العمر المناسب لنوم الطفل على بطنه
ما هو العمر المناسب لنوم الطفل على بطنه؟ وهل نوم الرضيع على بطنه خطرًا؟ حيث نجد أن كل أم تهتم بأدق التفاصيل الخاصة بطفلها الصغير، ويشمل هذا طريقة نومه، حيث نجد أن بعض الأطفال لا ينامون إلا عندما يتم وضعهم على بطنهم، ولما نسمعه عن خطورة نوم الرضيع على بطنه سنوضح العمر المناسب لنوم الصغير على بطنه عبر منصة وميض.
العمر المناسب لنوم الطفل على بطنه
هناك اختلاف على نوم الطفل على بطنه، فالبعض يقول إن هذا الأمر له أضرار وعواقب غير جيدة، والبعض الآخر يقول إن هناك الكثير من الفوائد الصحية لطريقة النوم هذه، ولكن السؤال الأهم هنا ما هو العمر المناسب لنوم الطفل على بطنه؟ لقد نُصِحَ الأطباء بأن العمر المناسب لنوم الرضيع على بطنه هو بدءً من 12 شهرًا.
لذا لا يجب على الأم أن تجعل طفلها الذي لم يبلغ عامه الأول بعد أن ينام على بطنه، وذلك لأن هذه الطريقة تؤدي إلى الضغط على الرئتين، هذا لأن الطفل سوف يتنفس الهواء ذاته الذي يتنفسه في كُل مرة، الأمر الذي يتسبب في عدم أداء وظائفها، لذا يجب على الأم أخذ الاحتياط لعدم وقوع أي مخاطر تضر الطفل.
اقرأ أيضًا: أسباب عدم نوم الرضيع في الشهر الأول
مخاطر نوم الرضيع على بطنه
إن الكثير من الأطفال يميلون إلى النوم على بطونهم أكثر من أي وضع آخر، وذلك لأنه من الأوضاع التي تجعل الطفل يشعر بالهدوء، الأمر الذي يجعلهم عرضةً إلى الأضرار والمخاطر التي قد تنتج عن هذه الطريقة في النوم على الرغم من تحديد العمر المناسب لنوم الطفل على بطنه.
لذا سوف نتعرف على المشاكل التي تعود على الطفل من وراء طريقة النوم هذه فيما يلي:
1- الإصابة بعدوى الأذن أو الحمى
إن نوم الرضيع على بطنه قبل بلوغه العمر المناسب لنوم الطفل على بطنه قد يجعله يصاب بالحمى أو بعدوى الأذن، بالإضافة إلى معاناة الطفل من انسداد الأنف، وخصوصًا إذا كان الطفل يعاني من الإنفلونزا.
كما أن هذه الطريقة في النوم تؤدي إلى ازدياد الضغط على الرئتين، الأمر الذي يتسبب في معاناة الطفل من العديد من الإصابات التي تحدث للجهاز الهضمي.
2- احتمالية الإصابة بالارتجاع
عند نوم الطفل الرضيع على بطنه نجد أنه قد يزداد حدوث التجشؤ لديه أو الإصابة بالارتجاع الحمضي له، الأمر الذي يتسبب في تقييد عملية التنفس، وخصوصًا إذا كان الطفل يعاني من البداية من مشكلة الارتجاع هذه.
3- متلازمة موت الرضيع المفاجئ
إن النوم على البطن من أكثر العوامل التي تؤدي إلى إصابة الطفل بمتلازمة الموت المفاجئ، وخصوصًا إذا كان ينام بهذه الطريقة قبل إتمامه أثني عشرة شهرًا، وسوف نتعرف على أسباب حدوث هذا الأمر من خلال الآتي:
- لا يقدر الرضيع على التصرف إذا لم يتمكن من التنفس بالشكل الجيد.
- يصعب على الطفل الرضيع خلال الأشهر الأولى من عمره أن يعطي انطباع.
- لا يقدر الرضيع على لف جسده من وضعية النوم على البطن، كي ينام على ظهره.
4- إصابة الطفل بحالة إعادة التنفس
من ضمن عواقب النوم على الظهر نجد أنه قد يتعرض لحالة تسمى “إعادة التنفس”، ويقوم الطفل باستنشاق الزفير الذي يطلقه، وبالتالي نجد أنه يستنشق غاز ثاني أكسيد الكربون السام، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
5- سرعة ضربات القلب
لقد وجد أن الأطفال الذين ينامون على بطونهم خلال الشهور الأولى من عمرهم يكون أكثر عرضةً للمعاناة من مشكلة سرعة ضربات القلب، وذلك لأن النوم بهذه الطريقة يؤدي إلى الضغط على الكثير من أعضاء الجسم على عكس النوم على الظهر أو أحد الجانبين، الذي يساعد على الشعور بالراحة والاسترخاء.
