أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها
معرفة أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها من قبل المؤمن والتوجه بالدعاء للمولى عز وجل بها من أفضل ما يقوم العبد ليستجيب الله دعاءه، فعلى المسلم أن يؤمن بأسماء الله الحسنى كلها ولا يكفر بواحد منهم لأن ذلك جزء من العقيدة، بالإضافة إلى الأثر الذي يعود على حياة المؤمن عند الدعاء بهذه الأسماء، لذلك ومن خلال منصة وميض يمكن التعرف على أسماء الله الحسنى وتوضيح أثر الدعاء بها.
أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها
اختار المولى عز وجل أسماءه الحسنى ورضاها لنفسه وأكد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أكثر الناس معرفةً بها، والتقرب إليه بالدعاء بها، حيث أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من شروط استجابة الدعاء أن يناجي العبد فيه ربه بأسمائه الحسنى.
لذا على كل الأمة الإسلامية معرفة أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها والدعاء بها كما كان يقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما أصاب أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزَنٌ فقال اللهمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أوْ علَّمْتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو أنزلته في كتابِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزني وذهابَ هَمِّي إلا أذهب اللهُ همَّه وحُزْنَه).
حيث يمكن أن يقوم العبد الداعي باختيار الاسم الذي يتناسب مع حالته فإن كان يشكو من الفقر فيدعو الله باسم الغني الرزاق، وإن كان يشكو من الظلم يدعو الله باسم الحكم العدل، ويمكن معرفة أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها من خلال الآتي:
- الله: هو الاسم الذي يعبر عن ذات الله عز وجل فإضافة كلمة الله إلى الذات الإلهية يضيف إليها فذلك اللفظ هو يجمع بين كل صفات الألوهية.
- الرحمن: في كلمة الرحمن صيغة تكد أنه كثير الرحمة، كما تشير إلى أن رحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.
- الرحيم: هو الذي لا تنفذ رحمته ولا تنتهي عز وجل، فهو اسم يدل على هدايته لعباده المؤمنين.
- الملك: يشير اسم الملك إلى أن الله عز وجل هو مالك السماء بما فيها والأرض بما عليها، والشد والربط فيها يؤكد على أن ملكه يبلغ كل شيء على الأرض.
- القدوس: هو العالي المرتفع عن أي فكر يمكن أن يخطر على بال بشر.
- السلام: هو الذي ينشر السلام في كل مكان وهو الذي سلم أي خلا من العيوب والنواقص.
- المؤمن: المُصدق والواثق لكل ما يقوم بإصداره وشنه من أحكام دينية يسير عليها سائر المخلوقات، بالإضافة إلى أن الله عز وجل هو من يصدق في كل وعوده التي يوعدها لعباده.
- المهيمن: هو الحافظ لكل شيء القائم بكل أعماله الخاصة بعباده وأرزاقهم وأقدارهم وأسرارهم وعيونهم.
- العزيز: الذي لا يوجد له شبيه أو نظير.
- الجبار: هو الذي لا يمكن تخيل قدر مشيئته التي لا تنفذ ولا تنضب، كما يشير اسم الجبار على القوة التي لا تقهر ولا يمكن أن يقابلها أحد.
- المتكبر: هو المولى عز وجل المنفرد بكامل العظمة والكبرياء.
- الخالق: هو المبدع في خلق كل شئ في السماوات والأرض فهو الوحيد القادر على إنشاء شيء من العدم.
- البارئ: هو من يقدر على توضيح أي صورة من صور خلقه للوجود، فهو الذي أنشأ الخلق بقدرته العظيمة.
- المُصور: هو من قام بتصوير كل المخلوقات وترتيبها فلكل كائن صورته المختلفة عن غيره.
- الغفار: هو وحده من يقوم بالغفران والعفو، فالله من يغفر الذنوب لعباده ويبدلها بالحسنات متى يشاء.
- القهار: هو الغالب الذي يقهر خلقه بسلطته وقدرته التي لا تقارن بشيء، فهو الذي خضعت له كل الجبابرة وهو من استطاع قهر كل الطغاة.
- الوهاب: الله من يوهب عباده ويعطيهم من مختلف نعمه من دون سؤال أو طلب.
