قصة الذئب والخراف السبعة
قصة الذئب والخراف السبعة من القصص المفيدة للأطفال لتحذيرهم من بعض المخاطر التي من الممكن الوقوع فيها مثلما حدث للخراف السبعة، والكثير من الصغار يحبون سماع القصص قبل النوم، القصة ممتعة وبها الكثير من الدروس المستفادة، ومن خلال منصة وميض سوف نقوم بسرد القصة عليكم حتى تفيد الصغار.
قصة الذئب والخراف السبعة
في قديم الزمان كان يوجد خراف سبعة يعيشون مع والدتهم في سلام، وكان الخراف السبعة أذكياء لديهم الكثير من الفطنة، وكانت الأم تحبهم وتحافظ عليهم حتى لا يتم مهاجمتهم من الذئاب، وكانت تحرص على عدم تعريضهم للخطر وتبقى معهم طوال اليوم لأنهم لا يعرفون أوصاف الذئب حتى لا يهاجمهم.
ذات ليلة أرادت الأم أن تذهب إلى السوق لشراء بعض الأغراض للمنزل وسوف تترك الخراف السبعة في البيت وقبل أن تذهب قالت: يا صغاري لا تفتحوا باب المنزل لأي شخص غريب لأنه من الممكن أن يكون ذئب، والذئب مكار وسوف لا تعرفونه ومن الأفضل عدم فتح الباب مطلقًا حتى لا يهاجمكم.
فقال لها أحد الخراف الصغار: ولكن كيف سنعرفه يا أمي، قالت له الأم: الذئب شرير مكار لا تعرفونه ولكن قدمه سوداء وصوته أجش من الممكن أن يشبه صوت الرعد الذي نسمعه أثناء الشتاء، وقالت مجددًا لا تقوموا بفتح الباب للأشخاص الذين لا نعرفهم.
رد الأبناء جميعًا في صوت واحد: سوف ننفذ جميع ما قولتيه يا أمي وسوف نغلق الباب علينا حتى لا يأتي لنا الذئب ويهاجمنا.
قام الخراف باللعب والمرح بعدما ذهبت أمهم وتركتهم، ولكن عند خروج الأم شاهدها أحد، فمن هو الشخص الذى شاهدها؟
لقد كان الذئب هو من شاهد الأم عند خروجها من المنزل وعلم أن أطفالها بدونها في المنزل، وفكر في حيلة حتى يدخل بها منزل النعجة ويقوم بمهاجمة أطفالها الصغار.
اقرأ أيضًا: قصة سليمان عليه السلام كاملة مكتوبة
الجزء الثاني من قصة الذئب والخراف السبعة
قال الذئب لنفسه بعدما شاهد الأم وهي ذاهبة للتسوق: لقد ذهبت الأم ولا يظل في المنزل إلا الخراف السبعة الصغار وأنا الآن سوف أقوم بالتهامهم على الغداء، وكان يضحك ضحكات شريرة لأنه يفكر في أكل الخراف السبعة.
بينما كان الخراف الصغار يلعبون بعدما ذهبت الأم ولا يفكرون فيما قالت، وعندما شاهد الذئب الصغار يلعبون فكر في حيلة للدخول وحتى يفتحوا له الباب، لأنهم إذا قاموا بفتح الباب سوف يأكلهم، فقرر الذئب أن يتصنع شخصية الأم ويطرق الباب على الصغار حتى يعتقدون أنه أمهم ويقوموا بفتح الباب.
طرق الباب الذئب وقال: افتحوا يا صغاري لقد جئت من السوق وأحضرت لكم العديد من الأغراض التي تحبونها.
فرح الصغار السبعة أن والدتهم جاءت مبكرًا ولم تتأخر عليهم، وأسرع أحد الصغار لفتح الباب على اعتقاد أنها أمه، لكن أحد الصغار كان ذكيًا وقال له: إن هذا الصوت ليس صوت أمي، من المؤكد أنه الذئب لأن صوته غليظ كثيرًا وأنا أتذكر حديث أمي عندما قالت صوته مثل الذئب.
فقال له جميع الصغار: لن نفتح لك الباب يا ذئب يا مكار، نعم أنت الذئب، هذا ليس صوت والدتنا.
شعر الذئب بالغضب الشديد من هؤلاء الصغار لأنهم قاموا باكتشاف الخدعة الذي قام بتمثيلها عليهم ولا يعلم أنهم أذكياء وسوف يكشفون كذبه.
قال الذئب لنفسه: أنهم أذكياء وقاموا باكتشاف صوتي لأنه غليظ، وفكر في حل هذه المشكلة التي تواجهه، فقام بالتفكير في أكل الطباشير على أنه سوف يقوم بتغيير صوته، ولكن هذه المعلومة خاطئة والطباشير مضر ولا يقوم بتغيير الصوت أبدًا.
