مكان الكلى في جسم الانسان
أين مكان الكلى في جسم الانسان؟ وما هي الوظيفة الأساسية للكلى في جسم الإنسان؟ الكلى من الأعضاء الداخلية التي لها أهمية كبيرة في جسم الإنسان، ولا يمكن العيش دونها، حيث تُساعد الجسم على التخلص من السموم، كما أن لها العديد من الوظائف الأخرى، وقد تُسبب بعض الحالات في حدوث خلل في وظائفها مما يؤدي إلى إصابة الجسم بالعديد من المشاكل، ونوضح بشكل أكثر من خلال منصة وميض.
مكان الكلى في جسم الانسان
يحتوي جسم الإنسان على كليتان، وهي من أهم الأعضاء في الجسم، وهي صغيرة الحجم على هيئة حبة فاصولياء، ولها دور كبير في حياة الإنسان حيث إنها بمثابة فلتر لتنقية الجسم من الخلايا والسموم المتراكمة في الجسم، كما أنها تُخلص الجسم من الفضلات الزائدة، وتحافظ على توازنه، وتُساعد على الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي للجسم.
يحيط بالكلية غشاء ليفي يحتوي على الدهون التي تساعد على الحفاظ على الكلية، ويصل متوسط وزن الكلية حوالي 150 جرام، وتكون الكلية اليُمنى غالبًا أصغر من اليُسرى، من أجل توفير مكان للكبد في تجويف البطن، فما مكان الكلى في جسم الانسان؟
تتواجد الكلى داخل التجويف البطني في الجزء الخلفي منه، وتقع تحت الحجاب الحاجز من القفص الصدري، وتكون في الجسم بشكل مائل قليلًا على جانبي العمود الفقري، وغالبًا تكون الكلية اليُمنى خلف الكبد وتبدو أصغر ومنخفضة قليلًا عن الكلية اليُسرى، وتتوسط التجويف البطني قليلًا مقارنة بالكلية اليُسرى التي تقع تحت القفص الصدري ويتواجد أمامها الطُحال وتقع في جانب التجويف البطني.
تُعد الكلى جزء من الجهاز البولي المكون من الكليتين والحالب والمثانة، فتعمل الكلى على تنقية الدم من الفضلات والسموم والمواد الضارة في الدم وتخزينها في هيئة مادة البولينا التي ينقلها الحالب إلى المثانة البولية.
فهو عبارة عن أنبوب يصل بين الكلى والمثانة فارغ من الداخل طوله 30 سنتيمتر، ويُجمع البول في المثانة التي هي عبارة عن تجويف يقع في الجهة الأمامية من البطن.
اقرأ أيضًا: هل أملاح الكلى خطيرة
وظيفة الكليتين في جسم الإنسان
يقع مكان الكلى في جسم الإنسان في مكان مناسب للجهاز البولي، حيث إنها تعتبر أحد الأعضاء المهمة في الجهاز البولي ولها دور كبير تنظيم عمله، كما لها وظائف عديدة في جسم الإنسان، من أبرزها:
1- تنقية الدم وتصفية البول
من أهم الوظائف التي تقوم بها الكلى في الجسم أنها تعمل على تصفية الدم وتنقيته من المخلفات الذائبة والسموم، كما تمنع التخلص من البروتينات الموجودة في الدم خلال هذه العملية، ويصل إلى الكلى كمية كبيرة من الدم خلال وقت قصير.
مما يساعد على إنتاج كمية كبيرة من البول يوميًا والتي يمتصها الجسم مرة أُخرى، لخروج كمية البول الطبيعية التي تصل إلى 2 لتر في اليوم، كما تتميز بالعمل بشكل دقيق.
2- توازن الجسم
تُساهم الكلى في الحفاظ على توازن الجسم الداخلي، عن طريق التخلص من أيونات الكالسيوم والبوتاسيوم، وغيرهما من الأيونات الزائدة في الجسم والماء الزائد، والحفاظ على وجود كمية صحيحة ومناسبة من الأيونات داخل الجسم.
كما لها دور أيضًا في الحفاظ على حموضة الدم في الجسم بدرجة معتدلة عن طريق التحكم في أيونات الهيدروجين.
