نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية
نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية مجهولة بالنسبة لعدد كبير من المرضى المصابة بخلل في الغدة الدرقية، والذين يريدون التعرف إليها من أجل طمأنة المرضى المقبلة على إجراء عملية جراحية لاستئصال الغدة الدرقية، ولذا سنهتم اليوم من خلال منصة وميض بمحاولة معرفة نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية.
نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية
من الصعب التعرف بصورة دقيقة إلى نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية، ولكن يمكن القول إن عملية استئصال الغدة الدرقية من العمليات الآمنة تمامًا على الإنسان.
هناك حالات قليلة للغاية تتسبب عملية استئصال الغدة الدرقية لهم في الوفاة، وذلك يرجع إلى أن الغدة الدرقية لهم تكون متضخمة إلى حد كبير بالإضافة إلى تقدم عمر الشخص الذي يجري العملية، كما أن هناك بعض المضاعفات الخطيرة التي يصاب بها مجرى التنفس العلوي.
في إطار إدراك السطور السابقة يمكننا القول إن نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية تتوقف على المريض الذي يجري العملية نفسه.
اقرأ أيضًا: أعراض الغدة الدرقية عند الرجال
ما يتم قبل إجراء عملية الغدة الدرقية
في سياق معرفة نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية يجب التعرف إلى بعض الإجراءات التي العمل بها وهذه الإجراءات تتمثل في الآتي:
- إجراء الفحوصات الطبية المختلفة والتي من أشهرها: وظائف الغدة الدرقية، اختبار كيمياء الدم، اختبار الدموي الشامل، بالإضافة إلى وظائف تخثر الدم واختبارات وظائف الكبد والكُلى.
- عمل الفحوصات المختلفة الأخرى والتي تتضمن التشخيص الدقيق للحالة الصحية، ومثال على ذلك الأمواج فوق الصوتية للغدة الدرقية بالإضافة إلى استخدام النظائر المشعة في تصوير الغدة.
- أخذ عينة من الغدة للتعرف إلى إذا كانت مصابة بأي أمراض أم لا.
- في حالة إذا المريض المصاب كبير الحجم يطلب منه الطبيب أن يقوم بإجراء أشعة سينية على الصدر، بالإضافة إلى تخطيط كهربي للقلب قبل إجراء العملية الجراحية.
- يجب أن يصوم المريض لمدة ثماني ساعات قبل العملية الجراحية.
- استشارة الطبيب المعالج بشأن الأدوية التي يجب على المريض أن يمتنع عن تناولها قبل العملية.
أثناء عملية الغدة الدرقية الجراحية
عملية استئصال الغدة الدرقية من العمليات البسيطة التي تستغرق مدة ساعتين ويتم إجرائها من خلال بعض الخطوات المتمثلة في الآتي:
- يقوم الطبيب بتخدير المريض كليًا.
- يتم تعقيم منطقة الصدر والعنق بصورة جيدة.
- ينشأ الطبيب شق جراحي صغير في الجزء الأمامي السفلي من العنق وبعد أن يتم الكشف عن الغدة، يقوم الجراح بفصلها من مكانها وتكون مصاحبة للأوعية الدموية التي تزودها بالدم.
- يعمل الطبيب على نزع الغدة الدرقية من الجسم تمامًا وذلك في حالة إصابتها بسرطان، لكن في حالة أن تكون مصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية يتم إزالة فص واحد من الغدة أو فصان في حالة تفاقم الحالة الصحية.
- يقوم الطبيب بخياطة الشق الجراحي من خلال استخدام خيط طبي ويقوم بوضع الأنبوب النازح في مكان الشق الجراحي وذلك من أجل التخلص من بقايا السوائل الموجودة بالأنسجة.
ما بعد إجراء عملية الغدة الدرقية
هناك بعض التعليمات التي يجب الالتزام بها بعد أن تتم عملية الغدة الدرقية، وهذه التعليمات يمكن تمثيلها في الآتي:
- يجب أن يظل المريض في المستشفى مدة تتراوح ما بين الأربعة وعشرين ساعة إلى الاثنين وسبعين ساعة وذلك لكي يتأكد الطبيب من استقرار الحالة الصحية للمريض والاطمئنان عليه.
- يتم إزالة أنابيب النزح وذلك في خلال بضعة أيام من العملية الجراحية، كما أنه يتم إخراج الغرز الجراحية خلال فترة عشرة أيام.
- يمكن أن يتم استعمال المسكنات في حالة الحاجة إلى ذلك وباستشارة من الطبيب المعالج.
- من الوارد أن يلاحظ المريض بعد التغييرات الصوتية له وذلك خلال الأيام الأولى من الجراحة.
- في بعض الحالات الطبية يلجأ الطبيب إلى جعل المريض يتناول العلاج الكيميائي بعد عملية استئصال الغدة الدرقية، وذلك في حالة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، والجدير بالذكر أنه يتم تحديد الجرعة التي يتم تناولها على حسب معدل انتشار الورم في الجسم.
- يتناول المريض أدوية مكملة تحتوي على هرمون الغدة الدرقية.
- في حالة أن يتعرض المريض إلى الإصابة ببعض المضاعفات بعد إجراء العملية، فيجب على المريض أن يستشير الطبيب على الفور عند ملاحظة أي مما يلي: الإصابة بآلام شديدة ونزيف علاوة على حدوث صعوبة في عملية التنفس وارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة والإفرازات القيحية.