- الرزاق: الله من يمد عباده بالرزق في صورة صحة بدون مرض ومال حلال وأبناء صالحين، فهو وحده من يقدر على تقسيم الأرزاق بكل عدل.
- الفتاح: يعلم الله الطريق لفتح الأبواب المغلقة والطرق المستحيلة أمام عباده الصالحين.
- العليم: الله وحده من يعلم بأصغر تفاصيل الأمور فهو من يعلم خفايا الأمور وكل ما في الأنفس والضمائر.
- القابض: هو من يقبض رزق من يشاء حتى يرضى بما قسم الله له ويلجأ إلى التقرب إليه بالدعاء فيبسط الله عز وجل رزقه مرة أخرى.
- الباسط: هو من يبسط الرزق لعباده الصالحين الباحثين عن الرزق بما أوصى به المولى عز وجل، فمن يسعى خلف رزقه يبسط المولى عز وجل له الأرزاق.
- الخافض: هو من يخفض ويذل كل من يحاول الطغيان على البشر، حيث الله وحده من قادر على ذل من تجبر تكبر على أحكامه وشريعته.
- الرافع: هو من يرفع من شأن عباده القانتين القائمين بالطاعات.
- المعز: الله هو من يعز من يشاء ويهب القوة والسلطة لمن يشاء.
- المذل: وحده المولى عز وجل القادر على سلب السلطة والنفوذ والقوة من عباده ليعرفهم أنه هو الملجأ الوحيد.
- السميع: يسمع الله كل الأصوات ما ظهر منها وما بطن، فهو من يحيط بكل شيء علمًا.
- البصير: يرى الله كل الأشياء الظاهر منها والباطن لأنه يحيط بكل أمر علمًا.
- الحكم: الله من يقدر على التحكيم والفصل بين مخلوقاته وإعطاء كل منهم حقه، كما يعمل على التفريق بين الحق والباطل.
- العدل: الله من يحكم بالعدل لأن من يحرم الظلم على نفسه وعلى عباده فهو من يتصف بالحكم لذا هو يحكم بالعدل.
- اللطيف: الله لطيف ورفيق بعباده فهو الحاني عليهم وأكثر من يشعر بهم ويعلم بأحوالهم كلها.
- الخبير: تصل أخبار الأمور الدقيقة إلى المولى عز وجل فلا يمكن أن يغفل عن شيء.
- الحليم: الله صبور لا يتعجل في الحكم على البشر فيمهل لكنه لا يهمل أبدًا ويعطي المزيد من الفرص لعباده الطغاة حتى يتراجعوا عن أفعالهم.
- العظيم: يتصف الله بالعظيم في العظيم في كل شيء لأنه عظيم في ذاته وقوته وسلطته وجاهه وأسمائه، فلا يوجد من أعظم منه في عطائه وغفرانه وجبروته وعقابه وعدله.
- الغفور: الله من يغفر ذنوب عباده ويتجاوز عن سيئاتهم فالله هو صاحب المغفرة المستمرة لعباده التي لا تنضب ولا تنقطع.
- الشكور: الله من يتقبل أعمال العباد الوسطية البسيطة ويضاعفها ويزيدها ويؤجرهم عليها.
- العلي: هو الرفيع المتعالي عن كل الأنداد، فالمولى عز وجل هو أكثر من يستحق معاني العلو والارتقاء.
- الكبير: الله فوق جميع المخلوقات وأفضل من كل ما الوجود فهو ذو الكبرياء في كل أفعاله وصفاته وأسمائه.
- الحفيظ: لا يخفى عن الله أمر من أمور عباده ولو كان كحبة خردل.
- المقيت: هو المسؤول عن إيصال القوت إلى كل المخلوقات فلا ينسى الله أحد ولا ينام أحد ولم يدرك الله رزقه في الأرض.
- الحسيب: الله من يقوم العباد بالاعتماد عليه والوثوق به وبأنه لن يخذلهم أبدًا.
- الجليل: الله من يتصف بكل صفات الكمال المنزه عن أي نقص.
- الكريم: الله هو الجواد على عباده فلا ينفذ عطائه ولا يقل.
- الرقيب: يراقب المولى عز وجل أعمال عباده وأحوالهم ويعرف عنهم ما ظهر منها وما بطن.
