أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس

ما هي أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس؟ وهي يمكن علاجها للحفاظ على الحمل؟ من الممكن أن تتعرض المرأة إلى خطر الولادة المبكرة في الشهر السابع وهذا يعد من الأمور الخطيرة، إلا أن الأمر يكون أكثر خطورة إذا تعرضت المرأة لهذه المشكلة خلال الشهر السادس من الحمل، فهذه الحالة لها أعراض وأسباب وطريقة علاج ووقاية خاصة به، وسنتعرف إليها عن كثب من خلال منصة وميض.

أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس

إن أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس هي نفسها علامات الولادة التي تحدث للمرأة إيذانًا بالولادة الطبيعية، إلا أن هذا يحدث في وقت مبكر للغاية من فترة الحمل التي من المفترض أن تنتهي بنهاية الشهر التاسع، وفي هذا الأمر خطورة بالغة على الأم وعلى الجنين.

فئة غير قليلة من النساء تواجه هذه الأزمة الخطيرة وتعاني من أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس المختلفة، وهذه الأعراض لمن لا يعرفها تتمثل في:

  • الإحساس بألم شديد في أسفل الظهر وفي أغلب الأحيان يظهر فجأة ثم يتلاشى فجأة.
  • الشعور بضغط كبير جدًا على منطقة المهبل ومنطقة الحوض أيضًا.
  • الإصابة بنوبات متتالية من الإسهال الشديد.
  • الإحساس بألم قوي وبعض التشنجات أو التقلصات في الجزء السفلي من البطن، وهذا غالبًا ما يكون بمعدل قد يزيد عن ثمانية مرات خلال الساعة الواحدة.
  • التعرض لنوبات متكررة من الإسهال.
  • بداية حدوث نزيف من المهبل.
  • الإحساس بالغثيان القوي، والرغبة المستمرة في التقيؤ.
  • الشعور بتقلصات شديدة ومؤلمة جدًا في الرحم، وغالبًا ما تحدث بمدل يتراوح فيما بين أربعة إلى خمسة مرات في الساعة الواحدة.
  • الإحساس بألم قوي في الفخذين من الداخل.
  • الشعور بألم في كلا الفخذين الداخليين.
  • ملاحظة زيادة وكثافة الإفرازات المهبلية.
  • بدء نزول سائل شفاف من فتحة المهبل وهو السائل الأمنيوسي الذي يحيط بجسم الجنين في البيئة الرحمية.
  • زيادة النزيف من المهبل.
  • الإحساس بألم قوي في المعدة يستغرق وقتًا من دقائق إلى ساعات.
  • ملاحظة حدوث انتفاخ في كل من اليدين والوجه.
  • الإحساس بألم عند التبول.

اقرأ أيضًا: متى يرتفع عنق الرحم في الحمل

أسباب انفتاح الرحم في الشهر السادس

التعرف إلى أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس يدفعن للتعرف إلى الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الحالة لدى المرأة الحامل، فإن هذه المشكلة عادةً ما تنتج عن إحدى هذه المسببات:

  • تعرض المرأة الحامل إلى الولادة المبكرة في مرة سابقة.
  • حمل المرأة في توأمًا ثنائيًا أو توأمًا ثلاثيًا.
  • حدوث بعض الاضطرابات الطارئة في قناة المهبل أو في المشيمة أو في الرحم نفسه.
  • إفراط المرأة في التدخين خلال فترة الحمل.
  • تعاطي المرأة الحامل إحدى أنواع المواد المخدرة.
  • إفراط السيدة الحامل في تناول المشروبات الكحولية.
  • إصابة الحامل بأنواع مختلفة من الالتهابات التي تؤثر بالسلب على الجهاز التناسلي أو على السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين في الرحم.
  • زيادة أو نقصان وزن السيدة الحامل خلال فترة الحمل أو حتى من قبلها.
  • كثرة التعرض إلى مشاكل نفسية والضغط العصبي.
  • التعرض إلى الإجهاض بشكل متكرر في كل حمل سابق.

