سورة تريح القلب وتزيل الخوف
سورة تريح القلب وتزيل الخوف فعالة في شفاء نفس المسلم، القرآن الكريم هو كتاب يحتوي على الكثير من السور القرآنية التي أفضالها لا تُعد ولا تُحصى بالنسبة إلى المسلم المؤمن، وكل سورة من السور القرآنية لها فائدة مميزة تفيد المسلم في بعض الحالات المُعينة مثل السور التي يتم قراءتها أثناء الموت وخروج الروح، لذلك سنوضح من خلال منصة وميض سورة تريح القلب وتزيل الخوف.
سورة تريح القلب وتزيل الخوف
الله سبحانه وتعالى وضع في القرآن الكريم العديد من السور القرآنية وأشار إلى أن قراءة تلك السور يُعد من أفضل الأعمال التي بإمكان المسلم أن يفعلها وقال الله تعالى في كتابة الكريم: “إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ” سورة الإسراء: الآية 9.
كما جاء في ذكر سبحانه وتعالى: “الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” سورة الرعد: الآية 28، جاء تفسير تلك الآية على أن الله سبحانه وتعالى يوضح حال المسلمين الذين أقبلوا عليه وذهبوا إلى طريق العبادة كما أن الله يوضح أن القرآن الكريم هو أساس اطمئنان القلوب المؤمنة.
القرآن الكريم يحتوي على 124 سورة قرآنية وكل سورة من تلك السور لها العديد من الأفضال على المسلم المؤمن التي وضعها الله سبحانه وتعالى والرسول، والكثير من المسلمين يبحثون عن السور القرآنية التي تُساعد على إراحة قلبهم وبالهم وتزيل الخوف من قلوبهم.
ذلك بسبب أن المسلم يتعرض إلى العديد من المشاكل والأزمات خلال حياته لذا لابد له من الاستعانة بالقرآن الكريم للحصول على الراحة النفسية والطمأنينة، لذلك نقدم لكم فيما يلي سورة تريح القلب وتزيل الخوف:
“يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)” حتى الآية رقم 83.
اقرأ أيضًا: سورة تزيل الهم والقلق والخوف وتريح القلب
فضائل قراءة سورة يس
استكمالًا للحديث عن سورة تريح القلب وتزيل الخوف نوضح أن سورة يس من السور المُقربة إلى قلب كل مسلم وذلك بسبب أن الله سبحانه وتعالى والرسول -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى فضائل قراءة سورة يس في جميع الأوقات.
حيث إن سورة يس تُساعد على إراحة القلب والبال واطمئنان النفس من جميع المخاوف بالإضافة إلى أنها تُقرأ على الموتى عند خروج الروح من الجسد، مع العلم أن جميع السور القرآنية لها العديد من الفضائل إلا أن سورة يس ورد عنها العديد من الأحاديث التي توضح أهميتها، ومن فضائلها ما يلي:
- روى عن عطاء: “مَن قرأَ يس في صدرِ النَّهارِ؛ قُضِيَت حوائجُهُ“.
- جاء في العديد من الروايات أن سورة يس لها فضل في مغفرة ذنوب قارئها حيث جاء عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَن قرَأ يس في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ غُفِر له“.
- حديث أبي ذر الغفاري قال: “ما منْ ميتٍ يموتُ، فيُقرأُ عندهُ سورةُ يس، إلا هوَّنَ اللهُ عز وجل عليه” حيث إنها من السور القرآنية التي يتم قراءتها عند الموت تسهيلًا لخروج الروح من الجسد.
- حديث واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “أُعطيتُ مكانَ التوراةِ السبعَ الطوالُ، ومكانَ الزبورِ المئينَ، ومكان الإنجيلَ المثانِي، وفُضِّلتُ بالمُفَصّل” حيث إن يس من سور المفصل ومن السور القصيرة الموجودة في القرآن الكريم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سماع سورة البقرة
معاني آيات سورة يس
في إطار التعرف على سورة تريح القلب وتزيل الخوف نوضح أهم المعاني التي جاءت في سورة يس في النقاط التالية:
- بدء سورة يس بالحروف المقطعة جاء بسبب أن المسلمين يتحدون البشر جميعهم بسبب عدم قدرتهم على الحصول على كتاب مثل كتاب القرآن الكريم الذي هو مُعد من لغتهم وحروفهم.
