قصة موت عنترة بن شداد
قصة موت عنترة بن شداد تعد من القصص الرائعة، حيث يعتبر عنترة بن شداد من أشهر المحاربين والشعراء الذين اشتهروا بشكل كبير على مر العصور، كما أن قصة حب عنترة من أجمل القصص التي تناقلتها الأجيال، وفي هذا المقال عبر موقع وميض نعرض تفاصيل موت عنترة بن شداد.
اقرأ أيضًا: تعبير عن حادثة وقعت لك في شكل قصة
عنترة بن شداد
- يعتبر عنترة بن شداد من أشهر الشعراء في العصر القديم، وهو من شعراء الجاهلية الذين ذاع صيتهم.
- ويعرف باسم عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن مخزوم بن ربيعة، وكان ينتمي لقبيلة عبس، ولكنه في بداية الأمر لم يكن هناك اعتراف من أبيه بنسبه، وذلك بسبب أن جارية من الجواري قد أنجبته.
- ولم يكن في ذلك الوقت الأحرار يعترفون بنسب أولادهم من الجواري.
- وقد عانى عنترة بن شداد في بداية الأمر من هذا التهميش وعدم الاعتراف به من قبل أبيه وأهله.
اقرأ أيضًا: قصة من قصص الوفاء بالعهد
حب عنترة لعبلة
- من خلال حديثنا عن قصة موت عنترة بن شداد يجب أن نعرف أن عنترة بن شداد عرف عنه حبه الشديد لعبلة بنت عمه، وكان يكتب بها العديد من الأشعار التي انتشرت في القبائل العربية.
- ولكن على الرغم من أنه ابن عمها، إلا أن أبيها كان يرفه رفضًا شديدًا، ولا يرغب في تزويج ابنته منه، وذلك لأنه بشرته سوداء اللون بالإضافة إلى كونه عبد.
- وعلى الرغم من ذلك إلا أن عنترة لم ييأس من حبه، وأصر عليه، وكان يجد الكثير من المشاكل والعقبات في سبيل هذا الحب، بالإضافة إلى المضايقات الكثيرة، حتى استطاع أن يحصل على عبلة ويتزوجها بموافقة أبيها بعد أن تمكن من حماية قبيلة عبس من العدوان عليها.
فروسية عنترة بن شداد
- كان عنترة بن شداد فارس مغوار لديه من القوة والجرأة ما تمكنه من هزيمة عدد من الفرسان، وهذه الفروسية جعلته يحصل على حريته على غير عادة العرب.
- واستطاع عنترة بن شداد أن يحمي قبيلة عبس من الكثير من الغزوات عليها، وفي أحد الغزوات تعرضت قبيلة عبس للكثير من العداوة وكانت من الممكن أن يتم هزيمتها.
- واستنجد أبيه به، ولكنه رفض وذلك لأنه لا يوجد أحد في القبيلة يعترف به، ولكن في هذه المرة اعترف أبيه به إن هو ساعد في حماية القبيلة، وبالتالي فإن عنترة قاتل بكل قوة حتى استطاع أن يحصل على حريته وأصبح من فرسان عبس.
اقرأ أيضًا: قصة الذئب والخراف السبعة
قصة موت عنترة بن شداد
من خلال الحديث عن قصة موت عنترة بن شداد يجب أن نعرف أنه هناك عدد من الروايات التي تدور حول قصة وفاة هذا البطل حيث توفي في عام 600 ميلاديًا، وذلك قبل الهجرة بفترة 22 عامًا ومن هذه الروايات:
الرواية الأولى
- تشير هذه الرواية إلى أن موت عنترة بن شداد كانت من خلال شخص يعرف باسم “الأسد الرهيص”، وكان هذا الشخص أدرك الإسلام لكن الله لم يمن عليه بهذه النعمة، حيث أنه كان يعاند وكان يقول أنه لا يوجد عربي يملك رقبته.
- وقام بجرح عنترة عندما هجم عنترة على قبيلته، وأثناء المطاردة استطاع أن يجرح عنترة بن شداد، وتحامل على نفسه حتى وصل إلى قبيلته ولفظ أنفاسه الأخيرة.
- وعندما جرح عنترة بن شداد من هذا الشخص قال أبياته الشعرية التالية:
وإن ابن سلمى عنده فاعلموا دمي.
وهيهات لا يرجى ابن سلمى ولا دمي.
إذا ما تمشي بين أجبال طي.
مكان الثريّا ليس بالمتهضّم.
رماني ولم يدهش بأزرق لهذم.
عشية حلوا بين نعفٍ ومخرم.
الرواية الثانية
أما الرواية الثانية فهي تعكس الرواية الأولى، حيث تؤكد أن قبيلة عبس قامت بغزو قبيلة طيئًا ولكنه لم تتمكن من هزيمته، فنزل عنترة من على فرسه ولم يتمكن من ركوبه مرة أخرى.
فذهب إلى أحد الأماكن كثيفة الشجر، وعندما رآه مقدمة جيش العدو ذهبوا إليه ولكنهم قاموا برميه وقتله.
الرواية الثالثة
يذكر أبي عبيدة هذه الرواية والتي يكر أن عنترة بن شداد قد كبر في العمر، وكان له بعير عند أحد الرجال فذهب إليه ليحصل على هذا البعير، ولكن هبت عليه ريح قوية بين مائيين لعبس مما أدى لمقتله.
الرواية الرابعة
هذه هي رواية القصاص الشعبي والتي تشير إلى أن عنترة بعد أن أصابه سهم من الرهيص شعر بدنو أجله، فظل ماكثًا على ظهر جواده، وأمر جيشه بالفرار من العدو، وهو في حمايتهم، وظل في هذا الوضع حتى استطاع حماية جيشه بأكمله.
وعندما ظل بوقت طويل على جواده، فإن العدو شك في هذا التصرف، وأرسل إليه فرس آخر، ولكنه عنترة سقط على الأرض قتيلًا.
اقرأ أيضًا: قصة حب قصيرة قبل النوم
صفات عنترة بن شداد
كان عنترة بن شداد من الشعراء والفرسان الأقوياء الذين تمتعوا بالعديد من الصفات المتميزة التي جعلتها من أقوى الفرسان ومن هذه الصفات:
- الزهد في الغنيمة: يعتبر عنترة من الفرسان الذين تميزوا بالزهد عند توزيع الغنائم، فقد كان يقاتل من أجل حماية قبيلته والحصول على حريته.
- الحلم: كان يتميز عنترة بن شداد بالصبر والحلم على الآخرين.
- التحكم في غرائزه: تعتبر هذه من أكثر الصفات الفاضلة التي يتميز بها عنترة بن شداد، فكان لا يقوم بأي عمل منكر ترفضه العادات والتقاليد.
- الشجاعة والإقبال: حيث يتميز عنترة بن شداد بالشجاعة والإقبال الشديد وخاصة في مجال الحروب، فكانت هذه الصفة هي الصفة الأهم للحصول على حريته، فكان عنترة لا يأبه أي مخاوف أو حروب فكان يدخل الحروب بقلب قوي لا يخشى الموت.
اقرأ أيضًا: من هو قاتل علي بن أبي طالب
وفي نهاية مقالنا عن قصة موت عنترة بن شداد نكون عرضنا حياة عنترة بن شداد وأهم الصفات بالإضافة إلى أهم الروايات التي تشير إلى موته وكيف تم قتله، ونتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم.