هل بلع الدم بعد خلع الضرس مضر
هل بلع الدم بعد خلع الضرس مضر؟ وماذا يجب على المريض اِتباعُه بعد خلع الأسنان؟ فعلى الرغم أن الأسنان الدائمة “ضروس العقل” فمن المُفترض أن تكون دائمة الحياة إلا أن هُناك الكثير من الأسباب تدعوا إلى خلعُه، وهي التي تتعلق بالأضرار البالغة التي تُلحق به، ولكن يتعرض المريض إلى مُضاعفات عِدة بعد الخلع من أبرزها النزيف، ولكن إن صادف وقام المريض ببلع الدم هل ذلك مُضر؟ هذا ما سنوضحه بشيء من التفصيل عبر منصة وميض.
هل بلع الدم بعد خلع الضرس مضر؟
يتعرض الكثير من الأشخاص إلى مشاكل عِدة في الأسنان، عادةً ما يلجأ الطبيب إلى وصف المسكنات أو تحديد روتين صحي يساعد على علاج تلك المشكلة، ولكن في حال عدم إبداء أي من النتائج يتجه الطبيب إلى خلع الأسنان، ولكن تتعرض إلى النزيف بعض الخضوع إلى العملية لمُدة تتراوح ما بين ٢٤-٤٨ ساعة، ولكن هل بلع الدم بعد خلع الضرس مضر؟ أم يجب على المريض بصقُه للخارج؟
ذكر الكثير من الأطباء أنه يُمكن بلع الدم فإنه لا يُسبب أي من الأضرار الخطيرة، ولكن ما هو خطير هو بصقُه للخارج، فقد يؤثر سلبًا على موضع الخلع مُسببًا حدوث نزيف جديد، أو الإصابة بمشكلات صحية عِدة.
اقرأ أيضًا: أقوى مسكن بعد خلع الضرس
أسباب خلع الضرس
لا يقتصر خلع الضرس على التسوس أو الشعور بالألم الشديد في الأسنان كما يعتقد الكثير من الأشخاص، بل هُناك أسباب عِدة للخضوع إلى تلك العملية، وهو ما سنوضحه بشيء من التفصيل في النقاط المُقبلة:
- إصابة الأسنان بالتلف أو المشاكل الأخرى التي تُلحق بها.
- عند عدم إبداء العلاجات المعنية لالتهاب عصب الأسنان يتجه الطبيب إلى خلع الضرس.
- رغبة المريض في وضع تقويم الأسنان لوجود مشكلة في المظهر الخارجي للأسنان.
مضاعفات خلع الضرس
يتعرض المريض بعد خلع الضرس إلى العديد من المضاعفات، من أبرزها والمُتعارف عليها هو النزيف، لذا فدائمًا ما يطرح سؤال هل بلع الدم بعد خلع الضرس مضر، والتي جاءت الإجابة بالنفي، لكن يجدر بنا توضيح المُضاعفات الأخرى من أجل أن يتسنى للمريض التعامُل الصحيح معها قبل الخضوع إلى هذا الإجراء، وذلك فيما يلي:
- التورم: يتراوح شدة التورم ما بين صغير لمتوسط، يعتمد هذا على مقدار التدخُل الجراحي.
- شظايا العظم: نعرف أن العظام تساعد على ثبات الضروس في موضعها، ولكن في بعض الحالات يتحول مسار العظام بعد إجراء عملية الخلع، ومن الممكن خروجها بشكل نهائي من اللثة، وهُنا يقوم الطبيب بقص النتوءات الناتجة عن تغيير مسار العظام، أو تركها حتى تتلاشى بمفردها.
- الإصابة بالعدوى: لا يُلحق هذا الضرر جميع المرضى، لذا يخضع المريض إلى فحص سريع لكي يتأكد الطبيب إن كان لديه قابلية للعدوى أم لا، وفي هذه الحالة يصف المضادات الحيوية.
- التهاب السنخ الجاف: يُعتبر من المضاعفات النادرة الحدوث ولكنها الأشد ألمًا، ويحدُث خاصةً إن كان تعرض لخلع ضرس العقل السفلي، وجدير بالذكر أن التدخين بعد خلع الضرس مُباشرةً أو بعد أيام قليلة هو ما يُسبب الإصابة بالتهاب السنخ الجاف.
- الإصابة بانخفاض ضغط الدم، أو الضرر بالجيوب الأنفية.
ما قبل إجراء عملية خلع الضرس
عادةً ما يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض الفحوصات للتأكد أن الخلع هو الحل المُناسب للمشكلة، ومن أبرز تلك الفحوصات: ”الأشعة السينية، تصوير بانورامي، تصوير مقطعي محوسب”، وعند تأكد الطبيب من التشخيص أنه الحل الأنسب يصف بعض المضادات الحيوية إن رأى أن للمريض قابلية للإصابة بالتهاب الشغاف.
