حديث عن الاتحاد والتعاون والعمل الجماعي
لقد ورد أكثر من حديث عن الاتحاد والتعاون والعمل الجماعي في السنة النبوية الشريفة، وذلك لتحضر الدين الإسلامي وإدراكه لقيمة ومكانة العمل الجماعي والتكاتف بين الناس، والدلالة على ذلك هو الأحاديث النبوية التي تناولت هذا الأمر بالإضافة إلى الآيات القرآنية، التي سوف نعرضها كاملة وبالتفصيل من خلال منصة وميض.
حديث عن الاتحاد والتعاون والعمل الجماعي
إن رسالة الإسلام حينما بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم كان هدفها الرئيسي هو توحيد صفوف المسلمين، لكي يقوم المجتمع الإسلامي على أكتافهم جميعًا دون أي تفرقة، والهدف من ذلك أيضًا هو شعور كل مسلم بأنه فرد أساسي وعضو فعال في مجتمعه مهما كان دوره بالنسبة إليه هامشي وصغير.
“عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ”
رواه أنس بن مالك، وحدثه الإمام البخاري، المصدر: صحيح البخاري، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
تكمن أهمية هذا الحديث الشريف في أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أشار وبوضوح إلى المقاليد، أو الأبواب التي حينما ينفتح ولو جزء بسيط منها تكون سببًا في تبديد توحد الصف بين المسلمين وانطفاء روح الجماعة.
“لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ. وزاد في رواية «إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم» وأشار بأصابعه إلى صدره”
رواه أبو هريرة، وحدثه مسلم، المصدر: صحيح مسلم، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
إن أي حديث عن الاتحاد والتعاون والعمل الجماعي يحمل في طياته لفتة توعوية، تشير إلى مدى أهمية التعاون والتكاتف بين المسلمين كافةً، لكي يتمكنوا من مواجهة تحديات ومصاعب الحياة التي تتزايد وتزداد صعوبتها يومًا عن يوم.
“مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى”
رواه النعمان بن البشير، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح الجامع، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
أن هذا حديث عن الاتحاد والتعاون والعمل الجماعي أشار إلى شرط بالغ الأهمية فيما يخص التعاون والتكاتف بين المسلمين، ألا وهو المحبة وصدق المشاعر التي تدفع كل مسلم إلى الدفاع عن أخيه المسلم دون قيد او شرط أو مصلحة.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن التعاون
التعاون في السنة النبوية
لقد أورد النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من حديث عن الاتحاد والتعاون والعمل الجماعي، حتى أصبحت روح الاتحاد والتعاون على كل ما هو خير وكل ما فيه صلاح سنة نبوية شريفة يجب أن يسير عليها كل مسلم.
“عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قالَتْ: أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إحْدَانَا لا يَكونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا”
روته أم عطية نسيبة بنت كعب، وحدثه مسلم، المصدر: صحيح مسلم، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
يتحدث هذا الحديث الشريف عن قصة امرأة تريد أن تصلي ولكنها لم تكن تمتلك جلبابًا، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم سائر النساء معها بأن تعطيها إحداهن إحدى جلابيبها لكي ترتديه تعاونًا معها.
“عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا. ثُمَّ شَبَّكَ بيْنَ أصابِعِهِ. وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالِسًا، إذْ جاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ -أوْ طالِبُ حاجَةٍ- أقْبَلَ عليْنا بوَجْهِهِ، فقالَ: اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا، ولْيَقْضِ اللَّهُ علَى لِسانِ نَبِيِّهِ ما شاءَ”
رواه أبو موسى الأشعري، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
كل إنسان حينما يصاب بمرض أو يؤلمه عضو أو موضع معين من جسمه، يتأرّق سائر الجسم وهذا أمر يؤرق كل إنسان إذا ما مرض، وهذا هو التشبيه الدقيق الذي شبه النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين به في التعاون والتكاتف والتعاطف.
“عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ”
رواه عبد الله بن عمر، وحدثه بن حبان والبخاري، المصدر: صحيح بن حبان وصحيح البخاري، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
اقرأ أيضًا: فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
التعاون في القرآن
إلى جانب وجود أكثر من حديث عن الاتحاد والتعاون والعمل الجماعي، توجد الكثير من الآيات القرآنية التي وردت في كتاب الله العزيز، وكلها تشير إلى أهمية وضرورة التعاون بين المسلمين، وكلها أيضًا حببت ورغبت في العمل الجماعي، ونبذت الانفراد والعزلة.
هناك الكثير من هذه الآيات التي وردت في القرآن الكريم ومن بينها:
- (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [سورة آل عمران، الآية رقم 103]
- (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [سورة آل عمران، الآية رقم 105]
- (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) [سورة البينة، الآيات رقم 4، 5]
- (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [سورة الأنفال، الآيات رقم 46 و47]
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [سورة المائدة، الآية رقم 2]
- (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) [سورة الأنفال، الآية رقم 60]
- (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) [سورة المؤمنون، الآية رقم 52]
- (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا) [سورة الكهف، الآية رقم 95]
- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) [سورة الصف، الآية رقم 4]
- (وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا) [سورة طه، الآيات 29: 35]
- (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) [سورة الشورى، الآية رقم 38]
أهمية العمل الجماعي
في إطار التعرف إلى كل حديث عن الاتحاد والتعاون والعمل الجماعي، يجدر بنا الإشارة إلى أن للعمل الجماعي والاتحاد والتعاون بين الناس عامةً والمسلمين خاصةً، فيه فائدة كبيرة للفرد وللمجتمع في آن واحد، ومن بين هذه الفوائد:
1- الأمان والقابلية للنجاح
هذا لأن العمل في جماعة يزيد من الدعم النفسي، وذلك من خلال التخفيف من عبء العمل بتقسيمه على كل أعضاء الفريق، وهذا ما يجعلهم يشاركون جميعهم في حل المشاكل المختلفة واتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق النجاح.
2- تنوع الأفكار والآراء
بمعنى أن كل أفراد أو أعضاء الفريق يشاركون جميعهم في إعطاء الأفكار والاقتراحات، لكي يستفيد منها كل أعضاء فريق العمل من خبرات بعضهم البعض، للوصول في النهاية إلى الطريقة الأمثل لإنجاز المهمة أو العمل.
3- توثيق العلاقة بين أعضاء الفريق
حيث إن ذلك يؤدي إلى زيادة الجودة في إنتاج العمل، لكي يتم الوصول إلى كفاءة جيدة جدًا ومرتفعة، وهذا لا يتم إلا نتيجة لوجود الترابط والدعم المتبادل بين كل أعضاء الفريق.
4- تدعيم بيئة العمل
لأن المشاركة والتعاون القائم بين كل أعضاء الفريق، يخلق جوًا من البهجة والإيجابية في بيئة العمل، فتصبح مفعمة بالاحترام والمحبة وحب المساعدة.
5- اكتساب مهارات جديدة
نتيجة عمل الفرد في مجموعة يبدأ في اكتساب أساليب ومهارات جديدة ومختلفة خاصة بمجال العمل، وكل عضو يستفيد جدًا من خطأه السابق ومن أخطاء سائر أعضاء الفريق.
6- تقدم وازدهار المجتمع
إن المجتمعات المتحضرة تتبنى أكثر فكرة العمل الجماعي وتعتمدها في أغلب الأحيان، ويعد هذا سببًا رئيسيًا في تطورها وازدهارها وتقدمها.
7- توليد الشعور بالانتماء الوظيفي
توزيع العمل على كل أفراد الفريق للتعاون بينهم، فهذا يؤدي للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها، وهنا يشعر كل عضو من أعضاء الفريق بأنه راضٍ عن نفسه ويحب عمله ويحب فريقه ويشعر بأنه فرد مهم به.
