أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة
ما أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة؟ وما أسباب الإصابة بأورام الغدة الدرقية الحميدة؟ تعتبر الغدة الدرقية عامل منتج عدة هرمونات مختلفة والتي تعمل على إكمال الوظائف الحيوية للجسم بشكل سليم، مما يجعل من أي خلل يحدث بها عامل مؤثر على بقية أجزاء الجسم بشكل سلبي، لذا من خلال منصة وميض سنقوم بذكر أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة حتى ينتبه المُصاب فور الإصابة بمشكلة فيها.
أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة
عادةً لا تتسبب أورام الغدة الدرقية الألم، حيث تتكون من عُقيدات تحتوي على كتل بداخلها سوائل طبيعية، يُمكن النظر لهذه الكتل والشعور بالسوائل بداخلها، ولكن إذا كبر حجمها بشكل كبير قد تظهر بعض الأعراض على المُصاب بورم الغدة الدرقية، وهي الموضحة فيما يلي:
- الإصابة بضيق التنفس عند القيام بأنشطة بدنية معينة.
- إيجاد صعوبة في البلع.
- ارتفاع صوت التنفس في الليل.
- الشعور بعدم الراحة عند الاستلقاء بوضعية معينة.
اقرأ أيضًا: هل يزيد الوزن بعد استئصال الغدة الدرقية
أعراض عُقيدات الغدة الدرقية مفرطة النشاط
عندما تكون درجة نشاط العقيدات المكونة لأورام الغدة الدرقية عالية فإنها تتسبب في إنتاج كميات أكبر من هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى الإصابة بأعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة مفرطة النشاط، وهي المتمثلة فيما يلي:
- التعرق الشديد.
- الإصابة بالقلق والتوتر.
- ضعف عضلات الجسم.
- الشعور برعشة في الجسم.
- فقدان الوزن دون مبرر.
- إيجاد صعوبة في التنفس.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الإصابة بحكة وتهيج في الجلد.
- رقة الشعر.
- العصبية والضيق.
- عدم القدرة على الجلوس في مكان ذات درجة حرارة عالية.
- حدوث اضطرابات في الرؤية.
وظائف الغدة الدرقية
عندما نتحدث عن أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة لا يُمكننا تجاهل التساؤل ما أهمية الغدة الدرقية؟ وما وظيفة الغدة الدرقية في الجسم؟ حيث تقوم الغدة الدرقية بإفراز هرمونات معينة تساعد على إتمام بعض العمليات الحيوية في الجسم، وهي الموضحة فيما يلي:
- هرمون Calcitonin: يتشارك هذا الهرمون مع هرمون الغدة الجار درقية في ضبط نسبة الكالسيوم الموجودة في الدم.
- هرمون Thyroxin: يعتبر هذا الهرمون المسئول عن ضبط عمليات التمثيل الغذائي، ووضع الطاقة في الجسم بالطريقة الصحيحة، بالإضافة إلى قدرة هذا الهرمون على التحكم في نمو الجسم، وتنظيم معدلات نبضات القلب.
أسباب الإصابة بأورام الغدة الدرقية الحميدة
تحدث الإصابة بأورام الغدة الدرقية الحميدة نتيجة بعض الأسباب التي تختلف من فرد لآخر، وهي الموضحة في النقاط الآتية:
1- التهاب الغدة الدرقية المزمن
يُمكن أن يتسبب الالتهاب الحادث بشكل مستمر في الغدة الدرقية في حدوث اضطرابات في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، وهو الأمر الذي من شأنه إصابة الشخص بالأورام الحميدة في الغدة الدرقية.
2- الدراق متعدد العُقيدات
الدراق هو التضخم الحادث في عُقيدات الغدة الدرقية، والذي ينتج عن نقص نسبة اليود الموجودة في الغدة الدرقية.