كما يجب على مرضى تخثر الدم الخضوع إلى فحوصات الدم قبل تناول أي من الأدوية أو الخضوع لعملية خلع الضرس، وذلك للوقاية من النزيف الشديد، والجدير بالذكر يجب الفحص جيدًا قبل إجراء العملية لتحديد الطبيب الجيد والمُناسب والعيادة المتخصصة ومُعقمة، وعلى المريض تقليل شعورُه بالخوف من طبيب الأسنان، فالعملية ستتم بعد التخدير، ولن يشعُر بأي من الآلام.
اقرأ أيضًا: كم يستمر الألم بعد خلع الضرس
إرشادات بعد إجراء عملية خلع الضرس
بعد ذكر الإجابة على سؤال هل بلع الدم بعد خلع الضرس مضر؟ يجدر بنا توضيح بعض الإرشادات للمريض والتي قد يتغافل عنها كثيرًا نتيجة عدم تحملهُ ألم الأسنان، وهي ما جاءت على النحو التالي:
- تجنب التدخين: فكما ذكرنا سلفًا أن التدخين يُسبب الإصابة بالتهاب السنخ الجاف، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى، لذا فعلى المريض أن يتجنب التدخين تمامًا بعد إجراء العملية لعدة أيام تصل إلى ٤ أيام، ومن ثم عليه تقليل عدد مرات التدخين قدر الإمكان حتى يتجنب المخاطر الحادثة.
- استخدام مكعبات الثلج: بعد العملية يتعرض المريض إلى تورم المنطقة، ويُمكنه تفادي هذا الأمر من خلال وضع بعض مكعبات الثلج في قطعة قماش وتعريضها لمنطقة الخلع لمدة ١٠ دقائق، من ثم الاستراحة قليلًا وإعادة وضعها مرة أخرى وهكذا حتى يشعُر بالراحة، ومن الأفضل تكرار ذلك مرتين يوم الخضوع إلى العملية.
- عدم غسل الفم: على المريض عدم غسل الفم أو الغرغرة بأي من السوائل في يوم العملية، فهذا الأمر من شأنُه أن يُزيل التجلط الدموي، والذي يُسبب الشعور المُستمر بالألم أو حدوث نزيف.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، وأيضًا يجب عدم التعرُض لأشعة الشمس قدر الإمكان سواء يوم العملية أو ما يعقبها.
- عدم تناول الطعام: وهذا ما يقع فيه الكثير من المرضى مُسببًا آلامًا شديدة، حيث يجنب تجنب تناول الطعام بعد العملية مُباشرةً ولمُدة ساعتين، من ثم يقتصر الطعام المتناول على البارد واللين فقط، وتجنُب أي من الأطعمة أو السوائل الساخنة.
- غسل الفم ثاني أيام العملية: اليوم التالي من العملية على المريض اِتباع روتين مُحدد من قِبل الطبيب، ومن أهم ما يجب اِتباعُه هو غسل الفم بعد تناول الطعام في كُل مرة من ثاني أيام العملية ولمُدة أسبوع كامل، ومن الأفضل أن يكون مُضاف للماء ملعقة صغيرة من الملح.
- منقوع الشاي لوقف النزيف: في بعض الحالات تتعرض لنزيف شديد للغاية في أوقات مُتأخرة غير قادرة على الذهاب إلى الطبيب، في هذه الحالة يُمكن غمر قطعة من الشاش في الشاي البارد، ومن ثم وضعها على موضع الخلع والضغط برفق لمدة ٣٠ دقيقة، فهذا من شأنه تهدئة النزيف.
- يُمكن تفريش اللسان إن كان يشعُر المريض بصدور الرائحة الكريهة والغير مُحتملة، وذلك في اليوم الذي يلي الخلع.
- عدم استخدام غسول الفم سوى باستشارة الطبيب.
- تناول مضادات الحيوية: فهي تساعد على تقليل الألم الذي يشعُر به المريض، ولكن لابُد من الحصول على وصفة طبية لتجنب آثارها الجانبية.
اقرأ أيضًا: متى يتوقف النزيف بعد خلع الضرس
دواعي زيارة الطبيب
هناك بعض الحالات تحتاج إلى استشارة الطبيب أفضل من العلاج المنزلي، ويُمكن بواسطة الطبيب التأكد من أن هل بلع الدم بعد خلع الضرس مضر أم لا، وجاءت تلك الحالات الداعية استشارة الطبيب فورًا على النحو الآتي:
- زيادة التورم حول موضع الخلع وعدم إبداء الكمادات الباردة أي من النتائج.
- الشعور بزيادة الألم في اليوم التالي من الخلع.
- الرغبة في الحكة بعد تناول المضادات الحيوية الموصوفة من الطبيب، أو أي من الأعراض الأخرى التي تحدث نتيجة تناول الدواء.
- عدم القدرة على التحكُم في النزيف وقد ازداد في اليوم التالي.
عملية خلع الضرس هو إجراء يتم من خلالُه إزالة الضرس من موضعه، وهذا يتم لأسباب عديدة وبعد فحص دقيق من الطبيب، ولكن يحتاج هذا الإجراء إلى اِتباع روتين صحي يساعد على سرعة الشفاء.