8- التميز والابتكار في العمل
ذلك لأن أعضاء فريق العمل يتشاورون ويتناقشون معًا، وبمجرد أن يتبادل الفريق الآراء يتمكن من الوصول إلى أفكار جديدة تجعله مبدعًا في إنجازاته النهائية.
9- الحد من ضغوطات العمل
بمجرد أن يصبح الشخص عضوًا في فريق للعمل يصبح العمل والإنجاز موزعًا على أعضاء الفريق بالتساوي، فينتج عن هذا أن يقوم كل فرد بتقديم أفضل ما لديه لفريقه دون الشعور بأي تعب أو ضغط عليه.
10- اكتساب مهارة حل المشاكل
لكي يستمر الفريق في أي عمل وأي مجال، يجب أن يتم فض أي اشتباك وحل أي مشكلة أو نزاع ينشأ بين أعضاء الفريق، لكي يستمر العمل ويتم تحقيق الأهداف المنشودة، وفي هذا الإطار يتعلم كل عضو من أعضاء الفريق كيف يمكنه أن يحل مشكلة تواجهه سواءً في العمل أو خارجه.
11- زيادة الخبرة المهنية للفرد
ينمي العمل الجماعي أو روح التعاون من الخبرات المهنية لدى الفرد، حيث إنه يكتسب الكثير والكثير من المهارات والخبرات نتيجة التواصل والتعاون مع شخصيات مختلفة من أعضاء الفريق، كما أنها تعد فرصة تعليمية ذهبية خاصةً لفئة المبتدئين لبناء قاعدة معرفية خاصة.
12- مرونة العمل
يصبح الشخص أكثر مرونة في التعامل سواء في إطار العمل أو في الحياة الشخصية، لأن العمل ضمن مجموعة يقتضي التخطيط السليم والاستماع للآخرين بصدر رحب، مما يعود النفس على أن تكون أكثر مرونة.
13- اجتذاب الأفراد المبدعين الموهوبين
إن العمل الجماعي يعد ملفتًا للنظر لكونه منظمًا وممتعًا مفعم بالحيوية والمرح، وتلك المقومات تجذب جدًا هؤلاء الأشخاص الذين يمتلكون روحًا إبداعية وموهبة خاصة بهم لكي ينضموا إلى الفريق، وفي هذا مكسب كبير للفريق بالكامل وإضافة إيجابية لهم.
14- تحسين جودة الخدمات المقدمة
كلما كان العمل مقسمًا بشكل عادل على أعضاء الفريق بالكامل، كلما ساعدهم ذلك على إنجاز مهامهم بوتيرة أسرع وبجودة مميزة، وخاصةً عندما تخيم روح حب العمل الجماعي على الفريق وتسيطر البهجة والسعادة على أجواء العمل.
15- القوة لمواجهة التحديات
تبادل التعاون والدعم بين أعضاء فريق العمل يؤدي إلى توحيد جهودهم جميعًا، وهذا يجعلهم أكثر قوة وقدرة على مواجهة المشاكل والتحديات التي تصادفهم في طريق النجاح.
16- زيادة الإنتاج
نتيجة لتوزيع العمل على أعضاء الفريق سوف يتم إنجاز العمل بمعدل أسرع، مما ينتج عنه تضاعف وزيادة الإنتاجية، وإسناد مهام مختلفة لكل فرد تتناسب مع إمكانياته يزيد من سرعة الأداء وتغطية العجز الموجود في مجال العمل.
اقرأ أيضًا: أفكار إبداعية للعمل التطوعي
17- الوصول إلى الأهداف
كثير من الأهداف لا يمكن للإنسان أن يصل إليها بمفرده، ولكن بمجرد أن ينضم لفريق عمل سوف يتمكن من تحقيق كل ما كان يسعى إليه وربما أكثر، وبذلك تزداد طاقته وتكون لديه قابلية أكبر للإبداع.
كل حديث عن الاتحاد والتعاون والعمل الجماعي ورد في كتب السنة النبوية هدف إلى نفس الشيء، وكان فيه بعد نظر من النبي يدل على وعيه وإدراكه ونظرته العميقة بعيدة الأمد إلى المستقبل.