6- ارتفاع درجة حرارة الجسم
من الممكن أن ينتج عن نوم الطفل الرضيع على بطنه زيادة ملحوظة في درجة حرارة جسمه، وذلك خصوصًا في فصل الصيف، الأمر الذي ينتج عنه المعاناة من الحُمى أو الإصابة بالجفاف.
اقرأ أيضًا: وضعية نوم الرضيع في الشهر الثاني
إيجابيات نوم الطفل على بطنه
على الرغم من وجود عدة مخاطر تؤدي يتسبب فيها نوم الطفل الرضيع على بطنه، إلا أن هذه الطريقة إذا كانت في العمر المناسب لنوم الطفل على بطنه فهناك بعض الفوائد الصحية التي تعود على الطفل، وسوف نتعرف عليها من خلال الآتي:
- تعلم العديد من المهارات: إن النوم على البطن يساعد الطفل الرضيع على رفع رأسه والزحف والتدحرج ثم يبدأ في تعلم الحبو، وذلك لأن هذه الوضعية تعطي للطفل القدرة على التجربة.
- تجنُب إصابة رأس الطفل بالرأس المتسطح: وهذا الشكل يحدث للطفل بسبب نومه على ظهره أو على أحد جانبيه لفترة زمنية طويلة.
- تقوية عضلات الرأس: إن الطفل يقدر على التحكُم في رأسه بسرعة كبيرة، ويقدر على تحريكها بسرعة، كما يتمكن من رفع الرأس لأعلى، وبالتالي يقوى عضلات رأسه وعنقه.
طرق حماية الرضيع من مخاطر النوم على البطن
هناك بعض الطرق التي تساعد على حماية الطفل الرضيع من مخاطر النوم على البطن، التي تجعل الأم مطمئنة على طفلها خلال فترة نومه، وذلك لأن الطفل في بعض الأحيان يقوم بالتقلب على بطنه، وسنستعرض الآن هذه الطرق فيما يلي:
- لف الطفل الرضيع بشكل صحيح: من الضروري القيام بذلك من خلال القماط، مع العمل على عدم الضغط على منطقة الصدر، كر لا يتضرر.
- وضع الطفل على ظهره: من ضمن طرق وقاية الطفل من مخاطر النوم على البطن، هو تثبيت الطفل على ظهره خلال نومه، وذلك من خلال دعمه بالوسادات من الجانبين، الأمر الذي يعمل على تقليل فرصة التحرك لوضيعة البطن مرة أخرى.
- متابعة الطفل الرضيع أثناء النوم: من الضروري أن تقوم الأم من حين لآخر بمتابعة طفلها خلال نومه، وذلك للاطمئنان عليه والتأكد من أنه نائمًا على ظهره او على أحد الجانبين، وإذا كان نائمًا على بطنه، فإنه يلزم أن تقوم الأم بتعديل وضعيته هذه.
- اختيار الفراش المناسب للطفل الرضيع: إن وضع الطفل على سرير ثابت خلال نومه من الأمور التي تعمل على عدم تحريك بسهولة، وبالتالي لن يتمكن من الانقلاب على بطنه دون حدوث أي إصابة أو ضرر.
الوضعية الصحيحة لنوم الرضيع
إن وضعية نوم الطفل الرضيع الصحيحة هي النوم على الظهر، وذلك لأنها تساعد على الحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا، وبالتالي تقلل من خطر الاختناق، لذا فنجد أن المعهد الوطني الأمريكي لصحة الطفل والتنمية البشرية أوصى بوضع الطفل الرضيع على ظهره خلال نومه سواء كان في القيلولة أو عند النوم بالليل.
اقرأ أيضًا: كيف أعود طفلي الرضيع على النوم بدون هز
إرشادات لجعل الطفل ينام بشكل آمن
هناك بعض الإرشادات التي تجعل الأم تجعل طفلها ينام بشكل صحيح وآمن، وتقيه من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، وسوف نعرض لكم هذه النصائح في النقاط التالية:
- يلزم أن تكون الغرفة التي ينام فيها الطفل درجة حرارتها معتدلة، حيث لا تكون ذات ارتفاع شديد في الحرارة أو انخفاض في الحرارة، والحرص على عدم وضع أي فتحات تكيف أو التدفئة بجانب الطفل خلال نومه.
- من الضروري أن يكون مستوى البطانية يصل إلى الصدر، مع إبقاء الذراعين على البطانية، وذلك لضمان عدم التفاف البطانية على رأسه أو تعرضه للاختناق.
- يجب استعمال فراش قوي لسرير الطفل، وعدم استعمال وسائد أو ألعاب لأنها من الممكن أن تؤدي إلى تغطية رأسه.
- من الضروري أن تكون ملابس نوم الطفل خفيفة وفضفاضة للحصول على نوم هادئ.
العمر المُناسب لنوم الطفل على بطنه يقوم الأطباء بتحديده، وذلك كي تتخذ الأم احتياطاتها في جعل طفلها ينام نوم هادئ دون تعرضه لأي خطر.