الفرق بين الحية والثعبان
الفرق بين الحية والثعبان يتضح في بعض الخصائص لكل منهما، فإن تمت معرفتهما لن يتم إطلاق اسم ثعبان على أي من الزواحف التي تراها من تلك الفصيلة، ولكن على الرغم من ذلك فهناك بعض الأمور التي يتشابهان فيها وهو ما سنتناوله عبر منصة وميض بالتفصيل.
الفرق بين الحية والثعبان
إن القرآن الكريم به الكثير من المعاني والألفاظ الجليلة التي توضح مدى ثراء اللغة العربية ودقة معاني كلام الله تعالى، وقد جاء في آياته الكريمة الفرق بين الحية والثعبان، وعلى الرغم من أنهما قد يكونا نفس الحيوان بالنسبة لكثير من الناس إلا أنه في فقراتنا التالية سوف نوضح ما الفرق بينهما.
في قول الله تعالى: (فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ) [سورة طه: 107]،
في تلك الآية الكريمة أوضح الله تعالى معنى الثعبان، فكما أوضح الفقهاء أنها تعني الحية الكبيرة والممتلئة وعلى قدر من الشراسة والضخامة كبير.
أما في قوله تعالى: (قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى*فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى) [سورة طه: 19-20]
ففيها إيضاح أن الحية هي الصغيرة الحجم والآمنة.
اقرأ أيضًا: تفسير حلم لدغة الثعبان في القدم
الفرق ما بين الحية والثعبان في الشكل
بعد التعرف إلى الفرق بين الحية والثعبان الواضح في آيات الله الكريمة ننتقل هنا إلى توضيح الفرق ما بين شكل كل منهما، فإن الحية هي ما تتميز بأن لها ظلال لونها بني، وببعض الأحيان الأخرى يندمج ما بين البني والرمادي.
كذلك يكون هناك بعض العلامات على جسم الحية باللونين البني والأحمر، وهي ما تظهر بشكل واضح على الذيل، ولأجل ذلك يتم إطلاق اسم “البواء” عليها.
بينما الثعبان يكون شكله له العديد من الألوان والأنماط، حيث يتواجد له علامات ذهبية وألوان بنية ملفتة، كما من الممكن أن يظهر باللون البني، الأبيض والأسود أو الفضي وببعض الأحيان قد يكون لديه خطوط عمودية أو أفقية.
بنية جسم الثعبان والحية
من ضمن الأمور التي توضح الفرق بين الحية والثعبان هي بنية جسم كل منهما وهو ما قد يفسر حديثنا في أول فقرة بشكل واضح، ولكن أولًا من الواجب التنويه إلى أنه بالرغم من الفرق المتواجد في التشريح لكل منها إلا أن هناك بعض النقاط التي يتفقان فيها، كامتلاك الرئتين والأطراف الصغيرة.
لكن الحية لديها العدد الأقل من العظام إن كنا سنقارنها بالثعبان، والطول متفاوت ما بين الثعابين وقد يصل إلى 6 أمتار، أما عن طول الحية فإنه يتراوح ما بين 2 – 3 متر.
والوزن الخاص بالثعبان يختلف عن الحية كذلك حيث يكون للثعبان 91 كجم بينما يتراوح الوزن للحية ما بين 10 – 27 كجم، كذلك بالنسبة للبنية فإن الثعبان لديه عدد أسنان أكبر من الحية وتكون صغيرة، والثعابين لديها زوجًا من العظام في الفك العلوي.
اقرأ أيضًا: تفسير حلم لدغة الثعبان البرتقالي
موطن الثعابين والحية
إن الثعبان لديه أماكن معينة يعيش فيها خاصةً أفريقيا وآسيا ومن النادر أن يتواجد في أمريكا الجنوبية أو الشمالية، وتتخذ تلك الثعابين الأماكن الممطرة وذات الجو الدافئ موطنًا لها بشكل كبير، كذلك من الممكن تواجدها في الصحاري، المستنقعات والأراضي العشبية أو بين النتوءات الصخرية.
أما عن الحية فإنها تتواجد بشكل كبير في الأشجار الصخرية أو الغابات المفتوحة، كما تعد الشقوق الصخرية والجذور التي تحت الأرض موطنًا لها، وهي من الأنواع التي تسعى بالشكل الكبير والدائم لأن تخفي نفسها ما بين الأوراق المتساقطة أو لحاء الشجر.
تكاثر الحية والثعبان
إن الفرق بين الحية والثعبان كذلك يتضح في التكاثر لكل منهما، حيث تضع الحية عدد من المواليد يتراوح ما بين 10 – 65 بالموسم الواحد وتستمر فترة حملها فيهم ما بين 100 – 120 يومًا، بينما الثعابين تضح ما بين 15 إلى 80 بيضة بالموسم الواحد وتظهر الصغار لها بعد مرور 3 أشهر.
هل الحية لفظ يطلق على الأنثى فقط
من الجدير بالذكر في موضوعنا الفرق ما بين الحية والثعبان التنويه إلى نقطة هامة تدور في بال أغلب الناس، ألا وهي أن لفظ الحية يتم إطلاقه فقط على الأنثى من تلك الزواحف، ولكن من الهام التنويه إلى أن ذلك اللفظ يطلق على كل من الذكر والأنثى من صغار الثعابين وليس الأنثى فقط، وكذلك الثعبان يطلق على الأنثى والذكر لا الذكر فقط.
اقرأ أيضًا: تفسير حلم لدغة الثعبان لطفل
أوجه التشابه ما بين الحية والثعبان
على الرغم من الاختلاف الواضح بين الحية والثعبان إلا أن هناك بعض النقاط التي يتشابه فيها كل منهما، وتتمثل فيما يلي:
- النظام الغذائي المتماثل، حيث إن كل من الثعبان والحية يتغذى على الثدييات والطيور، وذلك لأنهم يفضلون الحيوانات ذات الدم الحار.
- كل من النوعين لديه أعضاء وهياكل فريدة ومميزة، وهي ما تساعدهم في اصطياد الفريسة، وتكون على شكل ثقوب صغيرة للمساعدة على أن تستكشف الأشعة تحت الحمراء الصادرة من تلك الفرائس ذات الدم الحار.
إن الثعبان هو الكبير المخيف من تلك الفصيلة، بينما تعد الحية هي صغار الثعابين، وهو ما اتضح بشكل كبير في آيات الله تعالى بكتابه الكريم، وذلك ما يوضح مدى ثراء اللغة العربية ودقتها.