قصة محمد صلى الله عليه وسلم
قصة محمد صلى الله عليه وسلم تعتبر من أجمل القصص التي يمكن أن يعرفها الإنسان، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من أنجبت البشرية، وسوف نتعرف اليوم عبر منصة وميض على سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأكملها.
قصة محمد صلى الله عليه وسلم نسبه وميلاده
- هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم، أعظم مخلوقات البشرية، والد النبي عبدالله بن عبد المطلب تزوج من السيدة آمنة بنت وهب، وأنجبت آمنة بنت وهب النبي محمد صلى عليه وسلم.
- ولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وكان ذلك العام يعرف بعام الفيل، وعرف بعام الفيل لأنه العام الذي قام أبرهة الحبشي فيه بمحاولة هدم الكعبة الشريفة.
- ولكن أراد الله أن يحمي الكعبة منه فأرسل على جيش أبرهة طيرا أبابيل، والتي قضت عليهم جميعا>
- توفي والد سيدنا محمد قبل ميلاد النبي الكريم في نفس العام.
ومن هنا سنتعرف على: ما الحكمة من ايراد القصص القراني
قصة محمد صلى الله عليه وسلم في طفولته
- ولد رسولنا الكريم يتيما، وعند ولادته قامت السيدة حليمة السعدية بإرضاع النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك بعدما رفضت كل نساء بني سعد إرضاع النبي صلى الله عليه وسلم.
- فكانوا يظنون أن رضاعة طفل فقد والده سوف تعود عليهم بالشر، ولكن على الجانب الأخر حظيت حليمة السعدية بخير وبركة ليس لها مثيل نظير إرضاعها لنبينا العظيم.
- وكان من عادات العرب أنه يجب على الطفل الصغير أن يذهب إلى قبيلة أخرى في الصحراء، حتى يخطو خطواته الأولى وبعد ذلك يعود إلى قبيلته في مكة، لذلك أخذت حليمة السعدية النبي معها.
- وبعدما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم عامين أرجعته حليمة إلى أمه، وفي ذلك الوقت كان النبي قد اشتد عوده، وبعد فترة أتى رجل يرتدي ثياب بيضاء اللون وقام بشق صدر النبي وأخرج منها علقة سوداء.
- وعرفت هذه الحادثة بحادثة شق الصدر، وكانت إحدى المعجزات التي كان يهيئ بها الله سبحانه وتعالى رسولنا العظيم للنبوة.
- عندما بلغ النبي محمد صلى الله عليه وسلم سن ست سنوات توفيت والدته آمنة بنت وهب، فكفله جده عبد المطلب، وعاش معه عامين كاملين، وكان جده يعتني به بشدة، لأنه كان يرى فيه خيرا كثيرا.
- بعد ذلك توفي جده عبد المطلب في سن الثامنة من عمره، وحزن النبي حزنا شديدا على فراق جده، وعاش بعد ذلك في كفالة عمه أبي طالب، وكان يعمل عمه أبو طالب في التجارة.
- وكان يصطحب النبي معه في رحلاته التجارية، وأثناء سفرهم في إحدى الرحلات، قابلهم أحد الرهبان، وأخبره بأن محمدا سوف يكون له شأن عظيم.
ماذا كان يعمل النبي صلى الله عليه وسلم
- عندما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أشده ووصل إلى مرحلة الشباب، أصبح يعمل في رعاية الأغنام الخاصة بأهل مكة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال نعم: كنت أرعاها على قراريط- جزء من الدينار والدرهم- لأهل مكة.
- واشتهر النبي صلى الله عليه وسلم بالأمانة والشرف، فقد عمل أيضا بعد ذلك في التجارة، وذاع صيت نزاهته وأمانته بين رجال مكة، ووصلت تلك السمعة إلى خديجة بنت خويلد.
خديجة بنت خويلد
- قصة محمد صلى الله عليه وسلم مع السيدة خديجة هي أنها كانت تعمل في التجارة، وكان لديها الكثير من الأموال ولها مكانة رفيعة بين الناس، وعندما سمعت عن نزاهة النبي محمد وأمانته الشديدة، طلبت من النبي أن يعمل معها.
