أعراض الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية
أعراض الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية ستكون مألوفة لكِ إلا أن بعضها قد يكون أقل حد عما كان عليه بالحمل الأول، لذا سنعرض عبر منصة وميض جميع الأعراض التي يمكن من خلالها التنبؤ بحدوث الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية، إلا أن ظهور تلك الأعراض يستوجب بالضرورة إجراء الفحص الطبي للتأكد.
أعراض الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية
تختلف أعراض الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية من امرأة لأخرى، ويرجع السبب في هذا إلى التغيرات الهرمونية التابعة لطبيعة جسم المرأة، إلا أن هناك بعض العلامات التي تعتبر شائعة الحدوث لدى أغلب النساء في الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية منها الشعور بألم بمفاصل الحوض، ولكن هذا الألم في الغالب قد يقل تدريجيًا مع تقدم فترة الحمل.
حيث إن التحسس والانزعاج من رائحة الطعام يعد من الأعراض الشائعة لدى العديد من النساء في حملهن الثاني عقب إجراء عملية الولادة القيصرية، وهي أعراض طبيعية، تتعرض لها المرأة أيًا كان نوع الولادة التي قامت بها في حملها السابق.
بالإضافة إلى الشعور بالاحتقان والحساسية بشكل واضح في منطقة الثدي، خاصةً منطقة الحلمتين، مع الشعور بألم حاد في منطقة البطن ويظهر هذا الألم بصورة واضحة عند ممارسة الجماع.
كما أن الأعراض الدالة على الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية لا تتوقف عند تلك العلامات فقط، بل أن هناك بعض النساء قد تعاني من انخفاض في مستويات السكر أو الضغط عن المعادلات الطبيعية، وفي حالة ظهور تلك الأعراض يجب على المرأة إجراء الفحص الطبي للتأكد من حدوث الحمل الثاني بالفعل.
اقرأ أيضًا: هل قلة حركة الجنين تدل على قرب الولادة
أعراض الحمل الثاني بشكل عام
إن أعراض الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية لا تختلف عن أعراض الحمل بوجه عام، وهذا ما يجعل العلم بها من الأمور السهلة مقارنة بصعوبة تحديدها في الحمل الأول، لأن تلك الأعراض قد سبق التعرض لها من قبل، وهو أمر يساعد في التأكد من حدوث الحمل الثاني، حيث تتمثل تلك الأعراض الدالة على الحمل فيما يلي:
1- انقطاع الدورة الشهرية
يعتبر انقطاع الدورة الشهرية أكثر العلامات وضوحًا لحدوث الحمل الثاني بل، إلا أنه في بعض الأحيان قد يكون انقطاع الدورة الشهرية لأسباب أخرى غير الحمل، منها عدم انتظام مواعيد حدوث الدورة الشهرية بسبب عدم انتظام إفراز الهرمونات لدى المرأة، مما يؤثر على مواعيد نزولها بالتأخير أو التقديم عن الموعد الطبيعي لها.
بذلك فانقطاع الدورة ليس مؤشرًا كافيًا على حدوث الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية، فمن الضروري أن يصطحب بعلامات أخرى، ويفضل عند انقطاعها إجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من حدوث الحمل وزيارة الطبيب لزيادة الاطمئنان.
2- تورم الثدي
قد يكون تورم الثدي أحد أول أعراض الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية، حيث يعتبر هذا العرض من العلامات الأكثر شيوعًا لدى كثير من النساء التي تدل على حدوث حمل، ويرجع السبب في تورم الثديين إلى بعض التغيرات الهرمونية التي تنتاب جسم المرأة في بداية فترة حملها.
كذلك قد يصاحب ذلك التورم بالثدي الشعور بالتحجر بداخله بسبب التغيرات الهرمونية، لكنه سرعان ما يزول بعد عدة أسابيع من حدوث الحمل.
كذلك قد يصاحب حدوث ذلك التورم الشعور ببعض الآلام والوخز بمنطقة الثدي، بجانب تغير في لون الحلمة فتكون ذات لون داكن عن لونها الطبيعي، وقد تظهر بعض البروز الصغيرة في شكل حبيبات بيضاء بها تزداد وضوحًا مع تقدم فترة الحمل وهي أعراض الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية المؤكدة.
بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تظهر تلك التغيرات في الثدي بعد مرور أسبوعين من حدوث الحمل، والتي تستمر حتى وقت الولادة.
3- حدوث آلام بالظهر
إن حدوث آلام الظهر خاصةً بالجزء السفلى منها هو أحد العلامات الدالة على حدوث الحمل ثاني بعد إجراء عملية الولادة لدى كثير من النساء، حيث يحدث ذلك الألم بشكل واضح بعد مرور 27 أسبوع من حدوث الحمل.
كما يوجد أعراض أخرى يمكن الاستدلال من خلالها على حدوث الحمل الثاني منها الشعور بالتوتر والقلق والرغبة في النوم بشكل زائد، بالإضافة إلى الشعور بحرقة في المعدة وحدوث انتفاخ، وأيضًا يعتبر الإحساس المتكرر بالغثيان والقيء دليل واضح على حدوث الحمل الثاني.
