صلاة الوتر كم ركعة وكيفية صلاتها
صلاة الوتر كم ركعة وكيفية صلاتها من الأشياء التي يجب معرفتها من قبل كل مسلم، فهي تعتبر صلاة مثل كل الصلوات، كما تعتبر صلاة الوتر من الصلوات التي حثنا رسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أدائها وعدم تركها، لذلك سوف نعرض لكم فيما يلي من خلال منصة وميض عدد ركعات صلاة الوتر وكيفية صلاتها.
صلاة الوتر كم ركعة وكيفية صلاتها
اختلف الفقهاء حول عدد ركعات صلاة الوتر، لذلك سوف نعرض لكم فيما يلي جميع الأقوال المذكورة حول عدد صلاة الوتر المذكورة في كل مذهب من خلال النقاط الآتية:
- مذهب الحنفية: حيث قال فقهاء مذهب الحنفية أن صلاة الوتر لا يجوز أداؤها من خلال ركعة واحدة، وإنما يجب أداؤها عن طريق (ثلاث ركعات).
- مذهب المالكية: قال الفقهاء إنه يجوز صلاة الوتر (بركعة واحدة)، ولكن يجب أن تتم صلاتها بعد صلاة الوتر، إن صلاة الوتر عندهم تكون نكرة بدون صلاة النافلة.
- مذهب الشافعية: قال فقهاء مذهب الشافعية أن أقل عدد لصلاة الوتر هو (ركعة واحدة)، كما أنهم اتفقوا مع المذهب المالكي حول أنه لا يجوز أداؤها بدون أداء صلاة النافلة.
اقرأ أيضًا: كيفية صلاة الوتر ثلاث ركعات بتسليمة واحدة
كيفية أداء صلاة الوتر
تعتبر صلاة الوتر مثل كل الصلوات التي يقوم الإنسان بتأديتها، ولكن تختلف صلاة الوتر بكونها صلاة فردية، حيث إنه يتم صلاتها بركعة واحدة أو بثلاث ركعات أو بخمس ركعات أو بإحدى عشر ركعة، لذلك تعتبر صلاة الوتر مختلفة بشكل ما عن باقي الصلوات.
بالرغم من ذلك قد اختلف الفقهاء في كيفية أداء صلاة الوتر، لذلك سوف نعرض لكم فيما يلي كيفية الصلاة بكل الطرق الممكنة لكل مذهب.
1ـ مذهب المالكية
قام فقهاء مذهب المالكية بتحديد طريقة أداء صلاة الوتر بالطريقة التالية:
- تكون صلاة الوتر إحدى عشر ركعة أو تكون ثلاثة عشر ركعة، ويجب أن يكون هناك تشهد بين كل ركعتين.
- أن تكون الصلاة ثلاث ركعات ويتم الفصل بينهم بتسليم بعد ركعتين الشفع، ثم تقام الركعة الثالثة ويستشهد فيها المصلي.
- أن تكون الصلاة ثلاث عشر ركعة، ويتم التسليم بين كل ركعتين حتى تتم الركعة الثامنة، ثم يتم صلاة خمس ركعات بتسليمة واحدة فقط.
2ـ مذهب الحنفية
في إطار معرفة صلاة الوتر كم ركعة وكيفية صلاتها، نوضح لكم رأي مذهب الحنفية بهذا الشأن، وذلك من خلال النقاط الآتية:
- ذهب فقهاء المذهب الحنفي أنه يجب أن تكون صلاة الوتر مكونة من ثلاث ركعات تتم بتسليمة واحدة فقط.
- أن تكون الصلاة ثلاث عشر ركعة، ويتم التسليم بين كل ركعتين حتى تتم الركعة الثامنة، ثم يتم صلاة خمس ركعات بتسليمة واحدة فقط.
3ـ مذهب الشافعية
ما زلنا نتحدث عن صلاة الوتر كم ركعة وكيفية صلاتها، والآن نوضح لكم رأي مذهب الشافعية في هذا الأمر عبر النقاط التالية:
- تكون صلاة الوتر إحدى عشر ركعة أو تكون ثلاثة عشر ركعة، ويجب أن يكون هناك تشهد بين كل ركعتين.
- أن يتم أداء صلاة الوتر بركعة واحدة منفردة.
اقرأ أيضًا: ما هي صلاة الشفع والوتر
حكم صلاة الوتر
اختلف الفقهاء في حكم صلاة الوتر، لذلك سوف نعرض لكم فيما يلي حكم صلاة الوتر بالنسبة لكل مذهب، من خلال النقاط الآتية:
- ذهب مذهب أبو حنيفة إلى أن صلاة الوتر واجبة، لأن الواجب عند أبو حنيفة يقع في منزلة الفرض.