عوامل خطر انفتاح الرحم في السهر السادس

توجد مجموعة من العوامل التي يؤدي تواجد إحداها لدى المرأة الحامل، إلى زيادة فرصة إصابتها بمشكلة انفتاح الرحم مبكرًا جدًا خلال فترة الحمل وبالتحديد في الشهر السادس، وعوامل الخطر تلك تتمثل في:

  • تعرض المرأة الحامل من قبل إلى الإجهاض، وخاصةً في الثلث الثاني من مدة الحمل.
  • أن تكون المرأة حاملًا في أكثر من طفل واحد كأن تكون حامل في توأم ثنائي أو ثلاثي.
  • أن تكون المرأة الحامل قد سبق لها وتعرضت إلى إحدى العمليات الجراحية التي تستهدف منطقة الحوض كجراحة استئصال الورم الليفي مثلًا.
  • أن تكون السيدة الحامل قد سبق وتعرضت إلى الولادة المبكرة في مرة سابقة.
  • أن تكون منطقة عنق الرحم في جسم المرأة الحامل قصيرة بمعدل يفوق الطبيعي.

مضاعفات فتح عنق الرحم بالشهر السادس

إن ظهور إحدى أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس أمر غير طبيعي، ولنكن على يقين بأن كل شيء يخالف الطبيعة الفطرية التي خلق الله عليها الإنسان وخاصةً الحمل والوضع، يعد مرضًا وحالة خطيرة ينتج عنها العديد من المضاعفات، ومن بين المضاعفات التي قد يسفر عنها الانفتاح المبكر لعنق الرحم في الشهر السادس:

  • زيادة فرص الإصابة بجلطة في الدم لدى المرأة الحامل.
  • إصابة كبد المرأة بالركود الصفراوي.
  • زيادة معدل ضغط الدم في الجسم.
  • إصابة المرأة الحامل بمرض السكر.
  • الإصابة بتسمم الحمل.
  • انخفاض وزن الطفل بنسبة كبيرة عند ولادته.
  • ولادة طفل يعاني من نقص في نموه الطبيعي وخاصةً عدم اكتمال نمو الرئتين لديه، مما يترتب عليه معاناته فيما بعد من صعوبات بالغة في عملية التنفس بشكل طبيعي.
  • عدم اكتمال نمو بعض الأعضاء الموجودة في جسم الجنين.
  • أن يكون الطفل لاحقًا يعاني من مشاكل كثيرة في الإبصار.
  • ارتفاع خطر إصابة الجنين بالشلل الدماغي.
  • ولادة الطفل بدماغ غير مكتمل النمو مما يترتب عليه معاناته من مشاكل كثيرة في القدرة على التعلم والتحصيل الدراسي والتحكم في السلوك وضبطه.

الكشف عن أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس 

هناك أكثر من وسيلة وطريقة طبية يمكن من خلالها الكشف عن أسباب انفتاح الرحم المبكر في الشهر السادس وتشخيص أعراضه، ومن بين الطرق الطبية المستخدمة في ذلك:

1- الفحوصات المخبرية

هذه الطريقة الطبية تعتمد على قيام الطبيب المختص بأخذ مسحة صغيرة جدًا من الإفرازات المهبلية لدى المرأة الحامل، وهذا بهدف الكشف المبكر عن وجود أي عدوى تناسلية، أو الكشف عن وجود مادة الفيبرونيكتين الجنينية التي تعد بمثابة الغراء الذي يربط فيما بين كيس الحمل نفسه وبطانة الرحم، وحينما تصل المرأة إلى مرحلة المخاض يتم تفريغ هذه المادة.

2- فحص الرحم ومراقبته

في هذه الطريقة يعتمد الطبيب المختص على استخدام جهاز مخصص لمراقبة أو ملاحظة ما يحدث بالرحم، والهدف من ذلك هو تتبع وقياس نسبة الانقباضات الرحمية ومدتها، والفواصل الزمنية التي تقع ما بين كل انقباض ة وأخرى.

3- عمل اختبار للحوض

يعمد الطبيب في هذه الطريقة إلى تقييم مدى صلابة الرحم، ووضع الجنين وحجمه، وهذا في حالة عدم نزول أي سائل من المهبل، للاطمئنان على حالة المشيمة ما إن كانت تغطي عنق الرحم بالكامل، وفي هذا الفحص أيضًا يستطيع الطبيب معرفة ما إذا كان الرحم بدأ بالانفتاح فعلًا أم لا، كما يستطيع التنبؤ بإمكانية حدوث نزيف من الرحم.

4- التصوير بالموجات فوق الصوتية

يستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية بهدف قياس طول عنق الرحم، والكشف عن وضع الجنين أو وجود أي خلل في حالة المشيمة، كما يمكن من خلال هذا التصوير تحديد كمية أو حجم السائل الأمنيوسي ووزن جسد الطفل.

