أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية
أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية يمكن من خلالها تشخيص المرض، حيث تعتبر هذه المشكلة من الأمراض الشائعة، وخاصةً عند النساء، ويتم علاجها بطرق متعددة وفعالة، ولكن لا يجب إهمال الأمر لعدم حدوث مضاعفات، وسوف نتحدث اليوم من خلال منصة وميض عن علامات الإصابة بالتهاب المثانة والمسالك البولية.
أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية
إن التهاب المثانة يحدث نتيجة الإصابة بعدوى في المسالك البولية، وهذه العدوى تكون مؤلمة كثيرًا ومزعجة، وقد تؤثر على الكلى في حال تم إهمالها، وهي من الأمراض التي تصيب النساء بكثرة بالمقارنة بإصابات الرجال، لذا سوف نتعرف الآن على أهم وأبرز أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية من خلال الآتي:
- الحاجة المستمرة والمتكررة للتبول.
- ملاحظة تعكر البول وقوة رائحته.
- الإحساس بحرقان وألم أثناء التبول.
- تسريب كميات صغيرة ومتكررة من البول.
- ملاحظة وجود دماء في البول (البيلة الدموية).
- الشعور بألم في منطقة الحوض.
- الإحساس بالضغط والوخز في منطقة أسفل البطن.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
على أن هناك ثلاث أنواع مختلفة من الالتهابات، ونجد أن لكل نوع منهم أعراض تختلف عن النوع الآخر، وأعراض تبرزه بشكل واحد، وذلك لأن الأعراض تظهر وفقًا للمنطقة التي يحدث فيها الالتهاب، وسوف نتعرف على أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية بالتفصيل من خلال الآتي:
1- أعراض التهاب الحُويضة والكلية الحاد
إليكم أبرز الأعراض التي تظهر عند الإصابة بهذا النوع من الالتهاب، والتي تتمثل فيما يلي:
- الإحساس بالقشعريرة أو الرعشة.
- الشعور بألم في منطقة الظهر.
- الإحساس بالارتجاف الشديد.
- الإصابة بالغثيان والتقيؤ.
- ارتفاع درجة الحرارة الشديد (الحمّى).
اقرأ أيضًا: أفضل الأعشاب لعلاج التهاب المسالك البولية
2- أعراض التهاب المثانة
سوف نتعرف الآن إلى أهم الأعراض التي من شأنها أن تشير إلى الإصابة بالتهاب المثانة من خلال النقاط التالية:
- هبوط درجة حرارة الجسم إلى مستويات غير طبيعية.
- ضغط في منطقة الحوض.
- شعور بعدم الراحة في أسفل البطن.
- الحاجة إلى التبول المتكرر والألم.
3- أعراض التهاب الإحليل
في إطار عرض أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية سنتعرف على أعراض التهاب الإحليل بشكل مُفصل من خلال الآتي:
- الشعور بالحرق عند بدء التبول.
- ظهور دم في السائل المنوي أو عند التبول.
- خروج إفرازات من القضيب أو نزول إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- ألم خلال القذف أو أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
- الشعور بالحكة.
أسباب التهاب المسالك البولية
بعد توضيح مؤشرات الإصابة بالتهاب المثانة والمسالك البولية وجب الإشارة إلى الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذه الالتهابات، ونجد أن هذه الأسباب تختلف وفقًا لاختلاف نوع الالتهاب، وهذا ما سنقوم بعرضه تفصيلًا من خلال الفقرة التالية:
1- أسباب التهاب الإحليل
نجد أن السبب الرئيسي وراء الإصابة بالتهابات المسالك البولية الناتجة عن التهاب الإحليل هي الأمراض المنقولة جنسيًا، والتي سنعرضها لكم من خلال النقاط الآتية:
- داء المُتَدثرات.
- فيروس الهربس البسيط.
- داء السيَلان.
2- أسباب التهاب المثانة
يصاب الشخص بالتهاب في المسالك البولية نتيجة دخول جراثيم داخل الجهاز البولي وذلك يكون عن طريق الإحليل، بعد ذلك يبدأ بالتكاثر في المثانة، ونجد أن السبب الرئيسي والشائع لالتهابات المثانة في معظم أغلب الحالات هي جرثومة الإشريكية القولونية.
حيث يعتبر هذا النوع من البكتيريا متواجد في الجهاز الهضمي والأمعاء، ومن الممكن أن ينتقل من خلال ممارسة العلاقة الزوجية، ومن ثم يحدث التهاب في المثانة.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية
بعدما ذكرنا كافة أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية وجب الإشارة إلى العوامل التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بهذه الالتهابات، التي تجعل بعض الأشخاص عرضة للإصابة بها دون غيرهم، إليكم هذه العوامل من خلال الآتي:
1- جنس المريض
كما سبق وأوضحنا أن السيدات هن أكثر عرضة للإصابة بهذه الالتهابات عن الرجال، حيث وجد أن نصف الإناث تقريبًا يُصبن بالتهابات المسالك البولية في فترة من فترات حياتهن، والبعض منهن يصبن بالالتهاب أكثر من مرة.
