نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي
تعد نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي من أهم ما يجب على من يعانون هذه الحالة المرضية أن يلتزموا بتطبيقه كل الالتزام، وذلك لأن هذه المشكلة تكون شديدة الحساسية والخطورة وقد تؤدي إلى وفاة المريض في حال إهماله لها، وسوف نتفرد من خلال منصة وميض بعرض أهم النصائح التي يحتاج إليها هؤلاء المرضى.
نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي
الصمام الميترالي هو واحد من الصمامات الموجودة في القلب ويقع ما بين الأذين والبطين الأيسرين، ووظيفته الرئيسية هي المنع الطبيعي لرجوع الدم من البطين إلى الأذين، وفي حال أصيب هذا الصمام بالارتجاع يرتد الدم بنمط عكسي إلى القلب مرة أخرى.
ينتج عن هذه الحالة زيادة كبيرة في الضغط على القلب وهناك بعض الحالات المتقدمة، التي يزداد فيها الضغط على القلب لكثرة كمية الدم المرتدة إليه حتى يصبح الارتجاع واصلًا إلى الرئتين، والمرضى المصابون بهذه الحالة يعانون معاناة شديدة وللحفاظ على صحتهم يجدر بهم اتباع النصائح التالية:
1- الحفاظ على مستوى ضغط الدم
المرضى بارتجاع الصمام الميترالي يتوجب عليهم الحفاظ على الحفاظ على مستوى ضغط الدم لديهم، لأن ارتفاعه قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات أخرى أكثر خطورة.
اقرأ أيضًا: هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟
2- تناول الأطعمة المفيدة للقلب
في الواقع إن نوعية الطعام لا تؤثر على حالة ارتجاع صمام القلب الميترالي بطريقة مباشرة، إلا أن هذا لا يفند حقيقة وجود بعض أنواع الأطعمة التي من شأنها أن تزيد من تدهور الحالة وإلحاق الضرر بعضلة القلب.
لهذا ينصح أطباء القلب بتناول الأطعمة التي لا تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة أو الأطعمة المهدرجة، بالإضافة إلى ضرورة الحد من تناول الأطعمة ذات السكر أو الأملاح عالية النسبة، كما من المهم جدًا الحرص على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة والأطعمة الغنية بالبروتينات والحبوب الكاملة والمكسرات والأسماك.
3- الحفاظ على وزن الجسم
يجب على المريض أن يلتزم بكافة نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي وخاصةً ما يتعلق بوزن الجسم، بمعنى أنه يجب أن يهتم بوزن جسمه جيدًا وأن يراقبه تجنبًا لمشكلة زيادة الوزن، أما في حال كان المريض يعاني من زيادة فعلية بالوزن فعلهي أن يحاول جاهدًا لكي يخفف من وزنه تفاديًا لزيادة نسبة الكوليسترول في الدم وتأثيرها على صحة القلب.
4- تجنب مسببات التهاب شغاف القلب
من المهم جدًا أن يبتعد مرضى ارتجاع الصمام الميترالي عن كافة العوامل المسببة في الإصابة بالتهاب شغاف القلب، فعلى سبيل المثال نجد أن أطباء الأسنان يعطي نوعًا من أدوية المضاد الحيوي لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي قبل إخضاع المريض لأي عملية جراحية لتفادي تعرضه للعدوى وإصابته بالتهاب شغاف القلب.
5- الحد من شرب الكحوليات
تناول المريض للمشروبات الكحولية يجعل من اضطرابات القلب غير منتظمة بالمرة، وهذا من شأنه أن يزيد من الأعراض المصاحبة لارتجاع الصمام الميترالي، هذا بالإضافة إلى أن الكحول يرفع من معدلات خطر إصابة عضلة القلب بالاعتلال.
6- الإقلاع عن التدخين
التدخين يتسبب في تدهور صحة القلب لذا من الأفضل أن يقلع المريض عنه تمامًا، وفي حال واجه أي مشكلة في الإقلاع عنه فيجب أن يتواصل مع طبيبه الخاص لوضع خطة محكمة للتوقف عن التدخين تمامًا بمعدل تدريجي.
7- ممارسة الرياضة
يجب على المريض أن يحرص على ممارسة النشاط الريا ضي ولكن ليس بشكل عشوائي، بل يجب أن يحدد له الطبيب أنواع التمارين التي يمكنها ممارستها وكذلك المدة الزمنية المسموح بها، تفاديًا لحدوث أي مضاعفات للقلب تزيد من سوء الوضع.