اقرأ أيضًا: هل يقصر عنق الرحم مع تقدم الحمل

علاج انفتاح عنق الرحم المبكر

من الممكن البدء في علاج مشكلة الانفتاح المبكر للرحم بمجرد ظهور إحدى أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس، وتوجد أكثر من طريقة في علاج هذه المشكلة لتحجيم خطورة الموقف وإنقاذ الحمل، ومن بين هذه الطرق:

  • استخدام الستيرويدات القشرية لمساعدة الجنين على نمو رئتيه، وهذه الأدوية تستخدم عند تأكد الطبيب من احتمالية تعرضها للولادة المبكرة، خلال الفترة الواقعة ما بين الأسبوع الرابع والثلاثون وحتى الأسبوع السابع والثلاثون من فترة الحمل.
  • الخضوع إلى عملية جراحية يطلق عليها اسم تطويق عنق الرحم، وهذه الجراحة تتم من خلال ربط عنق الرحم بنوع معين من الخيط القوي، ويمكن فك هذه الغرز الخيطية وإزالته عقب انتهاء الأسبوع السادس والثلاثين من أسابيع الحمل.
  • استخدام الأدوية المضادة للمخاض، والتي تعمل على إبطاء انقباضات عنق الرحم بصورة مؤقتة، وهذا الدواء يستخدم لفترة تصل إلى ثمانية وأربعون ساعة بهدف تأخير الولادة المبكرة، من أجل إعطاء الكورتيكوستيرويد الفرصة لإفادة الجسم بأقصى فائدة.

التعامل الصحيح مع انفتاح الرحم في الشهر السادس

على المرأة خلال انتظامها في استخدام الأدوية الخاصة بعلاج حالة الانفتاح المبكر لعنق الرحم خلال الشهر السادس من الحمل، أن تحسن التعامل مع الحالة التي تمر بها حتى تنقضي بسلام دون مضاعفات أخطر بالنسبة إليها أو بالنسبة إلى الجنين، ويجب عليها الالتزام بما يلي:

  • عدم إهمال تفريغ المثانة من البول بشكل مستمر ومنتظم.
  • التوجه على الفور إلى الطبيب المتابع لحالة المرأة الحامل في حال تطور الأعراض لوضع لا يحتمل.
  • تجنب الاستلقاء على الظهر لأن النوم على الظهر بالتزامن مع أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس يزيد من حدة الانقباضات.
  • النوم بطريقة يكون فيها الجسم مائلًا على الجانب الأيسر.
  • تناول كمية وفيرة من الماء لتجنيب الجسم حالة الجفاف التي قد يتعرض إليها نتيجة التقلصات.
  • الحرص على حساب وكتابة المدة التي تقع ما بين كل انقباضة وأخرى.

اقرأ أيضًا: كيف اعرف أن الرحم تعدل

الوقاية من انفتاح الرحم في الشهر السادس

كما توجد أسباب تؤدي إلى ظهور أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس، توجد في المقابل أكثر من طريقة يمكن من خلالها الوقاية من خطر حدوث هذه الحالة، وتلك الطرق الوقائية تتلخص في النقاط التالية:

  • الحرص على متابعة الحمل لدى طبيب النساء والتوليد، طوال فترة الحمل.
  • الالتزام بحمية غذائية سليمة، فهذا من شأنه الحفاظ على صحة الأم والجنين معًا.
  • الحفاظ على مستوى كل من السكر والضغط، فارتفاع أي منهما يؤدي إلى ظهور احتمالية الولادة المبكرة.
  • الحد ممن النشاط الحركي الزائد.
  • البعد كل البعد عن استخدام أي مواد تضر بصحة الحمل، مثل التدخين أو شرب الكحوليات.
  • عدم تناول أي نوع من أنواع الأدوية من دون استشارة الطبيب المختص أولًا.
  • سؤال الطبيب عن إمكانية ممارسة العلاقة الجنسية خلال الحمل، ومعرفة المعدل المناسب لعدد مرات ممارستها، وفقًا لحالة الحمل.
  • الحفاظ على الفم نظيفًا لأقصى فترة ممكنة.
  • استخدام حقن هرمون البروجسترون، في حال التعرض إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة من قبل.

إن ملاحظة ولو واحدة فقط من أعراض فتح عنق الرحم في الشهر السادس أو في الشهر السابع أو حتى الثامن، تعد مؤشر خطر لا يجب على المرأة أن تستهين به لأنه قد يؤدي إلى خسارة الحمل في حال لم يتم التدخل الطبي الصحيح لمعالجة الخلل الذي طرأ على الوضع الطبيعي.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.