أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع

 

أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع عديدة، هناك الكثير من الآراء التي تداولت حول هذا الأمر والتي ترتبط بكيفية العلاج والتخلص من تلك الأعراض دون التخلي عن أي من الوجبات الأساسية للطفل، لذا من خلال منصة وميض سنتعرف على أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع وكيفية التخلص منها بطريقة آمنه، عبر الفقرات القادمة.

أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع

هناك بعض الأمهات التي تلاحظ عدم انتظام الحالة الصحية عند أطفالهم والتي لا تستطيع التشخيص المناسب للأمر في بدايته، لكن قد تلاحظ بعض الأعراض الغريبة والتي تُعرف أنها أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع وهي الحالة التي يكون فيها الطفل غير قادر على القيام بهضم اللاكتوز “السكر الموجود في الحليب الثدي”.

كما يحدث هذا الأمر بسبب عدم قدرة الأمعاء على فرز مستويات كافية من إنزيم اللاكتوز، ومن هنا تظهر بعض الأعراض الغريبة على الرضيع والتي تتضمن الآتي:

  • انتفاخ البطن والمعدة بشكل ملحوظ كما أن الطفل يظل يصرخ حتى لو قمتِ بلمس البطن برفق.
  • التقيؤ النابع من عدم السيطرة على الهضم.
  • الإسهال المائي ويعتبر من أبرز أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع.
  • الغازات المتكررة الناتجة عن تجمع السكر.
  • الانفعال والبكاء مع هز الرجلين وضمهم دليل علة الألم.
  • ضعف النمو البدني وزيادة الوزن.

اقرأ أيضًا: أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع وأسبابها

أسباب وجود حساسية اللاكتوز

بعد أن تعرفنا على أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع لابُد من إلمام الأم بالأسباب المؤدية إلى ذلك من أجل المحاولة على تجنبها قدر الإمكان، وتختلف الأسباب من طفل إلى آخر، لكنه ليس من الصعب معرفة السبب على الطفل، حيث يرتكز السبب في أن الأمعاء لا تعمل بشكل سليم.

حينها لا تقوم بفرز الكمية المناسبة من إنزيم اللاكتوز المسئول عن هضم سكر اللاكتوز، أما في الحالة الطبيعة للأمعاء فإن اللاكتوز يحول سكر اللبن إلى نسبة بسيطة من السكريات، وهما: الجلوكوز والجالاكتوز.

يتم امتصاصهم عن طريق مجرى الدم من خلال بطانة الأمعاء، الجدير بالذكر أنه يوجد ثلاثة أنواع من عدم تحمل اللاكتوز والذي يختلف كلٍ منهم عن أسباب نقص اللاكتوز الخاص به، ونوضحهم مع الأسباب من خلال السطور الآتية:

1- عدم تحمل اللاكتوز الأولي

يعتبر الأكثر شيوعًا، ويمكن تعويض النقص اللاكتوز عند الرضع من خلال تناول بعض الأطعمة الأخرى المساهمة في ذلك، حيث إن الطفل في هذه المرحلة تكون أمعائه غير قادرة على إفراز اللاكتوز بأي شكل من الأشكال ومن ثم يفقد القدرة التامة على تحمل اللاكتوز.

لكن في الغالب لا يحدث عدم تقبل اللاكتوز الأولي إلا بعد خمس سنوات، وأثبتت الدراسات أن تلك الحساسية تضرب الشخص فوق العشرين عامًا لكن هناك بعض الأطفال الذين يتلقونه بسبب بعض العوامل الوراثية التي ترجع لعرق المريض، لذا فإن الآباء اكتشفوا أن طفلهم لم يُصيب إلا بعد خمس سنوات ويمكنه قبل ذلك الشبع من خلال لبن الثدي دون شك.

