الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع
الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع قد تجهله بعض الأمهات نظرًا لتسبب هذين المرضين في حدوث أعراض متشابهة، كما أنهما يشتركان في كونهما نسبيًا من المشكلات الهضمية، لهذا من خلال منصة وميض سوف نوضح لكم الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع، وكيفية علاجهما.
الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع
تناول الأطفال الرضع للحليب أمرًا ضروريًا لتعزيز صحة جسمهم وتقوية مناعتهم وبالتالي تسريع نموهم، فالحليب غني بالعديد من الفيتامينات المفيدة لهم ويحتوي على نسب مرتفعة من البروتين والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم وكذلك فيتامين د.
لكن من المؤسف أنه ليس جميع الأطفال الرضع قادرين على تناول الحليب والتمتع بفوائده نظرًا لمواجهة بعضهم مشكلات صحية وأعراض مزعجة عند تناوله والتي تتمثل في كونها مشكلات هضمية، ومنها حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز.
من الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأمهات اللاتي لا يعرفن الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع ويتعاملن مع هذه المشكلات على أنها مشكلة واحدة لهذا فإننا في السطور التالية سوف نوضح لهم الفرق.
هناك ثلاثة مكونات أساسية للحليب تدخل في تركيبه وهي بروتين الحليب، وسكر الحليب المعروف باسم اللاكتوز، وكذلك دهون الحليب، وهذه المكونات تتواجد إلى جانب بعض المعادن فيه كالكالسيوم والحديد وغيرها.
تحدث مشكلة حساسية الحليب عندما يحدث اضطراب في الجهاز المناعي لدى الطفل الرضيع يؤدي إلى جعله ينتج العديد من الأجسام المضادة لبروتين الحليب، حيث إنه يقوم بمعاملة ذلك البروتين على أنه جسمًا غريبًا فيفرز المواد لمحاربته مسببًا الحساسية.
أما عن حساسية اللاكتوز فإنها تحدث نتيجة لنقص كمية إنزيم اللاكتاز الذي يساهم في هضم سكر الحليب المعروف باسم اللاكتوز كما أسلفنا الذكر، مما يترتب عليه بقاء اللاكتوز دون هضم داخل أمعاء الرضع.
فتقوم البكتيريا المتواجدة في الأمعاء بالتغذي على اللاكتوز مسببة الحساسية، ويُجدر بالإشارة إلى أنها ليس من المفترض أن تسمى حساسية اللاكتوز بل اسمها الطبي والصحيح هو عدم تحمل اللاكتوز.
فعدم تحمل اللاكتوز يعود إلى عدم قدرة هضمه في الجسم، أما الحساسية فإنها تخلق بسبب الخلل في الجهاز المناعي، ويمكن معرفة الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع بشكل أكثر من خلال مراقبة أعراضهم المعروفة.
اقرأ أيضًا: أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع
أعراض حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز
سوف نوضح لكم الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع من خلال ذكر أعراض كل منهما على حدا:
1- أعراض حساسية الحليب عند الرضع
إن أعراض حساسية الحليب تتفاوت في حدتها من رضيع لآخر، ولكن هناك مجموعة من الأعراض الشائعة وهي كالآتي:
- تراكم الغازات لدى الرضيع، ويستدل عليها من سماع أصوات حركة في بطنه.
- الغثيان.
- العطس المتكرر.
- حدوث طفح جلدي طفيف.
- الانتفاخ.
- حدوث تقلبات في الأمعاء لا سيما الإسهال.
- صعوبة في التنفس
اقرأ أيضًا: علاج الإسهال عند الرضع حديثي الولادة
2- أعراض عدم تحمل اللاكتوز للرضع
تعتمد أعراض عدم تحمل اللاكتوز على درجة النقص في إنزيم اللاكتاز المسؤول عن هضم سكر اللاكتوز، وهي تتلخص في الآتي:
- الإسهال المستمر.
- آلام وانتفاخ في المعدة.
- حدوث التهاب في منطقة الحفاض لتسبب عدم تحمل اللاكتوز في زيادة حمضية البراز.
- الغازات.
- انفعال الرضيع وبكائه المستمر بسبب المغص.
خلاصة القول أعراض حساسية الحليب على الأرجح تكون تنفسية أو هضمية أو جلدية، بينما أعراض عدم تحمل اللاكتوز تتركز أكثر في كونها هضمية وهي تظهر على الفور خلال 30 دقيقة، بينما أعراض الحساسية قد تظهر بعد عدة ساعات أو أيام.
اقرأ أيضًا: متى تظهر حساسية الحليب عند الرضع
علاج حساسية الحليب واللاكتوز لدى الرضع
من المهم وبعد أن تعرفنا إلى الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز عند الرضع، أن نتعرف إلى كيفية علاج كل منهما.
يكون العلاج لهذه المشكلات من خلال امتناع الأمر المُرضعة عن تناولها لمنتجات الحليب لفترة ما يتم تحديدها بواسطة الطبيب المختص وفقًا لحالة طفلها الرضيع.
أما في حالة إن كان الطفل يرضع صناعيًا، فهنا يكون العلاج من خلال منحه الحليب الصناعي الذي لا يحتوي على البروتين في حالة معاناته من حساسية الحليب، أو منحه الحليب الصناعي الخالي من سكر اللاكتوز عند معاناته من عدم تحمل اللاكتوز.
حساسية الحليب تكون بشكل أكثر مشكلة في الجهاز المناعي، وهي مهددة لحياة الرضيع وتظهر في السنوات الأولى عقب الولادة، أما عدم تحمل اللاكتوز مشكلة هضمية وتظهر في الطفولة أو المراهقة.