اختبار الحمل بمعجون الأسنان

تحرير: عمرو في 25 مايو 2023 0

ترددت بعض الأقاويل عما يخص اختبار الحمل بمعجون الأسنان في المنزل، ويسعى الكثيرين إلى معرفة حقيقة هذا الأمر من عدم صحته، فإن الوسائل التي تدل على الحمل أو تكشف عن الحمل جميعها طبية، فكيف يمكن لمعجون الأسنان أن يكف عن وجود الحمل، هذا ما سنتعرف إليه بالتفصيل من خلال منصة وميض.

اختبار الحمل بمعجون الأسنان

في الواقع لا يوجد ما يسمى اختبار الحمل بمعجون الأسنان، حيث زعم البعض أن معجون الأسنان ذو اللون الأبيض بالتحديد يحتوي على مادة كربونات الكالسيوم، ومن ناحية أخرى يشتمل هرمون الحمل HCG في تركيبه على مجموعة من الأحماض الأمينية الدهنية التي تكشف عنها اختبارات الدم.

السر بالنسبة إلى أصحاب هذا الرأي هنا يكمن في أن تلك الأحماض الأمينية لهرمون الحمل عندما توضع على معجون الأسنان الأبيض تتفاعل مع مادة كربونات الصوديوم لكي تنتج رغوة، وفي حال لم تنتج تلك الرغوة، فإن ذلك يدل على أنه لا يوجد حمل.

بالطبع هذا رأي ووجهة نظر مغلوطة كليًا، والدليل على ذلك أن درجة أو نسبة حموضة البول لدي الإنسان تختلف من شخص لآخر، مما قد ينتج عنه حدوث نفس التفاعل عند خلط البول الخاص به بمعجون الأسنان الأبيض حتى وإن كان صاحب التجربة رجلًا، وليس من الممكن أن يكون الرجل حامل بكل تأكيد.

كما أكد العلماء على أن اختبار الحمل بمعجون الأسنان أمر لا أساس له في العلم ولا يمت إليه بأي صلة، الأمر وما فيه أن معجون الأسنان بتركيبته الكيميائية حين يضاف إليه بول الإنسان بتركيبته البيولوجية، تتفاعل المواد الكيميائية مع بعضها البعض محدثة بعض التغيرات على قوام المعجون مثل ظهور رغوة بسيطة أو تغير لونه.

الطرق العلمية في الكشف عن الحمل

بعيدًا عن خرافة اختبار الحمل بمعجون الأسنان، توجد طرق أخرى علمية وطبية أكيدة وآمنة، من شأنها أن تثبت حقيقة وجود الحمل لدى المرأة أو تنفيها، وتلك الطرق العلمية تتلخص في الآتي:

1- الاختبار المنزلي التقليدي

يعتمد هذا الاختبار على شراء المرأة لاختبار أو شريط الحمل العادي من الصيدلية مع الحرص على انتقاء أفضل نوع موجود، ثم تقوم بتقطير نقطتين أو ثلاثة في الفتحة الموجودة بشريط الحمل، ثم تنتظر لخمس دقائق أو عشر دقائق، فإذا ظهر خط خفيف باللون الأحمر يكاد لا يرى جيدًا.

إن هذا يعني أن الحمل موجود بالفعل ولكنه إما في أوله ومبكر جدًا أو أنه حمل ضعيف وتلزمه عناية فائقة وهنا يجب الرجوع إلى الطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد لكي يتابع تطور مرحلة الحمل، أما في حال لم يظهر أي خط على شريط الحمل فإن هذا يعني أن النتيجة سلبية ولا يوجد حمل.

2- تحليل الدم العادي

إن اختبار الحمل العادي يعتمد أيضًا على استخدام شريط اختبار الحمل، إلا أن التحليل يتم في معمل للتحاليل الطبية على يد شخص مختص، فيقم بسحب عينة من الوريد الموجود في يد المرأة، ثم يقوم بفصل العينة في جهاز معين بحيث يصبح الدم المركز في الأسفل.

أما بلازما الدم فتطفو إلى الأعلى وتكون باللون الأصفر، فيقوم باستخدام الإبرة أو السرنجة بسحب البلازما والتقطير منها في شريط الحمل، والانتظار لبضع دقائق لملاحظة ظهور الخط الأحمر أو عدم ظهوره.

3- تحليل هرمون الحمل HCG

يحتاج هذا التحليل إلى سحب عينة من دم المرأة ووضعها في جهاز معين مهمته معرفة نسبة هرمون الحمل في الجسم، وهذا التحليل يطلق عليه اسم تحليل الحمل الرقمي، وعندما يكون الحمل في أوله تكتب في النتيجة نسبته بالأرقام.

في حال التأكد من وجود هرمون الحمل ولو بنسبة بسيطة، يجب أن يعاد التحليل مرة أخرى بعد يومين للتأكد من أن النسبة تتزايد وليست في تراجع أو ثبات، وكلما زادت النسبة كلما كان ذلك دالًا على زيادة هرمون الحمل وسير الحمل وتطور بشكل طبيعي.

4- السونار المهبلي

إن السونار المهبلي هو فحص تخضع له المرأة من خلال إدخال أنبوب متصل بجهاز الموجات فوق الصوتية، إلى فتحة المهبل ولكن يشترط تغليف هذا الأنبوب بواقٍ ذكري إلى جانب تشحيمه بكمية مناسبة من الجل لكي يكون دخولها إلى قناة المهبل أكثر سهولة.

يقوم هذا الكشف بتوضيح كل ما هو موجود بالجهاز التناسلي للمرأة من مهبل وعنق الرحم والرحم والمبيضين وقنوات فالوب، وأهم ما يميز هذا النوع من الفحوصات هو أنه على النقيض تمامًا من الأشعة السينية التي تحتوي على الكثير من أنواع الإشعاعات المضرة.

5- السونار العادي

الكل تقريبًا يعرف بهذا النوع من أنواع الفحوصات التي تؤكد وجود الحمل، وهو عبارة عن مقبض كبير مزود بالمجسات، ويكون موصل بجهاز تصوير بالموجات فوق الصوتية.

يوضع على بطن المرأة مع الحرص على تطبيق كمية من الجل المزلق إما على البطن أو على مجسات الجهاز، ويتم تحريكه برفق على البطن وسوف يظهر الرحم على شاشة الجهاز موضحًا ومثبتًا وجود جنين بداخله أم لا.

إن التعرف لكل ما يخص اختبار الحمل بمعجون الأسنان يعد أمرًا بالغ الأهمية، لكيلا تقع المرأة التي لا خبرة لها ولا علم بتلك الأمور كفريسة للخرافات والادعاءات الطبية الباطلة التي تنم عن جهل أصحابها.