- فالفرض عند مذهب أبو حنيفة هو عبارة عن دليل قطعي، أما الواجب فهو عبارة عن دليل ثبت بدليل ظني الثبوت.
- أما مذهب المالكية ومذهب الشافعية ومذهب الحنابلة، ذهبوا بأن صلاة الوتر سنة وليس واجبة أو فرض.
أوقات صلاة الوتر
أجمع العلماء على أن صلاة الوتر تكون بعد صلاة العشاء وتنتهي عند بلوغ الفجر، وبالرغم من ذلك الإجماع إلا أن الفقهاء اختلفوا على وقت أداء صلاة الوتر، لذلك سوف نعرض لكم فيما يلي أوقات صلاة الوتر بالنسبة لكل مذهب فيما يلي:
- مذهب الحنفية: صلاة الوتر يتم صلاتها بعد صلاة العشاء مباشرةً إلى قبل صلاة الفجر.
- مذهب الإمام مالك: يجب أن تتم صلاة الوتر قبل صلاة الفجر.
- مذهب الشافعية: يجب أن تتم صلاة الوتر قبل حلول الصباح.
صفة صلاة الوتر
تتميز صلاة الوتر بأنها لها صفتين، لذلك سوف نعرض لكم يما يلي صفات صلاة الوتر بالتفصيل:
1ـ صفة الفصل
هناك عدة حالات للفصل عند القيام بأداء صلاة الوتر، ولذلك سوف نقوم بتوضيحها لكم فيما يلي:
- يجب على المصلي أن يقوم بالفصل بين كل ركتين من صلاة الوتر.
- إذا قام المصلي بأداء صلاة الوتر بخمس ركعات فعليه أن يصلى ركعتين ثم يقوم بالتسليم ثم يرجع للصلاة مرة أخرى.
- يكون هذا الفصل مستند إلى قول عائشة رضي الله عنها وأرضاها “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء”.
2ـ صفة الوصل
هو عبارة عن قيام الشخص بأداء صلاة الوتر، ولا يقوم بالفصل بين الركعات، ونجد أن هذه الصورة لها ثلاث طرق تقم بها، لذلك سوف نتناولها فيما يلي:
- الحالة الأولى: هي عبارة عن قيام الشخص بأداء صلاة الوتر من خلال ثلاث ركعات، فهنا نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن القيام بأداء ثلاث ركعات متصلة، وإنما يجب علينا القيام بأداء ركعتين ثم التسليم ثم الرجوع للصلاة مرة أخرى، وكما أتى في قوله تعالى” لا توتروا بثلاث تشبهوا المغرب”.
- الحالة الثانية: هي عبارة عن قيام المصلي بأداء صلاة الوتر بطريقة السرد، وتتم هذه الحالة في حالة القيام بخمس أو سبع ركعات، ويجب على المصلي أيضًا إلا يقوم بالجلوس خلال صلاة الوتر إلا في آخر ركعة من تلك الركعات.
- الحالة الثالثة: هي قيام المصلي بأداء صلاة الوتر عن طريق تسع ركعات، فيقوم المصلي بسرد ثمانية ركعات ثم يجلس للتشهد ثم يرجع للصلاة مرة أخرى لأداء الركعة التاسعة ثم يقوم بالتسليم.
- الحالة الرابعة: هي عبارة عن قيام المصلي بأداء صلاة الوتر المكونة من إحدى عشرة ركعة، وفي هذه الحالة نجد أن على المصلي أن يقوم بسرد عشر ركعات من صلاة الوتر ثم يقوم بالتشهد، ثم يقوم بأداء الركعات الأخيرة وفي نهايتها يقوم بالتسليم.
اقرأ أيضًا: هل يجوز تقديم الصلاة قبل وقتها عند السفر
القراءة في صلاة الوتر
اتفق مذهب المالكية ومذهب الشافعية على أن يقوم المصلي بقراءة صورة الفاتحة في كل ركعات صلاة الوتر، ثم يقوم بقراءة سورة من اختياره.
إما مذهب الحنابلة فقال إنه على المصلي أن يقوم بقراءة سورة الفاتحة ثم يقوم بقراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى، ثم القيام بقراءة سورة الفاتحة وسورة الكافرون في الركعة الثانية، ثم القيام بقراءة صورة الفاتحة وسورة الإخلاص في الركعة الأخيرة.
تعد صلاة الوتر من الصلوات التي يجب على كل مسلم أن يحافظ عليها، وأن يقوم بأدائها فهي حكمها مثل حكم كل الصلوات الأخرى، لذلك يجب علينا أن نعلم أولادنا كيفية أدائها ونحدثهم عن ضرورة المواظبة عليها، والقيام بأدائها في أوقاتها.