2- عدم تحمل اللاكتوز الثانوي

يُطلق على هذا النوع نقص التنسج الثانوي وهذا يعني أنه يمكن للطفل أن يستطيع هضم اللبن حتى الوصول لسن الرشد، كما يوجد بعض الأضرار الحادثة في بطانة الأمعاء المخاطية الداخلية مما ينتج عنها عدم استطاعة الفرد على تحمل هضم اللاكتوز مستقبلًا.

3- عدم تحمل اللاكتوز الخلقي

هذا النوع هو أكثرهم ندرة بينهم ويُطلق عليه اسم Alactasia، وهو يعني عدم استطاعة الأمعاء على هضم اللاكتوز منذ الولادة، ويرجع ذلك نتيجة فقدان المولود الجينات المسئولة عن إفراز اللاكتوز.

تعتبر هذه الحالة أيضًا عيبًا وراثيًا ناتج عن استقلاب الكالسيوم أيضًا، مما ينتج عنه فرط كالسيوم الدم أو اضطراب الكلى، وهذا الأمر في النهاية يتسبب في عدم تحمل الأمعاء هضم اللاكتوز طوال حياة المريض.

4- نقص اللاكتوز النمائي

هذا النوع يحدث نتيجة سوء امتصاص اللاكتوز الخاص بالأطفال الخدع (هم الأطفال التي تمت ولادتهم قبل الأسبوع السبعة وثلاثين أي قبل أكثر من ثلاث أسابيع لموعد الولادة الطبيعي)، ويعتبر هذا أيضًا من الجينات الوراثية مما يؤثر على كثير من أعراض الجسم.

الفرق بين عدم تحمل اللاكتوز وحساسية الحليب

بعد التطرق إلى معرفة أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع، نتطرق الآن إلى توضيح الفرق بينها وبين حساسية الحليب، حيث هناك بعض الآباء يخلطون الأمر التابع للفرق بين عدم القدرة على تحمل اللاكتوز وحساسية الحليب، لذا من خلال النقاط التالية نوضح الفرق:

  • إن تركيبة الحليب الأساسية تضم ثلاث عناصر وهي: “بروتين، وحليب، وسكر الحليب (اللاكتوز)، ودهون الحليب”، بالإضافة إلى بعض المعادن مثل الكالسيوم والحليب وغيرها وتعتبر هذه المكونات لا وجود ضرر منها.
  • الفرق الطفيف بين النوعين هو أن حساسية الحليب هي حالة مرضية تحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي مما ينتج عنه رد فعل غير طبيعي من الجسم ضد البروتين في الحليب، ومن هنا يبدأ التعامل على أنه دخيل غريب ويتسبب في أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع.
  • أما عن حالة عدم تحمل اللاكتوز هي حالة مرضية يكون فيها الأمعاء الدقيقة غير قادرة على هضم اللاكتوز، الناتج عن عدم قيام جدار الأمعاء بإفراز إنزيم اللاكتوز المسئول عن هضمها.
  • مما يترتب على ذلك بقاء اللاكتوز في الجسم حتى يصل إلى الأمعاء فتتغذى البكتيريا الموجود في الأمعاء ويترتب عليها ظهور أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع.

عوامل الخطر الإصابة بحساسية اللاكتوز

هناك بعض العوامل تزيد خطر الإصابة بمرض عدم تحمل اللاكتوز أنتِ وطفلك، وسنوضح من خلال السطور التالية تلك العوامل والتي يجب عليكِ الحذر منها:

1- الولادة المبكرة

فقد تدفع الولادة المبكرة لظهور الأطفال الخدع والذي ينقص لديهم مستويات اللاكتوز، لأن الأمعاء الدقيقة تكون غير مكتملة بالفعل مما ينتج عنها عدم إفراز الكمية المناسبة التي تساعد على هضم اللاكتوز.

2- الأصل العرقي

من الممكن إصابة هذا المرض أي شخص على مستوى العالم دون تفرقة لكن هناك إحصائيات محددة أكدت على وجود شعوب يتكرر لديها المرض بكثرة مثل الأصول أفريقية وآسيوية وإسبانية وهندية أمريكية، نتجت عن بعض التسلسلات الوراثية من أصل العرق.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حساسية القمح

3- تقدم السن

بعد التقدم في السن وبعد بلوغ الطفل فإنه من الممكن أن يُصاب بالمرض باحتمالية كبيرة خاصةً إذا كان هناك بعض الأقارب كانوا يعانون من المرض من قبل، أي أنه يكون في تلك الحالة من عوامل وراثية.