- المجيب: الله من أنزل في قرآنه الكريم أنه قريب يجيب دعوة الداعي إليه، لذا هو أطلق على نفسه اسم المجيب نظرًا لاستجابته لدعوات العباد اللحوحين.
- الواسع: الله من يسع رزق جميع خلقه وتسع رحمته كل خلقه وكل شيء.
- الودود: المحب لعباده وخصوصًا الصالحين منهم لأن القريب من الله عز وجل هو من يقوم بتقديم الطاعات المختلفة لإرضائه.
- المجيد: من تمجد بأفعاله وتمجدت عظمته واتساع كرمه وبذلك تكتمل صفات الكمال.
- الباعث: هو من يبعث الروح في الخلق من يبعث الخلق مرة ثانية ليوم القيامة.
- الشهيد: الله من يشهد على كل تصرفات عباده وأعمالهم.
- الحق: الله من يستحق الحق بكل كلماته، ولا يقبل إلا بالحق والعدل لعباده.
- الوكيل: هو القائم بأمور عباده كاملةً والوكيل لهم فمن يتوكل عليه فهو حسبه.
- القوي: لا توجد قوة تفوق قوة المولى عز وجل لذلك هو الوي.
- المتين: الله هو الشديد الذي لا يحتاج إلى مساعدة أو معاونة.
- الولي: الذي ينصر عباده وأولياءه ويقهر أعدائه والظالمين له.
- الحميد: الله وحده من يستحق الحمد.
- المُحصي: هو يحيط علمه عدد كل شيء سواء كان الكائنات الحية أو الأشياء الأخرى في الدنيا.
- المبدئ: الله من ينشأ الأشياء ولا يوجد من يسبقه في اكتشاف الأمور.
- المعيد: الله من يعيد الخلق بعد الموت للبعث يوم القيامة.
- المحيي: الله من يقدر على خلق الأشياء وإحيائها من فراغ، كما يقدر على إحياء الموتى بعد موتهم.
- المميت: الله من يقدر أجل كل شيء ويحدد موعد موت أي مخلوق ولا يوجد من يكون مسؤول عن ذلك خلافه عز وجل.
- الحي: الله هو الحي الذي لا يموت وليس له بداية ولا نهاية.
- القيوم: أثناء محاولة معرفة أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها يمكن التعرف على أن الله هو القيوم القائم بنفسه والذي يتولى تدبير أمور خلقه.
- الواجد: لا يعجز الله عن إيجاد شيء أو خلق شيء.
- الماجد: الله هو وحده من له العز الباقي وذلك ما تم معرفته من خلال التعرف على أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها.
- الواحد: الله هو المتفرد بذاته وأفعاله وسلطانه.
- الصمد: المطاع الذي لا يجب طاعة غيره.
- القادر: يقدر الله على الوصول إلى كل التفاصيل كاملة.
- المقتدر: لا يقدر على إصلاح الأمور إلى الله عز وجل.
- المقدم: الله من يقوم بتقديم الأمور ليتناسب مع مصلحة عباده الصالحين.
- المؤخر: وحده المولى عز وجل من يستطيع تأخير الأمور إلى أنسب وقت.
- الأول: الله هو الأول الذي لا يوجد قبله شيء.
- الآخر: الله هو الآخر الذي لا يوجد بعده شيء.
- الظاهر: الله وحده من يعلم كل من ظهر من الأشياء وكل ما يحيط به.
- الباطن: العالم بكل ما بطن من الأشياء.
- الوالي: المالك للأشياء الوحيد الذي له القدرة في التصرف فيها.
- المتعال: الله من يتكبر على النظر إلى وجوه الظالمين والطغاة.
- البر: هو من يبر على عباده ويلطف بهم.
- التواب: الله من يرزق عباده التوبة كي يتقبلها منهم ويتجاوز عن قيامهم بالمعاصي والذنوب.
- المنتقم: هو من يشدد العقوبة على الظالمين والطغاة مقابل ما قاموا به من أعمال.
- العفو: هو من يتجاوز عن الأعمال السيئة التي يقوم بها عباده.
- الرؤوف: هو من يعطف على عباده التائبين ويستر عيوبهم ويعفو عنهم.