الجزء الثالث من قصة الذئب والخراف السبعة
عاد الذئب إلى الصغار وطرق الباب وغنى لهم: أنا أمكم يا صغاري افتحوا لي هذا الباب افتحوا لي هذا الباب، وفرح الصغار و أسرعوا نحو الباب وكادوا أن يفتحوا الباب ولكن تذكروا كلام الأم أن قدم الذئب سوداء وأرادوا أن يتأكدوا هل هو الذئب الذي يطرق الباب أو الأم.
نظر الصغار السبعة أسفل باب المنزل ووجدوا أن قدم الشخص لونها أسود فعلموا أنه الذئب وجاء لهم بخدعة جديدة حتى يقوم بافتراسهم، وصرخ الصغار جميعًا وقالوا له أنت الذئب لست والدتنا.
لكن في هذه المرة زاد غضب الذئب كثيرًا وأراد أن يفتحوا له الباب، وفكر أن يذهب إلى أحد المخازن الموجود بها الدقيق حتى يأخذ منه بعض الدقيق ويضعه على قدميه حتى يصير لونها أبيض مثل قدم الأم.
بالفعل ذهب الذئب إلى المخزن وأحضر الدقيق ووضعه على قدميه حتى صار لونها أبيض وذهب إلى الصغار مرة أخرى، وقال: أنا أمكم يا صغاري وأنا أشعر بالتعب كثيرًا من كثرة التسوق والأشياء التي أحملها أرجوكم افتحوا لي الباب.
أسرع الصغار نحو الباب ليفتحوا إلى الأم ولكنهم وجدوا أنه الذئب وكانوا يشعرون بالخوف كثيرًا ثم قاموا بالجري حتى يختبئوا من الذئب ولكنهم فشلوا.
كان هناك ستة خراف حجمهم كبير لم يستطيعوا أن يختبئوا ولكن هناك واحد فقط من الخراف حجمه صغير قام بالاختباء ولم يشاهده الذئب.
لكن حدثت المفاجأة المفزعة وهي أن الذئب قام بأكل الصغار الستة الكبار، ونام نومًا عميقًا من كثرة الطعام الذي دخل معدته.
اقرأ أيضًا: قصة محمد صلى الله عليه وسلم بالتفصيل
الجزء الرابع من قصة الذئب والخراف السبعة
جاءت الأم ووجدت الباب مفتوح ولم تجد الأبناء، خرج لها الخروف الصغير وحكى لها كل ما حدث ووجدت الذئب الذي أكل صغارها نائم ولم يستيقظ من كثرة الطعام بداخل بطنه.
طلبت الأم من صغيرها أن يحضر لها خيط وإبرة وبالفعل أحضر لها الصغير جميع ما طلبته منه، وقامت الأم بفتح بطن الذئب وأخرجت صغارها، وقامت بإغلاق بطن الذئب بواسطة الإبرة والخيط.
بعدما أخرجت الأم أبنائها من بطن الذئب قامت بوضع حجر كبير حتى لا يعلم أنها قامت بإخراج أبنائها من بطنه وأغلقت بطنه جيدًا حتى لا يعلم ما فعلته الأم.
في صباح اليوم الجديد شعر الذئب بالعطش وهو يذهب دائمًا للشرب من البئر وحاول أن يذهب إلى البئر للشرب بالرغم من أنه ثقيل بسبب الحجر الذي وضعته الأم داخل بطنه.
عندما وصل الذئب إلى بئر الماء سقط في البئر لأن الحجر ثقيل عليه لم يستطع تحمله.
عندما علم الصغار ما حدث للذئب المكار فرحوا جميعًا وقاموا بالاعتذار للأم لأنهم لم ينتبهوا إلى كلامها جيدًا وعمت السعادة والفرحة أرجاء المكان وحضنت الأم صغارها وذهبت بهم إلى الحدائق المجاورة حتى يلعبوا.
اقرأ أيضًا: قصة سيدنا إبراهيم للأطفال
الدروس المستفادة من قصة الذئب والخراف السبعة
من خلال تلك القصة من الممكن أن يتعلم الأطفال عدة أمور أهمها ما يلي:
- عدم فتح الباب للأشخاص الغريبة والتأكد من هوية الشخص الذى بالخارج.
- الإنصات جيدًا لحديث الأم والأب والسماع لنصائحهم حتى لا نتعرض للخطر هو من أهم الدروس المستفادة من هذه القصة.
- إذا كنا متواجدين في المنزل وشعرنا بالخوف علينا التواصل فورًا مع الآباء.
- عندما نقع في مشكلة علينا التعامل مع المشكلة بشكل حكيم حتى لا يحدث لنا مثلما حدث للخراف السبعة الصغار.
العديد من الصغار لا يستطيعون النوم دون أن نسرد عليهم بعض القصص الممتعة، وقصة الذئب والخراف السبعة هي قصة خيالية ومسلية وبها بعض الدروس المفيدة للأطفال.