طريقة السبع آيات لجلب الرزق
طريقة السبع آيات لجلب الرزق بسيطة، حيث أنزل الله قرآنه الكريم متضمنًا العديد من الآيات التي يستعين بها المسلم من أجل زيادة البركة والرزق، فالله هو الرزاق الكريم، وعند التضرع إلى الله بطلب الرزق والعزم على السعي لذلك فإن الله يقبل طلب عبده، لذا من خلال منصة وميض سنذكر الطريقة التي من شأنها أن يستعين بها المسلم لقراءة آياته العزيز لجلب الرزق، وذلك عبر الفقرات القادمة.
طريقة السبع آيات لجلب الرزق
طريقة السبع آيات لجلب الرزق سهلة وبسيطة، حيث يمكن أن يبدأ المسلم في قراءتها يوميًا والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بنية طلب الرزق وسوف يأتيه الرزق الذي يتمناه ويطلبه بإذن الله، وتتمثل هذه الطريقة من خلال قراءة الآيات التالية:
- (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة 51].
- (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس 107].
- (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) [هود 6].
- (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [هود 56].
- (وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت 60].
- (مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [فاطر 2].
- (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) [الزمر 38].
اقرأ أيضًا: آية قرآنية لجلب الحبيب في نفس اليوم
شروط جلب الرزق
يمكن اتباع طريقة السبع آيات لجلب الرزق بينما هناك بعض الشروط في طلب الرزق يمكن أن يتبعها المسلم حتى يعطيه الله الرزق الوفير ويمنحه الخير الذي يطلبه وتتمثل تلك الشروط في التالي:
- التصدق في وجود الرزق والخير وإخراج المال في سبيل الله.
- الدعاء وطلب الرزق من الله سبحانه والله وطلب البركة في الرزق حتى إن كان قليل وذلك لاتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاءته فاطمة وسألته خادم قال لها قولي:
“اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء أنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء. اقض عنا الدين واغننا من الفقر“.
- الخروج لطلب الرزق قبل البدء في طريقة السبع آيات لجلب الرزق، وهذا في وقت مبكر لإتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك حتى أنه كان عندما يقوم بتجهيز قافلة أو سرية أو جيش يقوم بإخراجهم في أول النهار.
- شكر الله دائمًا على كل حال لأن أي نعمة تصيبنا من الله عز وجل وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ).
- الزواج من أجل العفة والبعد عن الحرام وذلك لقول الله تعالى: (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف).
- التوكل على الله لأن ذلك يساعد على السعي والنشاط في سبيل الله.
- صلة الرحم لأن ذلك من الأعمال التي يقوم بها المسلم وتعمل على زيادة رزقه وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن سرَّهُ أن يُبسطَ لَه في رزقِهِ، وأن يُنسَأَ لَه في أثرِهِ؛ فليَصِلْ رَحِمَهُ).
- الاستغفار وطلب الرحمة والمغفرة من الله قبل طلب الرزق حيث يعتبر كثرة الاستغفار من عوامل جلب الرزق، حيث قال تعالى في كتابه الكريم: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
- الاستعانة بالصبر والصلاة والتقرب إلى الله لأن في ذلك طلب الرزق بشكل غير مباشر وذلك لقول الله تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
- تجنب الربا بكافة أشكاله وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ست وثلاثين زنية).
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الاستغفار والرزق
قواعد الرزق
يجب أن يسير المسلم على عدة قواعد لازمة لطلب الرزق، وهذا عند اتباع طريقة السبع آيات لجلب الرزق، وتتبين تلك القواعد في التالي:
- ليس كل الرزق مال فقط إنما للرزق عدة أشكال ممكن أن يكون أولاد بصحة جيدة أو زوجة صالحة أو صحة جيدة خالية من الأمراض.
- يجب العمل والتعامل في نطاق العمل خصوصًا مع أرباب العمل أن الرزق بيد الله وحده وليس بيد أحد فلا يجب التقرب إلى رب العمل أو المدير بهدف طلب الرزق.
- لا يدل اتساع الرزق على حب الله حيث يقوم الله بعطاء الدنيا لِمن يحب ومن لا يحب حيث لا يجب أن نتخذ اتساع الرزق إشارة على حب الله.
- يجب الابتعاد عن الرزق الحرام لأنه يمنع ويحجب عن المسلم الرزق الحلال.
- يبتعد الرزق الحلال عن المسلم بالمعصية لأن بركة الله لا تصل إلى بالتضرع إليه والدعاء.
- الإسلام يحث المسلمين على العمل والسعي والاجتهاد في طلب الرزق وبذل المجهود وورد ذلك في كتاب الله الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (إنْ قامَتِ الساعةُ وفي يدِ أحدِكمْ فَسِيلةٌ، فإنِ استطاعَ أنْ لا تقومَ حتى يَغرِسَها فلْيغرِسْهَا).
سورة الواقعة لجلب الرزق
في سياق الحديث عن طريقة السبع آيات لجلب الرزق يجب ألا ننسى فضل سورة الواقعة في جلب الرزق وهي سميت بسورة الغنى لِما لها فضل كبير في طلب الرزق.
حيث جاء في حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا»، كما يقال إن ابن مسعود كان يطلب من بناته ليلًا قراءة سورة الواقعة، وفي حال عدم الالتزام بها كان يأمرهم بالقراءة.
كما لها الفضل في منع البؤس والفقر ومن يداوم على قراءتها لم يكتب من الغافلين لِما فيها من عظة لأن فيها ذكر لأهوال يوم القيامة كما روى ابن دقيق العيد عن عبد الله بن عباس رضي الله عن كلاهما:
(قال أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ» وذلك بسبب ما ورد في السورة من أهوال يوم القيامة ووعد بعذاب للكافرين.
كما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن فضل سورة الواقعة: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ»
بينما نصحت السيدة عائشة -رضي الله عنها- نساء المسلمين بقراءة سورة الواقعة نظرًا لفضلها الكبير حيث يمكن قراءتها قبل النوم يوميًا وذلك يعتبر من فضائل الأعمال.
اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن الأمل والطموح
أسباب تمنع الرزق
هناك بعض الأسباب التي يمكن ألا يعرفها المسلم وتكون سبب في إمساك رزقه وهي كالتالي:
- عدم الإنفاق في سبيل الله وإخراج الصدقات.
- نسيان شكر الله على ما أتاه من فضله.
- الانشغال عن الفرائض بسبب السعي وراء الرزق.
- قبول المال الحرام.
- ممارسة الزنا والتساهل في الاختلاط بين الأجانب.
- قطع الأرحام من الأسباب الرئيسية التي تعمل على ضيق الرزق وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحبَّ أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أجله فليتقِّ الله وليصل رحمه).
- الغش في الميزان والتهاون في ذلك وذلك ما ذكره الله تعالى في سورة المطففين.
- الحكم بما هو ليس من عند الله لأن الله أمرنا بالحكم بما أنزل وتطبيق أحكامه وشرعه بينما لا يجوز الحكم فيما ليس من عنده الله.
- اليمين الكاذب حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اليمين الفاجرة تذهب المال).
- الاحتكار والغش في الأعمال.
هناك العديد من السور في كتابه الكريم التي من شأنها أن يستعين بها المسلم لقضاء حاجته يوميًا، وتقربهُ من ربه لتيسير معيشته وزيادة الرضا في قلبه، فما أعظم من الاستعانة به تعالى.