فضل سورة التكاثر للرزق
فضل سورة التكاثر للرزق كبير، فقد شمل الله عباده بفضله، وحث في هذه السورة خصيصًا الناس على التقرب منه وعدم الانشغال بالمال والأولاد، كذلك ركز على أهمية قراءة السورة في كافة المواضع والتي يكون بمقدورها جلب الخير والحسنات حتى ولو كان قارئها من أشد الناس ذنوبًا، ومن خلال منصة وميض سنقوم بعرض فضل سورة التكاثر، وسنكشف عن السبب الذي نزلت من أجله.
فضل سورة التكاثر للرزق
تعتبر من السور المكية التي نزلت على الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو في مكة المكرمة، وعلى الرغم من قصر كلماتها إلا أنها تحمل في مضمونها الكثير من المعاني الحميدة والفضائل التي ينبغي للناس إدراكها، كذلك هناك الكثير مما هو مخبأ عن الأنظار والذي له علاقة بفوائد كثيرة لهذه السورة من العلاجات، ومن أهم ما يُمكن قوله بخصوص هذه النقطة ما يتضمن الآتي:
- يعتبر فضلها كبير في حصول الفرد على الرزق الكبير وفي الزواج أيضًا.
- يمكن أن يساعد قراءتها بعدد مرات معينة في سرعة الزواج أو الحصول على المال وكسب الرزق الوفير.. والله أعلى وأعلم.
- رغم أن النقطتين السابقتين لم يُذكرا بشكل صحيح في السنة، أو بشكل علمي، وكان تبعًا لأقوال الناس، إلا أن فضل سورة التكاثر للرزق حقًا يجلب للإنسان الخير والصلاح في كافة أمور حياته.
- قراءة كل حرف من السورة بمثابة كسب حسنات عديدة.
- من قرأها قبل نومه، كفاه الله وحشة القبر، ومنع عنه أي شر يمكن أن يصيبه.
- يعتبر من فضل سورة التكاثر للرزق، وقد يكون أهمهم جميعًا، أنها تزيد من حسنات المسلم وتمحي سيئاته كما لو أنها لم تكن.. كما هو الحال في آيات القرآن الكريم جميعًا إن قرئت بإخلاص وصدق.
اقرأ أيضًا: لماذا سميت سورة البلد بهذا الاسم
فضل سورة التكاثر في ليلة القدر
جميعنا نشهد بفضل ليلة القدر منفردة، ولكن هل يُمكن أن تُقرأ سورة التكاثر في ليلة القدر فتزيد من علو شأنها؟ أو تكسب الأفراد حسنات أكثر؟ إن الأمر بالفعل صحيح، فإن فضل سورة التكاثر للرزق يشمل العديد من الأوجه والتي تضم أيضًا هذه الليلة المباركة، فالصلاة الوتر في ليلة القدر بهذه السورة يماثل آلاف الحسنات التي يمكن أن يكتسبها الإنسان بسبب قراءته من القرآن.
تعتبر السورة من السور القصيرة التي يسهل للإنسان حفظها، وهو الأمر الذي يزيد من فضلها أضعاف لديه، حيث يمكن له أن يُصلي بها، أو يقرأها بشكل عام، وقد كان الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- يصلي بها في الصلاة الوترية.
اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة يس 7 مرات
أسباب نزول سورة التكاثر
قد تتساءل عن سبب نزول هذه السورة الكريمة، وما الذي جعلها من بين السور القصيرة التي يشيد بفضلها الكثيرون، والإجابة بسيطة نوعًا ما، حيث أشار المفسرون في كثير من الروايات عن أسباب نزول السورة والذي تضمن تفسيرات مختلفة متضمنة الآتي:
- التفسير الأول يقول إنه كان بناءً على قبيلتين متخاصمتين، بسبب تفاخر كلا منهما بالمال والأولاد، وقد كانا يحملان اسم “بنو مناف” و”بنو سهم”.
- التفسير الآخر كان عن اليهود، وذلك حين اختلافهم فيما بينهم بسبب غرور كل منهم بأنهم أكثر عددًا ومالاً من الآخر، وهو الأمر الذي انتهى بهم إلى الموت والضلال.
- هناك أيضًا تفسير ثالث، وهو يرجع الأمر إلى وجود قبيلتين في الأنصار، كانتا يتفاخران أيضًا بمن فيهما أكثر مالاً وعددًا.
يمكن القول إن الله قد أنزل هذه السورة بادئًا بها بقوله “ألهاكم التكاثر” من أجل معاتبة هؤلاء الأشخاص الذين ألهتهم الحياة الدنيا بالعدد والأموال، وانشغلوا بها عن العبادة الأصلية لله عز وجل، وقد ظلوا كذلك حتى وصلوا إلى مقابرهم، أي لم يفعلوا شيئًا يمكن الثناء أو تقديره في حياتهم الدنيا.
لذا يتعلم المسلم دائمًا من هذه السورة في خلال ما أشرنا له مُسبقًا، أنه بحاجة إلى الابتعاد عما يلهيه عن الله، وما يشغله من تفاخر أو إدعاءات كاذبة.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة المزمل
مقاصد سورة التكاثر الروحانية
قد سبق وأشرنا إلى إن فضل سورة التكاثر للرزق لا ينحصر فقط على اكتساب الحسنات، بل فوائدها عديدة لتشمل أيضًا الجوانب الروحانية الخاصة بالإنسان ومن أهم هذه الفوائد ما يشتمل على الآتي:
- تجنب المسلم مفاتن وغرور الدنيا، وتهذيبه.
- تذكير النفس دائمًا بالابتعاد عما تهوى النفس، والالتزام بمهمة الإنسان الأولى على الأرض وهي العبادة.
- الابتعاد عن التفاخر والتعالي والغرور، ومثل هذه الصفات التي لا تجلب إلا الضلال للإنسان.
- يتعلم المسلم من خلالها كيف يمكن له الرجوع إلى الله وذلك عن طريق الابتعاد عن الملهيات والتي هي بمثابة بداية الفساد لكل شيء.
في كثير من الأحيان، يُمكن للعبد أن يجلب لنفسه المزيد من الحسنات، ويكون الفعل قراءة سورة قرآنية بإخلاص لله تعالى.