قصة سيدنا إبراهيم للأطفال
قصة سيدنا إبراهيم للأطفال بالتفصيل هي حديث رحلتنا اليوم، حيث يبحث الكثير من الآباء والأمهات عن قصة سيدنا إبراهيم للأطفال حتى يتعرف الأطفال عن معاني والدروس المستفادة من هذه القصة، لذلك سوف عبر موقع وميض نتحدث عنها بشكل مفصل من خلال مقالنا هذا.
اقرأ أيضاً: كم عدد الأنبياء والرسل عامة الذين ذكروا بالقران والذين لم يذكروا؟ وما أسمائهم؟
قصة سيدنا إبراهيم للأطفال
يوجد العديد من القصص التي من الممكن أن تروى عن سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومن أهم تلك القصص هي:
1. قصة سيدنا إبراهيم علية السلام في صغره
- لقد ولد سيدنا إبراهيم عليه السلام في قوم يعبدون الأصنام وآلهة أخرى متعددة، كما أن والده كان يقوم بصنع تلك الأصنام والعمل على بيعها لقومهم من أجل أن يعبدوها.
- لكن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان موقفه من البداية واضح، فكان يتساءل دائماً كيف لهذه التماثيل وأين هي قدرتهم؟، فهذا التمثال لا ينفع ولا يضر على الإطلاق، فقد بدأ في التفكير أكثر وأكثر عن أين هو الآلة الحقيقي لهذا الكون والذي يجب أن نعبده.
- وفي أحد الليالي كان جالساً وجد كوكباً يتحرك وبدأ يقول بصوت عالي هل هذا هو الله؟، لأن الكوكب له مظهر رائع وهذا دليل على قدرة إبداعية عظيمة، لكنه أختفى في الصباح الباكر فقال عليه السلام هذا ليس الله لأن الآلة الحقيقي لا يختفي.
- ثم في اليوم التالي نظر إلى السماء وجد القمر فقال هذا هو الله، لكن في الصباح لم يجد القمر في تلك اللحظة شعر سيدنا إبراهيم عليه السلام بالحيرة الشديدة، وبدأ ينظر إلى الشمس ويفكر هل هي الآلة لكن مع غروبها بدأ يدرك أنها ليست الآلة الحقيقي.
- لكن في نهاية هذا الأمر أستنتج أن كل هذه الأشياء ليست هي الآلهة أنما الآلة الحقيقي هو من قام بصنعها ووضعها في السماء، وبهذا نكون قد تناولنا قصة سيدنا إبراهيم للأطفال.
2. قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع أبيه
- عندما توصل إلى اليقين وآمن بوجود الله عز وجل قرر أن يقوم بالذهاب إلى آبيه من أجل أن يتحدث معه ويعرفه الحقيقة، لكن عندما دخل عليه وجده يعبد الأوثان والحجارة التي يقوم بصنعها، وهنا قرر أن ينتظر حتى ينتهي عن ما يفعله.
- وبالفعل عندما بدأ بالتحدث مع والده حول لماذا تعبد الحجارة التي لا يمكنها أن تسمعك ولا تنفعك وأيضاً لا تضرك، وبدأ يحاول أن يقنعه بأن هناك آلة واحد ويجعله يرى مدى عظمته في خلق كل هذه المخلوقات.
- هذا الآلة هو الذي يستحق أن نعبده ولا يجب أن نعبد حجارة لا تفيد نقوم نحن بصناعتها، لكن كانت هناك المفاجأة أن رد فعل والده كانت قاسية جداً، حيث أنه تمسك بالحجارة والأصنام.
- كما أنه توعد لسيدنا إبراهيم عليه السلام بالعذاب الشديد إذا لم يترك تلك الأفكار، ومحاولة دعوة الناس من أجل ترك عبادة الأصنام والحجارة.
- ومن ثم قام والده بطرده من البيت وطلب منه أن لا يراه مرة أخرى حتى يعود عن تلك الأفكار التي يفكر فيها، وهنا أدرك سيدنا إبراهيم أن والده من الأشخاص الذى يصعب أن يتم إقناعه، وسوف يظل مشرك بالله عز وجل.
اقرأ أيضاً: من هو جد الرسول وما هي ملامحه الشخصية؟
3. قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمرود
- بعد أن ترك إبراهيم ابيه قام بالذهاب للتحدث إلى النمرود وهو الملك بهذه الفترة، وذهب إليه لكي يدعوه ويخبره أن يترك عبادة تلك الأصنام التي لا تنفع.
- فقال النمرود له لا يمكننا أن نترك عبادة الأصنام فقد كانوا يعبدونها آبائنا وأجدادنا، وغضب كثيراً من حديث سيدنا إبراهيم عليه السلام، لذلك رد عليه سيدنا إبراهيم وقال أن الله هو خالق السماء والأرض وله القدرة العظيمة على إحياء الموتى.