4- الأمراض التي تصيب الأمعاء الدقيقة

هناك بعض الأمراض البسيطة التي من الممكن أن تؤثر على عدم احتمال اللاكتوز فرط النمو البكتيري والداء البطني وداء كرون.

5- العلاج الخاص بالسرطان

يختص هذا العرض الأم حيث إذا كانت قد تلقت منذ فترة بعض العلاج الإشعاعي في المعدة أو كان يظهر بعض الأعراض الناتجة عن العلاجات الكيماوية فهو من الممكن أن يؤثر بشكل كبير على عدم قدرة احتمال اللاكتوز.

كيفية تشخيص عدم تحمل اللاكتوز عند الرضع

بعد ظهور أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع، يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات للكشف عن حالة الطفل الجسدية ومنها يتم تحديد النتيجة، ونوضح الطرق التشخيصية المُتبعة من قِبل الأطباء في النقاط التالية:

  • فحص البراز: بدايةً يقوم الطبيب بعمل هذا الفحص لمعرفة سبب وجود الإسهال ومستوى الأس الهيدروجيني، في حال كان شديد الحموضة فهذا يعني وجود بعض اللاكتوز الغير مهضوم، حيث يعتبر اللاكتوز نوع من أنواع الجلوكوز الحمضي ومنها يتم الكشف على نسبة الجلوكوز الموجودة في البراز أيضًا.
  • خزعة الأمعاء: هي التي يتم فيها جمع عينة من الأمعاء وتحليل التسلسل الجيني من خلالها، يعتبر الخزعة المعوية غازية كما من الممكن أن تكون مؤلمة بعض الشيء، لكن يعتبر هذا النوع من الفحوصات مكلفًا.

علاج حساسية اللاكتوز للأطفال

يُمكن للأم التوجه إلى الطبيب المختص لعلاج الطفل عند ظهور أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع، وأنقسم الأطباء بين الطرق العلاجية نظرًا لأن أعراض الحساسية قد تكون طفيفة أو شديدة، ونوضح أراء الأطباء حول ذلك من خلال النقاط التالية:

  • أشار بعض الأطباء أنه لا يوجد علاج مناسب لعدم تحمل اللاكتوز عند الأطفال وإن وجد كان مؤقتًا، حيث إنه من الممكن أن السبب الرئيسي لعدم القدرة على احتمال اللاكتوز التهاب المعدة أو التهاب الأمعاء البكتيري ويكون علاجه مؤقتًا من خلال تناول المضادات الحيوية.
  • إن أنواع تحمل اللاكتوز يكون لها تأثير واضح على عدم احتمالية اللاكتوز حيث يختلف كلٍ منهم عن الآخر فيكون عدم تحمل اللاكتوز الأولي ليس له تأثير على الرضيع، ومن خلال ذلك يمكن للطفل الحصول على التغذية الكاملة منذ الولادة معتمدًا على لبن الثدي وغيره من المنتجات القائمة على الحليب.
  • يختلف الأمر لدى عدم تحمل اللاكتوز الثانوي والخلقي، حيث إنه لا يمكن علاجهم، نظرًا لاصطحابهم مع الطفل منذ الولادة، لكن من الممكن في هذه الحالة العمل على تبديل اللبن الطبيعي باللبن الصناعي الخالي من اللاكتوز وإرضاع الطفل، وبمجرد الفطام يتوقف الطفل نهائيًا عن تناول اللبن.
  • وضحت الدراسات بعض الحلول الأخرى وذلك من خلال استخدام بعض مكملات إنزيم اللاكتيز ويتم إضافتها إلى منتجات الألبان قبل الأكل بحوالي ثلاثون دقيقة لتعمل على التخلص من اللاكتوز، ومن ثم يستطيع الطفل تناولها.

