أعراض التهاب الأذن عند الرضع

أعراض التهاب الأذن عند الرضع من العلامات التي قد يصعُب فهمها من قبل الآباء والأمهات، فالطفل الرضيع لا يمكنه التعبير عما يشعر به من ألم سوى بالصراخ والبكاء فقط، كما أن التهاب الأذن من الآلام التي يصعب احتمالها للكبار فكيف الوضع مع الرضع والأطفال؟ ولكن من الممكن التعرف على إصابة الرضيع بهذا النوع من الألم من خلال بعض العلامات سوف نتعرف عليها بالتفصيل فيما يلي من خلال منصة وميض.

أعراض التهاب الأذن عند الرضع

بطبيعة الحال تكثر المشكلات الصحية التي يمكن أن يتعرض لها الرضع، ومن بين هذه المشكلات هي حدوث التهاب في الأذن، ولكن الطفل الرضيع لا يمكنه حتى الإشارة إلى موضع الألم فكيف يمكن التعرف على أنه مصاب بذلك؟

في حقيقة الأمر توجد بعض العلامات التي سوف نتعرف عليها فيما يلي:

  • البكاء بشكل هستيري، وكذلك التنفس بسرعة كبيرة على غير المعتاد، ويكون ذلك بسبب الألم والضغط الموجود في الأذن.
  • شد الرضيع لأذنه حتى يخفف الألم فيها والحصول على الراحة الناجمة عن سكون الألم مؤقتًا.
  • فقدان الطفل للتوازن وشعوره بالدوار، وذلك بسبب الضغط والسوائل المتراكمين في أذنه.
  • خروج سائل سميك القوام وأصفر اللون أو أحمر من أذن الطفل، ويكون ذلك بسبب التعرض لثقب في طبلة الأذن.
  • ارتفاع حرارة الطفل.
  • التقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • الإسهال.
  • صعوبة النوم والاستلقاء بسبب أن الضغط في الأذن يزداد مسببًا الألم.
  • صعوبة في السماع.

التهاب الأذن للرضع

بعد أن تعرفنا على أعراض التهاب الأذن عند الرضع بالتفصيل يجب التعرف على ما هو التهاب الأذن عند الرضع؟

هو التهاب ينتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية يمكنها أن تحدث ضررًا في الأذن الوسطى وفي المساحة الواقعة بين طبلة الأذن وبين قناة أوستاكي.

ينتشر هذا الالتهاب بين الأطفال أكثر من البالغين، حيث إن الأطفال تكون أعضائهم أصغر وأضيق وينطبق ذلك على قناة أوستاكي لديهم مما يسبب بها التورم والضغط وبالتالي الإحساس بالألم.

يأتي هذا الالتهاب عادة مصاحبًا لنزلات البرد والاحتقان وكذلك في حالات الحساسية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع زكام الرضع

علاجات منزلية وطبيعية لالتهاب الأذن عند الرضع

بعد أن تعرفنا على أعراض التهاب الأذن عند الرضع وعلى تعريف المرض يجب التعرف على العلاج المُتبع للتخلص من هذه المشكلة، والعلاج المتبع هنا طبيعي وفعال وسوف نتعرف عليه فيما يلي:

  • وضع كمادات دافئة على أذن الطفل.
  • تغذية الطفل بالكثير من السوائل التي تساعده على ابتلاع الطعام وتقليل الضغط على الأذن.
  • منح الأطفال الذين يزيد عمرهم عن ستة أشهر مسكن وخافض للحرارة ولكن ذلك بعد استشارة الطبيب.

الجدير بالذكر أن العلاج بالأدوية يكون مضاد حيوي، ولكن في أغلب الأحيان تكون المشكلة بسبب فيروس أي أنها لا تتأثر بالمضاد الحيوي، لذلك ينصح الأطباء دائمًا بتطبيق العلاج الطبيعي أولًا قبل التفكير في المضادات الحيوية وخاصة لأن بعض الحالات تُشفى من تلقاء نفسها بدون أي علاجات.

يتم اللجوء إلى المضادات الحيوية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين تجنبًا لسوء الحالة وعدم قدرة الرضيع على التعبير عن ذلك، وأيضًا لأن الأطفال في هذا العمر يكونون أكثر عرضة للمضاعفات التي منها فقدان السمع.

في حالة أن نصح الطبيب الوالدين بالانتظار والمراقبة لبضعة أيام فهو بذلك حريص على مصلحة الطفل ولا يريد إعطائه أي دواء دون التحقق، وفي حالة وصف دواء يكون مضاد التهاب مثل الأيبوبروفين.