ذكر أن السبب الرئيسي لهذا هو تشريح جسم المرأة، وجد أن الإحليل في جسم الأنثى قصير نسبيًا بالمقارنة بجسم الرجل، الأمر الذي يجعل البكتيريا تصل إلى مثانة الأنثى بشكل أسرع عن الرجال.
اقرأ أيضًا: أفضل مضاد حيوي لالتهاب البول للحامل
2- عمر المصاب
إن المرأة إذا بلغت سن اليأس أي وقت انقطاع الدورة الشهرية، تزداد خطر إصابتها بالتهاب في المسالك البولية، وذلك لأن خلايا المهبل والإحليل، وقاعدة المثانة تكون أكثر رقة وضعف عن الفترة السابقة، وذلك يكون نتيجة نقص هرمون الأستروجين من الجسم.
3- وتيرة ممارسة العلاقة الجنسية
وجد أن العلاقة الجنسية من أكثر الأمور التي تؤدي إلى تهيج فتحة الإحليل، لذا تم ربطها بخطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية، وهذا لأنه كلما زادت ممارسة النشاط الجنسي كلما أتاح دخول البكتيريا إلى المهبل بسهولة كبيرة، الأمر الذي يسهل انتقالها إلى المثانة، وحدوث الالتهاب.
4- استعمال بعض وسائل منع الحمل
لقد وجد أن السيدات اللواتي يستخدمن العازل الأنثوي لتجنب حدوث الحمل، هن الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بعدوى التهاب المسالك البولية من السيدات اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الأخرى الأكثر أمانًا.
5- أسباب أخرى لالتهاب المسالك البولية
لا زلنا بصدد عرض بعض الأسباب التي من شأنها أن تسبب حدوث التهاب في المسالك البولية، والتي تتمثل في الآتي:
- خلل المسالك البولية، مثل: حصى الكلى.
- الاستعمال المطول للقساطير في المثانة.
- داء السكري.
- الأمراض المزمنة الأخرى تعيق الجهاز المناعي من العمل.
تشخيص التهاب المسالك البولية
يطلب الطبيب المختص في أمراض المسالك البولية أخذ عينة من البول كي يتم فحص ما إذا كان يوجد قيح أم لا، أو إذا كان هناك خلايا الدم الحمراء، أو كان البول يحتوي على بكتيريا.
حتى يتم منع تلوث العينة فمن الضروري تعقيم المنطقة التناسلية جيدًا باستخدام المطهرات قبل البدء في أخذ العينة، ويجب الحرص على أن تأخذ العينة من منتصف عملية التبول، كما أنه يتم فحصها بالمختبر، ويُضاف إليه في بعض حالات الالتهاب الشديد اختبار الزراعة، الذي يعمل على كشف ما إذا كان يوجد تلوث التهابيّ أم لا.
على الرغم من أنه يعتبر من الاختبارات البسيطة إلا أنه يقوم بالكشف عما إذا كان الالتهاب يوجد في المسالك البولية العليا أو السفلى.
طرق علاج التهاب المسالك البولية
عند ظهور أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية عند شخص لا يعاني من أي أمراض مزمنة، فإن الطبيب في هذه الحالة يتجه لمعالجة التهاب المسالك البولية بطريقة وهي بالمضادات الحيوية.
يعمل الطبيب على تحديد نوع الدواء ومدة العلاج على حسب الحالة الصحية للمريض بشكل عام، ووفقًا لنوع البكتيريا التي تم اكتشافها بفحص البول، وسوف نتعرف على أدوية علاج التهاب المسالك البولية من خلال الآتي:
1- علاج الالتهاب الطفيف
يعتبر هذا النوع من أنواع التهابات المسالك البولية الشائعة والتي يمكن علاجها من خلال التالي:
- دواء سولفاميثوكسازول ترايمتوبريم
- دواء أموكسيسيلين.
- أمبيتسلين.
- دواء نيتروفورانتوين
- سيبروفلوكساسين.
- ليفوفلوكساسين.
عادةً ما تنتهي الأعراض بعد بضعة أيام من تناول أيٍ من علاج التهابات المسالك البولية السابق ذكرها، ولكن على الرغم من اختفاء الأعراض إلا أنه من الضروري أن يستكمل المريض تناول العلاج بالمضادات الحيوية لما يزيد عن أسبوع، ويجب الحرص على أخذ كافة الجرعات الدوائية التي ينصح بها الطبيب.
