الفرق بين الجرب والحساسية
ما الفرق بين الجرب والحساسية؟ وما علاجهما؟ فهناك الكثير ممن لا يفرق بين تلك الحالات بسبب التشابه ببعض أعراضها، فكلاهما من الأمراض الجلدية المزعجة بشدة لمن يصاب بها، بشكل خاص الحكة واحمرار الجلد، انطلاقًا من ذلك نعرض الفرق بين الجرب والحساسية من خلال منصة وميض.
الفرق بين الجرب والحساسية
يتواجد الفرق الكبير بين الحساسية والجرب في الأعراض والأسباب وطريقة التشخيص وبالتأكيد العلاج، ولكنهم ليسوا من الحالات الخطيرة المهددة لصحة الإنسان بالخطر فيمكن علاجهما بشكل بسيط مع اتباع تعليمات العلاج.
فحساسية الجلد تعد من الحالات الالتهابية التي يتم تحفيزها من قبل العوامل الوراثية أو البيئية، ولا تكون معدية للآخرين، وقد تزيد الحالة من لدغ الحشرات أو الأطعمة أو لمس الجلد لبعض المواد الكيميائية أو تناول أدوية محددة.
أما الجرب فينتج عن حشرة تدعى القارمة الجربية تتواجد تحت سطح الجلد عبر البيوض، وبالتالي إشعار المصاب بالحكة الشديدة، ويعرف الجرب بأنه من الحالات المعدية، ويتم انتقاله عبر اللمس.
اقرأ أيضًا: علاج الجرب بزيت الزيتون
أنواع حساسية الجلد
من خلال عرض الفرق بين الجرب والحساسية، فيتواجد للحساسية عدة أنواع، نذكرهما مع أعراضهما وأسبابهما بالفقرات الآتية:
1- التهاب الجلد التماسي
ينتج عن ملامسة الجلد مع الأشياء المسببة للحساسية، وينتج عنها الحكة والبقع الحمراء، ومن تلك مسببات الحساسية: المجوهرات المصنعة من النيكل.
2- التهاب الجلد التحسسي
يتضمن ذلك النوع من الحساسية الأكزيما، والتي تعتبر من أكثر حالات الحساسية انتشارًا، وبشكل خاص لدى الأطفال، فمن أعراضها بقع الجلد الملتهبة التي قد يخرج منها الدم، إلى جانب شدة جفاف الجلد والتهابه نتيجة العوامل البيئية.
كم قد يكون ذلك راجعًا إلى العوامل الوراثية بسبب تواجد عيب بجين معين بالجلد، وفي أغلب الأحيان تتعلق الأكزيما بالتهاب الانف التحسسي أو الربو او حساسية الطعام.
3- التهاب الجلد التماسي من الهواء
قد تتم الإصابة بالحساسية بسبب تواجد شيء بالهواء يستقر على الجلد، مثل: الألياف أو حبوب اللقاح أو دخان السجائر، وبالغالب يظهر على العنق والجفون والرأس.
4- الوذمة الوعائية
تتم بالطبقات العميقة من الجلد، وبالكثير من الأحيان تترافق مع الشرى، وتتم تلك الحالة بالأنسجة الرخوة، مثل: الفم أو الجفون أو الأعضاء التناسلية، وتعرف بالحادة حال استمرارها لمدة قصيرة بين الدقائق إلى الساعات، وتنتج من الطعام أو دواء معين، أما الوذمة المتكررة لمدة طويلة فلا سبب محدد بها.
5- حالة الشرى
هو التهاب بالجلد ناتج عن إنتاج الجهاز المناعي الهيستامين، وبالتالي تسريب الأوعية الدموية الصغيرة المؤدية إلى التورم بالطبقات العميقة من الجلد.
قد يلاحظ على سطح الجلد شكل الكدمات الحمراء في مختلف الأحجام إلى جانب الشعور بالحكة، ويتواجد لها نوعان حيث الحادة والمزمنة، فالحادة تنتج عن الطعام أو لمس مثير معين، أو الحرارة أو الرياضة أو لدغ الحشرات، أما المزمنة فلا يوجد بها محفز محدد وتستمر لأشهر أو سنوات.
6- الوذمة الوعائية الوراثية
تعد من الحالات الوراثية النادرة، ولكن تعرف بخطورتها، فينتج عنها الورم المنتشر بأجزاء الجسد، مثل: القدمين واليدين، والشعب الهوائية والوجه، ولا يمكن علاجها عبر الأدرينالين أو مضادات الهيستامين، ففقط عبر المتخصصين.
7- حالة التأق
قد تنتج تلك الحالة من الحساسية الخاصة بلذعات الحشرات والحساسية الغذائية، وقد تؤدي إلى الوفاة، وعند الإصابة بها يجب الحصول على التدخل الطبي فورًا؛ بسبب تأثيرها على الكثير من أعضاء الجسم، وبالتالي الإصابة بالصدمة، ومن أعراض التأق الآتي:
- الدوخة.
- فقدان الوعي.
- الخفقان الخفيف والسريع.
- القيء.
- الغثيان.
- الانتفاخ بالمسالك الهوائية التنفسية، وبالتالي توقف النفس بشكل كامل.
مضاعفات الحساسية
عبر تناولنا الفرق بين الجرب والحساسية، نعرض مضاعفات الإصابة بالحساسية، ونذكرها بالنقاط الآتية:
- الربو: لأن المصابين به أكثر عرضة للحساسية.
- الإصابة بنوع آخر من الحساسية.
- المصابون بردات الفعل التحسسية القوية أكثر عرضة للصدمات التحسسية والتي تكون ردة فعل عن الحساسية.
- الإصابة بالتهابات الرئتين أو الأذن.
- الإصابة بالتهاب جيوب الفطريات.
