عجائب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
عجائب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سوف نتعرف عليها عبر موقع وميض ، حيث إن الحوقلة من أعظم العبارات التي يحثنا على ترديدها الدين الإسلامي الحنيف لما فيها من الفضائل التي لا تعد ولا تحصى.
ولذلك فإن عجائب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا تنتهي، فهي من أكبر الكلمات التي يهديها الله إلينا حتى تضيف لنا الكثير من الفضائل التي لا تعد ولا تحصى.
ما معنى الحوقلة؟
إن الحوقلة هي قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وهي عبارة عن كنز كبير من كنوز الجنة، تعمل على تسخير جميع الأمور المراد تحقيقها، والتي يتمناها الإنسان المسلم، وتفتح الكثير من الأبواب المغلقة، وهي من التعاليم التي علمها لنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحوقلة:
“إن لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز العرش وهي تعني أنه لا يكون في كونه إلا ما أراد ولا يكون في هذا الكون شيء إلا ويعلمه”.
لذلك فإن من عجائب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أنها باب كبير من أبواب الجنة، ولذلك فمن المفترض ألا نفوت دخول هذا الباب ونداوم على ذكر الحوقلة، ومن الأفضل أن تكون هي الذكر الدائم، والورد المستمر لنا في حياتنا في كل الحالات والظروف.
فإن الحوقلة تعتبر من أنواع الاستغفار، وإن الحرص والمداومة على الاستغفار من أعظم الأمور، وله الكثير من الثمرات، ومن هذا يقول صلى الله عليه وسلم:
“من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب”.
وهذا لأن الذنوب تجعل القلب يصاب بالكرب والضيق في النفس، وإن الاستغفار يخفف من كل هذه الأعراض، ويخفف عن الإنسان فيشرح صدره، وهذه من عجائب وفضائل الاستغفار والحوقلة.
اقرأ أيضًا: فضل لا حول ولا قوة الا بالله في تفريج الهم
معنى “لا حول ولا قوة إلا بالله”
إن هذه العبارة ليست مجرد عبارة تردَّد لجمع الحسنات وتحقيق الأمنيات، حيث إنها لها معنى كبير تشعر به القلوب المؤمنة والصالحة، ويوجد لها الكثير من التعريفات، وهذه أشهر التعريفات التي جاءت في الإسلام للحوقلة:
تعريف ابن مسعود
جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه فيما قد أخرجه النجار، حيث قال:
“ألا أخبرك بتفسير (لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ؟) قال نعم، قال:
(لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله، هكذا أخبرني جبريل يا ابن أم عبد)”.
تعريف ابن عباس
يقول ابن عباس رضي الله عنه في تعريف الحوقلة:
“أي: لا حول بنا على العمل بالطاعة إلا بالله، ولا قوة لنا على ترك المعصية إلا بالله”.
تعريف ابن الأثير
إن ابن الأثير يقول في تعريف الحوقلة:
“المُراد بهذا ونحوه إظهار الفقر إلى اللّه بطلب المعونة منه على ما يحاول من الأمور”.
اقرأ أيضًا: عجائب الاستغفار في تحقيق الأمنيات
علاقة فضل الحوقلة بمعناها
إن الحوقلة هي كما يقول ابن مسعود رضي الله عنها:
“لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، معناه لا حول عن معصية الله، إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله، إلا بمعونة الله”.
ومن هذا المعنى اجتهد الكثير من الفقهاء في تفسير الأمر، حيث إنهم توصلوا إلى أن تعريف الحوقلة يتخلص في أنها تدل على إظهار الفقر لله سبحانه وتعالى وطلب المعونة منه، لأنه هو الوحيد الذي تحول بيده كل الأمور، وأن هذه هي حقيقة العبودية.
ومن تعريف الحوقلة فسر الكثير من الفقهاء أيضًا أن معناه يدل على فضل كبير لها في أنها تقوم بقلب كل الموازين للأشياء، وتقرب الأمور المستحيلة، وهي عبارة عن مفتاح كبير لكل باب مغلق، ولذلك فإن المسلم لابد من أن يحرص على تكرارها دائمًا.