- وقد طلبت من النبي أن يخرج بأموالها مع غلام يعمل عندها اسمه ميسرة إلى بلاد الشام، ووافق محمد صلى الله عليه وسلم وذهب تاجرا إلى بلاد الشام.
- وأثناء سيرهم في الطريق جلس النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، وكان يجلس بالقرب من تلك الشجرة راهب، وعند ذلك أخبر ذلك الراهب ميسرة أنه لا يجلس تحت تلك الشجرة إلا الأنبياء.
- وبعدما عادوا من رحلتهم وأخبر ميسرة السيدة خديجة بما قاله الراهب، وعندما سمعت السيدة خديجة ذلك طلبت الزواج من الرسول، ووافق الرسول على الزواج من السيدة خديجة، وأنجبت له ست أطفال.
ولا يفوتكم قراءة موضوع: كيفية التقرب إلى الله
مشهد نزول الوحي
- دائما عند قراءة قصة محمد صلى الله عليه وسلم نستمد منها الكثير من القيم، ومن هذه القيم الصدق والأمانة، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يلقب بالصادق الأمين، وذلك لنزاهته وصدقه مع الناس.
- فعندما وصل النبي سن الأربعين أصبحت علامات النبوة تظهر عليه، فقد أصبح يحب أن يذهب إلى غار حراء حتى يختلي بنفسه، وخاصة في شهر رمضان.
- فدائما كان يترك بيته ويذهب إلى هناك ويظل يتأمل في ملكوت الله، وفي أحد الأيام عندما كان النبي في الغار فجأة ظهر له سيدنا جبريل وقال له، اقرأ، فقال الرسول” ما أنا بقارئ”، وكرر الملك ذلك الأمر ثلاث مرات.
- وفي المرة الأخيرة قرأ الملك على الرسول قوله تعالى ” اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم”.
- عندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام أصبح يرتجف بشدة، ونزل سريعا من الجبل وذهب إلى السيدة خديجة وروى لها ما حدث.
- وبعد ذلك انقطع الوحي فترة عن النبي، ولكن ظل النبي صلى الله عليه وسلم يذهب إلى غار حراء، ويختلي بنفسه حتى جاء يوم ما وسمع صوتا من السماء.
- وكان ذلك الصوت من جبريل عليه السلام، وتلى على النبي قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ)، وذلك كان أمر مباشر من الله سبحانه وتعالى للنبي إلى توحيده.
بداية قصة محمد صلى الله عليه وسلم والدعوة
- كان ينتشر في مكة في ذلك الوقت عبادة الأصنام والأوثان، لذلك كان هذا الأمر يصعب مهمة النبي في دعوة الناس إلى توحيد الله، لذلك ما كان على النبي إلا أن يدعو الناس في بداية الأمر سرا.
- حيث بدأ النبي بدعوة أهل بيته، فكان أول من آمن بالرسول من النساء هي زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، وأيضا كان من أوائل الناس صديقه أبو بكر الصديق، وعلى بن أبي طالب، وزيد بن حارثة.
- ظل الرسول يدعو الناس للدخول في دين الله سرا لمدة ثلاثة أعوام، ثم بدأ الإسلام يشيع في مكة شيئا فشيئا، حتى أصبحت الدعوة جهرا أمام الجميع.
محاربة قريش للإسلام
- عندما سمعت قريش بقصة محمد صلى الله عليه وسلم، قررت أن تقوم بشن حرب على الإسلام وسيدنا محمد، فأصبحوا يؤذون الرسول ويعذبون كل من أسلم معه من أهل مكة.
- لم تقف حرب قريش عند ذلك فقط، ولكن قاموا بمقاطعة المسلمين، فقد حاصروا كل قبيلة بني هاشم، فرفضوا البيع والشراء معهم، وعدم الزواج منهم، وقد استمرت تلك المقاطعة ثلاث سنوات.
- أصبح الإسلام منتشرا في جميع أنحاء مكة، وفي المقابل ازداد تعذيب المسلمين وصحابة الرسول، حتى قرر الرسول الهجرة من مكة إلى المدينة.