تشخيص التهاب الأذن عند الأطفال

عند ملاحظة ظهور أعراض التهاب الأذن عند الرضع فإنه يجب على الفور الاتجاه إلى الطبيب للفحص، ويكون الفحص نوعًا ما بسيط إذ يقوم فيه الطبيب بالفحص بواسطة منظار خاص للأذن لرؤية طبلة الأذن.

إصابة طبلة الأذن يؤدي إلى تغير شكلها إلى شكل مميز بدرجة كبيرة، فتكون عند رؤيتها بالمنظار محمرة ومنتفخة ومتراكم عليها سوائل مسببة خروجها للخارج قليلًا.

الطبيب المحترف يمكنه القيام بالفحص بسرعة ودقة دون تعريض الطفل لأي ألم أو أذى، وعلى الرغم من ذلك فإنه يُنصح بقيام أحد الوالدين بالإمساك بالطفل عند الفحص حتى لا يتحرك فيؤذي نفسه.

أسباب الإصابة بالتهاب الأذن لدى الرضع

تتنوع الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمشكلة التهاب الأذن عند الرضع أي الذين هم تحت عمر السنتين، وسوف نتعرف على هذه الأسباب التي وردت عن الدكتور على الجارم فيما يلي:

  • الإصابة بالتهاب الأنف والحلق واللوز: تنتقل الميكروبات من خلال هذه الأجزاء إلى الأذن الوسطى من خلال قناة تُعرف بقناة استاكيوس.
  • دخول ماء ملوث أو ماء مختلط به صابون إلى أذن الطفل أثناء الاستحمام وغيرهم.
  • إرضاع الطفل وهو مستلقي في وضعية خاطئة.

اقرأ أيضًا: علاج الخنفرة عند الرضع

بضع طبلة الأذن

من التقنيات التي يتم الاعتماد عليها في العلاج في حالة وجود سوائل في الأذن الوسطى ومسببة التهابات ومشاكل للأذن.

يشبه الأمر العملية الجراحية ولكن بشكل مبسط أكثر، إذ يتم فيه استخدام المخدر للطفل ولا يستغرق الأمر سوى ساعات قليلة يمكن بعدها أن يذهب الطفل إلى المنزل، وتتم هذه الطريقة من خلال عدة خطوات يقوم بها الطبيب ألا وهي:

  1. تخدير الطفل المصاب.
  2. عمل فتحة أو ثقب في طبلة الأذن حتى يسمح للسوائل بالخروج.
  3. وضع أنبوب بلاستيكي مجوف أو معدني عبر الثقب الذي تم عمله.
  4. يقوم الأنبوب بمحافظة توازن ضغط البيئة مع ضغط الأذن الوسطى.

ينصح باستخدام هذا العلاج للأطفال الذين يعانون بشكل متكرر من مشكلة التهاب الأذن.

يمكن في بعض الحالات منح الطفل قطرة يتم استخدامها بعد العملية لمدة أسبوع، وبعد مرور وقت يحدده الطبيب يزور الطفل المشفى لخلع الأنبوب.

أيضًا يُنصح بعد الغطس أو السباحة أو غمر الرأس بالماء بدون وضع سدادات للأذن.

اقرأ أيضًا: سبب وضع الطفل يده على أذنه عند الصوت العالي

نصائح للوقاية من الإصابة بالتهاب الأذن

بعد أن تعرفنا على أعراض التهاب الأذن عند الرضع يجب التعرف على أساليب الوقاية من التعرض لهذه المشكلة وأعراضها، ويمكن اتباع مجموعة من الإجراءات للوقاية ألا وهي:

  • تجنب التعرض لدخان السجائر.
  • تجنب الاختلاط بالأشخاص المرضى.
  • منح الطفل مصل مضاد للانفلونزا.
  • عدم تعريض الرضيع للماء بشكل عشوائي.
  • الحرص على وضعية الطفل أثناء إرضاعه.
  • تجنب تعرض الطفل لنزلات البرد والاحتقان.

إن إصابة الرضع بالتهاب الأذن أمرًا شائعًا ولكن ذلك لا يقلل من خطورته ويبرر التعامل بإهمال معه، فمن المهم عند ظهور أعراض المشكلة على الرضيع أو الطفل محادثة الطبيب ليرشد وينصح بالتصرف الأمثل.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.