فإن ترديد الحوقلة لمائة مرة يوميًّا، مع ترديدها من المؤمن على إيقانه باستجابة الدعاء واستجابة الأمر الذي يطلبه المسلم من الله، مع الإيمان أنه لا يوجد أي ملجأ في الطلب والدعاء في هذه الحياة سوى من الله فقط، كل هذه الأمور ستكون جسرًا كبيرا يوصلك إلى استجابة الدعاء.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحوقلة لحل المشاكل
عجائب الحوقلة وعلاقتها بالجنة
إن من عجائب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أنها كنز من كنوز الجنة، حيث إن الإمام النووي رحمه الله يقول عنها من خلال ترديده لما جاء عن رسول الله صلى الله عيه وسلم في الحوقلة، وهو قوله:
“لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة”.
وقد فسر الكثير من العلماء هذا الحديث على أن هذه العبارة هي كلمة للاستسلام والتفويض إلى الله سبحانه وتعالى بكل الأمور، والاعتراف الكامل بأنه وحده من بيده الملك، ومن بيده تغير الأمر وتبديله.
ولذلك فإن دعاء المسلم بها يكون مستجابًا بإذن الله تعالى لما فيه من اليقين بكل ما يخص الله من صفات الألوهية والعبودية.
كما أنها تدل أيضًا على أن اليقين بأن الله هو مالك كل شيء، ولذلك فإن معنى “الكنـــز” هو الثواب المدخر في الجنة، وهو ثواب كبير ونفيس، مثل الكنز المادي في حياتنا، والذي نقول عنه كنزًا عند الحصول على الكثير من المال المدخر.
كما أن الكثير من العلماء اجتمعوا على أن الحوقلة، هي باب من أبواب الجنة، حيث قال معاذ بن جبل رضي الله عنه، بأن رسول الله عليه الصلاة والسلام قد قال:
“ألا أدلك على باب من أبواب الجنة” قال: وما هو؟ قال: “لا حول ولا قوة إلا بالله” وهذا الحديث عن رواية أحمد والطبراني بإسناد صحيح.
ومن الأدلة أيضًا على لا حول ولا قوة إلا بالله من أبواب الجنة، حديث أبي موسى رضي الله عنه، أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام قال له:
“قل لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة” عن رواية البخاري ومسلم.
اقرأ أيضًا: أسرع دعاء مستجاب على الظالم
الحوقلة وعجائب فضلها في الشفاء
إن عجائب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا تتعلق فقط بالدعاء واستجابته وما إلى ذلك من الأمور، بل إن الحوقلة هي دواء من تسعة وتسعين داء، من أيسرها (الهم).
فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال:
“من قال: لا حول ولا قوة إلا بالله كان دواءً من تسعةٍ وتسعين داءً أيسرها الهم”.
وهذا الحديث رواه الحاكم في إسناد صحيح.
عجائب الحوقلة في دوام النعم
إن الحرص على المداومة بترديد لفظ لا حول ولا قوة إلا بالله، له الكثير من الفضائل، ومن أفضل أوقات الترديد لها في الصباح والمساء، مع الأذكار الخاصة بالصباح والمساء، فإن ترديدها يجلب الكثير من النعم.
وهي من المؤشرات القوية على دوام النعم على المسلم، فقد قال الطبراني في إسناده عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال:
“من أنعم الله عليه نعمة فأراد بقاءها فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله”.
فإذا لكل من يرغب في أن تدوم عليه النعم المختلفة في الحياة، عليه أن يحرص على تخصيص ورد يومي يردد فيه:
“لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحوقلة والاستغفار
إن فضائل وعجائب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا تعد ولا تحصى، وقد ذكرناها في مقالنا هذا حتى يحرص المسلمون على ترديدها دائمًا للاستفادة من كل هذه الفضائل والعجائب لها.