السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار
السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار قد يقلق الأفراد، فالأذكار من شأنها حفظ المسلم من كل شر وتحصينه من الشياطين، وتساعد المرء في الحصول على الثواب الكبير وانشراح الصدر، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار من خلال منصة وميض.
السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار
تعرف الأحلام بأنها ما يقوم الفرد برؤيته خلال النوم، وتعد الأحلام من الشياطين، لذلك قام النبي –صلى الله عليه وسلم- بنصحنا بتغيير وضعية النوم، والاستعاذة من الشيطان الرجيم والتنفيث ثلاثًا.
على الرغم من ترديد الأذكار قبل النوم، ولكن يأتي للأفراد في منامهم الأحلام المزعجة التي تقلقهم، وتكون نابعة من فتنة الشيطان، من أجل توهيم الشخص بأن الأذكار من أسباب حدوث تلك الأحلام والكوابيس، والتوقف عن ترديدها يؤدي إلى توقف حدوثها.
لذلك على المرء الأخذ بثقة الله تعالى والتوكل عليه، وإحسان الظن به؛ لأن ذلك من أعظم طرق عدم الخوف إلا من الله سبحانه وتعالى، فما يتم رؤيته بالمنام مجرد أحلام، ويجب الاستمرار في ترديد الأذكار قبل النوم، والتنفيث ثلاثًا على الجانب الأيسر والاستعاذة من الشيطان الرجيم.
اقرأ أيضًا: هل الأحلام المزعجة من أعراض العين
أذكار النوم
استكمالًا للحديث عن السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار، نعرض أذكار النوم التي على المسلم التحصن بها قبل الخلود للنوم؛ لحفظه من الأحلام المزعجة، ونعرضها في النقاط التالية:
- قول مرة واحدة:” بِإسْمِكَ رَبِّـي وَضَعْـتُ جَنْـبي، وَبِكَ أَرْفَعُـه، فَإِن أَمْسَـكْتَ نَفْسـي فارْحَـمْها، وَإِنْ أَرْسَلْتَها فاحْفَظْها بِما تَحْفَـظُ بِه عِبـادَكَ الصّـالِحـين“.
- ترديد مرة واحدة:” اللّهُـمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ نَفْسي وَأَنتَ تَوَفّاهـا لَكَ ممَاتها وَمَحْياها، إِنْ أَحْيَيْـتَها فاحْفَظْها، وَإِنْ أَمَتَّـها فَاغْفِـرْ لَـها. اللّهُـمَّ إِنَّـي أَسْـأَلُـكَ العـافِـيَة“.
- قول في مرة واحدة:” بِإسْمِكَ اللّهُـمَّ أَموتُ وَأَحْيا“.
- ترديد ذلك الدعاء لمرة واحدة:” اللّهُمَّ عالِمَ الغَـيبِ وَالشّهادةِ فاطِرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كُـلِّ شَيءٍ وَمَليكَه، أَشْهدُ أَنّ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت، أَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ نَفْسي، وَمِن شَـرِّ الشَّيْطانِ وَشِـرْكِه، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلى نَفْسي سُوءاً أَوْ أَجُرَّهُ إِلى مُسْلِم”.
- قول لمرة واحدة:” اللّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْري إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهي إِلَـيْكَ، وَأَلْجَاْتُ ظَهري إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى مِنْـكَ إِلاّ إِلَـيْكَ، آمَنْتُ بِكِتابِكَ الذي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِـيِّكَ الذي أَرْسَلْتْ”.
- ترديد لثلاث مرات:” اللّهُـمَّ قِني عَذابَـكَ يَـوْمَ تَبْـعَثُ عِبادَك“.
- ترديد “سبحان الله” 33 مرة.
- ترديد “الحمد لله” 33 مرة.
- ترديد “الله أكبر” 33 مرة.
- يقوم المسلم بجمع كفية وقراءة سورة الإخلاص والفلق والناس، ثم التنفيث في اليد والمسح على الرأس والوجه وباقي أجزاء الجسد.
- قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة مرة واحدة:” امَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” [سورة البقرة: 285-286].
- قراءة آية الكرسي مرة واحدة:” اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ” [سورة البقرة الآية: 255].
أسباب الأحلام المزعجة
بينما نتناول السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار، فإن الإحصائيات أشارت بأن 50% من الأفراد هم الذين يحلمون بالأحلام المزعجة والكوابيس، وفي أغلب الأحيان تكون نسبة السيدات في رؤية الكوابيس أعلى من الرجال، كما أنه في نسبة 1% من يرون الكوابيس بشكل متكرر.
بناءً على ذلك نعرض لكم في النقاط التالية أسباب ظهور الأحلام المزعجة والكوابيس خلال النوم، ومنها ما يلي:
- التفكير بشكل سلبي قبل الخلود للنوم، أو الحصول على عدد ساعات قليل من النوم.
- الحصول على بعض الأدوية، مثل: المنومات ومضادات الاكتئاب والأدوية المعالجة لارتفاع ضغط الدم، وأدوية القلب، أو التوقف عن الحصول على بعض الأدوية بطريقة مفاجئة.