3- فرط نمو أنسجة الغدة الدرقية الطبيعية
يُسمى فرط النمو الحادث في أنسجة الغدة الدرقية بالورم الغدي الدرقي، ولكنه لا يُشكل خطر على المُصاب مادام حجم الورم صغير ولا يُعد ورم خبيث.
4- كيس الغدة الدرقية
تُسمى كتل الأورام الغدية الدرقية الغنية بالسوائل بالكيسات، والتي غالبًا ما تكون غير سرطانية، ولكن في بعض الحالات تكون حاملة لمكونات سرطانية صلبة.
5- سرطان الغدة الدرقية
تُشير صلابة الأورام السرطانية والتي تكون مُسببة للألم إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
6- نقص الأيودين
قد يتسبب نقص اليود في الوجبات الغذائية إلى الإصابة بأورام الغدة الدرقية الحميدة، ولكنه سبب غير شائع في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعتبر عنصر أساسي من عناصر الوجبات الغذائية.
اقرأ أيضًا: أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية
تشخيص أورام الغدة الدرقية الحميدة
بعد أن تعرفت على أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة يجب أن تكون على دراية بكيفية تشخيص أورام الغدة الدرقية الحميدة، والتي تتم من خلال عدة مراحل، وهي الموضحة فيما يلي:
1- الكشف الجسدي
يبدأ الكشف الجسدي بأن يطلب منك الطبيب البلع، ليتمكن من رؤية العُقيدات حيث إنها قد تتحرك أثناء عملية البلع، بالإضافة إلى التحقق من الأعراض الأخرى التي تبين فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية.
2- فحص وظائف الغدة الدرقية
يكشف هذا الفحص عن نسب الهرمونات التي تم إنتاجها من قِبل الغدة الدرقية، لمعرفة ما إذا كانت النسب طبيعية أم لا.
3- اختبار الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية
يستخدم هذا الفحص للتحقق من بنية العُقيدات ما إذا كانت صلبة أو بداخلها سوائل، فتكمن أهمية هذا الفحص في اكتشاف العُقيدات التي يكون من الصعب الشعور بها دون فحوصات طبية.
4- إجراء خزعة الإبرة الدقيقة من الغدة الدرقية
يتم القيام بهذا الفحص للكشف عما إذا كان الورم خبيث أو حميد، لذا يأخذ الطبيب عينة من خلايا العُقيدات الموجودة في الغدة الدرقية باستخدام إبرة، ثم إرسال العينة إلى المختبر لتحليلها والكشف عن نوعها.
5- مسح الغدة الدرقية
يُستخدم هذا الفحص للتأكد من نوع الأورام الموجودة في الغدة السرطانية ما إذا كانت سرطانية أو حميدة، ويتم من خلال إعطاء المريض نسبة قليلة من اليود عن طريق الفم، أو عن طريق الحقن في الوريد.
حيث إذا كان الورم سرطاني ستقوم عُقيدات الغدة الدرقية بامتصاص كمية كبيرة من اليود ويُطلق عليها العُقيدات الساخنة، أما إذا كان الورم حميد ستقوم عُقيدات الغدة الدرقية بامتصاص كمية أقل من اليود والتي تُسمى العُقيدات الباردة.
علاج أورام الغدة الدرقية
بعد التحدث عن أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة وكيفية الكشف عنها يجدر بالذكر طرق التخلص من هذه الأورام، والتي تختلف من مُصاب لآخر وفقًا لبعض العوامل، والتي تتمثل فيما يلي:
- عمر المُصاب.
- حالته الصحية.
- نوع الورم.
- مرحلة الورم.
يحدد الطبيب طريقة العلاج المناسبة طبقًا للعوامل الخاصة بالمُصاب وهي المذكورة سابقًا، حيث تتمثل طرق العلاج فيما يلي:
1- العلاج الإشعاعي
يُستخدم العلاج بالأشعة في حالة أن نوع الورم يكون سرطاني، حيث يتم توجيه أشعة خارجية من خلال جهاز مخصص لذلك حتى يتم التخلص من الخلايا السرطانية بشكل كامل، ويستمر هذا العلاج لمدة أسابيع.
