معنى حسبي الله ونعم الوكيل على فلان
معنى حسبي الله ونعم الوكيل على فلان عظيم، فنظرًا إلى أن هناك علاقة قوية يربط بها الناس بين قول حسبي الله ونعم الوكيل والظلم والقهر، فسنهتم اليوم من خلال منصة وميض بالتعرف إلى معنى حسبي الله ونعم الوكيل على فلان وفضل قولها.
معنى حسبي الله ونعم الوكيل على فلان
معنى حسبي الله ونعم الوكيل على فلان هو التوكل على الله وتسليم الأمر له أولًا وأخيرًا، بالإضافة إلى استعانة العبد الضعيف بالله عز وجل من أجل دفع الظلم والقهر عنه، وهو من الأذكار التي يستحب قولها عن إصابة المسلم بأذى أو شر.
فجاء قول الله عز وجل في كتابه العزيز: (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [سورة التوبة: الآية رقم 129].
كما جاء قول الله تعالى: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ، الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [سورة آل عمران: 172 – 174]
كان هذ القول هو دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار، كما أنه من الأدعية التي تحث السنة النبوية على قولها وقت الضعف والشعور بالغلب، حيث جاء في الحديث الشريف أن:
” أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قضَى بينَ رجُلَيْنِ فقالَ المقضيُّ عليهِ لما أدبرَ: حسبيَ اللَّهُ ونعمَ الوَكيلُ. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ردُّوا عليَّ الرَّجلَ. فقالَ: ما قلتَ؟ قالَ: قلتُ: حسبيَ اللَّهُ ونعمَ الوَكيلُ. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ يلومُ علَى العجزِ، ولَكِن عليكَ بالكَيسِ، فإذا غلبَكَ أمرٌ فقُلْ: حسبيَ اللَّهُ ونعمَ الوَكيلُ ” حديث إسناده صحيح، رواه عوف بن مالك الأشجعي.
أما بالنسبة لفكرة دعاء العبد على شخص آخر غيره، فتجوز في حالة إذا كان الشخص الآخر ظالمًا بالفعل، فيجوز الدعاء عليه بقدر ما ظلم، ولكن إذا كان غير ظالمًا فلا يجوز الدعاء عليه.
اقرأ أيضًا: هل يجوز قول حسبي الله ونعم الوكيل على الأم
فضل قول حسبي الله ونعم الوكيل
هناك الكثير من الأفضال التي يحصل عليها المسلم عند قول حسبي الله ونعم الوكيل، حيث إن هذه الأفضال تتمثل في الآتي:
- يدفع هذا القول السوء والضرر عن الأشخاص، حيث إن ذكرت قصة بخصوص هذا الأمر، فيُقال إنه اجتمع المسلمون في حمراء الأسد وذلك بعد غزوة أحد، فكان أحد المنافقين يريد أن يُكسلهم ويثبط من عزيمتهم ونشاطهم، فكانوا يقولون للمسلمين أن الناس قد جمعوا لكم، وكان الرد هو قول حسبنا الله ونعم الوكيل، وكانت نتيجة هذا القول هو الانتصار فرجع المسلمون إلى أهلهم لم يمسسهم سوءًا أو يقع بهم أذى.
- الحصول على رضا الله عز وجل، فالله يجب أن يسمع عبده يدعو إليه، ويحب أن العبد الضعيف يوكل أمره لله عز وجل، فيكون فضل حسبي الله ونعم الوكيل هو أن يرضى الله على عباده ويشملهم برحمته وعفوه.
- قول حسبي الله ونعم الوكيل يجعل الخوف والرعب ينتشر في قلوب الظالمين، حيث إن المسلم عندما يردد هذا الدعاء أمام المشركين يقذف الله في قلوبهم الرعب فيرتعدون خوفًا.
- كثرة قول حسبي الله ونعم الوكيل تتسبب في زيادة قوة الإيمان، بالإضافة إلى اليقين بالله عز وجل وأنه قادر على الانتقام من الظالمين ونصر الحق.
- الشعور بالتسليم لله عز وجل ورعايته في الحياة، والحصول على السعادة في الدنيا والآخرة.
- الحصول على الرزق والفرح، بالإضافة إلى أن هذا القول يتسبب في تيسير الأمور.
- حفظ القلب من الفتن وكفاية الهموم والمخاوف بالإضافة إلى أنها تصرف السوء والأذى.
اقرأ أيضًا: فضل حسبي الله ونعم الوكيل 1000 مرة
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل
قول حسبي الله ونعم الوكيل من الأقوال التي يستحب قولها، حيث إنه يعتبر نصرة للمظلوم، ويحمل الكثير من الأفضال، كما أنه ورد في بعض الآيات من القرآن الكريم، وكذلك السنة النبوية.