علاج الإسهال عند الأطفال في المنزل
علاج الإسهال عند الأطفال في المنزل يُعد محل اهتمام الكثير من الأمهات وخاصةً في حالة الأطفال الرضع، وذلك لأن الجهاز الهضمي للطفل يمر بالكثير من الاضطرابات المختلفة والتي من شأنها أن تؤثر على هضم الطعام، وبالتالي تتسبب في الكثير من الأمراض المختلفة وعلى رأسها الإسهال، لذا من خلال منصة وميض اليوم نقدم لكم كيفية علاج الإسهال بالطرق المنزلية، عبر السطور القادمة.
علاج الإسهال عند الأطفال في المنزل
يعد الإسهال من أكثر المشكلات التي تواجه الكثير من الأطفال خلال المراحل العمرية الأولى لهم، وبالتالي تقف الأم حائرة في كيفية السيطرة على ذلك بسهولة دون أن يتعرض الطفل إلى الأضرار، لذا من خلال موضوعنا اليوم سوف نقدم لكم علاج الإسهال المزمن عند الأطفال في المنزل بشكل مفصل، وذلك كما يلي:
1- محلول جفاف الجسم
واحد من أفضل الطرق المنزلية التي يمكنها أن تساهم في علاج الإسهال عند الأطفال، كما يتميز كونه يمكن الحصول عليه بسهولة دون وصفة طبية، وفي هذه الحالة كل ما يتوجب عليكِ فعله ما يلي:
- قومي بوضع لتر من الماء في وعاء مناسب ويترك إلى الغلي، ومن ثم يرفع من على النار ويترك إلى أن يبرد تمامًا.
- بعد ذلك أضيفي حوالي 6 ملعقة من السكر ونصف ملعقة من الملح، إلى الماء المغلي، والعمل على التقليب الجيد إلى تمام ذوبان المكونات.
- قدميه إلى الطفل على جرعات متفاوتة وفترات مختلفة من اليوم، وذلك لأنه يساعد الجسم على مقاومة الجفاف، وتعويض ما قد فقد من الأملاح والسوائل.
اقرأ أيضًا: هل محلول الجفاف يوقف الإسهال عند الأطفال
2- ماء الأرز
في صدد التعرف على علاج الإسهال عند الأطفال في المنزل، نجد أن ماء الأرز من أهم الوصفات الطبيعية التي تساهم في تقليل أعراض الإسهال، ويعود الأمر إلى أنه يحتوي على نسبة كبيرة من النشا، والتي تساهم في التقليل من هذه الأعراض بوضوح.
كل ما هو عليكِ أن تقومين بوضع الأرز في مقدار مناسب من الماء الدافئ، وتتركيه لفترة قد تصل إلى 20 دقيقة على الأقل، ومن ثم قومي بتصفية الأرز، وامنحيه للطفل بمعدل مرتين على مدار اليوم.
3- الحليب الرائب
يحتوي الحليب الرائب على نسبة كبيرة من البكتيريا النافعة، والتي من شأنها أن تتسبب في علاج الكثير من اضطرابات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أنه يحتوي على نسبة أكبر من البروبيوتيك، والتي تعزز من فوائده لصحة الجسم.
لذا في حالة كان الطفل يعاني من الإسهال، عليكِ بتقديم الحليب الرائب إليه دون قلق، وذلك لأنه لا يتسبب في أي أضرار أخرى على الجسم.
4- ماء جوز الهند
الجدير بالذكر أن ماء جوز الهند يحتوي على القيمة الغذائية العالية التي تساهم في علاج العديد من الأمراض المختلفة، بالإضافة إلى كونها تمتلك الدور الفعال في سرعة التعافي من الإسهال والإمساك، واضطرابات الجهاز الهضمي.
ناهيك عن أنه يتسبب في تعويض السوائل التي قد تم فقدها من الجسم بسبب الإسهال المزمن، لذا في حالة كنتِ تبحثين عن علاج الإسهال عند الأطفال في المنزل عليكِ بتقديم ماء جوز الهند إلى الطفل، بمعدل 3 مرات في اليوم الواحد.
5- مهروس التفاح
كما أن التفاح يحتوي على نسبة كبيرة من البكتين والتي تساهم في تنظيم عمليات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى إمداد جسم الطفل بالطاقة اللازمة له، لذا من ضمن تعرفنا على علاج الإسهال عند الأطفال في المنزل نجد أن التفاح من أفضل الفواكه التي تساهم في التقليل من هذه الأعراض، وبشكل خاص في حالة كان مهروس.
