الفرق بين الإيدز ونقص المناعة
الفرق بين الإيدز ونقص المناعة الذي يتساءل عنهما الكثير من الأشخاص المتعايشين مع هذه الأمراض، فهل هذان المرضان مختلفان أم هما نفس المرض، وأي منهما يشكل خطورة أكبر، حيث إن مرض الإيدز قد يكون سببًا رئيسيًا في فقد مجتمع بأكمله بل فقد العالم أجمع، لذلك سوف نقوم بعرض كل ما يخص المرضان من خلال السطور القادمة عبر منصة وميض.
اقرأ أيضًا: هل ينتقل الإيدز عن طريق الشرب بنفس الكأس
الفرق بين الإيدز ونقص المناعة
البعض منا يخلط بين المرضين المعروفين باسم الإيدز ومرض نقص المناعة المكتسبة، وعند السؤال عن الفرق بين الإيدز ونقص المناعة تكون الإجابة أن مرض نقص المناعة هو مرحلة أولية تطورها يؤدي إلى الإصابة بالإيدز.
ويعتبر مرض الإيدز المرحلة الثالثة من مرض نقص المناعة والذي يحدث بعد أن ينهي الفيروس الخلايا المناعية بالجسم مما يؤدي إلى الإصابة بمرض الإيدز، إذ إن لا فرق بين المرضين سوى إنهما عبارة عن مراحل مختلفة لنفس المرض.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض نقص المناعة
هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض نقص المناعة، وسوف نعرضهم فيما يلي:
- بعض الأشخاص الذين يقيمون علاقات محرمة سواء مع نفس الجنس أو مع الجنس الآخر.
- الأشخاص الذين يمارسون العلاقة الجنسية من الدبر.
- بعض الأشخاص الذين لديهم إصابات في العضو التناسلي، حيث إن هذه الإصابات تعمل على دخول الفيروس إلى جسمهم بكل سهولة.
- الرجال الذين لم تجرى لهم عملية الختان.
اقرأ أيضًا: هل ينتقل الإيدز عن طريق الجروح السطحية
أسباب الإصابة بمرض الإيدز
بعد التعرف على الفرق بين الإيدز ونقص المناعة علينا معرفة أسباب الإصابة به، حيث تختلف طرق الإصابة بمرض الإيدز فهو مرض من الأمراض المعدية والتي تنتقل بين الأشخاص عن طريق ما يلي:
1- من الأم إلى الطفل
الأم المصابة أو الحاملة للمرض تنقل مرض الإيدز لأطفالها أثناء الرضاعة الطبيعية، لذلك تنصح الأم بعدم رضاعة أطفالها عند إصابتها حيث إن المرض يتنقل عن طريق لبن الأم.
2- من الأم إلى الجنين
من الممكن أن يتم انتقال المرض للجنين في فترة الحمل بسبب عدم المواظبة على علاج المرض.
3- مشاركة الأدوات الشخصية
استعمال الأدوات الخاصة بشخص مصاب بالفيروس من حقن وأدوات حلاقة، من المؤكد إنها سوف تنقل المرض من شخص إلى آخر، ولكنه لا ينتقل عبر استخدام المرحاض الخاص بالمريض أو تناول الأطعمة في نفس الأطباق.
4- العلاقات الجنسية
قيام شخص مصاب بالإيدز بممارسة العلاقة الجنسية مع شخص سليم، حيث إن الفيروس يتم انتقاله عبر السوائل المهبلية والحيوانات المنوية، كما أن العلاقات المحرمة مثل العلاقة الجنسية من الدبر سببًا رئيسيًا في نقل الفيروس بين الأشخاص.
5- عبر الدم
تلوث الدم من خلال نقل دم مصاب إلى شخص غير مصاب بالفيروس، وخاصةً إذا كان المريض مدمن لبعض المواد المخدرة، فعلى المتبرع بالدم القيام بالتحاليل اللازمة قبل التبرع.
وبالرغم من أننا نجد أن فيروس الإيدز ينتقل عبر السوائل في الجسم، إلا أنه لا يمكن انتقاله عبر السوائل المختلفة بالجسم مثل عرق الجسم، الدموع والبول، كما أنه لا يمكن انتقاله عبر بعض الأفعال مثل تقبيل شخص مصاب أو مصافحته باليدين، كما أنه لا ينتقل عبر الرذاذ الناتج عن السعال والعطس.
اقرأ أيضًا: هل ينتقل الإيدز عن طريق الأكل
أعراض مرض نقص المناعة وتطوراته
بعد إصابة الأشخاص بفيروس نقص المناعة وعند الإهمال في علاج المرض تبدأ خلايا الدم البيضاء في النقصان إلى أن يبدأ المرض في التطور إلى أن يصل إلى مرحلة الإصابة بمرض الإيدز، ثم يتنبأ المريض أن المرض تطور من خلال أعراض المرض والتي تختلف باختلاف مرحلة المرض، ومنها ما يلي:
1- العدوى الأولية
بعد دخول فيروس نقص المناعة في الجسم بعد مرور مدة تتراوح بين الشهر والشهرين، فيشعر المريض ببعض الأعراض المماثلة لأعراض الأنفلونزا، والتي تتمثل في:
- درجة حرارة الجسم المرتفعة.