- المالك: الله وحده هو من يملك الملك ولا يوجد بعده من يملك شيء.
- المقسط: الله من يحكم بعدل بين عباده ويمهل عباده الظالمين فرصة للتوبة.
- الجامع: هو من يقدر على جمع كل صفات الكمال.
- الغني: أثناء التعرف على أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها يمكن التأكد أن الله هو الغني لأنه مالك كل شيء.
- المغني: هو من يعطي العباد الأرزاق ويرزقهم بالأموال والممتلكات.
- المانع والمعطي: الله من يقوم بوهب العباد ما يشاء ويأخذ منهم ما يشاء.
- النافع: اللجوء إليه هو الأمر الوحيد النافع الذي يقوم به العباد.
- النور: هو سر نور هذا الكون ومن يقوم بإرشاد عباده إلى النور.
- الهادي: الله وحده هو من يهدي من يشاء ويرزقه راحة البال والسكينة.
- البديع: لا يماثل أحد المولى عز وجل في صفاته.
- الباقي: الله هو الأزلي الذي لا يبقى بعده.
- الوارث: الله هو الباقي والوارث الوحيد لهذا الكون.
- الرشيد: هو من يسعد بإرشاد عباده.
- الصبور: هو شديد الصبر الذي يمهل عباده الذي قاموا بارتكاب المعاصي لكي يتراجعوا ويقومون بالتوبة.
- ذو الجلال والإكرام: هو المنفرد بصفات العظمة والكمال.
اقرأ أيضًا: الدعاء بأسماء الله الحسنى للزواج
فضائل أسماء الله الحسنى
على كل عبد مسلم معرفة أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها لما في ذلك من فضل كبير، فحفظ الأسماء فقط دون الدعاء به له فضل أكد على الحديث الشريف الذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه:
(لِلَّهِ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ اسْمًا، مِئَةٌ إلَّا واحِدًا، لا يَحْفَظُها أحَدٌ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ)،
َوفي رواية أخرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ).
فجعل صلى الله عليه وسلم حفظ أسماء المولى عز وجل من أسباب دخول الجنة، حيث يتعلق ذلك بالامتناع عن القيام بالمعاصي وارتكاب الذنوب التي بدورها تحول بين العبد ودخول الجنة، إلا بعد عفو المولى عز وجل الذي يمكنه أن يدخله الجنة مع غفران ما ارتكبه من ذنوب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)
وتعد الكبائر هي من لعن الله من قام بها بشكل صريح في كتابه الكريم، أو ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكل واضح فيما ورد عنه من الأحاديث الشريفة.
وفقًا لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف أنه أكد على أن العبد الذي يحفظ أسماء الله الحسنى عن ظهر قلب يدخل الجنة بالإضافة إلى الحصول على عدة فضائل تتمثل في الآتي:
- الانشغال بمعرفة أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها من أفضل ما يقوم به العبد حيث أكد المولى عز وجل على التأمل والتفكر والبحث في الكون وبكل شيء يتعلق بالمولى عز وجل.
- الوصول إلى الإيمان الحق عند التأمل في معاني أسماء الله الحسنى، حيث يقتنع العبد تمامًا بقدرة الخلاق العظيم.
- حقيقة الإيمان لا تتوقف على التلفظ بلفظ الجلالة الله أو أحد اسماءه لكن بمعرفة قدرة المولى عز وجل وإمكانية القيام بعبادته على أكمل وجه.
- معرفة أسماء الله الحسنى ومعانيها واثرها أصل معرفة أي علم من العلوم الكونية، حتى إن لم يكن من خلق الله عز وجل لكنه يكون أمر منه أو تم تشريعه لعباده.
- التبرؤ من الشرك بالله من أي نوع من الأنواع فكلما كان الإنسان مؤمن بالمولى عز وجل كلما كان أكثر توحيدًا بالله.
اقرأ أيضًا: اسرار أسماء الله الحسنى الروحانية
اقرأ أيضًا: معنى اسم الله الصمد
اختار المولى عز وجل لنفسه أسماء الله الحسني ورضى بها لنفسه وأكد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا على العبد أن يؤمن بها من قلبه ثم يبدأ بمناجاة المولى عز وجل بها.