أعراض الصفراء عند حديثي الولادة
أعراض الصفراء عند حديثي الولادة تتعدد، حيث يُعاني بعض الأطفال حديثي الولادة من الصفراء، فهي حالة مرضية منتشرة لدى الأطفال حديثي الولادة، حيث تظهر بعد الولادة بحوالي ثلاثة أيام، ولكن توجد بعض الحالات التي تُولد بها، لذلك سنعرض لكم الآن أعراض الصفراء عند حديثي الولادة من خلال منصة وميض.
أعراض الصفراء عند حديثي الولادة
على الرغم من أن هذه الحالة المرضية منتشرة بشكل كبير بين الأطفال حديثي الولادة، إلا أنها يوجد لها بعض الأعراض التي من الممكن أن تظهر على بعض الأطفال والبعض الآخر لا تظهر لديهم، لذلك سنعرض لكم أعراض هذه الحالة المرضية في النقاط التالية:
- ظهور بقع صفراء في بياض العينين لدى الطفل، وداخل الفم، وعلى باطن القدم، على راحة اليد.
- كثرة رغبة الرضيع في النوم لفترات طويلة جدًا.
- سوء الرضاعة أو التغذية، والتي تكون نتيجة إلى رفض الطفل للرضاعة بشكل سيء، بسبب الألم الذي يشعر به، والتي ينتج عنها عدم ملاحظة أي زيادة في الوزن.
- إصابة الرضيع بحمى تزيد عن 38 درجة مئوية.
- تغير لون البول إلى لون الأصفر الغامق، بالإضافة إلى زيادة شدة اللون الأصفر في بول الطفل، والذي من المفترض أن يكون عديم اللون.
- سوء وقلة تغذية الطفل، ويبدو مرهقًا أو خاملًا.
- بكاء الطفل بصوت مرتفع.
- تغير لون البراز أيضًا، بحيث يكون باهت اللون، ولكنه يجب أن يكون أصفر أو برتقالي.
- اصفرار البطن أو الأطراف، أو الجسم بأكمله.
- التهيج.
في حالة زيادة انتشار الصفراء في الجسم أو زيادة شدته، فلا بد من التوجه للطبيب المختص، خاصةً في حالة إذا كان يُصاحب هذا الاصفرار ارتفاع في درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ للرضيع.
اقرأ أيضًا: علامات الشفاء من اليرقان عند الرضع
مدة الصفراء عند حديثي الولادة
من خلال حديثنا حول أعراض الصفراء عند حديثي الولادة، وكما سبق القول إن الحالة المرضية التي يطلق عليها الصفراء أو اليرقان، تحدث عند الكثير من الأطفال حديثي الولادة.
فمن الجدير بالذكر أنها يُمكن أن تستمر لمدة تتراوح بين الثلاثة أيام إلى الأسبوع، ولكن يُمكن أن تستمر هذه الأعراض على الطفل لمدة أكبر أو أقل من المدة المذكورة، وذلك حسب حالة المرض، وطبيعة جسم الطفل.
يجب بنا الذكر أن الصفراء تحدث عادةً للأطفال الذين وُلدوا في وقت مُبكر عن الموعد المُحدد لهم، وخاصةً من يُولدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، لكن هذه ليست قاعدة، حيث يوجد الكثير من الأطفال الذين يصابون بهذا المرض وهم مولودين في الوقت المُحدد لهم.
أسباب حدوث مرض الصفراء
في إطار حديثنا حول أعراض الصفراء عند حديثي الولادة، فلا بد من أن نعرض لكم أسباب حدوث هذا المرض للأطفال حديثي الولادة، حيث يُعد السبب الرئيسي في حدوث هذا المرض هو زيادة كمية مادة البيليروبين، وهي عبارة عن مادة صفراء برتقالية تتواجد في الدم، بالإضافة إلى أنها توجد في خلايا الدم الحمراء.
فعند موت هذه الخلايا في جسم الطفل قبل الولادة، فيقوم الكبد بترشيحها من مجرى الدم، ولكن إذا حدث خطأ ما ولم يتمكن الكبد من مواكبة ذلك، بسبب عدم نموه بشكل كامل، فإن البيليروبين يتراكم ويمكن أن يتسبب في ظهور بشرتك باللون الأصفر.
طرق تشخيص هذه الحالة المرضية
لا يوجد طرق كثيرة لتشخيص هذه الحالة، وذلك بسبب أنها عبارة عن مرض يظهر كأنه مرض جلدي، ولكن في حقيقة الأمر هو عبارة عن مرض يظهر عن طريق الدم، فيُمكن تشخيصه عن طريق أما الفحص السريري للطفل، أو إجراء التحاليل المخبرية.