كما يرشح لكم منصة وميض الاطلاع على: من هو المهدي المنتظر
عام الحزن
- كان ذلك العام من أثقل الأعوام التي مرت على النبي، حيث توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها، ثم بعد ذلك مرض عمه أبو طالب ثم توفي، وبهذا يكون قد فقد الرسول صلى الله عليه وسلم السند والدعم.
- لأن السيدة خديجة وعمه أبو طالب كانوا بمثابة الحصن الداعم للرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك سمي هذا العام بعام الحزن.
- نتيجة لذلك قرر النبي الخروج إلى مدينة الطائف، حيث كان يحكم الطائف في ذلك الوقت قبيلة كبيرة تدعى ثقيف، وطلب منهم الرسول الدخول في الإسلام، وطلب منهم أيضا الدعم والحماية له.
- ولكن لم يلبي أهل ثقيف طلب النبي صلى الله عليه وسلم، وقابلوه بالسخرية والاستهزاء، وقاموا بإخراج النبي وأصحابه من الطائف، فعاد النبي إلى مكة مرة أخرى حزينا.
هجرة الرسول إلى المدينة المنورة
- في بادئ الأمر هاجر المسلمون إلى المدينة المنورة، لأنهم كانوا يتعرضون للعنف والأذى من قبل قبيلة قريش، وكان أبو سلمة وعائلته أول من هاجر، بعدما تنازل عن جميع أملاكه لقريش.
- زاد الخوف لدى قريش نتيجة دخول الكثيرين في الإسلام، مما جعلهم يقررون التخلص من النبي، وكانت الخطة أن يأخذوا شابا قويا من كل قبيلة،
- ومن ثم يتجمع كل هؤلاء ويضربون النبي ضربة رجل واحد، حتى يتفرق دمه بين القبائل ولا يستطيع بنو هاشم أخذ الثأر منهم.
- ولكن في تلك الليلة جاء أمر من الله سبحانه وتعالى لرسوله بالهجرة هو وصديقه أبو بكر الصديق، وجعل علي بن أبي طالب ينام في فراشه بدلا منه.
- وبذلك فشلت خطة قريش في التخلص من الرسول، واستكمل الرسول رحلته إلى المدينة المنورة، حتى وصل هناك وبنى أول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء، وبعد ذلك قام الرسول بتأسيس الدولة الإسلامية.
الغزوات
- لم ينته العداء ضد الدين الإسلامي لذلك خاض الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الغزوات، حتى يتمكن من نشر الإسلام بين الناس.
- وكانت أولى تلك الغزوات هي غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة، وخاض الرسول بعد ذلك غزوة أحد، وغزوة الحديبية، وغزوة خيبر.
- وأيضا من أشهر غزوات الرسول غزوة مؤتة، وغزوة الفتح، وغزوة حنين، وكانت آخر تلك الغزوات هي غزوة تبوك.
حجة الوداع ووفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
- في ذات ليلة أبدى الرسول رغبته في الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وذهب للحج مع النبي نحو مائة ألف من المسلمين، وخطب في المسلمين خطبة عرفات والتي عرفت فيما بعد بخطبة الوداع.
- وقد أمر الرسول المسلمين في خطبته بضرورة النهي عن المنكر، والتحلي بالأخلاق، وكانت هذه الخطبة بمثابة وداع من نبي الله للمسلمين.
- بعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مرض النبي صلى الله عليه وسلم، وطلب من زوجاته أن يذهب ليمكث في بيت السيدة عائشة حتى تقوم برعايته.
- وعندما اشتد المرض على الرسول صلى الله عليه وسلم، أمر أبا بكر الصديق أن يؤم المسلمين في الصلاة بدلا منه، وعندما رأي الرسول المسلمين وهم يصلون ابتسم وأشار لأبي بكر أن يستمر في الصلاة.
- وفي يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، توفي الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في السنة الحادية عشر من الهجرة.
وللمزيد من الإفادة قم بالتعرف على: اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في خير