إضافةً إلى ما سُبق فهناك بعض الدراسات التي أكدت أن هناك علاج لحساسية اللاكتوز ولكن تختلف مع عمر الطفل ويتم تباين الأمر من خلال المتابعة مع كل مرحلة عمرية على حِدى مثل:

1- علاج الأطفال الرضع

من الممكن القيام بالتوقف عن إرضاع الطفل طبيعي نهائيًا ومن بعدها سيصف الطبيب نوع من الألبان خالي اللاكتوز والتي تساعد على تغذية طفلك بشكل أفضل، كما عليكِ الحرص على نوعية الغذاء التي يتناولها طفلك مع مرور الوقت كلما كبر.

الجدير بالذكر أن هناك بعض الأطباء أوضحوا أنه من الممكن القيام بإرضاع الطفل طبيعيًا ولكن يجب التوقف الأم عن تناول منتجات الألبان ولكن من الأفضل في هذا الأمر هو استشارة الطبيب المختص بدل العبث بصحة طفلك.

2- الأطفال الأكبر سنًا

يتوقف العلاج على حالة الطفل التي ترتبط بالعمر والأعراض وصحته العامة، كما تعتمد على مدى خطورة حالة طفلك، لذا من الضروري استشارة الطبيب في هذا الأمر، وعلى كلٍ لا يوجد أي من العلاجات التي قد تساعد طفلك على زيادة نسبة إنزيم اللاكتيز ولكن من الممكن التحكم في الأعراض التي تظهر من خلال عدة إرشادات وهي:

  • البدء ببطء: بعد التوقف لمدة معينة من تناول الأطعمة الغنية باللاكتوز حاولي إضافة كميات قليلة من منتجات الألبان إلى وجبات طفلك ولاحظي إذا كان هناك أي من الأعراض المعتادة عليه، كما يجب عليكِ متابعة ما هي الأطعمة التي يجب تناولها والأطعمة التي يجب عليكِ تجنبها.
  • تناول الحليب ومشتقاته: يمكنكِ ملاحظة ما إن كانت الأعراض التي تنتاب طفلك عند تناول منتجات الألبان مماثلة لأعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع أم لا، ومن خلال النتيجة يمكنكِ اختيار منتجات الألبان الغنية بنسبة ضعيفة باللاكتوز ودمجها مع الأطعمة الأخرى.
  • ابحثي عن منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز: في النهاية إذا لم يجدِ أي من الأساليب السابقة نفعًا فيمكنكِ البحث عن الطعام الخالي من اللاكتوز ومن ثم الالتزام بإطعام طفلك من خلالها دائمًا.

اقرأ أيضًا: أعراض حساسية لبن الأم عند الرضع

كيفية تغذية الطفل بعد الفطام

هناك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تغيير الحليب، والمحافظة من خلالها على فائدة الحليب وتجنب الأعراض الجانبية ويتم ذلك من خلال تناول ما يلي:

  • منتجات الصويا الغنية بالكالسيوم مثل حليب الصويا، التوفو (نوع من أنواع الجبن) وفول الصويا.
  • الفواكه مثل الموالح والفواكه المجففة مثل التين المجفف وغيره.
  • الحبوب بأنواعها.
  • المكسرات المغذية وخصوصًا اللوز.
  • تناول المأكولات التي تحتوي على الكالسيوم مثل البيض.
  • البحر الأحمر.
  • الزبادي واللبن الرائب ولكن لا يمكن استخدامه مع جميع الحالات، عليكِ استشارة الطبيب.
  • الأسماك الغنية بالأوميجا 3 منها التونة والسلمون والسردين.
  • الخضروات الغنية بالكالسيوم مثل البروكلي والبامية والكرنب بنوعيه واللفت.

هناك العديد من أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع وتُعتبر من أسوء الأمراض في هذا العمر، لذا يجب استشارة الطبيب على الفور وتوفير العناصر الغذائية المناسبة للرضيع.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.