آخر سن للحمل للمرأة
آخر سن للحمل للمرأة يمثّل تحديًا كبيرًا للنساء التي ترغب في إنجاب الأطفال وتتسارع لتُلحق به قبل أن يفوتها التوقيت، وتضيع عليها الفرصة في تكوين أسرة، ويصبح ذلك محفوفًا بالكثير من المخاطر، والمُضاعفات غير المرغوبة، وكذلك التشوهات الخُلقية، لذلك كان من المهم على الفتيات معرفة التوقيت المُناسب لهم قبل أن يقرروا بناء أسرة، هذا ما يتسنى من خلال منصة وميض.
آخر سن للحمل للمرأة
بالنسبة للنساء الأصحاء تقع ذروة الإنجاب للمرأة بين أواخر سن المُراهقة إلى أواخر العشرينات، وبمجرد دخول المرأة في سن الثلاثين، تبدأ الخصوبة، وقدرتها على الحمل في التدهور، وعند الوصول إلى مُنتصف الثلاثينات من العمر، يُصبح التدهور أسرع، وفرص حدوث الحمل تقل تدريجياً بصورة كبيرة.
تُشير بعض الدراسات والأبحاث العلمية أن العمر المثالي للإنجاب يتراوح فيما بين سن العشرين والخامسة والثلاثين من العمر، بالنسبة للنساء الأصحاء في العشرينات وأوائل الثلاثينات من العمر، تحمل حوالي واحدة من كل أربعة نساء في كل دورة شهرية، وبحلول سن الأربعين، تحمل حوالي واحدة من كل عشرة نساء في كل دورة شهرية.
اقرأ أيضًا: نسبة هرمون الحمل في اليوم العاشر من الترجيع
فرص الحمل بتقدم عمر المرأة
للتوصّل إلى آخر سن للحمل للمرأة لابد من معرفة تأثيرات ونتائج تقدمها في السن على خصوبتها، حيث تقل قدرة المرأة على الحمل، وكذلك فرصتها في إنجاب الأطفال كلما تقّدمت في السن، يتضح الأمر فيما يلي:
1- في العشرينات من العمر
في هذا السن تتمتع المرأة بمُعدلات خصوبة عالية ولديها أفضل فرصة للإنجاب في ذلك الوقت، ويكون هناك أكبر عدد متاح من البويضات العالية الجودة، كما تقل مخاطر الحمل كثيرًا في هذا العمر.
2- في الثلاثينيات من العمر
تبدأ الخصوبة في الانخفاض في حوالي سن الاثنين والثلاثين وبمجرد حلول سن الخامسة والثلاثون يأخذ هذا الانخفاض في الزيادة بصورة بسرعة أكبر، تبدأ معدلات الإجهاض والتشوهات الجنينة أيضًا بالارتفاع بعد سن الخامسة والثلاثين، كما تزداد فُرص حدوث المُضاعفات.
3- في الأربعينيات من العمر
في هذا العمر وحتى الوصول إلى آخر سن للحمل للمرأة، يحدث انخفاض حاد في قدرة المرأة على الحمل بشكل طبيعي وتتلاشى احتمالات حدوث ذلك، حيث تنخفض كمية البويضات وجودتها، حيث يُمكن أن يُعاني الأكبر سنًا من مشاكل أكثر في الكروموسومات، مما يعمل ذلك على زيادة احتمالات إنجاب طفل مُصاب بعيب خلقي أو مُشوه.
اقرأ أيضًا: أعراض الحمل في الشهر الرابع ببنت
مخاطر الحمل في الخامسة والثلاثين فما فوق
ارتباطًا بتوضيح آخر سن مناسب للحمل بالنسبة إلى المرأة، يُمكن معرفة المخاطر المحتمل حدوثها في حال كان الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين، وتأتي على النحو التالي:
- سكري الحمل.
- ضغط دم مُرتفع.
- تسمم الحمل.
- الولادة المُبكرة.
- ولادة جنين ميت.
- الإجهاض.
- المشيمة المُنزاحة.
- انخفاض وزن الرضيع عند الولادة.
- بحاجة إلى ولادة قيصرية.
- نزيف حاد بعد الولادة.
- تشوهات الكرموسومات مثل مُتلازمة داون.
تأثير عمر المرأة على الخصوبة
تُعد الخصوبة من أكثر العوامل أهمية التي يُمكن بمُتابعتها ومُراجعة مُعدلاتها في اختلاف المراحل العمرية المُختلفة للأنثى، لمساعدة المرأة على الإنجاب قبل الوصول إلى سن اليأس وإلى آخر سن للحمل للمرأة، وتعزيز مُعدلات الخصوبة لديها، كما يُمكن بالتدخل الطبي خلق الفرص للمرأة المُتقدمة في السن للإنجاب.
يُعد عمر المرأة من أهم العوامل المُحددة لتحديد مدى قدرتها على الإنجاب، حيث تبدأ المرأة حياتها بعدد ثابت من البويضات في كل مبيض يصل إلى حوالي مليون بويضة، يأخذ هذا العدد في التناقص تدريجيًا حيث يقل إلى ثلاثمائة ألف عند البلوغ، ثم خمس وعشرون ألفًا ببلوغها عمر السابعة والثلاثين، وهكذا يقل عددها تباعًا مع تقّدم النساء في السن.