اقرأ أيضًا: استمرار نزول الدم بعد الولادة بشهرين
أطعمة يمنع تناولها أثناء فترة الحمل
تتبعًا لذكر أعراض الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية نشير إلى مجموعة الأطعمة التي لا يفضل تناولها للمرأة الحامل، حيث تتمثل تلك الأطعمة في مجموعة من المأكولات التي تؤثر بالسلب على الحمل، وتتمثل تلك المأكولات فيما يلي:
- يجب تجنب جميع الأطعمة الحارة التي تحتوي على أحد التوابل الحارة كالفلفل الأسود أو الشطة.
- يمنع تناول الأطعمة المملحة كالفسيخ وجميع أنواع المخللات وكافة الأطعمة المدخنة، حيث إن تلك الأطعمة من الممكن أن تتسبب في تسمم للجنين.
- تمنع المرأة الحامل من تناول التمر بالشهور الأولى من الحمل، لأنه يعمل على زيادة تشنجات وتقلصات عضلات الرحم، مما قد يتسبب في حدوث إجهاض، أو ظهور أحد المشكلات أو العيوب الخلقية بالجنين.
- ممنوع نهائيًا تناول جميع الخضراوات والفواكه دون القيام بغسلها جيدًا، لأنها تحتوي على العديد من أنواع البكتيريا والجراثيم التي تضر صحة الجنين.
- تمنع المرأة الحامل من تناول البيض النيئ لأنه يحتوي على مجموعة من الجراثيم التي قد تؤذي الجنين وتسبب له العديد من المشكلات.
- ممنوع تناول المشروبات الغازية والأطعمة المعلبة أيًا كان نوعها، نظرًا لاحتوائها على مواد حافظة يمكن أن تتسبب في إلحاق ضرر بالجنين.
طرق الفحص للتأكد من حدوث الحمل
هناك عدة طرق من الفحص والتحاليل التي يمكن من خلالها الاستدلال على حدوث الحمل الثاني عقب الولادة القيصرية للتأكد من أن تلك العلامات بالفعل دالة على أعراض الحمل، من تلك الفحوصات التالي:
1- فحص الدم
يعد فحص الدم أحد التحاليل التي توضح حدوث الحمل، حيث تعتمد على ارتفاع نسبة هرمون الحمل في الجسم المعروف باسم HCG في الدم، وهو من أدق التحاليل التي يمكن من خلالها التعرف إلى وجود حمل، وينقسم إلى نوعين:
- فحص الدم الكمي: يتم التعرف إلى الكمية الفعلية لهرمون الحمل، بجانب أنه يساعد على معرفة المشاكل الموجودة خلال فترة الحمل للمرأة.
- فحص الدم النوعي: يتم إجراؤه للتعرف على وجود الحمل فقط.
2- تحليل البول
يمكن إجراء تحليل البول للتعرف إلى وجود حمل بعد مرور عشرة أيام من انقطاع الدورة الشهرية، حيث يعتبر من التحاليل النوعية التي يمكن إجراؤها بالمنزل من خلال اختبار الحمل المتوفر بالصيدليات.
هناك أيضًا بعض الفحوصات الأخرى التي يتم إجراؤها لكنها قد تكون أقل دقة من فحص الدم وفحص البول، ومن تلك الفحوصات التي يتم إجراؤها خلال فترة الحمل فحص أشعة السونار التي يتم إجراؤها في مراحل متقدمة من الحمل للتعرف إلى حالة الجنين.
اقرأ أيضًا: كم مدة الراحة بعد عملية ربط عنق الرحم
أضرار حدوث حمل ثانِ عقب إجراء الولادة القيصرية بأيام
اختلفت الآراء حول إمكانية الحمل عقب إجراء عملية الولادة القيصرية أو تأخيره، ولكن الرأي المتفق عليه هو أن الحمل عقب الولادة القيصرية قد يتسبب في الكثير من الأضرار التي قد تلحق بالأم وجنينها الثاني، حيث يجب الانتظار لمدة لا تقل عن ستة أشهر حتى يمكن الحمل مرة ثانية دون التعرض إلى أحد المضاعفات عن الحمل المتتالي السريع.
كما أن هناك بعض الآراء الأخرى تنصح بالانتظار لفترة تصل إلى سنتين على الأقل لكي يتم التئام جرح الولادة القيصرية للحمل الأول، لعدم التعرض لأضرار الحمل الثاني عقب الولادة القيصرية والتي تتمثل في:
- تعرض الجنين للتشوهات الخلقية.
- قد تتعرض الأم لبعض المضاعفات الصحية الخطيرة نظرًا لأن جسمها لم يكن قد تأهل لكي يستقبل حمل جديد.
- من الممكن أن يتعرض الجنين لأحد المشكلات المرتبطة بالمشيمة كانفصال المشيمة عن الرحم لوجود جرح الولادة القيصرية الذي لم يكن قد التئم بعد.
عند ظهور أعراض الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية يجب بالضرورة إجراء الفحوصات الطبية للتأكد من أن تلك الأعراض هي بالفعل أعراض حمل بدلًا من الوقوع في دائرة الشك في حدوثه من عدمه.