عندما يصاب شخص بالتهاب المسالك البولية البسيط يوصي الطبيب في الغالب بتناول علاج لمدة زمنية قصيرة، والتي تتمثل في: تناول المضادات الحيوية لمدة ثلاثة أيام فحسب، وهذا بالطبع إذا كان هذا الدواء هو العلاج المناسب للأعراض السريرية.
كما أن الطبيب من الممكن أن يصف أدوية مسكنة للآلام (Analgesic) التي تسكن الإحساس بالألم في منطقة المثانة، وتقلل من شدة حرقان البول.
اقرأ أيضًا: هل تحليل البول يكشف التهاب البروستاتا
2- طرق علاج التهاب المسالك المتكرر
هناك عدة طرق لعلاج مشكلة التهابات المثانة المختلفة وذلك وفقًا للحالة، وهذا يتمثل فيما يأتي:
- إن الشخص المصاب بالتهابات المسالك البولية التي تتكرر بشكل مستمر، من الممكن أن يصف له الطبيب المضادات الحيوية لمدة زمنية طويلة أو اتباع كورس علاجي، حيث إذا شعر المريض بأن أعراض الالتهاب قد ظهرت، يبدأ فورًا بتناول المضاد الحيوي.
- علاج الالتهابات التي تحدث بسبب العلاقات الزوجية، حيث يقوم الطبيب بوصف جرعة علاجية من مضاد حيوي بعد كل جماع.
- إذا تخطت المرأة سن اليأس، فمن الممكن أن ينصحها الطبيب باستعمال العلاج المهبلي بالأستروجين، الأمر الذي يقلل من خطر الإصابة بالتهابات متكررة في المسالك البولية.
- تناول عصير التوت البري الفعال يساهم في منع التهاب البول المستمر.
- استخدام البروبيوتيك، وهي عبارة عن جراثيم وأنواع من الخميرة الحيّة التي تقدم الفائدة لجسم الإنسان، والتي من الممكن أن تساهم في منع التهاب البول المتكرر بطرق متعددة، منها الحفاظ على درجة الحموضة القليلة في المهبل، أو العمل على إفراز العديد من السيتوكينات المضادة للالتهاب، وغير ذلك من الطرق الأخرى.
- النساء اللاتي تستخدمن الواقي لتجنب حدوث الحمل، يجب أن يقمن باستبدال هذه الوسيلة بنوع آخر من الواقي، وذلك لأنه قد يؤدي إلى الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة.
- أخذ التطعيمات الفعالة التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بالتهاب البول المتكرر.
3- علاج الالتهاب المزمن
بعد أن أوضحنا أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية نجد أنه من الممكن علاج الالتهاب المزمن في المسالك البولية من خلال الحجز في المستشفى للمتابعة مع الطبيب بالإجراءات اللازمة، مع أخذ المضادات الحيوية عن طريق الوريد، وذلك تجنبًا لحدوث مضاعفات خطيرة تؤثر على المريض فيما بعد.
مضاعفات التهاب المسالك البولية
إذا تم علاج التهاب المسالك البولية بشكل فوري بعد التشخيص مباشرةً وعدم إهمال الأعراض، فمن النادر ما نجد بعض الحالات التي تصاب بمضاعفات عديدة، ولكن في حال لم يتم علاجها فإن الالتهاب من الممكن أن يتفاقم ويتسبب في أعراض أكثر شدة تؤدي إلى الشعور بالانزعاج الشديد حيال الإصابة، وسوف نتعرف على هذه المضاعفات فيما يلي:
- إذا تكررت إصابة المرأة بالتهاب في المسالك البولية أكثر من ٣ مرات، فمن الممكن أن تصاب بالتهابات أخرى مستقبلًا.
- حدوث التهاب شديد أو مزمن في الكليتين الأمر الذي ينتج عنه ضرر مستديم فيهما.
- إنجاب أطفال وزنهم منخفض أو أطفال خُدّج، وهذا إذا كانت المرأة مصابة بالتهابات المسالك البولية خلال فترة الحمل.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب المسالك البولية عند الرجال
طرق الوقاية من التهاب المسالك البولية
في إطار التعرف على أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية سنتعرف على الطرق التي تقي الشخص من الإصابة بخطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية، وهذه الطرق تتمثل فيما يأتي:
- تناول المياه بكميات وفيرة على مدار اليوم، والسوائل أيضًا.
- الحرص على الغسل من الأمام إلى الخلف عند استعمال المرحاض.
- تفريغ المثانة بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
- عدم استخدام المنتجات الخاصة بالنظافة التناسلية التي من الممكن أن تؤدي إلى التهيج والالتهاب والحكة.
أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية تختلف تبعًا حدة الالتهابات وأنواعها، والتي يجب على المصاب أن يكون على علم بها، والعمل على علاجها بشكل سريع، كي لا يصاب بأي مضاعفات أو مخاطر فيما بعد.