6- خليط الزنجبيل
بالإضافة إلى ما قد سبق ذكره، فقد وجد أن الزنجبيل من أفضل المواد الطبيعية التي تساهم في التقليل من أعراض الإسهال للطفل، وذلك بفضل أنه يحتوي على التركيبة المميزة والفعالة لأقصى درجة.
لذا في حالة كان طفلك يعاني من الإسهال المزمن، كل ما هو عليكِ أن تقومين بوضع ملعقة من الزنجبيل مع القليل من القرفة والكمون والعسل، وتخلط المكونات معًا بشكل جيد، ويقدم الخليط إلى الطفل بمعدل 3 مرات على مدار اليوم.
7- عصير الجزر
في ظل التعرف اليوم على علاج الإسهال عند الأطفال في المنزل، فقد وجد أن الطفل في هذه الحالة يحتاج إلى تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن الهامة التي تساهم في الحفاظ على طاقة الجسم.
لذا يمكن تناول الجزر سواء في هيئة عصير أو مهروس، لعدة مرات على مدار اليوم، وخاصةً في حالة الطفل المتجاوز عمر عام.
8- الأرز الأبيض المطبوخ
ثبت من خلال العديد من التجارب المختلفة أن الأرز الأبيض المطبوخ واحد من أفضل الأطعمة التي تساهم في التقليل من أعراض الإسهال عند الأطفال بشكل كبير.
لكن يجب مراعاة طهي الأرز بدون إضافة النكهات أو التوابل المختلفة مثل الملح وغيرها من التوابل الأخرى، والتي تساهم في التقليل من الإصابة بالإسهال، كما أن التوابل تزيد من أعراض الإسهال بشكل عام.
9- الخضروات المطبوخة
كما أن تناول الخضروات المطبوخة في حالة إصابة الطفل بالإسهال من أهم الطرق التي تساعد على تعويض ما قد تم فقده من العناصر الهامة للجسم بسبب الإسهال.
فقط كل ما هو عليك أن تقوم بتقشير الخضروات والتخلص من البذور، ومن ثم طهيها بشكل جيد، قبل تقديمها إلى الطفل، كما أنه في هذه الحالة يجب تجنب تقديم الخضار النيء إلى الطفل بسبب أنه سوف يعرضه إلى صعوبة شديدة في الهضم.
اقرأ أيضًا: متى يكون الإسهال خطير عند الأطفال
أسباب الإصابة بالإسهال عند الأطفال
بعد أن تعرفنا بشكل مفصل حول علاج الإسهال عند الأطفال في المنزل علينا أن نتعرف من خلال هذه الفقرة على الأسباب التي من شأنها أن تؤدي إلى إصابة الطفل بالإسهال، وذلك من خلال اتباع ما يلي:
1- الإصابة بالعدوى
العدوى من أكثر الطرق التي تعرض الطفل للإصابة بالإسهال أو الأنواع المختلفة من الفيروسات، والتي من شأنها أن تتسبب في تواجد البكتيريا في المعدة، وبالتالي التعرض إلى الإسهال المزمن والشديد.
2- التسمم الغذائي
كما يؤدي تناول أنواع مختلفة من الأطعمة مجهولة المصدر إلى الإصابة بالتسمم الغذائي، وفي هذه الحالة تستمر الأعراض لمدة 24 ساعة بشكل كامل، وعادةً ما يكون الإسهال هو من أهم الأعراض التي توضح ذلك بالإضافة إلى القيء المستمر.
3- نمو البكتيريا في المعدة
قد ثبت من خلال العديد من الدراسات المختلفة أن هناك أنواع مختلفة من البكتيريا في المعدة منها الجيد، ومنها الغير جيد، وفي حالة نمو نسبة كبيرة من البكتيريا الضارة في المعدة، فذلك من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على صحة الجسم، والأمعاء ومن أهم الآثار الجانبية الناتجة عن ذلك هو الإصابة بالإسهال المزمن.
4- الإصابة بالتهابات المعدة
هناك العديد من أشكال التهابات المعدة، والتي من بينها القرحة وداء كرون، وغيرها من الالتهابات الأخرى، والتي تتسبب في ظهور الكثير من الأعراض المختلفة أهمها الإصابة بالإسهال المزمن.
