كلام عن الصبر على الفراق
كلام عن الصبر على الفراق من شأنه أن يعبر عن مشاعر الآلام والأوجاع، حيث إن الفراق من أصعب أنواع الآلام التي يمكن أن تواجه الإنسان في حياته، فيلجأ الإنسان إلى العديد من الطرق المختلفة التي تساعده على تحمل تلك الآلام، وعلى رأسها الكلمات المعذية، والتي سوف نقدمها لكم بشكل مفصل اليوم من خلال منصة وميض.
كلام عن الصبر على الفراق
الفراق من أصعب الأمور التي يمكن أن يتعرض إليها الإنسان في حياته، فقدانه إلى الأشخاص المتعلق بوجودهم في الحياة من الأمور التي تجعله يشعر بالثقل الشديد في الحياة، وتعد من مصائب الدنيا، لذا سبحان من رزقنا الصبر على الابتلاءات وعلى آلام الفراق، ومن خلال موضوعنا اليوم سوف نقدم لكم كلام عن الصبر على الفراق كما يلي:
- من أصعب ما يتعرض له الإنسان في الحياة هو فقدان الشخص الذي كان يسير معه في الحياة يدًا بيد، فما أصعب الحياة على طرف واحد.
- فراق الحبيب يذيب الحديد، فما بالك بالقلب.
- في بعض الأحيان قد يكون ابتعادك عما حولك هو عنصر القوة والصلابة لك، ولكن عليك أن تتحلى بالصبر حتى تعتاد على البعد.
- الصبر على الفراق من الأمور التي تقوي القلب على صعاب الحياة، فاللهم أرزقنا القدرة على تحمل الصعاب، وسرعة التخلص من الحزن والأوجاع.
- يجب على الإنسان أن يتعلم من تجاربه السابقة قبل أن يدخل في التجارب الجديدة، حتى لا يتعرض إلى آلام الفرق مرة أخرى.
- أهم شيء في الحياة هو الصبر، فالحب لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة بدون حب.
- ما أتعس الإنسان الذي لا يملك شيء من الصبر في الحياة.
- لا يمكن عليك أن تتحلى بالصبر بدون الحكمة، فما يمشيان بجانب بعضهما البعض، ولا يمكن أن يفترقان مهما حصل.
- أجمل ما يمكن أن يملكه الشخص في الحياة هو الصبر، والحصول على الوقت الكافي لكافة الأشياء من حوله.
- من ضمن كلام عن الصبر على الفراق “لا يأس مع الحياة، مادام الإنسان يمتلك القدر الكافي من الصبر”.
- لا يوجد فائدة من إسراع في هذه الحياة، كن صبوراً تحصل على مبتغاك.
- إذا كنت تشعر بأن الصبر شيء مرير، قد نجد أن عاقبته جميلة للغاية.
- عليك أن تصبر على كل مصيبة وتجلد، وأعلم أن الدهر غير مخلد.
- هل تعلم أن الإنسان يمكن أن يعيش بدون بصر ولكنه لا يمكن أن يعيش بدون صبر أو أمل.
- دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفساً بما حكم القضاء، أفضل أخلاق الرجال التصبر.
- الصبر والأمل هم من يدفعان الإنسان إلى الاستمرار في الحياة.
- الصبر هو من يصنع الأشخاص العظيمة.
- يصبح الإنسان عجوز ويحمل أكبر من سنه، عندما تحل الأعذار مكان الأمل والصبر.
- الشخص بدون صبر يكون أحمق، لا يمكنه أن يرى الضوء وهو أمام عينيه.
- الصبر ليس صعب، بل هو الطريق من أجل تحويل الحلم إلى الحقيقة.
- من كلام عن الصبر على الفراق لا قيمة للحياة إذا فقد الإنسان الأمل والصبر في حياته، فلا يستطيع أن يحصل على حياة أفضل.
- يجب أن يكون إحساسك ايجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي
- عليك أن تصبر قليلًا، فلكل عسر يسر، ولكل وقت تدبير.
- التأني والصبر من الرحمن، والعجلة والتسرع من الشيطان.
- ليس الشقاء أن تصاب بالعمى، ولكن الشقاء هو عدم تحملك إلى العمى.
