الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري
الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري مهم لتحديد الزوجين أي الطريقتين سيتبعان عند تعسر الحمل الطبيعي، فيلجآن إلى السبل الطبية المتطورة للحمل، لذا سنوضح في هذا المقال معناهما والفرق بينهما، وأيهما أفضل عبر منصة وميض.
الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري
المرض مقدرٌ على كل الناس، ولا ينجو أحدٌ منه مهما حافظ على صحته، ومن الأمراض ما يؤثر على حياة الإنسان كلها، وأهم من هذا كله ما بُنيت عليه الحياة وما فُطر الناس عليه من حب الإنجاب وضرورته.
فبعد الزواج بقليل يترقب الزوجان مولودهما الأول، ويراقبان علامات الحمل يومًا بعد يومٍ، لكن تأخره أكثر من عامٍ يعني أن أحدهما عقيمٌ، والعقم عدم حصول الحمل رغم الجماع المتكرر، لكن لحسن حظ العالم اليوم أن للعقم حلولًا منها التلقيح الصناعي والحقن المجهري، والفرق بينهما كبيرٌ في التعريف، الأسباب والطريقة والنتائج، وسنتحدث عن الفروق في السطور الآتية:
أولا: معنى التلقيح الصناعي والحقن المجهري
الفرق بين العمليتان في التعريف واضحٌ يُعرف من خلال بيان معنى كلٍ منهما:
1- التلقيح الصناعي: سلسلة معقدةٌ من الإجراءات للجمع بين البويضة والحيوانات المنوية لتخصيبها في المختبر أو في جسم المرأة.
2- الحقن المجهري: حقن الحيوانات المنوية المتحركة والمعاَلجة أي المخصبة في عنق الرحم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التلقيح الصناعي بالتفصيل
ثانيًا: أسباب الحقن المجهري والتلقيح
اختيار أحدهما يعتمد على سبب العقم، ويجب أن يحدد الطبيب وحده السبب، فهو أعلم شخص بالفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري، ويمكن معرفة الأسباب من خلال النقاط الآتية:
1- الحقن المجهري
يُلجأ إليه عند الأسباب التالية:
- العقم الشديد.
- إنتاج عدد غير كافٍ من الحيوانات المنوية.
- صعوبة التصاقها في البويضة.
- انسدادٌ في الجهاز التناسلي للرجل يعيق خروج الحيوانات المنوية.
- حركة الحيوانات المنوية غير طبيعيةٍ.
2- التلقيح الصناعي
أسباب اختياره هي:
- العقم المجهول السبب.
- وجود مشكلة في عنق الرحم.
- الانتباذ البطاني الرحمي، وهو نمو نسيج البطانة الداخلية للرحم خارج الرحم.
الخلاصة هنا يمكننا قولها إن الحقن المجهري عند وجود مرضٍ، أما التلقيح الصناعي فهو مساعد لعملية الجماع.
ثالثًا: الفرق بينهما في خطوات العملية
لا يُجري الأطباء التلقيح الصناعي والحقن المجهري بنفس الطريقة، فكل واحدة تتم كالآتي:
1- التلقيح الصناعي
طريقته أصعب وأكثر تكلفة، وهي:
- تحفيز الإباضة إن كان فيها عند المرأة مشكلة.
- تُجمع الحيوانات المنوية.
- تعالج وتُخَصب الحيوانات في الرحم.
- ينتظر الزوجان حدوث الحمل.
اقرأ أيضًا: علامات نجاح التلقيح الصناعي بعد يومين
2- الحقن المجهري
أسهل وأنجح من التلقيح، ومراحله هي:
- تحفيز البويضة مثلما حصل في التلقيح.
- استخراج البويضات.
- تجمع الحيوانات المنوية أيضًا.
- يُحقن حيوان منويٌّ واحدٌ في البويضة.
رابعًا: المخاطر التابعة لعمليتي التلقيح والحقن
مع أنه علاجٌ إلَا أن الآثار السلبية موجودة، وهي:
1- التلقيح الصناعي
مخاطره أقل بكثير من الحقن، وهي:
- الولادة المبكرة.
- الإجهاض.
- الحمل بأطفال كثيرة.
2- الحقن المجهري
مشكلاته أكثر من التلقيح الصناعي، ونعرضها في يلي:
- خطر إصابة الأطفال بعيوب خُلُقيةٍ.
- تلف بويضة أو أكثر.
- قد يتوقف الجنين عن النمو.
- حدوث الحمل المتعدد.
- متلازمة فرط تنبيه المبيض.
مدى انتشار التلقيح الصناعي
يلجأ إلى التلقيح الصناعي فئة نادرة من الأزواج بسبب طول مراحله وتكاليفه الباهظة، وبسبب احتياج الزوجين إلى تَكرار دورة الإخصاب أكثر من مرة لضمان فرصٍ معقولةٍ للنجاح والإنجاب.
كما أنه كلما تقدمت المرأة في السن انخفضت نسب نجاح العملية، فأثبتت الأبحاث أن النساء اللاتي بلغن 40 عامًا تكون نسبة نجاح التلقيح الصناعي عندهن 13% فقط، أما من كانت في منتصف الثلاثينيات ففرصتهن من 40% إلى 43%.
كما وجدت الأبحاث أن الزوجات اللاتي تعالجن في سن الخامسة والثلاثين نجحن بعد ثلاث دورات متتابعة بمعدلِ نجاحٍ قدره 60%، ومن المبشر أن المعدلات ارتفعت في السنين الأخيرة بسبب تقدم التكنولوجيا.
اقرأ أيضًا: كيف تتم عملية الحقن المجهري
نسب نجاح الحقن المجهري
نجاح عملية الحقن المجهري تعتمد أيضًا على عدد مرات الحقن، لكن بنسبة أقل من التلقيح الصناعي، فقد ينجح الحقن المجهري في المرة الثانية، بل قد يتم الحمل من أول حقنٍ، ومن الدراسات التي أثبتت هذا الأمر ما أجراها المركز الطبي الألماني على 900 أسرة تقريبا، فكانت نسبة نجاح الحقن المجهري في المرة الثانية 55.7%، أي أنه الأفضل إن أردنا معرفة الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري.
اقرأ أيضًا: أعراض الحمل بعد عملية الحقن المجهري
أعراض نجاح التخصيب الصناعي
بعد إجراء العمليتين تظهر أعراض توضح نجاح العملية بنجاح، وفي النقاط الآتية علامات نجاح كل منهما:
- تأخر الدورة الشهرية.
- زيادة التبول.
- احتقان حلمات الثدي.
- انتفاخ البطن.
- نزيف في المهبل وإفرازات خفيفة.
- التعب والنعاس.
- تأخر الدورة.
- التشنج.
- تورم الثدي.
- الغثيان.
تطور العالم أتاح العلاج لكثير من الأمراض، منها العقم، فلا ييأس أحد ولا يخش ألّا يُرزق بمولودٍ، فعليه بالأخذ بالأسباب والصبر واتباع الإرشادات الطبية لتحقق ما يرجوه.