8- مراجعة الطبيب دوريًا
يجب على المريض ألا يهمل زيارة طبيب القلب بشكل دوري لكي يتابع الحالة بمعدل منتظم، للتدخل الفوري في حال ظهور أي أعراض جديدة أو حدوث مضاعفات.
9- البعد عن التوتر
إن التوتر سببًا في إصابة القلب بالعديد من المشاكل ويزيد من خطر حدوث النوبات القلبية، لذا من بين نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي التخلص من أسباب وعوامل التوتر بشكل نهائي، وهذا يتم من خلال ممارسة بعض الرياضة والاسترخاء.
اقرأ أيضًا: هل ارتخاء الصمام الميترالي يسبب الموت
أسباب ارتجاع الصمام الميترالي
تقديم نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي يدفعنا بشكل أو بآخر إلى التحدث عن طبيعة هذا المرض ومسبباته بوجه عام، وسلف وأشرنا إلى آلية حدوثه ولكن لم نعرف بعد ما السبب وراء الإصابة بهذه الحالة المرضية، وهذا المرض تتمثل أسبابه فيما يلي:
- إصابة الصمام الميترالي بالتدلي أو الارتخاء.
- حالات التهاب القلب الروماتزمي التي تكون ناتجة عن الإصابة ببكتيريا المكورات العقدية.
- أمراض الشريان التاجي.
- تكرار الإصابة بنوبات قلبية.
- معاناة الشخص من أحد الأمراض المناعية مثل الروماتيزم.
- إصابة صمامات القلب بالعدوى أو الالتهاب.
- وجود مشاكل خلقية في الصمام الميترالي للقلب منذ وقت الولادة.
- حدوث تمزق في الصمام الميترالي.
- إصابة عضلة القلب بالضعف.
- استخدام بعض أنواع الأدوية.
- زيادة معدل ضغط الدم.
أعراض ارتجاع الصمام الميترالي
حينما يصاب الإنسان بمشكلة ارتجاع الصمام الميترالي فإن هذا يكون مصحوبًا بمجموعة من الأعراض الدالة على وجود هذا المرض، وهذه الأعراض تتمثل في:
- حدوث لغط في القلب وهو صوت يصدر من القلب ويمكن للطبيب سماعه خلال الفحص بالسماعة.
- ضيق في التنفس ويزداد مع بذل أي مجهود أو عند الاستلقاء.
- الشعور بتعب وضعف عام في الجسم.
- كثرة السعال وخاصةً خلال فترة الليل.
- خفقان القلب بشدة.
- ملاحظة انتفاخ في البطن أو القدمين أو الكاحل.
- زيادة عدد مرات الرغبة في التبول.
مضاعفات ارتداد الصمام الميترالي
من الممكن أن تتفاقم حالة ارتجاع صمام القلب الميترالي ويزداد الوضع سوءًا، وهنا يكون المريض عرضة للعديد من المضاعفات الأخرى مثل:
- فقدان القلب قدرته على تنظيم معدل ضرباته.
- إصابة عضلة القلب بالفشل.
- حدوث عدوى في الطبقات الداخلية للقلب.
الكشف عن ارتجاع الصمام الميترالي وتشخيصه
هناك أكثر من طريقة يمكن من خلالها لطبيب أمراض القلب أن يكشف عن إصابة المريض بمشكلة ارتجاع الصمام الميترالي، ومن بين الطرق الطبية المتبعة في ذلك:
- التخطيط الكهربي للقلب لمتابعة ومراقبة نظام عمل القلب.
- عمل قسطرة للقلب.
- عمل اختبار لإجهاد القلب.
- عمل تصوير بالرنين المغناطيسي.
- عمل تخطيط صدى القلب لمعرفة درجة ارتجاع الصمام القلبي.
اقرأ أيضًا: أفضل علاج الارتجاع البلعومي الحنجري
كيفية علاج ارتجاع الصمام الميترالي
يتبع أطباء القلب طرقة عدة في علاج حالات ارتجاع صمام القلب الميترالي، ومن بين الأدوية المستخدمة مع مثل هذه الحالات:
- الأدوية المثبطة للإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات بيتا لكونها تخفف من الضغط على القلب.
- الأدوية الخاصة بتنظيم ضربات القلب.
- الأدوية المدرة للبول للحد من زيادة كمية السوائل المتجمعة في الجسم.
- الأدوية المضادة لتخثر الدم للوقاية من حدوث الجلطات.
- التدخل الجراحي لإصلاح صمام القلب الميترالي أو استبداله بآخر.
إن الالتزام بتطبيق نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي تكمن أهميته في وقاية القلب من أنواع أخرى كثيرة من المشاكل التي قد تصيبه بسبب ارتداد الدم من هذا الصمام.