اسماء العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب
اسماء العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب قد ذكرهم رسول الله عليه وسلم في حديث، حيث وعدهم بدخول الجنة لما فعلوه من جهد وطاعة في سبيل الله ونشر الإسلام، فلقبوا بذلك الاسم تكريمًا لهم في الحياة والآخرة، ومن خلال منصة وميض سوف تتعرف على كل اسم تلو الآخر.
اسماء العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب
الجنة هي الجزاء الأوحد والأعظم فيما بعد الحياة، فالله منح كل العباد التوابة المطيعة ذلك الكنز في رحلة الآخرة، ونذكرها بالكنز لأنها نعيم كامل متكامل سوف تستمتع فيها بكل شيء لم تراه أو تسمع عنه من القبل في الحياة الدنيا، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ“.
في أهوال يوم القيامة التي سوف تجد فيها كل مرء يبحث عن ذاته فقط، ويبحث عن طريقه للجنة مهما كانت أعماله، فيقف حتى لحظة الحساب، وهو حامل كتابه وراء ظهره، وعندما يبدأ المرء بتفتيش كتابه ليرى ثمرة أعماله التي سوف يجنيها بعد حصاد أعوام وأعوام في الحياة الفانية، سوف يقع على أحد الأرضين، يا أما يكون من أهل اليمين يا أما من أهل اليسار، فعندما يجتاز الصراط المستقيم لكي يدخل الجنة.
يقف المؤمنون يوم القيامة زُمرًا أمام باب الجنة ينتظرون فتحها والالتقاء بوجه الله الكريم، فيطلبون من الأنبياء أن يفتحوا الأبواب، وحينها يتمنعون ويأبون، عدا سيدنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم، فعندما يطلبون المؤمنون منه ذلك الطلب، يأتي إليهم في لمح البصر ويفتح لهم الأبواب كي يدخلون أطهارًا أبرارًا.
قد جاء في حديث عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قائلًا فيه: “يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا” حيث يتم إدخال اهل الجنة زُمرًا، فرحين ومبتسمين، وتأتي الملائكة لكي تهنئهم وتستقبلهم في دارهم الحقيقية.
يجب تفهم أن الجنة ليس الدار المُهنئة الأولى في الآخرة لكل الأشخاص لأن ليس جميع الأشخاص على نفس الإيمان، ولا جميع المؤمنين على نفس الدرجات، فمنهم من يدخل إلى دار الجحيم أولًا ثم إلى دار السلام والنعيم، ومنهم من يدخل إلى دار النعيم مع الأبرار لكن في درجات مختلفة، فلذلك يوجد بعض المُبشرين بالجنة كالأوائل الذين فازوا بها من وعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يعتبر تبشير الصحابة العشرة بالجنة لم يكن تبشيرًا بشكل فردى إلى كل واحد منهم بل كما، فجاءت أسمائهم جميعًا في مرة واحدة بحديث واحد يبشر فيه رسول الله كل واحد منهم في حديث مجمع لهم.
فقد جاء ذكر مؤكد من رسول الله بذلك في حديث شريف قال: “عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ: النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الْعَاشِرَ، فَقَالُوا: مَنْ هُوَ؟ فَسَكَتَ، فَقَالُوا: مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: هُوَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ” ويعد ذلك الحديث دلالة على اسماء العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب.
اقرأ أيضًا: العشرة المبشرين بالجنة عند الشيعة
لماذا تم تسميتهم بالعشرة المبشرين بالجنة؟
بكل تأكيد بعد علمك باسماء العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب، سوف يراودك الفضول عن لماذا هم بالأساس ولماذا بهذا الاسم؟ فأنه يعتبر أقل تكريم في حقهم حيث أنهم آمنوا كما لا يؤمن أحد، بالإضافة إلى تحملهم الكثير من المشقة والمعاناة في حياتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في الكثير من مراحل دعوة الإسلام.
قال تعالى: “وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا، ثم ننجى الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا” بالدلالة من القرآن الكريم إن الجنة لم تأتي عبثًا لجميع الأشخاص، فمنهم من عملوا الصالحات، وليس كل الذين ذكروا باسماء العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب كانوا مع الرسول من بداية نزول الوحي، لكنهم آمنوا واهتدوا إيمانًا حتى لو كان منهم أسلم في أوقات متأخرة من البعثة.
1- أبو بكر الصديق
قبل أي شيء عن الحديث عن باقي اسماء العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب، فأبو بكر الصديق كان الأول في كل شيء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه كان رفيق النبي في الهجرة إلى لحظة مماته، وبعدها أصبح أول الخلفاء الراشدين.
وُلد أبو بكر في مكة، وكان من سادات قريش وأعيانهم، وبعد تصديقه للنبي فيما بعد رحلة الآراء والمعراج لُقب بالصديق، لكنه كان على أخلاق عُليا من قبل دخول الإسلام من الأساس حيث أنه كان يمنع شرب الخمر والتجارة فيه، وقد قام بتحريمه من نفسه.
عندما قاد البلاد وتولى الدولة الإسلامية، حارب المرتدين وفتح العراق وجزء كبير من أرض الشام، بالإضافة إلى تنظيم جميع الحركات الحياتية في البلاد على نفس نظام الرسول صلي الله عليه وسلم طبقًا لشرع الله.
