الفرق بين الزعتر البري والزعتر العادي
الفرق بين الزعتر البري والزعتر العادي يكمُن في عدة أوجه وهي التسمية وطريقة زراعة كلٍ منهما، بالإضافة إلى استخدامهما في المطبخ، فيعتبر الزعتر من النباتات الخضراء العطرية ويدخل في تكوين العديد من الوجبات الغذائية والوصفات العلاجية، ومشروب الزعتر من المشروبات الشائع استخدامها في الطب الشعبي وعلى الرغم من وجود أوجه اختلاف بين الزعتر العادي والبري إلا أنهما يشتركان في الفوائد، وعبر منصة وميض سنوضح الفرق بين الزعتر العادي والزعتر البري.
الفرق بين الزعتر البري والزعتر العادي
تعتبر القيمة الغذائية الكبيرة لكلٍ من الزعتر العادي والزعتر البري هي أهم المميزات بالإضافة إلى قابليتهما للاشتراك في الكثير من الوصفات والصناعات الغذائية، وفيما يلي توضيح الفرق بين الزعتر البري والزعتر العادي:
1- الزعتر البري
يعرف الزعتر البري أيضًا باسم ” أوريجانو” وهو عبارة عن نبات معمر يبلغ طوله قدمين وتكون أوراقه إبرية الشكل أما عن اللون فهو أخضر، وينمو في المناطق الجبلية الواعرة، ويدخل في الكثير من الأكلات التي تخص دول البحر المتوسط بشكل خاص في المطبخ الإيطالي والفرنسي والمكسيكي واليوناني.
يمكن استخدامه بشكل طازج أو مجفف ولكن نكهته ورائحته تصبح أقوى كثيرًا عندما يتم استخدامه مجفف، ويعتبر الزعتر البري مصدر جيد لمجموعة من العناصر المفيدة لجسم الإنسان وهي الماغنيسيوم والكالسيوم والثيامين بالإضافة إلى كلٍ من: فيتامين “هـ”، وأوميجا 3، والبوتاسيوم، والمنجنيز، والحديد، وفيتامين B6، وحمض الفوليك.
اقرأ أيضًا: فوائد شرب الزعتر البري
2- الزعتر العادي
يعرف الزعتر العادي باسم “ثايم” ويتم زراعته ولا ينمو وحده على عكس الزعتر البري وتكون أوراقه عريضة بعض الشيء إلا أنها دائمًا ما تكون أصغر حجمًا من أوراق الزعتر البري ولونها أغمق قليلًا، وأهم ما يميز الزعتر العادي أنه غني بالألياف والزنك والكالسيوم والنحاس وفيتامين “أ” والمنجنيز وفيتامين “ك”.
فوائد الزعتر العادي والبري للجسم
بالرغم من الفرق بين الزعتر العادي والبري من ناحية الزراعة وأماكن النمو وطول النبتة ولون الأوراق إلا أن كلٍ من الزعتر العادي والبري يشتركان في الفوائد نفسها وتتمثل هذه الفوائد فيما يلي:
- علاج التهاب الشعب الهوائية عن طريق فتح وتسهيل مجرات خروج المخاط منها، كما يساهم أيضًا في ترطيبها عبر تناول مغلي أوراقه أو عن طريق دهن الصدر بزيته.
- يعمل كلٍ من الزعتر العادي والبري على منع تصلب الشرايين من خلال تقوية عضلة القلب.
- يساهم الزعتر بنوعيه في علاج التهاب المسالك البولية والمثانة.
- تنشيط الدورة الدموية في الجسم بوجه عام.
- يساعد الزعتر على تقوية كل من الجهاز المناعي والعضلات.
- يعمل كلٍ من الزعتر العادي والبري على خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.
- يساعد الزعتر على طرد الغازات من المعدة بالإضافة إلى مساهمته في الهضم وامتصاص المواد الغذائية بشكل أفضل.
- تشير الدراسات إلى أن الزعتر يساعد على طرد الفطريات والطفيليات كالأميبا المسببة للدوسنتاريا.
- علاج حالات الإسهال عند استخدامه مع زيت الزيتون.
- يحتوي الزعتر بنوعيه على نسبة هائلة من مضادات الأكسدة الطبيعية.
- أشار بعض الباحثين إلى أن الزعتر يعتبر من العناصر الغذائية التي تعمل على تقوية الذاكرة وسرعة الحفظ واسترجاع المعلومات.
