالات، وبروكارديا.
2- التغيرات الهرمونية
منها التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، أو في سن البلوغ، أو سن اليأس، أو في فترات الدورة الشهرية، حيث إن تلك التغيرات الهرمونية من شأنها ارتفاع حساسية الأسنان، والزيادة من احتمالية حدوث الالتهابات باللثة.
3- العادات السيئة
توجد بعض العادات السيئة التي تؤثر على اللثة والتهابها، مثل: التدخين، كما أنه من العادات السيئة هو الأخطاء الكبيرة في نظافة الأسنان، مثل الامتناع عن تنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة المخصصة لذلك، أو عدم استخدام النصاح السني يوميًا.
4- الوراثة
وجود بعض أمراض التهابات اللثة بالعائلة يساعد على ظهور التهابات الوراثة.
5- الأمراض الأخرى
توجد بعض الأمراض التي من شأنها التأثير على صحة اللثة، ومنها ما يلي:
- أنواع مرض السرطان المختلفة.
- الإصابة بمتلازمة العوز المناعي المكتسب، التي يتم اكتسابها من مرض الإيدز، واللذان يؤثران على الجهاز المناعي.
- داء السكري الذي يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص السكريات التي توجد في مختلف الأغذية، حيث يجعل مصابيه معرضين بشكل كبير عن غيرهم لالتهابات اللثة والأسنان.
مضاعفات التهاب اللثة
من خلال عرضنا علاج التهاب اللثة بالماء والملح، نعرض المضاعفات الناتجة عن التهاب الأسنان في النقاط التالية:
- تكرار وجود الخراجات في اللثة.
- ارتفاع الضرر بالرباط اللثوي، وهو نسيج يربط الأسنان بالسنخ.
- فقدان وضرر العظم السنخي، حيث يكون عظم الفك الذي يتضمن تجاويف الأسنان.
- خسارة الأسنان.
- ملاحظة الأسنان الفضفاضة.
- التعرض لانحسار اللثة.
تشخيص التهاب اللثة
من خلال عرضنا علاج التهاب اللثة بالماء والملح، نعرض أن تشخيص وجود ذلك الالتهاب يتم عند زيارة الطبيب الدورية، ويقوم الطبيب بفحص ما نعرضه في النقاط التالية:
- نزيف اللثة.
- ظهور الانتفاخ بالفراغات التي توجد بين الأسنان واللثة، وكلما كبر حجم الجيوب وعمقها، أصبح التهاب اللثة أكثر خطورة وشدة.
- ملاحظة حركة الأسنان.
- الشعور بحساسية الأسنان.
- القيام بفحص عظام الفكين من أجل اكتشاف الهشاشة أو الضمور بالعظام المحيطة بالأسنان ودعمها.
نصائح تجنب التهاب اللثة
توجد بعض النصائح التي على الأفراد اتباعها من أجل المحافظة على تجنب التهاب اللثة، ونعرضها في الفقرات التالية:
1- تنظيف الأسنان بالفرشاة
يساعد ذلك على نظافة الأسنان، حيث منع تراكم الجراثيم على الطبقة السطحية للأسنان.
2- استعمال خيط الأسنان
يساهم الخيط السني في القضاء على بقايا الطعام والقضاء على الجراثيم في الفراغات التي توجد بين الأسنان وأسفل خط اللثة.
3- استخدام غسولات الفم
استعمال الغسولات التجارية المضادة للبكتيريا أو الماء والملح من شأنهم تقليل كمية الجراثيم بالفم، والتي ينتج عن استخدامها منع ظهور طبقات الجراثيم ومن ذلك التهاب اللثة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع انحسار اللثة
4- العادات الصحية
توجد بعض العادات اليومية الصحية التي إن تم اتباعها قل خطر الإصابة بالتهابات اللثة أو التخفيف من شدتها وخطورتها، ومن تلك العادات ما نعرضه في النقاط التالية:
- تجنب التدخين.
- تجنب الضغط العصبي.
- الحفاظ على النظام الغذائي الصحي المتوازن.
- تجنب شد الأسنان بقوة.
أظهرت الأكاديمية الأمريكية لطب دواعم الأسنان أن 30% من المحافظين على نظافة فمهم والذين يتبعون أسلوب الحياة الصحي بشكل دائم يتعرضون لالتهابات اللثة بنسب عالية عن الإصابة بالتهاب اللثة لأسباب وراثية.
حيث إن المعرضون لالتهاب اللثة بسبب التاريخ المرضي لعائلتهم، يكونون عرضة للإصابة في ستة أضعاف عن غيرهم، وإن تمت إصابة أحد أفراد الأسرة بالتهاب اللثة فذلك يدل على احتمالية إصابة أفراد أخرى من العائلة بذلك.
إن كان الفرد معرض بشكل طبيعي للإصابة بأمراض اللثة، فيقوم طبيبه المعالج بنصحه بإجراء الفحوصات الخاصة بالأسنان بشكل أعلى من الطبيعي، وفي فترات قريبة من بعضها، كما ينصح الطبيب بإجراء التنظيف المهني للأسنان في أوقات قريبة، والحصول على العلاجات الضرورية؛ لكي يبقى المريض تحت المراقبة الدائمة.
إن التهاب اللثة من الأمور المزعجة للفرد، بسبب ظهور النزيف في بعض الأحيان، وخروج الرائحة الكريهة من الفم، وغيرها من الأعراض، لكن لا يجب القلق حيث علاج الالتهاب بالماء والملح والحصول على استشارة الطبيب عند تفاقم الحالة.