على أن تُصبح البويضات المُتبقية في مبايض النساء الأكبر سنًا أكثر عُرضة لاحتمالية احتوائها على كروموسومات غير طبيعية، تُزيد من فرص ظهور الطفرات، وحدوث التشوهات الخلقية لدى الأجنة الحاوية لتلك الأنواع من الكرموسومات.
بتقدم النساء في العمر تُصبح أكثر عُرضة للإصابة بالاضطرابات العديدة التي تؤثر بشكل سلبي كبير على الخصوبة مثل: الأورام الليفية الرحمية، وكذلك التهاب بطانة الرحم، كما تُظهر بعض الدراسات أن مخزون المرأة من البويضات يُستنزف ببلوغها الثلاثة والثلاثين من عمرها.
توقيت مُراجعة مُعدلات الخصوبة
يُمكن للمرأة الذهاب للطبيب ومُراجعة مُعدلات الخصوبة لديها في الحالات التالية:
- إذا كانت تبلغ الخامسة والثلاثون من العمر وتُحاول الإنجاب منذ عام.
- أو إذا كان عمرها يزيد عن الخامسة والثلاثين وتُحاول الإنجاب منذ أكثر من ستة أشهر.
- إذا كان عمرها أربعين عامًا وترغب في تكوين أسرة.
اقرأ أيضًا: نغزات في الثدي الأيسر من علامات الحمل
علاج مشكلات الخصوبة
يعتمد علاج الخصوبة على عدة عوامل مثل أسباب مشاكل الخصوبة لدى كل امرأة وكذلك عمرها، حيث تشمل الاختيارات الآتية:
- أدوية الخصوبة التي تعمل على تحفيز البويضات.
- التدخل الجراحي لإصلاح حالة الرحم وذلك مثل: الأورام الليفية أو انسداد قناة فالوب.
- إجراء التلقيح داخل الرحم، حيث يتم ذلك بوضع الحيوانات المنوية في داخل الرحم مباشرة أثناء عملية التبويض.
- إجراء عملية الإخصاب في المُختبر، وذلك بأخذ عينة من الحيوانات المنوية من الذكر وكذلك بويضات الأنثى ووضعهما معًا في المُختبر، تحت ظروف وشروط مُحددة، حتى تكوين الجنين، ثم يتم بعد ذلك زراعته في الرحم.
- نقل البويضة المُلقحة داخل قناة فالوب أو نقل الأمشاج داخل قناة فالوب، ذلك حيث يتم وضع الحيوانات المنوية والبويضة أو وضع البويضة المُخصّبة داخل قناة فالوب.
تجميد البويضات
يتم اتباع تلك التقنية إذا لم تكن المرأة مُستعدة للإنجاب في الوقت الحالي، ولكنها سوف تُريد ذلك في المُستقبل، حيث يُتبع ما يلي:
- تقوم بتجميد بويضاتها في خلال سنوات الإنجاب القصوى.
- يتم ذلك بأخذ بعض الهرمونات المُحفزة لإنتاج البيض.
- ثم أخذ البيض وتجميده بطرق مُعينة في المُختبر لعدة سنوات.
- إذا أصبحت المرأة جاهزة لاستخدامها فيما بعد يتم إذابة البويضات وحقنها بالحيوانات المنوية لتخصيبها، ثم زرع الأجنة الناتجة في الرحم.
اقرأ أيضًا: هل الدورة المنتظمة تساعد على الحمل
نصائح قبل الوصول إلى آخر سن للحمل
كما علمنا المخاطر السالف ذكرها، يُمكن اتباع العديد من النصائح للإنجاب قبل الوصول إلى آخر سن للحمل للمرأة، ومنها الآتي:
- الحصول على الوزن المثالي، حيث إن زيادة الوزن أو نقصه بصورة كبيرة يُمكن أن تؤثر على مُعدل التبويض.
- الإقلاع عن التدخين سواء الإيجابي أو السلبي، ذلك أن التدخين يؤدي إلى إتلاف مخزون البويضات، ويجعل المرأة أكثر عُرضة للإجهاض عند الحمل، كما يعمل التدخين على زيادة فرص ظهور الأجنة المُشوه والعيوب الخُلقية بالجنين.
- فحص مُستويات الخصوبة بإجراء التحليلات اللازمة لمعرفة المُشكلات وحلها في وقت مُبكر.
- التقليل من تناول الكافيين والكحول، حيث يمكن للكحول أن يؤدي إلى إطالة الفترة التي سوف تستغرقها المرأة في الحمل، كما يؤدي ذلك إلى أضرار جسيمة بصحة الجنين، ويؤثر على نموه.
- اتباع خطة غذائية صحية، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافي من النوم، سوف يعمل ذلك على تعزيز صحتك بشكل عام، مما سيعمل أيضًا علي زيادة فرصتك في إنجاب طفل سليم.
- معالجة أي حالات يُمكنها أن تجعل الحمل محفوفًا بالمخاطر، وذلك كمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو أي مشاكل جسدية أو صحية أخرى.
لابد من احترام العمر وأن يكون ذلك العامل الأكبر والأهم الذي تتخذه في الحسبان بشأن قرارك للحمل.