- يوجد بداخلي العديد من حكايات الفارق، أتلوها على قلبي في كل مساء، حتى لا تقتله الذكريات والآلام بمفرده.
- نبدو بخير رغم الفراق أنا وأنت لم يقتلنا البعد لا نزال نمارس الحياة بشكل معتاد.
- لا يوجد أمامنا سوى الصبر الجميل، حتى ينتهي الدهر ويعود حبل اللقاء والأحبة.
اقرأ أيضًا: حكم وأقوال العلماء والفلاسفة
أقوال وحكم عن الصبر على الفراق
لا يوجد للصبر حدود، فمن يعرف منزلته جيدًا يعلم ما هو غاية الصبر، وخاصة في حالة إذا كان مصحوب بالأمل والتفاؤل، فالصبر والأمل من الأمور التي تساعد على التخلص من الصعاب والمصائب والمشكلات، وتساعد على نظر الإنسان إلى الحياة بعين الأمل في المستقبل، لذا من ضمن عرضنا اليوم إلى كلام عن الصبر على الفراق، نقدم لكم مجموعة من الأقوال والحكم المختلفة عن الصبر، والتي تتمثل فيما يلي:
- قال ابن المبارك: “مَن صبر فما أقلَّ ما يصبر، ومَن جزع فما أقل ما يتمتَّع”.
- من ضمن كلام عن الصبر على الفراق قال بعض السلف عن الصبر: “كلنا يكره الموت وألم الجراح، ولكن تتفاضل بالصبر”.
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “الصبر مطيَّة لا تكبو” قال الحسن: “الصبر كنز من كنوز الجنة لا يُعطيه الله إلا لعبد كريم عنده”.
- من كلام عن الصبر على الفراق “ما نال عبد شيئًا من جسم الخير من نبي أو غيره إلا بالصبر”، ميمون بن مهران “من أجمع على الصبر في الأمور فقد حوى الخير، والتمس معاقل البر وكمال الأجو” عمر بن ذر .
- قال علي بن أبي طالب: “ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسم، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له، وقال الصبر مطية لا تكبو”.
- قال الحسن البصري: الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده. قال عمر بن عبد العزيز: “ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيرًا مما انتزع”.
- قال عبد الله بن مسعود:“الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر”.
- قال أبو محمد الجريري:“الصبر ألا يفرق بين النعمة والمحنة مع سكون الخاطر فيهما”.
- قال أبو علي الدقاق:“فاز الصابرون بعز الدارين، لأنهم نالوا من الله معيته”.
- إِن تسأليني كيف أنتَ فإِنني صَبُورٌ على رَيْبِ الزمانِ صَعيبُ، حريصٌ على ألا يُرى بي كآبة؛ فيشمتَ عادٍ أو يساءَ حبيبُ.
- اصبرْ قليلاً فبعد العُسْرِ تيسيرُ، وكُلُّ أمرٍ له وَقْتٌ وتدبيرُ، وللميمنِ في حالاتِنا نظرٌ، وفوقَ تقديرِنا للّهِ تقديرُ.
- يا نفسُ صبراً فعُقْبَى الصّبرِ صالحةٌ، لا بدَّ أن يأتي الرحمنُ بالفرجِ.
- فاقد الصّبر قنديل بلا زيت.
- من كلام عن الصبر على الفراق قال علي بن أبي طالب: أَلا وإن من البلاء الفاقة، وأَشدّ من الفاقة مرض البدن، وأشدّ من مرض البدن مرض القلب. أَلا وإن من النعم سعة المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب.
- الإمام الشافعي: إذا خفت على عملك العجب فأذكر رضا من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، وأي عقاب ترهب، وأي عافية تشكر، وأي بلاء تذكر، فإنك إذا فكرت في واحد من هذه الخصال صغر في عينيك عملك
- مصطفى محمود: إذا رأيت البلاء يطهرك فهو نعمة … وإذا رأيت النعمة تطغيك فهي غضب
- من ضمن كلام عن الصبر على الفراق اعلم بأنه ليس هناك ما هو أفضل من تجديد الأمل في النصر، وأن في العلاقة الإنسانية بين الرئيس والمرؤوس ما يحيي التفاؤل في النفس، ويعطيها الثبات للمضيّ في طريقها، في ظروف حرب أو صراع، تكون الغلبة فيه للمطاولة والصبر والعزيمة.
- بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين. التحمل هو أول شيء يجب على الطفل تعلمه، وهو أكثر شيء سيحتاج لمعرفته.
الصبر في الدين يحمل المنزلة الكبيرة، فيمثل تواجد الرأس على الجسد، فلا يمكن أن يكون هناك إيمان للمسلم بدون صبر، لذا بلغ الصبر أعلى المقامات في الإيمان، فهو يجنب الوقوع في المعاصي والسيئات والشبهات، ويحمي العبد من التعرض إلى السلوك القبيح، مما يقرب العبد إلى التقرب إلى العبادات والطاعات.
الصبر هو لغة نقيض الجزع، بمعنى أنه الابتعاد عن فعل الأشياء السيئة في الحياة، يقول العلماء أنه يتشابه مع الصوم فهو مثل الابتعاد عن الطعام والشراب والنكاح من أجل الحصول على القيم والثواب والأجر العظيم عند الله عز وجل.
كما يمكن التعبير عن الصبر كونه هو اعتراف العبد بما يمر به من قضاء الله وامتلاكه القدرة على احتساب أجره عند الله عز وجل، من أجل الحصول على الثواب، حيث قد يجزع الإنسان وهو يتجلد، ولا يمكن أن ترى منه إلا الصبر.
اقرأ أيضًا: كلام في الحب والعشق و بعض أبيات الشعر الغزلية
أدعية للصبر على الفراق
الصبر من الأمور الواجبة على الإنسان بإجماع كافة العلماء والفقهاء، حيث قال الله سبحانه وتعالى ولربك فأصبر، مما قد يبين أهمية منزلة الصبر في الحياة، لذا اهتم الدين الإسلامي بإظهار قيمة الصبر في العديد من أمور الحياة المختلفة، ومن ضمن عرضنا اليوم إلى كلام عن الصبر على الفراق، نقدم لكم من خلال هذه الفقرة مجموعة من الأدعية التي من شأنها أن تحث على الصبر على ابتلاءات الحياة المختلفة، وذلك كما يلي:
- اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا ارحم الراحمين انت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته امري إن لم يكن بك غضب علي فلا ابالي.غير ان عافيتك هي اوسع لي.اعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة.أن يحل على غضبك، أو ينزل بي سخطك.لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك.
- اللهم اجعل لي من كل ما أهمني و كربني من أمر دنياي وامر اخرتي فرجا ومخرجا وارزقني من حيت لا احتسب واغفر لي ذنبي وثبت رجائي واقطعه عمن سواك حتى لا ارجو احدا غيرك اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكفني بركنك الذي لا يرام، واحفظني بعزك الذي لا يضام, واكلانى في الليل والنهار، وارحمني بقدرتك علي انت ثقتي ورجائي، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي ابدا ويا ذا الجلال الذي لا بلى ابدًا.
- يا ذا النور الذي لا يطفأ سرمدا، أسألك أن تكفيني شر كل ذي شر، و أسألك فرجا قريبا وصبرا جميلا، وأسألك العافية من كل بلية اللهم بك أدفع ما أنا فيه، وأعوذ بك من شره يا أرحم الراحمين، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
- اللهم انك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي اللهم اني أسألك ايمانًا يباشر قلبي ويقيننا صادقا حتي اعلم انه لن يصيبني الا ما كتبه علي والرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال و الاكرام. اللهم إنى أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا.
- اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك ربي لا تكلني الى احد ولا تحوجني الى احد واغنني عن كل احد يامن اليه المستند وعليه المعتمد وهو الواحد الفرد الصمد لاشريك له ولا ولد.
- لا إله إلّا الله الملك الحق المبين، لا إله إلّا الله العدل اليقين، لا إله إلّا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، سبحانك إنّي كنت من الظالمين، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير وإليه المصير وهو على كل شيء قدير اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.
قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الصبر هو الضوء الذي يقود المسلم إلى الطريق الصحيح فهو يشبه ضوء الشمس، وذلك يدل على قيمة وأهمية الصبر في الحياة، وشدة حاجة المسلم إلى التمسك به، حيث تتقلب الدنيا بين حال السراء إلى الضراء ما بين لحظة والأخرى، فيعمل الصبر على تحمل هذه التقلبات بنفس راضية ومؤمنة بقضاء الله وقدره.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم سيد الصابرين، حيث تعرض إلى الكثير من المصائب والشدائد والفرائض التي كان يضرب بها المثل في الحياة، فاقتدى بالصبر على الدعوة وعلى القوم وعلى الهجرة وعلى تركه إلى أهله وماله في سبيل الله، ففي الصبر مشقة لا يعملها إلى المجاهد في سبيل الله، ولا يمكن أن يقترب منها المنافقين.
اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن الصبر عند الموت
أحاديث نبوية شريفة عن الصبر
أن العبادة والعمل للطاعات يحتاج إلى الصبر، وترك المنكرات والشهوات والمعاصي يحتاج إلى الصبر، فهو الصفة التي ذكرها الله عز وجل في أكثر من تسعين موضع من ضمن آيات القرآن الكريم، فالصبر ما هو إلا العفة عن فعل الفواحش من أجل الحصول على أعلى الدرجات والثواب في الحياة.
كما أن الصبر من أهم الصفات التي تساعدفي الحصول على الرضا بما قد قسمه الله عز وجل في الحياة، فقد أمر الله أكثر من مرة في كتابه العزيز بالصبر، حين قال” فأصبر فإن وعد الله حق” فلا يمكن أن يحصل المسلم على أعلى درجات الإيمان في الحياة بدون صبر، فالصبر من الإيمان، ويساعد في تحقيق الصدق والتقوى والهداية للمسلم.
لذا من ضمن عرضنا اليوم إلى كلام عن الصبر على الفراق، لا بد من عرض بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي من شأنها أن تحث على الصبر في الحياة، وذلك كما يلي:
- عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ البَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ»
- عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلَاءِ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْماً ابْتَلاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ»
- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ المُسْلِمَ إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا»
- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم قَالَ: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا عَلَى الأَرْضِ مُسْلِمٌ يُصِيبُهُ أَذىً مِنْ مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ إِلَّا حَطَّ اللهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا»
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليهِ وسلم أنه قال: “لا يُصيبُ المرءَ المؤمنَ مِن نصَبٍ ولا وصَبٍ ولا هَمٍّ ولا حزنٍ ولا غمٍّ ولا أذًى حتَّى الشوكةُ يُشاكُها إلَّا كفَّر اللهُ عنه بها خطاياه”
- عن جبر إبن عبد الله رضي الله عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، دَخَلَ علَى أُمِّ السَّائِبِ، أَوْ أُمِّ المُسَيِّبِ فَقالَ: ما لَكِ؟ يا أُمَّ السَّائِبِ، أَوْ يا أُمَّ المُسَيِّبِ تُزَفْزِفِينَ؟ قالَتْ: الحُمَّى، لا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، فَقالَ: لا تَسُبِّي الحُمَّى، فإنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِيآدَمَ، كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ”.
- عن النبي صلّى اللهُ عليهِ وسلم، رواه مسلم: “عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له”.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليهِ وسلم أنه قال: “من يردِ اللَّهُ بِهِ خيرًا يصِب منْهُ”.
إن للصبر الكثير من الفضل الذي يمكن أن يحصل عليه العبد، حيث إذا أحب الله العبد ابتلاه، فالابتلاء من الأمور التي تساعد على تطهير وتكفير ذنوب العبد وإعادته نقيًا مثلما كان، كما أن الصبر يعمل على زيادة قدرة الإنسان على تحمل صعاب وأزمات الدنيا دون أعتراض أو سخط على قضاء الله وقدره، مما يجعله قادر على التقرب إلى الله بشكل أكبر، وبالتالي يزيل عنه الله سبحانه وتعالى البلاء، ويرزقه من خيرات الحياة جراء صبره في الدنيا.
عظم الله أجر الصابرين والحامدين والشاكرين في السراء والضراء، وقد وعدهم برزقهم بالبركة والسعة والقوة، حيث ابتلاء الله للعبد في الحياة ما هو إلا رحمة من رب العالمين ليمنح العبد القدرة على مواجهة الصعاب والتخلص منها بقوة والاستعداد إلى مواجهة الأكثر من ذلك بروح الإيمان والتقوى.