2- عمر بن الخطاب
في رواية أخرى سُمي بالفاروق عُمر وذلك كان لإقامته بالعدل بين الحق والباطل، وكان عمر بن الخطاب من الصحابة المُقربة إلى رسول الله وثاني الخلفاء الراشدين، وبما أنه كان من أكثر الناس وضوحًا لإقامة العدل، فلقبه أبو بكر بأمير المؤمنين.
فيما بعد وفاة أبو بكر الصديق، أتمت المبايعة من الصحابة للخلافة أن تكون في يد عمر بن الخطاب، ففتح العراق والشام والقدس ومصر والكثير من دول الجزيرة العربية، وكانت مدة خلافته عشرة أعوام بالتقريب.
اقرأ أيضًا: من هم الخلفاء الراشدين العشرة
3- عثمان بن عفان
المُلقب بذي النورين لأنه تزوج من اثنتين من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت الأولى السيدة رقية رضي الله عنها، وعندما توفيت، تزوج السيدة أم كلثوم رضي الله عنها، لذلك لقب بذي النورين بالإضافة إلى لقب أبا عبد الله.
أسلم عثمان بن عفان بعد بعثة النبي مُباشرةً وهجر مع ضمن ما من هجروا مع رسول الله بعد الإسلام، وهو الذي أجل أعماله بعد الإسلام إعداده نصف جيش العسرة بنفقته الخاصة، بعد موت الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب، قد تمت المُبايعة لعثمان بن عفان، فأصبح الامبراطور الثالث للدولة الإسلامية الذي عمل جمع القرآن الكريم في مصحف واحد بعد ما بدأ أبو بكر الصديق تلك العملية مُنذ توليه لعهد الخلافة.
4- علي بن أبي طالب
يعتبر علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين استكمالًا لرحلة الخلفاء من بعد مقتل عثمان بن عفان، ونظرًا لموته، حدثت الفتنة والوقائع مما أدي إلى محاربته في موقعة الجمل ثم موقعة الصفين، ثم ظهرت مجموعة الخوارج التي استشهد على يد أحدهم، بالإضافة إلى أنه كان الأول من الصبيان التي آمنت برسالة الرسول هذه أسباب كافية لجعله الرابع من اسماء العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب الصحيح، وبالتأكيد ما خفي كان أعظم، فيوجد المتبقي من الأسباب الكثيرة.
5- الزبير بن عوام
كان الزبير إن عم رسول الله وكان من أقاربه المقربين إلى قلبه، أنه الشخص الأول الذي سل سيفه في الإسلام، حيث تزوج من أبنة أبي بكر أسماء ذات النطاقين، والمتعارف عليه في موت الزبير بن عوام، انه مات مغدورًا في موقعة الجمل.
6- سعد بن أبي وقاص
ولد سعد في عام 600 م وكان من أوائل الصحابة الذين أسلموا، وكان سعد أيضًا من الستة الذين اختارهم الفاروق عمر لتولي الخلافة، وسُمى بفارس الإسلام لأنه أول من ضرب السهم لإعلاء كلمة الله فوق كل شيء، وحضر غزوة بدر، وأيضًا كان مُشارك في فتح القادسية بالإضافة إلى أنه كان حاكم الكوفة في العراق في عهد الخليفة عمر بن الخطاب والخليفة عثمان بن عفان.
7- أبو عبيدة بن الجراح
كان يُسمى بأمين الأمة، وهو من أوائل الصحابة الذين أعلنوا إسلامهم مُنذ البداية، شُهد الكثير من الغزوات في فتح مصر، وجعله الفاروق من أصحاب الشورى.
8- طلحة بن عبيد الله
نظرًا لاسماء العشرة المبشرين بالجنة بالترتيب، فكان طلحة الثامن منهم، حيث إنه كان من علماء قريش، وهو أحد الثمانية الأوائل في الدخول إلى الإسلام، وكانت لها تجارة رابحة في أغلب الأوقات، وأستشهد في معركة الجمل، ثم دفن بمدينة البصرة.
9- عبد الرحمن بن عوف
وُلد في مكة وكان من أوائل المؤمنين، وقد شهد الهجرتين مشاركٍ فيهم بكل ما يملك، فهو الذي غير فكرة إن دخول الإسلام للفقراء فقط، حيث إنه كان من كبار تجار قريش أي رجل ثريًا وكريمًا، بالإضافة إلى جعله الفاروق من ضمن أصحاب الشورى الستة الذي كان يستشير منهم في الأمور الهامة أثناء الخلافة.
اقرأ أيضًا: اخر من توفي من الصحابة
10- سعيد بن زيد
كان من قبيلة قريش، والذي أُطلق عليه أبا الأعور وأبا ثور، كان من أوائل الداخلين إلى الإسلام هو وزوجته فاطمة بن الخطاب، شهد الكثير من الغزوات والوقائع مع الرسول قبل دخوله لدار الأرقم، ووضع الخليفة عمر بن الخطاب من ضمن أصحاب مجلس الشورى، حتى شهد حصار اليرموك ومات في المدينة في عمر يناهز السبعين العام.
يوجد بعض الصحابة الآخرين والنساء أيضًا اللذين بُشروا بالجنة، لكن هؤلاء المجموعة اصطفاهم الله سبحانه وتعالى عن باقي الخلق لأنهم أفضل الأمة الإسلامية.