3- ضغط الدم
تُفرز الكلى هرمون الرينين وهرمون الأنجيوتنسين اللذان لهما دور كبير في تنظيم ضغط الدم والمحافظة عليه، حيث يعملان على رفع ضغط الدم في حالة انخفاض الضغط الشديد، وبالتالي في حالة الارتفاع الشديد يقل إفراز الكلى للهرمونين.
4- تكوين خلايا الدم
تُساهم الكلى في إفراز هرمون يساعد على تنشيط الخلايا المسؤولة عن إنتاج الدم في النخاع العظمي، وهو هرمون الأريثروبيوتين.
5- تنشيط الفيتامينات
هناك بعض الإنزيمات الموجودة في الكليتين والتي تعمل على تنشيط بعض الفيتامينات من أهمها فيتامين (د) الذي يُفيد الجسم، ويُمكن الحصول عليه من الغذاء ومن أشعة الشمس.
فتُساهم تلك الإنزيمات في تحويل التركيبة الكيميائية للفيتامين التي تجعله قادرًا على أداء الوظيفة الأساسية له في الجسم، حيث يُساعد على الحفاظ على صحة العظام، من خلال امتصاص الكالسيوم.
6- امتصاص المواد الغذائية
تقوم الكلى بامتصاص بعض العناصر الغذائية من الدم وإعادتها مرة أخرى إلى الجسم، وتشمل تلك العناصر الجلوكوز، وبعض الأحماض الأمينية، والماء، وبعض المعادن كالبوتاسيوم والماغنسيوم، والصوديوم.
7- التخلص من الفضلات
تُساهم الكلى في تخليص الجسم من الفضلات الزائدة وبعض بقايا الدواء المتراكمة في الجسم، فتتخلص من الفضلات منها اليوريا التي هي نتيجة التكسر في بعض البروتينات، وفضلات اليوريك التي هي نتيجة التكسر في الأحماض الأمينية.
أمراض تصيب الكلى
تُصاب الكلى بالعديد من الأمراض نتيجة بعض الأسباب التي تؤثر عليها، منها مكان الكلى في جسم الإنسان، ويمكن ذكر بعض من الأمراض من خلال ما يأتي:
- التهاب الكلى، نتيجة إصابة الكلى بنوع من العدوى البكتيرية من التي انتقلت إليها عبر المثانة البولية.
- حصوات الكلى، حصوات الكلى من الأمور الطبيعية التي تحدث في الجسم نتيجة تكون الكريستالات التي تنتجها المعادن في البول، والتي تخرج مع البول بطريقة طبيعية، وتكمُن المشكلة في زيادة حجم تلك الكريستالات، وتحولها إلى حصوات كبيرة في الحجم تقلل من القدرة على تدفق البول وتحتاج إلى الحصول على العلاج للتخلص منها.
- الفشل الكلوي، وتتدرج مراحل الإصابة بالفشل الكلوي ففي البداية تفقد الكلية القدرة على أداء بعض وظائفها ويمكن علاج تلك الحالة، وفي حالة عدم الحصول على العلاج تستمر الكلى في فقد وظائفها حتى تفقدها تمامًا.
اقرأ أيضًا: كم مدة خروج الحصى من الكلى
أسباب أمراض الكلى
قد تتسبب بعض الأمور في حدوث بعض الاضطرابات في وظائف الكلية، وإصابتها ببعض الأمراض، ومن تلك الأسباب:
1- العوامل الوراثية
التي ينتج عنها وجود بعض العيوب الخُلقية في الجهاز البولي، المتمثلة في وجود بعض التشوهات في الحالب، أو انسداد القناة البولية، أو تكيس في الكلى.
2- الأمراض المزمنة
كما يمكن أن تكون مشاكل الكلى نتيجة الإصابة بأحد الأمراض المزمنة منها:
- قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم، في الضغط على الأوعية الدموية للكلى، مما يثبط من أدائها لوظيفتها، فيتسبب في إصابتها ببعض المشاكل الصحية.
- مرض السكر: من الممكن أن يتسبب تراكم الجلوكوز في خلل في بعض الأجزاء الصغيرة التي تعمل في الكلى كالمرشحات.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول نتيجة تراكم الدهون في الأوعية الدموية التي تُغذي الكلى مما يسبب بعض المشاكل في تلك الأوعية، مما يضر بصحة الكلى.
- انسداد مجرى البول من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الكلى ببعض المشاكل والتي تحدث نتيجة تراكم الحصوات في مجرى البول، أو بسبب تضخم البروستاتا.
