مقدار مصروف الزوجة من راتب الزوج
ما مقدار مصروف الزوجة من راتب الزوج؟ وما سبب منع المصروف عن الزوجة؟ حيث إن في السابق كانت الزوجة لا تطلب مصروف شهري من الزوج بل كانت تكتفي بطلبات البيت فقط واحتياجاتها الشخصية، ولكن مع تغير الزمن والوقت أصبح من الضروري على الزوج أن يُعطي للزوجة مصروف شهري، لذا من خلال منصة وميض نوضح مقدار مصروف الزوجة من راتب الزوج.
مقدار مصروف الزوجة من راتب الزوج
يحق للزوجة الحصول على كافة احتياجاتها وعلى الزوج أن يوفر تلك الاحتياجات الخاصة بالزوجة من السكن، والطعام، والملابس ومستلزمات البيت والأطفال بالإضافة إلى أن علاج الزوجة في حالة إصابتها بمرضٍ ما يُصبح على عاتق الزوج أيضًا.
سكن المرأة من الأساسيات التي يجب على الزوج أن يوفرها إلى زوجته قبل إتمام الزواج ورأى بعد علماء الأزهر أن في حالة تلبية الزوج كافة احتياجات المرأة لا يُفرض عليه أن يُعطيها مصروف شهري إلا إذا كان هو يريد ذلك.
حيث إن المصروف الشهري إحدى الأساسيات التي يجب الاتفاق عليها بين الزوج والزوجة وذلك بسبب أن ذلك المصروف يُعطي الزوجة حقها في الاستقلال المادي بعيدًا عن الزوج وأن لها ذمة مالية أمام الآخرين تستطيع الصرف من خلالها شهريًا.
المصروف الشهري للزوجة من أهم المساهمات التي يفعلها الزوج تجاه زوجته مما يزيدها شعورًا بالأمان، والراحة ويتم التقليل من كافة المشاكل الأسرية وبالرغم أن ذلك المصروف الشهري من نصيب الزوجة إلا أنها غالبًا ما تصرف نسبة كبيرة منه على البيت واحتياجاته أيضًا ولكن ما يشعرها بالسعادة تجاه الأمر هو تملُكها للأموال.
عند الحديث عن مقدار مصروف الزوجة من راتب الزوج يتم التوضيح أن محاكم التنفيذ التابعة إلى المحاكم العامة في المملكة العربية السعودية بالحكم واحتساب مقدار مصروف الزوجة على أنه نصف راتب الزوج وذلك المقدار يتم العمل به حتى إذا كان الزوج عليه ديون مالية.
اقرأ أيضًا: كم نفقة الزوجة بعد الطلاق
أسباب عدم حصول الزوجة على المصروف
استكمالًا للحديث عن مقدار مصروف الزوجة من راتب الزوج فإن هُناك عدة أسباب تقف عائق أمام حصول الزوجة على المصروف، ومن تلك الأسباب ما يلي:
1- حياء الزوجة
في الكثير من الأحيان لا تطلب الزوجة حقها في المصروف الشهري كجزء من راتب الزوج، على الرغم من أنها في حاجة إلى ذلك المصروف من أجل تلبية الاحتياجات الشخصية وبسبب أن حياؤها يمنعها من طلب هذا الأمر من الزوج.
ذلك لابد للزوج أن يهتم بتلك الأمور ويكُن على علم تام أن عدم طلب الزوجة للمصروف لا يدل على أنها لا تحتاج إليه بل غالبًا يُصبح بسبب أنها تشعر بالحياء، وفي ذلك الأمر على الرجل أن يُخصص نسبة من راتبه الشهري إلى زوجته لكي تحصل على الاستقلالية المادية.
اقرأ أيضًا: هل الذهب من حق الزوجة بعد الطلاق
2- تنازل الزوجة عن المصروف
تبعًا للحديث عن مقدار مصروف الزوجة من راتب الزوج نوضح أن الزوج هو المسئول الأول والأخير عن البيت ومسؤولياته من الألف للياء من المأكل، والملبس، والمسكن بالإضافة إلى الاحتياجات الأخرى الأساسية والرفاهية.
بينما في حالة أن الزوجة تعمل فإنها في تلك الحالة تحصل على الدخل الشهري بنفسها وغالبًا تلك المرأة تتنازل عن حقها في أخذ مصروف شهري من الزوج وذلك في حالة أن الزوج يكفي البيت تمامًا من كافة الاحتياجات ولا يتأخر عن تسديد أي مستحقات ولا يعتمد على راتب الزوجة.
3- ليس حق مشروع
هُناك بعض حالات الزواج التي يتم فيها أن الزوجة لا تأخذ بالها من البيت والزوج وتهمل العديد من الواجبات التي يجب عليها أن تُنهيها يوميًا ظنًا منها أن المصروف الشهري حق مشروع وأنها في كل الحالات سوف تحصل عليه شهريًا.
لكن بعض الأزواج لا يُحبون تلك الطريقة في التعامل ويرى أن الزوجة عليها أن تهتم ببيتها وزوجها تحت أي ضغط أو مُبرر لذلك يتخذ الزوج طريقة عدم حصول الزوجة على المصروف إلا في حالة أنها بدأت الاهتمام بالبيت والزوج، حيث إن الأمر نسبة وتناسب، فلا يُمكن أن يتعب الرجل ويكد في العمل والزوجة لا تتكبد عناء الاهتمام به على الأقل.
اقرأ أيضًا: متى يسقط حق المطلقة في النفقة
الآراء الاجتماعية عن مصروف الزوجة
ظهر رأي مستشار أسري يوضح أن في بداية الزوج يجب على الزوجين توضيح العديد من الأشياء التي على أساسها سوف يُصبح زواجهم ناجح بمعنى أصبح أن يتم وضع النقط على الحروف وتوضيح كافة المسئوليات التي يجب على الزوج أن يحملها.
بالإضافة إلى توضيح مقدار مصروف الزوجة من راتب الزوج حيث إن سابقًا كانت الزوجة كل ما يهمها هو حصولها على المسكن، والملبس، وكسوة العيد إلا أن مع التقدم في التكنولوجيا والتطور الملحوظ في جميع نواحي الحياة فأصبح مصروف الزوجة من الحقوق الواجب على كل زوج أن يهتم بها تجاه زوجته.
حيث جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا أنفق المسلم نفقة على أهله، وهو يحتسبها، كانت صدقه له” لذلك يجب على الزوج أن يأخذ ذلك الحديث كحافز من أجل إعطاء الزوجة حقوقها بالكامل فتلك الأشياء تجعل المرأة تحترم زوجها كثيرًا وترغب في فعل أي شيء له بسبب تقديره لها.
يجب على الزوجة ألا تتنازل عن حقها في الحصول على مصروف شهري من الزوج فالتنازل عن الحق يُعتبر حق للشخص الآخر بعد ذلك.