- يعمل الزعتر على زيادة كثافة الشعر وتقويته ومنعه من التساقط.
- يساهم في تخفيف آلام الأسنان ويقلل من حدتها خاصةً إذا تم تناوله مع القرنفل.
- يساعد الزعتر على زيادة التعرق في حالات ارتفاع الحرارة ونزلات البرد.
- يدخل الزعتر صناعيًا في تكوين العطور ومستحضرات التجميل بالإضافة إلى الصابون.
- حفظ اللحوم لفترة أطول كما أن البعض يستخدمه في تتبيله الشواء.
- يساعد الزعتر بنوعيه على خفض نسبة السكر في الدم.
- يمنع جفاف العين ويحد من تكون الماء الأزرق.
- يعمل الزعتر على تنقية الدم عند شرب مغلي أوراقه مع العسل في الصباح يوميًا، ويفضل تناوله على الريق قبل تناول وجبة الإفطار.
- أشارت بعض الأبحاث والدراسات إلى دور الزعتر في تفتيت حصوات الكلى والمثانة.
اقرأ أيضًا: فوائد الزعتر المطحون مع السمسم للجنس
طريقة تحضير مغلي الزعتر
بعد أن أصبح الفرق بين الزعتر البري والزعتر العادي واضحًا وتناولنا الفوائد الكثيرة التي يشترك فيها كلٍ منهما ننتقل إلى وصف طريقة تحضير مغلي الزعتر وتتمثل هذه الطريقة فيما يلي:
- نقوم بإحضار كمية مناسبة من الزعتر سواء كان زعتر عادي أو زعتر بري.
- نغسل الزعتر جيدًا ونقوم بتجفيف من الماء جيدًا بعد غسله.
- يتم غلي كوب كبير من الماء وبعدها يوضع الزعتر داخله.
- نقوم بترك الزعتر منقوعًا داخل الماء المغلي لمدة 10 دقائق وفي هذه الفترة يجب أن يراعى أن يكون الكوب مغطى.
- يترك الزعتر منقوعًا في الماء طول الليل ويفضل شربه في الصباح كم أشرنا سابقًا.
- يمكن إضافة بعض من أوراق الشاي الأخضر إلى المشروب لإضافة نكهة مميزة له.
زراعة الزعتر
إن الزعتر من النباتات المُفيدة بشكل عام، وينمو ويتم زراعته في المناطق التي تظهر في الشمس بشكل جيد والدافئة، ولا ينمو سوى في التربة الخصبة، لذا فإن فصل الربيع هو من أكثر الفصول المُلائمة لزراعة الزعتر.
تتم زراعة الزعتر عن طريق وضع بذرة من بذوره أو قطعة صغيرة من جذوره في الأرض ويصبح نباتًا معمرًا على المدى الطويل، وتستطيع نبتة الزعتر تحمل الكثير من الظروف القاسية ومنها الجفاف والتجمد فقد عُثر على كمية من نبات الزعتر نامية على شواطئ الريفييرا وقد بلغ ارتفاعها حوالي 800 متر.
يكمن الفرق بين الزعتر البري والزعتر العادي من حيث الزراعة في أن الزعتر البري لا يتم زراعته لكنه ينمو بمفرده في المناطق الجبلية الواعرة والأماكن البرية كما أوضحنا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع بخاخ الزعتر للشعر
أنواع الزعتر المختلفة
بالإضافة إلى الزعتر البري والزعتر العادي كنوعين رئيسيين لنبات الزعتر إلا أنه يوجد بعض الأنواع الأخرى ومنها ما يلي:
- الزعتر الهجين: وهو عشبة تضم الزعتر بشكل أساسي، بالإضافة إلى عدة أنواع أخرى مختلطة من الزعتر الذي يُمزج بين كُلًا من نكهة البرتقال وأيضًا الليمون.
- زعتر الكراويا: وهذا النوع من الزعتر غني جدًا بمادة كيميائية تسمى الكرفون لذلك فهو له رائحة قوية جدًا.
- الزعتر الصوفي: هذا النوع لا يمكن تناوله أو استخدامه في أي من الصناعات الغذائية بل يتم وضعه كغطاء على الأرضيات فقط.
الفرق بين الزعتر البري والزعتر العادي مهما تعددت الأوجه فلم تقل فوائده فيشترك كلٍ منهما في مجموعة كبيرة من الفوائد لصحة الإنسان لذا ينصح الأطباء بإدخال الزعتر إلى نظامك الغذائي اليومي.