- الشعور بآلام العضلات.
- صعوبة في البلع بسبب ألم الحلق.
- آلام في المفاصل.
- الإصابة ببقع جلدية.
- الشعور بألم في الرأس.
- ظهور قرح على العضو التناسلي وداخل الفم.
- زيادة العرق.
- الإصابة بالإسهال.
- حدوث تورمات في الغدد وخاصةً الغدد الليمفاوية في رقبة المصاب.
2- العدوى السريرية
في هذه المرحلة لن نجد أن الأعراض الأولية للمرض ظاهرة، وتظهر المرحلة السريرية في خلال ثمان أو عشر سنوات، وذلك حسب قدرة جهاز المناعة على المقاومة.
اقرأ أيضًا: متى تظهر أعراض الإيدز بعد الممارسة
مرحلة تطور المرض وظهور أعراض الإيدز
يتطور المرض إلى أن يصل إلى ظهور أعراض مرض الإيدز والذي يعد من أخطر أنواع الأمراض المزمنة وأعراضه تتمثل فيما يلي:
- زيادة كمية العرق وخاصةً في الليل.
- زيادة درجة حرارة الجسم مع الشعور بقشعريرة مصاحبة لها، والتي تصل إلى عدة أسابيع.
- كحة تصل إلى السعال.
- عدم القدرة على التنفس.
- زيادة شدة الإسهال، وصعوبة علاجه.
- قرح داخل الفم وعلى اللسان.
- زغللة وعدم الرؤية الجيدة.
- نقص الوزن.
- آلام في الرأس.
- بقع جلدية أو طفح جلدي.
- تشخيص مرض الإيدز
من خلال التعرض للأعراض السابقة علينا معرفة نوع المرحلة، ومعرفة ما إذا كان المريض مصاب بأي النوعين من المرض وذلك بعد معرفة الفرق بين الإيدز ونقص المناعة، فيقوم المريض بزيارة الطبيب والذي يطلب منه عمل تحاليل الدم إذ إن دم المريض يكون أجسام مضادة والتي تتكون في الفترة ما بين الست والاثني عشر أسبوعًا بعد الإصابة بالمرض.
إذا تم التأكد من وجود الأجسام المضادة والنتيجة جاءت بالإيجابية، فهذا معناه أن الطبيب سوف يطلب اختبار آخر، والذي سيؤكد للطبيب الإصابة بمرض الإيدز، وهذا الاختبار مسمى باسم ويسترن بلوت وتعتبر نتيجة هذا الاختبار مؤكدة.
مضاعفات مرض نقص المناعة
إذا لم يتم تلقي العلاج الصحيح فهذا بالتأكيد يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات مرض نقص المناعة، والتي تتمثل فيما يلي:
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
- الإصابة بمرض السرطان مثل سرطان عنق الرحم.
- الالتهاب السحائي.
- الإصابة بمرض السل.
- السالمونيلا.
- الاتهاب الفيروسية بالكبد.
- ظهور مرض الهربس في الأعضاء التناسلية.
كما أن هناك مضاعفات بسيطة للمرض ولكنها ظهرت على نسبة من المرضى، من هذه المضاعفات زيادة نقصان الوزن بشكل ملحوظ حيث يفقد المريض بمرض نقص المناعة نسبة 10% من وزنه الطبيعي، ويكون نقصان الوزن مصاحبًا لضعف عام وعدم القدرة على التحرك.
كما أن مرض نقص المناعة يعمل على زيادة عصبية الشخص المصاب وتوتره بل ويصل إلى الاكتئاب، كما أنه يجعله غير قادر على المشي حيث إن فيروس نقص المناعة يهاجم الجهاز العصبي.
اقرأ أيضًا: هل يظهر الإيدز في تحليل الدم العادي
طرق العلاج من مرض نقص المناعة
إن مرض نقص المناعة من الأمراض المزمنة والتي ليس لها أي نوع من أنواع العلاج حتى وقتنا هذا، ولكن يقوم الطبيب بإعطاء المريض بعض المضادات والتي تعمل على عدم نشاط الفيروس وتمنع تكاثره.
طرق الوقاية من الإصابة بمرض نقص المناعة
يمكن الوقاية من حدوث الإصابة بالمرض من خلال اتباع التعليمات التالية :
- عدم ممارسة العلاقات المحرمة دينيًا.
- البعد عن الشذوذ في العلاقات سواء العلاقة بين الزوجين من الدبر أو العلاقة مع نفس الجنس.
- عند إصابة أحد الزوجين بمرض نقص المناعة على الرجل استخدام الواقي الذكري أثناء العلاقة الزوجية.
- عدم استخدام الحقن أو الأدوات الشخصية مع الآخرين، مثل أدوات الحلاقة.
اقرأ أيضًا: متى يموت مريض الإيدز
في الختام فقد تعرفنا على الفرق بين الإيدز ونقص المناعة، كما قمنا بعرض أسباب الإصابة بمرض نقص المناعة والأشخاص المعرضين للإصابة به وأعراض مرض نقص المناعة، وكذلك تعرفنا على مضاعفات مرض نقص المناعة وكيفية علاجه، بالإضافة إلى طرق الوقاية من المرض.