5- حساسية الجهاز الهضمي
بعض الأطفال يعانون من الإصابة بحساسية الجهاز الهضمي، والتي عادةً ما تكون ناتجة عن تناول أنواع مختلفة من الحليب ومشتقاته المختلفة، بالإضافة إلى البيض وفول الصويا، وعادةً ما تظهر أعراض حساسية الجهاز الهضمي، في الإسهال المزمن، وبشكل خاص في حالة إذا كان الطفل مازلنا في مراحل العمرية الأولى له.
6- الخضوع للعمليات الجراحية
في العديد من الأحيان قد تزيد فرص الإصابة بالإسهال المزمن نتيجة التعرض إلى إجراء العمليات الجراحية المختلفة في منطقتي المرارة والمعدة.
7- إسهال المسافرين
يعرف إسهال المسافرين بهذا الاسم كونه ناتج عن تعرض الطفل إلى الإصابة بالإمساك المزمن نتيجة تناول كمية من الماء الملوث أو الغير مطهو بشكل جيد، مما قد يتسبب في تراكم نسبة كبيرة من البكتيريا في المعدة، وهو ما يتسبب في ظهور أعراض إسهال المسافرين على الطفل.
8- حساسية القمح
قد ثبت من قِبل التجارب المختلفة السابقة أن هناك نسبة كبيرة من الأطفال مصابة بحساسية القمح، والتي تتمثل في عدم القدرة على تناول الأطعمة الغنية بنسبة عالية من بروتين الجلوتين، والذي يتواجد في الخبز بشكل طبيعي، والأرز والمعكرونة، مما قد يظهر على الطفل أعراض حساسية القمح التي تتمثل بشكل كبير في الإصابة بالإسهال المزمن.
مضاعفات الإصابة بالإسهال
في حالة لم يتم علاج الإسهال بالطرق الطبيعية أو الطبية، فيمكن في هذه الحالة أن يتسبب في ظهور بعض الأعراض التي من شأنها أن توضح بالتعرض إلى الإصابة بالمضاعفات، وذلك ما سوف نتعرف عليه بشكل مفصل من خلال عرضنا اليوم إلى علاج الإسهال عند الأطفال في المنزل كما يلي:
- تحول لون بول الطفل للون الداكن أكثر من الطبيعي.
- تعرض الطفل للإصابة بتسارع في ضربات القلب.
- الشعور بالصداع لفترات طويلة من الوقت.
- التعرض للإصابة بالجفاف في الجلد.
- الشعور بالضيق وعدم القدرة على التنفس.
- في بعض الأحيان يتسبب في نزول بقع من الدم مع البول.
- الإصابة بالتشوش وعدم القدرة على الرؤية بوضوح.
- جفاف الفم واللسان.
- كثرة الدموع في العيون.
- اللامبالاة.
اقرأ أيضًا: أدوية علاج الإسهال عند الأطفال
كيفية الوقاية من الإسهال عند الأطفال
هناك العديد من النصائح الهامة التي يجب على الطفل اتباعها بشكل مستمر ودوري للحماية من الإصابة بالإسهال، ويمكن ذلك من خلال عرضنا اليوم إلى علاج الإسهال عند الأطفال في المنزل كما يلي:
- يجب الحرص على غسل يد الطفل بشكل مستمر ومتكرر وبشكل خاص قبل تناول الأطعمة الغذائية على مدار اليوم، وقبل الذهاب إلى المرحاض وبعد الانتهاء منه، ويعود الأمر في ذلك إلى التقليل من فرص انتقال العدوى، والتي عادةً ما تنتقل من شخص إلى آخر.
- يجب الحرص على تنظيف أسطح الحمامات بالمواد المطهرة.
- كما يجب الحفاظ على غسل الفواكه بشكل جيد قبل تناولها للطفل.
- يجب إبعاد الطفل عن ملامسة الحيوانات الأليفة من حوله، وذلك لأنها قد تتسبب في نقل الفيروسات والجراثيم إلى الطفل بسهولة شديدة.
- تجنب الذهاب إلى البحيرات العامة، وذلك لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الفيروسات.
الإسهال من أكثر الأمراض التي يتعرض لها الطفل في مراحل حياته العمرية الأولى، نظرًا لكثرة الجراثيم والبكتيريا التي يتعرض لها بشكل عام، لذا يجب وقاية الطفل من التعرض إلى هذه الأعراض.