تشخيص الحساسية
لكي يقوم الطبيب بتحديد الإصابة بنوع محدد من الحساسية، فإنه يقوم بالأمور التالية:
- إجراء الفحص الجسماني.
- طرح الأسئلة التفصيلية عن الأعراض والعلامات.
- طلب التدوين التوثيقي المفصل عن العوامل المسببة والأعراض.
بعد التعرف إلى تلك الأمور، يطب الطبيب الخضوع لإحدى الفحوصات التالية:
- فحص الدم: يقاس به كمية الأضداد التي تسبب الحساسية بالدم، والتي تعرف بالغلوبولين المناعي، فيتم فحص العينة حيث تواجد مؤشرات الحساسية بها.
- اختبار الجلد: هنا يوخز الجلد، ويتعرض لكميات قليلة من البروتين المتواجد بالمواد المسببة للحساسية، ففي حالة تواجدها يتورم موضع الاختبار.
اقرأ أيضًا: هل الجرب يعيش في الملابس
علاج الحساسية
يمكن علاج الحساسية من خلال الأدوية الطبية أو العلاجات البديلة، ونذكر تلك الطرق في الفقرات الآتية:
1- العلاج بالأدوية
يمكن العلاج عبر الأدوية تحت الإشراف الطبي من خلال التالي:
- استخدام الأدوية المخففة للأعراض.
- عدم التعرض للمهيجات.
- استخدام الأدرينالين بحالات الطوارئ.
- العلاج المناعي.
2- العلاج البديل
تقوم تلك العلاجات بالتخفيف من أعراض الحساسية، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب حولها قبل الاستخدام، ونذكرها بالنقاط الآتية:
- ست الحسن.
- القطيفة.
- الأرام.
- القراص.
- البروميلين من الأناناس.
- التنويم المغناطيسي.
- البروبيوتيك.
- الوخز بالإبر.
- الختم الذهبي.
كيفية الوقاية من الحساسية
يمكن الوقاية من الحساسية عبر معرفة نوعها ومسبباته وتجنبهما، ولكن بشكل عام يمكن الوقاية عبر اتباع ما نذكره بالنقاط الآتية:
- ارتداء سوار الإنذار الطبي لكن ظهرت عليهم بالسابق ردود الأفعال التحسسية الشديدة.
- عدم التعرض لمسببات الحساسية المشهورة، مثل: بعض أنواع الحشرات أو الأطعمة أو الأدوية، أو تجنب مسببات بعض أعراض الحساسية، مثل: التوتر النفسي ودرجات الحرارة العالية.
أعراض الجرب
تظهر تلك الحالة على البالغين والأطفال، فهي عبارة عن الحكة الشديدة بالجلد وتزيد بأوقات الليل، وينتج عنها الآثار الحادة على الجلد، وبالغالب تظهر الأعراض بعد مرور عدة أيام من الإصابة بالمرة الأولى.
تظهر في الأغلب بمنطقة الأعضاء التناسلية والذراعين واليدين، تاركة الخطوط التي تربط بين البقع الحمراء، ومن ذلك يمكن التفرقة بين الحساسية والجرب.
أسباب الإصابة بالجرب
من خلال عرض الفرق بين الجرب والحساسية، نذكر أسباب الإصابة بالجرب والعوامل التي تزيد من خطره، فطفيليات القارمة الجربية تنتشر عبر التلامس المباشر مع المصاب، أو عبر استخدام الأدوات الشخصية لشخص مريض بالجرب، مثل: غطاء السرير أو المنشفة.
لذلك قد يصاب عدد من الأسرة الواحدة بعد أن يصاب فرد واحد، فبسببه ينتقل المرض من شخص إلى آخر قبل أن تظهر الأعراض عليه، وفي حالة تفاقم الحالة تنتج بعض المضاعفات، مثل التالي:
- الجرب القشري، ويعد من أقوى أنواع الجرب.
- العدوى البكتيرية الثانوية.
تشخيص الجرب
يقوم الطبيب بالتشخيص عبر فحص العلامات والأعراض على الجلد، الدالة على تواجد الطفيليات القارمة الجربية عبر الخزعة التي تؤخذ من جلد المريض.
حيث يقوم الطبيب بحك موضع الإصابة المحتمل بشكل لطيف، ثم فحص العينة تحت المجهر، دون أن يشعر المصاب بألم.
علاج الجرب
خلال عرض الفرق بين الجرب والحساسية، نذكر أن الجرب مرض لا ينتهي إلا عبر المعالجة فقط، حيث الحصول على الكريمات والمراهم أو المستحلب المناسب، وذلك على أساس وصفة الطبيب.
في الحالات الحادة يصف الأطباء أدوية محددة تساهم في الشفاء السريع للمصاب، والسائد خلال العلاج أنه يجب معالجة جميع المخالطين للمصاب، للحد من انتقال الطفيليات، مع الحرص على الغسل المستمر لأغطية السرائر والملابس والمناشف.
اقرأ أيضًا: مراحل الشفاء من الجرب
طريقة الوقاية من الجرب
يمكن حماية النفس من الإصابة بالجرب للمرأة الأولى أو بعد إصابة سابقة عبر اتباع الآتي:
- عدم التلامس مع المصاب به، أو الإمساك بأغراضه وملابسه ومناشفه.
- على المريض عدم التعامل مع الآخرين بشكل مباشر لمنع انتقال الطفيليات إلى الآخرين.
إن الجرب والحساسية من الأمراض الجلدية بشكل كبير ولكن لا يستطيع الكثيرون التفريق بينهم، ولكن يمكن ذلك بسبب اختلاف الأسباب والأنواع والعلاج، ومن الأفضل استشارة الطبيب عند الشعور بشيء غير مألوف على الجلد لا يشفى بسرعة.