- من الممكن أن تؤدي المشاكل صحية في القلب إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية في الكلى والتي تؤدي إلى العديد من حالات الوفاة في حالة الخضوع لغسيل الكلى.
- التغير في مكان الكلى في جسم الإنسان عن المكان الطبيعي لها قد يؤدي ذلك إلى بعض المشاكل في الكلى.
3- الآثار الجانبية للأدوية
هناك بعض العوامل الأخرى التي تتسبب في إصابة الكلى ببعض المشاكل الصحية، كتناول بعض الأدوية التي تشتمل في تركيبتها على عنصر الليثيوم، والأدوية التي تُستخدم كمضادة للالتهابات.
4- الزيادة في الوزن
هي من أكثر العوامل الخطيرة التي تؤثر على الكلى وتسبب العديد من المشاكل الصحية في الكلى.
أعراض الإصابة بأمراض الكلى
هناك العديد من الأعراض يُمكن من خلالها معرفة الإصابة بأحد أمراض الكلى، كما أن هناك بعض الأعراض التي لا تظهر ولا يُمكن الشعور بها، لذا من الضروري معرفة الأعراض للحصول على التشخيص في وقت مُبكر والحصول على العلاج المناسب للحد من مشاكل الكلى، ومن أبرز الأعراض التي تدل على وجود مشاكل في الكلى:
- الشعور بألم أثناء التبول، حيث يشير ذلك إلى الإصابة بالتهابات أو وجود نوع من العدوى في المسالك البولية، مما يتسبب في الشعور بالألم عند تفريغ المثانة من البول.
- كما أنه في حالة وصول العدوى أو الالتهاب إلى الكلى يمكن الشعور بألم في الظهر.
- عند وجود البول الرغوي فإنه يدل على إصابة الكلى ببعض الأمراض والذي يحدث عند تسرب البروتين من الجسم.
- تورم بعض أجزاء الجسم، نتيجة تراكم الأملاح والسوائل في الجسم بصورة زائدة، فتورم الكاحل والقدم والوجه أحد الأعراض التي تدل على وجود مشاكل صحية في الكلى.
- الشعور بالتعب والإصابة بفقر الدم، حيث إن الكلى تعمل على إنتاج هرمون يساهم في حمل الأكسجين في خلايا الدم، وعند الإصابة بأحد أمراض الكلى تقل قدرتها على إفراز هذا الهرمون مما يسبب خفض إنتاج خلايا الدم مما يؤدي إلى الشعور بالتعب، والشعور بالدوخة وعدم القدرة على التركيز بشكل جيد.
- كما من أعراض التهابات الكلى الشعور ببعض الأعراض التي تشبه حساسية الجلد، والشعور بالبرد، فقد يظهر طفح جلدي يُصاحبه الشعور بالحكة نتيجة عدم قدرة الجسم على التخلص من السموم الزائدة.
- وجود طعم معدني في الفم وتكون رائحة الفم تُشبه الأمونيا، فهي من أكثر الأعراض التي تدل على وجود المشاكل الصحية في الكلى.
- انعدام الشهية نتيجة ترسب السموم والفضلات الزائدة في الجسم التي تقلل من الشهية.
- الشعور ببعض الآلام في مكان الكلى في جسم الانسان، وقد يمتد الألم ويصل إلى الفخذ.
اقرأ أيضًا: كيفية تفتيت حصوات الكلى بسرعة
الوقاية من أمراض الكلى
هناك بعض الطرق يُمكن من خلال اِتباعها الحد من فرص الإصابة بمشاكل صحية في الكبد، من خلال الإكثار من شرب الماء التي تساعد الكليتين على التخلص من السموم التي تترسب فيها، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على الأملاح بنسبة كبيرة.
كما أن هناك بعض الأعشاب يمكن من خلالها علاج أمراض الكلى، منها الحلبة والبقدونس، والشعير، والزنجبيل، ومن الضروري الحصول على فترات كافية من النوم.
مكان الكلى في جسم الإنسان من أكثر الأمور التي تُساعد الكلى على أداء وظائفها وتمنع من إصابتها ببعض المشاكل، ويُفضل عند الشعور بأي ألم التوجه إلى الطبيب للحصول على العلاج قبل تفاقم المشكلة.