عدد مرات صلاة الاستخارة للزواج

كم يبلغ عدد مرات صلاة الاستخارة للزواج من شخصٍ تقدم لطلب الفتاة؟ وما هو حُكم تكرار صلاة الاستخارة؟ ففي الكثير من الأحيان لا تصل الفتاة العزباء إلى ضالتها بين الرفض أو القبول بعد صلاتها للاستخارة، كما يلجأ بعضهن إلى تكرار الصلاة لتعلق القلب بقرارٍ عكس نتيجة الاستخارة، فما هو عدد مرات صلاة الاستخارة للزواج؟ يُجيبكم منصة وميض عن ذلك.

عدد مرات صلاة الاستخارة للزواج

تُعد صلاة الاستخارة من أكثر ما تلجأ إليه الفتيات لاتخاذ قرار الزواج من شخصٍ ما من عدمه، وفي واقع الأمر أصبحت هذه السُنة المؤكدة عن الهادي البشير سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم من الخطوات الثابتة في كافة حالات الزواج تقريبًا.

في واقع الأمر لا يُمكننا أن نصف ذلك بالأمر الغريب، فمن يُقلب القلوب غير الله ومن يهدي إلى الصواب سواه، لكن في بعض الأحيان لا تؤتِ صلاة الاستخارة بالنسبة للفتيات ثمارها، فلا تظهر أي دلالات تُفيد صحة الاختيار الفُلاني من عدمه.

في هذه الحالة يبدأ طرح بعض الأسئلة من أمثلة كم يبلغ عدد مرات صلاة الاستخارة للزواج؟ أو ما هو حُكم تكرار هذه الصلاة؟ دائمًا ما ينصح فُقهاء الدين الإسلامي المُسلمين بعدم الاكتفاء بصلاة استخارة واحدة، فيجب تكرارها مراتٍ عدة للتيقن والتأكد، لذا فإنه يُمكننا القول إنه لا يوجد عدد مُحدد لمرات صلاة الاستخارة للزواج.

فقد ورد في بعض قصص السلف الصالح والسُنة النبوية الشريفة أن سيدنا عُمر بن الخطاب -رضي الله عنها وأرضاه- ظل يستخير الله شهرًا كاملًا قبل أن يقوم بتدوين الحديث وكتابته.

كما لم يرد على لسان أشرف الخلق مُحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أنه حدد عدد لصلاة الاستخارة، بل أمر المُسلمين بتكرارها وحث على ذلك حتى يشعر المرء أن قلبه انشرح لأمرٍ ما أو أعرض عنه، مما يعني أن الاستخارة واجبة حتى التيقن من القرار ووضوح الصورة.

فكيف يتم أداء صلاة الاستخارة؟ وما هو الدُعاء الذي على المرء أن يقوله عند أدائها؟ فيما يلي من سطور ستجدون الإجابة عن كافة هذه الأسئلة وأكثر إن شاء الله.

اقرأ أيضًا: صلاة الاستخارة للمقبلين على الزواج

الطريقة الصحيحة للاستخارة من السُنة النبوية

بعدما عرفنا أن عدد مرات صلاة الاستخارة للزواج لا قواعد فيها ولا نصوص وجب علينا أن نُعرفكم على الطريقة الصحيحة لأداء صلاة الاستخارة، وهي الطريقة التي وردت على لسان الهادي البشير في صحيح البُخاري، وجاءت برواية الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنه وأرضاه، ولتأدية هذه الصلاة اتبع ما يلي من خطوات:

  1. في بداية الأمر على المرء أن يتوضأ ويُحسن الوضوء، ثُم يقوم بصلاة ركعتين يُحسن فيهما الصلاة، ولا علاقة لهما بالصلاة المفروضة، فلا يتم اعتبار الفجر مثلًا عوضًا عن هاتين الركعتين، مع العلم أنه من السنة قراءة الكافرون في الركعة الأولى والإخلاص في الركعة الثانية.

“كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ؛ يقولُ: إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ”

  1. بعد إتمام المرء للصلاة وإحسانه لها بالإضافة إلى الثناء على الله سُبحانه وتعالى والصلاة على أشرف المُرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عليه أن يقول دُعاء الاستخارة.

اقرأ أيضًا: هل يجب النوم بعد صلاة الاستخارة

دُعاء الاستخارة

“اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي”.

بعد الانتهاء من صلاة الركعتين وقول دعُاء الاستخارة وطلب الخيرة من الله سُبحانه وتعالى على المرء أن يقول ما هي حاجته، وذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ”

اقرأ أيضًا: التردد بعد صلاة الاستخارة للزواج

موعد صلاة الاستخارة

بعد أن قُمنا بإطلاعكم على عدد مرات صلاة الاستخارة للزواج بالإضافة إلى كيفية أدائها وجب علينا أن نتحدث عن أمر هام للغاية ألا وهو وقت أداء هذه الصلاة، وفي واقع الأمر لا يُوجد وقت مُحدد تؤدى فيه صلاة الاستخارة.

فمن المُمكن أن يُصلي المرء هذه الصلاة في أي وقت، لكن بشرط الابتعاد عن الأوقات المنهي فيها الصلاة أو ما يُعرف بأوقات الكراهة، وهذه الأوقات وردت في حديثٍ نبويٍ شريف في صحيح مُسلم برواية الصحابي الجليل عقبة بن عامر رضي الله عنه وأرضاه إذا قال فيه:

“ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حتَّى تَغْرُبَ”

كما جاء في تخريج مشكاة المصابيح أن أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا صلاةَ بعدَ الصبحِ حتى تطلُعَ الشمسُ، ولا بعدَ العصرِ حتى تغرُبَ الشمسُ؛ إلا بمكةَ، إلا بمكةَ، إلا بمكةَ”، نستشف من ذلك أنه لا يُمكن أداء صلاة الاستخارة في الحالات الآتية:

  • من بداية طلوع الفجر الصادق حتى طلوع الشمس بشكل كامل، وهو من بعد صلاة الفجر في غالب الأمر.
  • بدايةً من طلوع الشمس بشكل كامل حتى ترتفع قيد رمح.
  • عندما نصل إلى فترة الظهيرة وتتوسط الشمس السماء قائمة فيها.
  • من بعد صلاة العصر حتى تميل الشمس.
  • من بداية ميلان الشمس حتى الغروب.

بعد أن تقوم الفتاة بإتمام صلاة الاستخارة عليها استشارة اخوانها المعروفين الذين تعلم علم اليقين أنهم يُحبون لها الخير، وبعد الاستشارة يُمكن تكرار الاستخارة مرة أُخرى حتى الوصول إلى اللحظة التي تشعر فيها أنها اتخذت قرارها الذي لا رجعة فيه سواء بالقبول أو الرفض.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.