اقرأ أيضًا: تأثير الغدة الدرقية على الحمل
أنواع عملية الغدة الدرقية
يوجد نوعان من عملية الغدة الدرقية يجب التعرف إليهما ومعرفة تفاصيل كل نوع، وهما كالتالي:
1– استئصال الغدة الدرقية التقليدي
يتم التخدير العام للجسم في حالة إجراء استئصال تقليدي للغدة الدرقية، فيكون المريض مخدر تمامًا ولن يشعر بأي شيء حوله أثناء إجراء العملية.
تتم عملية استئصال الغدة الدرقية التقليدية من خلال إجراء شق جراحي في الرقبة وذلك حتى لا تترك أي ندوب.
من ثمَ يقوم الطبيب بعمل شق صغير الحجم في العضلات وذلك حتى يتمكن من الوصول إلى الغدة، وبعد ذلك يقوم بإزالة فص واحد أو فصين من الغدة على حسب الحالة الصحية للمريض.
كما أنه من الممكن أن يقوم باستئصال جزء من العقد الليمفاوية الموجودة بالقرب منها حتى لا تتأثر بالمرض، ومن ثمَ يقوم الطبيب بإعادة العضلات مرة أخرى إلى وضعها الطبيعي، ويقوم بغلق الشق الجراحي بالخيوط الطبية.
2- استئصال الغدة الدرقية عن طريق الفم
تعتبر عملية استئصال الغدة الدرقية من خلال الفم من العمليات التي لا يحدث بها أي ندوب، حيث إنها تتم من خلال استخدام التقنيات الحديثة والتي لا تتسبب في الإصابة بأي جروح أو آثار، وذلك لأنها لا تتطلب إجراء أي شق جراحي في الرقبة.
المضاعفات المترتبة على الغدة الدرقية
في ضوء معرفة نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية، سنوضح المضاعفات التي تترتب على إجراء عملية الغدة الدرقية، حيث إن هذه المضاعفات هي:
- الإصابة بالنزيف.
- التعرض للعدوى.
- حدوث قصور في الدريقات بالإضافة إلى انخفاض في مستويات هرمون الغدة الدرقية بالجسم، ويرجع ذلك إلى عملية الاستئصال أو حدوث ضرر بسبب الإجراء الجراحي.
- الصعوبة في التنفس بسبب حدوث انسداد في مجرى التنفس.
مخاطر إجراء عملية الغدة الدرقية
يوجد عدد لا بأس به من المخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها الإنسان بسبب استئصال الغدة الجراحية وهذه المخاطر تتمثل في الآتي:
- الإصابة بعدوى في مكان إجراء الجراحة.
- التعرض لحدوث نزيف.
- التحسس المفرط من الأدوية المخدرة التي يتم تناولها من أجل إجراء العملية.
- حدوث بعض المشكلات في الأحبال الصوتية.
- الإصابة العصبية.
- حدوث ضرر في الغدد المجاورة للغدة الدرقية (الغدة الجار درقية).
مضاعفات استئصال الغدة الدرقية الكلي
عندما يتم استئصال الغدة الدرقية من الجسم يتسبب في حدوث بعض المخاطر التالية:
- الإصابة بالعصب الحنجري المتكرر حيث إنه يتحكم في الأحبال الصوتية، ولذا عندما يتم حدوث مشكلة في العصب الحنجري يسبب الكثير من التغييرات في الصوت وذلك إما بصورة دائمة أو مؤقتة.
- انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم، حيث إن الغدة الدرقية تتحكم في نسبة الكالسيوم الموجودة في الدم والتي يؤدي استئصاله إلى أن المريض سيتناول مكملات الكالسيوم بصورة دائمة أو لفترة مؤقتة على حسب نسبة الكالسيوم في الجسم.
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض الغسيل الكلوي
الاحتياطات اللازمة قبل إجراء عملية الغدة الدرقية
هناك بعض التعليمات التي يجب اتباعها قبل أن يتم إجراء العملية الجراحية للغدة الدرقية، وهذه الاحتياطات تتمثل في الآتي:
- استشارة الطبيب حول الأدوية التي تقوم بتناولها في حالة إصابتك بفرط الدرقية، حيث إنها تساهم في الحد من المخاطر التي تحدث بعد العملية والتي من أشهرها النزيف بعد العملية الجراحية، كما أنها تساهم في التحكم في عمل الغدة الدرقية نفسها.
- يجب الابتعاد عن تناول الطعام والشراب وذلك قبل إجراء العملية الجراحية بفترة قليلة وتجنب حدوث أي مضاعفات.
- عدم التعجل في الخروج من المستشفى بعد إجراء العملية الجراحية وذلك لأن يجب أن يتم مراقبة مستويات الكالسيوم في الدم.
نسبة نجاح عملية الغدة الدرقية تعتبر مبهمة ولا يمكن تحديدها بسهولة، حيث إنها نسبة غير ثابتة فتتوقف على الحالة الصحية لكل مريض، فهناك من تكون آمنة تمامًا عليه، وهناك من تعرض حياته إلى الخطر، ولكن في كل الأحوال يستلزم إجرائها عند تفاقم الحالة الصحية واحتمالية زيادته إلى حد سرطان الغدة الدرقية.