- تأكيد الله سبحانه وتعالى على أن تعظيم رسالة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأن من يكفر بها يُعتبر من المكذبين لكلام الله سبحانه وتعالى وذلك تكبيرًا وتعظيمًا لقيمة ومكانة الرسول.
- وجود آية قرآنية تدل على قيمة وعظمة القرآن الكريم: “والقرآن الكريم” وأن الله أقسم بالقرآن الكريم مع العلم أن الله سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بما هو عظيم كما أن الله وصف القرآن الكريم بالحكمة في تسلسل آياته وسورة بالإضافة إلى احتوائه على العديد من الحكم والمواعظ.
- سورة يس بها آية قرآنية تقول: “وامتازوا اليوم أيها المُجرمُون” بمعنى أنه على الرغم من أن المؤمنين والمجرمون يتشاركون الطريق يوميًا إلا أنه عند وقت الحساب فإن المؤمنين سيسلكون طريقًا مُختلف عن طريق المجرمون.
- تأكيد الله سبحانه وتعالى على أن الموت ليس نهاية الأمر بل يوجد البعث بعد الموت وعلى المسلم أن يستعد ليوم الحساب مع توضيح بعض ملامح ذلك اليوم وماذا سوف يحدث به.
- وضح الله سبحانه وتعالى في سورة يس أن يوم القيامة سينقسم الناس جميعًا إلى مجموعتين، مجموعة ستدخل الجنة وتنعم بنعيمها وبجمالها والمجموعة الأخرى سوف تذهب إلى الجحيم وتلقى العذاب الشديد.
آيات قرآنية تريح القلب وتزيل الخوف
بعد التعرف على سورة تريح القلب وتزيل الخوف وهي سورة يس، نوضح في النقاط التالية بعض الآيات القرآنية التي تريح القلب وتزيل الخوف:
- “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب” سورة الرعد: الآية 28.
- “يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين” سورة الإسراء: الآية 82.
- “إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم” سورة هود: الآية 56.
- “ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور” سورة الشورى: الآية 24.
- “فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلهًا آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح القوم الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين” سورة المؤمنون: الآية 116، 117، 118.
- “وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور” سورة فاطر: الآية 34.
- “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، لا يكُلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين” سورة البقرة: الآيات الأخيرة.
- “ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا” سورة الشرح.
- “وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون” سورة يس: الآية 9.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الشرح
كيفية التخلص من الخوف والقلق
في سياق الحديث عن سورة تريح القلب وتزيل الخوف، نوضح في هذه الفقرة نصائح من شأنها أن تُساعد على التخلص من الخوف والقلق، وذلك من خلال اتباع ما يلي:
- عدم التفكير في الغد كثيرًا وزيادة الحمل والهم على عاتقك.
- لا تترك نفسك فريسة التفكير في الماضي وذكرياته المؤلمة.
- التقرب من الله وقراءة القرآن الكريم وخصوصًا سورة يس.
- تجنب التفكير في السلبيات والإكثار من التفكير في الإيجابيات.
- اذكر نعم الله عليك وأشكر الله سبحانه وتعالى عليها.
- لا تجلس وحيدًا في وقت الفراغ حاول دائمًا أن تجلس مع الأهل.
- تعلم هوايات ومهارات جديدة تُساعدك على تضييع الوقت.
- تجنب الشكوى الكثيرة وأحمد الله سبحانه وتعالى على كل نعمه عليك وأفضاله.
- لا تنتظر شيئًا من أحد أفعل لنفسك كل ما ترغب.
- تجنب التدخل في النقاشات التي لا فائدة منها.
- حاول ألا تقحم نفسك في المشاكل التي لا دخل لك بها.
- لا تتعشم في المقربين منك وضع في اعتبارك أن جميع الأشخاص ذاهبون لا مفر من ذلك.
- حاول التحكم في غضبك ولا تشعر بالعصبية بسرعة.
- يجب عليك الاسترخاء والحصول على القدر الكافي من الراحة والنوم.
- ألتزم بالصلاة وأذكار الصباح والمساء.
يجب على المسلم الذي يرغب في راحة قلبه وإزالة خوفه أن يستعين بالقرآن الكريم بسبب احتوائه على العديد من السور القرآنية التي تُساعد المسلم على ذلك.