2- التدخل الجراحي
يعتبر التدخل الجراحي من طرق العلاج الأكثر شيوعًا، حيث يقوم الطبيب بإجراء جراحة لاستئصال الورم من خلال إزالة فص من فصوص الغدة الدرقية، أو يقوم بإزالتها كلها، ولكن تحتاج هذه الجراحة إلى دقة شديدة في القيام بها حيث يقترب موضع الغدة الدرقية من القصبة الهوائية والأعصاب الصوتية، والغدة الجار درقية.
لا داعي للقلق حول أمور الدقة في الجراحة حيث سهلت الأجهزة الطبية المُستخدمة حديثًا أمر الجراحة بشكل دقيق، مما يزيد من درجة الأمان وعدم إلحاق الضرر بأعصاب الصوت الحساسة.
3- العلاج باليود المشع
يتم استخدام اليود المشع للقضاء على أي أجزاء سرطانية متبقية من أنسجة الغدة الدرقية بعد إجراء عملية الجراحة.
عوامل خطر الإصابة بأورام الغدة الدرقية
يوجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بأورام الغدة الدرقية الحميدة، وهي المتمثلة فيما يلي:
- التعرض للموجات الإشعاعية: تزداد فرصة إصابة الأشخاص الذين تعرضوا للموجات الإشعاعية أثناء العلاج الإشعاعي في الطفولة بالأورام الغدية الدرقية عن غيرهم، وأيضًا الأشخاص الذين تعرضوا للغبار الناتج عن حدوث انفجارات نووية مشعة.
- العوامل الوراثية: إذا كان هناك أحد الأفراد في عائلتك مُصاب بورم الغدة الدرقية فإن فرصتك في الإصابة به تكون زائدة مقارنةً بغيرك، وأيضًا إذا كان أحدهم مُصاب بأحد الأمراض الأخرى المنقولة وراثيًا مثل متلازمة كاودن، أو الورم الصماوي المتعدد.
- التقدم في العمر: تظهر الإصابة بأورام الغدة الدرقية عند المُصابين بها في سن يتراوح بين 40-50 عام عند النساء، أما عند الرجال فإن الإصابة تظهر في سن يتراوح بين 60-70 عام.
- الجنس: مقارنة بمعدلات إصابة الرجال، فأكد الأطباء أن النساء تزداد فرصة الإصابة بأورام الغدة الدرقية الحميدة لديهم.
اقرأ أيضًا: أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية
دواعي استشارة الطبيب حول الإصابة بأورام الغدة الدرقية
بالرغم من عدم تشكيل الإصابة بأورام الغدة الدرقية الحميدة خطر على المُصاب بها إلا أن هناك بعض الأعراض التي إذا ظهرت يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور، ليقوم بالتحقق عما إذا كنت تقع في خطر، حيث تتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- إيجاد صعوبة في النوم بشكل طبيعي، أي يُعاني المُصاب من الأرق بشكل كبير.
- العصبية بشكل سهل.
- نقصان الوزن دون مبرر واضح.
- ضعف العضلات.
- زيادة معدلات ضربات القلب.
هناك بعض الأعراض التي تُشير إلى خلل في الغدة الدرقية، والتي تعني أن الغدة لا تنتج كمية كافية من الهرمون الدرقي، وهو ما يُسمى بالقصور الدرقي، فتتمثل هذه الأعراض في النقاط الآتية:
- الشعور بالإرهاق عند فعل أبسط النشاطات.
- الإصابة بالإمساك.
- جفاف الجلد.
- الدخول في حالة اكتئاب.
- الشعور بانخفاض في درجة الحرارة.
- عدم القدرة على تذكر الأمور بشكل طبيعي، وحدوث مشكلات في الذاكرة بشكل عام.
بالرغم من أن أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة لا تُشكل خطر على المُصاب بها إلا أنها قد تكون إشارة للإصابة بمرض خبيث أو مشكلات صحية أخرى.