- ليرد النمرود في ذلك الوقت أنه لديه القدرة أيضاً على إحياء الناس وموتهم مرة أخرى، لذلك أمر أن يأتي شخصين أمر أن يتم قتل واحد منهم وعفا عن الآخر، وقال النمرود: أرأيت لقد أحييت واحداً وجعلت الآخر يموت.
- في تلك اللحظة قال سيدنا إبراهيم عليه السلام لا يمكن أن تجعل الشمس تشرق من المشرق وتغرب من المغرب كما يتم كل يوم، هنا النمرود سكت ولم يستطيع أن يرد لأن هذا الأمر لا يستطيع أحد فعله غير الله سبحانه وتعالى.
- في تلك اللحظة سلط الله سبحانه وتعالى عليه عذاب شديد وأرسل عليهم الكثير من البعوض والذباب الذي يقوم بتعذيبهم، وانتشر البعوض والذباب وعمل على حجب الشمس عنهم.
- كما تم تسليط ذبابه على النمرود فقد قامت بالدخول في أنفه وعذبته عذاباً شديداً وطويلاً حتى مات، وجعل الله من موته عبره لقومه، وبهذا نكون قد عرضنا قصة سيدنا إبراهيم للأطفال.
4. قصة سيدنا إبراهيم والنار
- انتظر سيدنا إبراهيم عليه السلام حتى ذهب الجميع للاحتفال حيث توجه للمعابد التي يتواجد بها أصنامهم التي يعتزون بها ويعبدونها ليلاً ونهاراً، وقام بتحطيمها واحداً تلو الآخر لكنه لم يقترب من كبيرهم ولم يمسه بسوء.
- كان الهدف من هذا الأمر هو العمل على إرجاع قومه إلى صوابهم، ومن ثم كان رد فعل قومه بالإصرار على الضلال، فقد بدأوا يتساءلوا عن من قام بهذا العمل الشنيع بآلهتهم ولماذا لم يقوموا بالدفاع عن أنفسهم؟.
- لكنهم أدركوا أن هذا الفعل قد قام به سيدنا إبراهيم، لذلك قاموا بإحضاره وسألوه عما حدث، فقال لهم إن كبيرهم هذا هو من فعل هذا الأمر وكان سدينا إبراهيم يسخر منهم بهذا القول ويريد أن يعودا لعقلهم ويفكروا جيداً بأفعالهم.
- ثم رد عليه أحدهم: كيف يمكن لنا أن نسأله وهو لا يتكلم فهو مجرد حجر لكنهم مازالوا مقتنعين بأن هذه هي الآلهة، وهنا اتفقوا على أن يتم حرقه عقاباً لما فعله بالآلهة.
- ومن ثم أمر حاكم المدينة بأن يتم حرق إبراهيم عليه السلام وبالفعل قاموا بإشعال النار، وتم وضع العديد من الوقود والأخشاب بداخل حفره كبيرة ومن قوة اشتعال النيران لم يتمكنوا من الاقتراب منها، فقد قاموا بإلقاء سيدنا إبراهيم بداخلها من بعيد.
- بعد ذلك نزل سيدنا جبريل عليه السلام واقترب من سيدنا إبراهيم عليه السلام وسمعه وهو يقول حسبي الله ونعم الوكيل، ثم أمر الله تعالى النار أن تكون بارداً وسلاماً عليه وهذا يدل على فضل الله تعالى وعلى عبده وظل هكذا حتى انطفأت النار.
- من ثم شاهده قومه وهو يخرج منها سليماً تماماً لا يوجد به أي جروح صدموا جميعاً، ولم يتمكنوا من أن يفهموا ما يدور حولهم فقد ظنوا أنه شيطاناً وابتعدوا عنه تماماً.
- وأخيراً أنزل الله تعالى عليهم العذاب الشديد ونجا فقط إبراهيم عليه السلام وأصبح نجاته من النار الحديث الشاغل للجميع بكل مكان، وبهذا نكون قد تناولنا قصة سيدنا إبراهيم للأطفال.
5. قصة الدعوة لعباده الله الواحد الأحد
- بدأ سيدنا إبراهيم عليه السلام بالدعوة إلى الله لكن لم يستجب له أي شخص سوى شخصان وهما لوط وامرأة تدعى سارة ومن ثم قرر أن يغادر البلد وقرر يهاجر إلى فلسطين وبعد ذلك تزوج بالسيدة سارة وأخذ معه لوطا.
- عندما علم حاكم لمصر بذلك الوقت وسمع عن جمال السيدة سارة، أمر أن يتم إحضارها هي والرجل القادم معها، وقال الحاكم إن كان هذا الرجل هو زوجها فسوف يتم قتله.