اقرأ أيضًا: علاج صفار الأطفال في البيت
علاج مرض الصفراء لحديثي الولادة
استكمالًا لحديثنا حول أعراض الصفراء عند حديثي الولادة، وجب علينا أن نعرض لكم طرق علاج هذا المرض، وهذا ما سنعرضه لكم في الفقرات التالية:
في أغلب الأحيان تختفي هذه الحالة المرضية بعد مرور حوالي ثلاثة أيام من ظهورها عند الرضيع، ولا تحتاج إلى أي نوع من أنواع العلاج، ولكن توجد بعض الحالات الأخرى التي تكون فيها درجة خطورة هذه الحالة المرضية عالية، مما يؤدي إلى لزوم استخدام العلاج حتى يُساعد هذا الطفل على الشفاء من هذه الحالة المرضية.
ينصح الأطباء بالعلاج بالضوء الذي يساعد على كسر المادة الصفراء في الجلد، وذلك يتم عن طريق جعل الطفل يرتدي حفاضات وضمادات واقية للعين فقط، كما يُمكن القيام بهذا النوع من العلاج عن طريق استخدام وسادة أو مرتبة مشعة للضوء.
أما في الحالات الشديدة يكون العلاج بتغيير الدم بأكمله، كما يُمكن نقل الجلوبولين المناعي عن طريق الوريد” وهو عبارة عن بروتين في الدم يمكنه تقليل مستويات الأجسام المضادة.
الذي يؤدي بدوره على إلى تقليل من حدة مرض الصفراء، وتقليل الحاجة إلى نقل الدم، وذلك في حالة إذا كان السبب وراء إصابة الطفل بهذا المرض هو اختلاف فصيلة الدم بين الأم والطفل، بالإضافة إلى وجوب حصول الطفل على التغذية الجيدة خاصةً في هذه الفترة.
عوامل خطورة مرض السكري
بعد أن عرضنا لكم أعراض الصفراء عند حديثي الولادة، فلا بد من العلم أنه يوجد العديد من العوامل التي تُساعد على زيادة خطورة هذا المرض، لذلك سنعرض لكم الآن بعض من هذه العوامل في النقاط التالية:
- الإصابة السابقة لأحد أفراد العائلة بالاصفرار.
- تاريخ العائلة المرضي لأمراض الدم.
- سوء تغذية الطفل في الأيام الأولى من حياته خارج رحم أمه.
- الولادة المبكرة أو مثلما يطلق عليهم الأطفال الخدج.
- ولادة الطفل بوزن منخفض عند الولادة.
- إصابة الطفل بكدمات أثناء الولادة.
- اختلاف فصيلة الدم بين الأم والطفل.
- إصابة الأم بمرض السكري.
مضاعفات مرض الصفراء
في حالة إذا استمر هذا المرض لأكثر من ثلاثة أسابيع للطفل، فيُمكن أن يتسبب في حدوث بعض المضاعفات التي من الممكن أن تظهر على الطفل بفعل هذا المرض، ومن أهم هذه المضاعفات تعرض الطفل إلى الإصابة بمرض الصمم، أو مرض الشلل الدماغي، بالإضافة إلى إصابته بأشكال تلف الدماغ عامةً.
اقرأ أيضًا: علاج صفار المواليد بالتمر والأعراض التي يجب فيها الذهاب للطبيب بشكل فوري
طرق الوقاية من الإصابة بمرض اليرقان
استكمالًا لحديثنا حول أعراض الصفراء عند حديثي الولادة، وبعد أن تعرفنا على المضاعفات التي يتسبب فيها هذا المرض، فوجب علينا أن نعرض لكم بعض من طرق الوقاية لهذا المرض من خلال النقاط التالية:
- الحرص على الرضاعة الطبيعية للطفل 8 إلى 12 مرة يوميًّا خاصةً في الأيام الأولى من هذه الحالة المرضية، وذلك لأن حليب الأم الطبيعي يحتوي على مضادات حيوية طبيعية، تكون نعمة من الله عز وجل.
- يجب القيام بالتحاليل الطبية التي يطلبها الطبيب من عائلة الطفل بعد الولادة، والتي تُمكن الطبيب من معرفة الحالة الشاملة للطفل بعد الولادة.
- مراقبة الطفل بعناية أول خمسة أيام بعد الولادة، وفي حالة ظهور أحد الأعراض السابق ذكرها عليه، لا بد من التوجه على الفور إلى الطبيب المختص، حتى يتم علاج هذه الحالة المرضية مباشرةً بعد اكتشافها.
لا بد من العلم أن أعراض الصفراء عند حديثي الولادة تتعدد وتختلف من طفل إلى الآخر، وذلك لأنها تختلف على حسب حالة الطفل من حيث النمو، وطبيعة جسده، لذلك لا يجب الخوف عند ظهور هذه الأعراض المبدئية.