- الإصابة ببعض المشكلات النفسية، مثل: الاكتئاب والقلق، والضغط النفسي المستمر، والتعرض لاضطراب ما بعد الصدمة، ومواجهة المشكلات العاطفية والعائلية.
- اكتساب العادات السيئة في الشراب والطعام، والتي قد ينتج عنها ضيق التنفس والتخمة، وهكذا رؤية الأحلام المزعجة، حيث إن الطعام يؤدي إلى الزيادة في عملية التمثيل الغذائي بالجسم، مثل: الإكثار من السوائل قبل النوم، والحصول على كمية كبيرة من الطعام خلال وجبة العشاء.
- الانخفاض في مستوى السكر بالدم خلال النوم.
- الحصول على كميات كبيرة من الكافيين، مثل: الشاي والقهوة والشكولاتة والمشروبات الغازية.
- نوم الفرد على ظهره أو البطن فقط أو الجانب الأيسر فقط، حيث إنه من الأفضل أن ينام الفرد على جانبه الأيمن.
- خلل النواقل العصبية التي ينتج عنها الخلل في النوم، وتعرف بالنظرية الكيميائية الحيوية.
- الإصابة بمتلازمة تململ الساقين، أو مرض انقطاع النفس الانسدادي النومي.
اقرأ أيضًا: هل الأحلام المزعجة من أعراض السحر
كيفية التخلص من الأحلام المزعجة بجانب الأذكار
في إطار الحديث عن السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار، فسوف نتحدث عن طريقة التخلص من الأحلام المزعجة بجانب ترديد أذكار النوم التي ذكرناها في فقرة سابقة، ونعرضها من خلال الفقرات التالية:
1- العلاج استنادًا إلى السبب
يمكن علاج رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة خلال النوم بعد التعرف إلى السبب، ويتم العلاج بالطريقة التالية:
- تغيير أو توقيف الأدوية المسببة لتلك الكوابيس.
- معالجة الأمراض العضوية المسببة لذلك، مثل: اضطرابات القلق والتوتر.
2- طريقة علاج الكوابيس الغير معروفة الأسباب
بعد معرفة السبب في الأحلام المزعجة بالرغم من قراءة الأذكار، ففي حالة رؤيتها دون تواجد أي أسباب، يمكن القيام بتغيير بعض العادات، والتعديل ببيئة النوم، وذلك من خلال إجراء التالي:
- الامتناع عن تناول الكافيين والطعام الحار والدسم والحلويات قبل الخلود للنوم في فترة أربع إلى ست ساعات.
- الامتناع عن الإفراط في السوائل قبل الخلود للنوم.
- تحديد أوقات من أجل النوم والاستيقاظ بها.
- الانتظام في أداء التمرينات الرياضية.
- القيام بالأنشطة التي تساهم في الاسترخاء، مثل: التنفس العميق، الذي يخفف من التوتر والقلق.
- الحصول على الحليب الساخن قبل الخلود للنوم، حيث إن الأطعمة المتضمنة على تريبتوفان الذي يعد من الأحماض الأمينية يساهم في التحسين من جودة النوم.
- النوم على الوسائد والمفارش المريحة، ويجب أن تكون غرفة النوم هادئة ومعتمة.
- المحافظة على درجة حرارة الغرفة المريحة للفرد، والتحقق من التهوية الجيدة للغرفة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع وسواس الموت والأحلام
3- طرق أخرى للعلاج
تعرف الأحلام بأنها تنفيس عن الكبت الداخلي الذي لا يفرغ خلال النهار بطريقة مناسبة، لذلك من الأفضل أن يقوم الفرد بالفضفضة باستمرار من خلال الكتابة على الأوراق، أو التحدث مع أحد المقربين، للحد من انفجار المشاعر في هيئة أحلام مزعجة وكوابيس.
يمكن أيضًا العلاج بواسطة العلاجات السلوكية المعرفية، ومنها علاج تكرار الصور، وفيه يتم وضع النهاية السعيدة للحم المزعج، وفي ذلك العلاج يتذكر الفرد الحلم ويكتبه، ثم يغير من شكل الكابوس وقصته ونهايته، أو تغيير أي جزء من الحلم وتحويله إلى حدث إيجابي.
يتم التمرين على ذلك والقيام ببعض البروفات من أجل التمكن من تبديل الجوانب السلبية والمزعجة إلى أجزاء مبهجة، ويتم التمرين بشكل يومي لفترة عشر إلى عشرين دقيقة، وبالتالي تقل الأحلام المزعجة، ويحدث تحسن في جودة النوم ويكون أكثر راحة وأمان.
إن الأحلام المزعجة تقلق الفرد في حياته وتجعله لا يعيش بشكل جيد على الرغم من قراءته للأذكار، لكن لا يجب القلق والاستمرار في ترديد أذكار النوم بجانب ملاحظة أي أسباب عضوية ينتج عنها الأحلام المزعجة.