اقرأ أيضًا: دعاء للستر من الفضيحة
آيات قرآنية عن الصبر
ذكر الله سبحانه وتعالى الصبر في العديد من المواضع في آيات القرآن الكريم، واهتم بمدحه مع الصابرون، وذلك لأن الدنيا ما هي إلا دار الابتلاء، وعلى المؤمن أن يصبر ويحتسب أجره عند الله سبحانه وتعالى من أجل أن يرزقه بما يتمنى في الحياة.
تختلف أحوال المسلم ما بين السراء والضراء في لحظة، ويجب عليه في الحالتين الشكر والحمد على قدر الله وقضاؤه، فالصبر هو خير معين في هذه اللحظات، وهو الذي يساعد المسلم على تجاوز هذه الفترات بأمن وسلام وبنفس راضية، ومن خلال عرضنا اليوم إلى كلام عن الصبر على الفراق، نقدم لكم مجموعة من الآيات القرآنية التي من شأنها أن تحث على الصبر، وذلك كما يلي:
- “واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين” (آية: 45)
- “يأ أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين” (آية: 153)
- “ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون” (آية: 155)
- “ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون” (آية: 177)
- “فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلاً منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله والله مع الصابرين” (آية: 249)
- “بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين” (آية: 125)
- “وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثيرٌ فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين” (آية: 146)
- “لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور” (آية: 186)
- “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون” (آية: 200)
- “وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين” (آية: 10)
- “الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين” (آية: 66)
- “إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير” (آية: 11)
- “تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين” (آية: 49)
- “واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين” (آية: 115)
- “وما عنكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون” (آية: 96)
- “وإن عاقبتم بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين” (آية: 126)
- “واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون” (آية: 127)
- “واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فُرطاً” (آية: 28)
في العديد من الأحيان قد يكون الصبر هو الحل الأمثل إلى الكثير من المشكلات والأزمات في الحياة، والتي يواجهها المسلم بشكل يومي في حياته، لذا يجب أن يكون الصبر من الصفات الأساسية في الحياة، للتغلب على أي مصيبة من مصائب الدنيا مهما كانت عظمتها، فالصبر يسكن القلوب العامرة بالإيمان، مما يجعلها تستقبل أقدار الله سبحانه وتعالى بنفس راضية، لذا قد عظم الله أجر الصابرين في الحياة الدنيا، وبشر الصابرين الذين يحمدونه في الأمور السراء والضراء.
اقرأ أيضًا: دعاء سورة يس للزواج من شخص معين
فضل الصبر
يتعرض الإنسان في حياته بشكل يومي إلى الكثير من الضغوطات والمشكلات والأزمات التي تزيد من عاتق مسؤولياته في الحياة، والتي تجعله يعاني من الآلام سواء من فقد الأحبة أو فقدان الأحلام والأهداف وغيرها من الأمور الأخرى، الأمر الذي قد يحتاج إلى الصبر من أجل تجاوز كل ذلك، لذا من ضمن تعرفنا اليوم إلى كلام عن الصبر على الفراق، نقدم لكم فضائل الصبر في الدين الإسلامي، وذلك كما يلي:
- الرزق والحصول على الثواب العظيم في الدنيا والآخرة.
- الحصول على محبة الله عز وجل، حيث قال في كتابه “والله يحب الصابرين”.
- دخول الجنة بغير حساب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الجنة لمن صبر على بلاء الدنيا.
- الشعور بلذة الإيمان والصبر والتقوى وخشوع النفس الراضية إلى قضاء الله وقدره.
- للصابر ثلاث بشائر بشر الله بها فقال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
- الوقاية من الوقوع في الفواحش أو التعرض إلى سوء الخاتمة، والحذر من المعاصي والذنوب في الحياة.
الصبر من الصفات التي حث عليها الله ورسوله، وذلك لأنها تعين الإنسان على تجاوز الابتلاءات والأزمات التي يتعرض لها في حياته بشكل مستمر، وذلك بغاية الحصول على الأجر والثواب في الآخرة.