- عندما علمت السيدة سارة ما يريده هذا الحاكم الظالم قامت بدعوة الله عز وجل أن يحميها منه ومن نواياه السيئة، فاستجاب الله لها وعندما حاول لمسها أصيب في الوقت نفسه بالشلل.
- ومن ثم دعت الله تعالى أن يرفع عنه البلاء خوفاً من أن يقترب منها الحراس، لكن عندما استجاب لها الله عز وجل عاود الاعتداء عليها وتكرر الدعاء كثيراً، ومن ثم آخر مرة ابتعد عنها وقال لأعوانه إنما أتيتني بشيطانة وليست بإنسانة فخذوها بعيدا عني.
- فقد أعطاهم بعد ذلك جارية لها تدعى هاجر، بعد فترة أدركت السيدة سارة أنها لا تنجب الأطفال وكبر سيدنا إبراهيم بالعمر فقامت بالاقتراح عليه أن يتزوج جاريتها هاجر من أجل أن تنجب، وقال لها أن الغيرة ستصيبها ولكنها أصرت وبالفعل تزوج من هاجر.
- وفى أحد الأيام كان يجلس إبراهيم عليه السلام أمام خيمة السيدة سارة، ثم جاء مجموعة من الشباب يبشرون سيدنا إبراهيم والسيدة سارة بأن الله سيرزقهما بإسحاق، وأنه سيكون نبياً بيوم من الأيام.
- وعندما سأل سيدنا إبراهيم عليه السلام هؤلاء الأشخاص أين هم ذاهبون قالوا له أنهم ذاهبين لقوم لوط لمعاقبتهم، وبهذا نكون قد عرضنا قصة سيدنا إبراهيم للأطفال.
6. قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل
- يجب علينا معرفة قصة سيدنا إبراهيم للأطفال للاستفادة منها، فبعد فترة بشرت السيدة هاجر بأنها حامل ثم أنجبت سيدنا إسماعيل عليه السلام، عندما ولدت شعرت السيدة سارة بالغيرة الشديدة.
- فطلبت من سيدنا إبراهيم أن يقوم بالذهاب بعيداً فهي لا يمكنها أن ترى جاريتها هاجر وابنها الذي أنجبته من زوجها معها.
- لذلك قام سيدنا إبراهيم عليه السلام بأخذ السيدة هاجر وذهب إلى الصحراء ومعها سيدنا إسماعيل عليه السلام، حتى وصلوا إلى داخل وادي في الصحراء.
- يعد هذا الوادي جاف تماماً وأحضر لهما قربة ماء وطعام وذهب، سألته هاجر هل هذا أمر من الله تعالى؟ فأجابها بنعم استجابت على الفور لأمر الله، ثم دعا سيدنا إبراهيم الله تعالى.
- فقد قال سيدنا إبراهيم:
(ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي ذرعٍ عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون).
- بعد ذلك تحققت معجزة عندما قامت الملائكة وبشرت السيدة سارة بأنها سوف ترزق وولد اسمه إسحاق، في تلك اللحظة شعرت بالسعادة جداً ثم ذهب إليها إبراهيم عليه السلام.
- بعد فترة نفذ الماء الذي أحضره سيدنا إبراهيم عليه السلام للسيدة هاجر وابنها، ومن ثم أخذت هاجر تبحث عن ماء لتسقي رضيعها وسط هذه الحرارة القوية والشمس الساطعة، قامت بالتفكير في أن تخرج من الصحراء لكي تبحث عن الماء.
- ثم أخذت تسير حتى وصلت إلى جبلي الصفا والمروة، بعد ذلك بدأت تصعد وتنزل بين الجبلين ظلت هكذا حتى 7 مرات، لذلك هذا هو السبب وراء أن السعي يتم 7 مرات.
- فقد بدأت تشعر بالتعب و باليأس خرج الماء من الأرض فجأة من تحت قدميها، شكرت الله تعالى كثيراً وتناولت الماء هي وسيدنا إسماعيل، ثم بدأ يسمع المجاورين أن هناك بئر يخرج منه الماء فذهبوا إليه حتى أصبحت هذه الصحراء عامرة بالناس.
- فعندما عاد إبراهيم عليه السلام من أجل أن يطمئن عليهم لم يستطيع أن يتعرف على المكان لأنه أصبح مختلفاً تماماً عن قبل، وهنا أعتقد أنه ضل الطريق لكن أخبره الناس بمكان السيدة هاجر وابنها، ومن ثم أصبح يأتيهم كل سنة لزيارتهم.
- كبر سيدنا إسماعيل وأصبح شاباً قوياً، بعد فترة رأى إبراهيم عليه السلام أن الله يأمره بذبح إسماعيل، فاستجاب إبراهيم عليه السلام لأمر الله عز وجل فقد سمع النداء بمنامه 3 مرات.
- فقرر أن يلبي هذا النداء وبالفعل ذهب سيدنا إبراهيم إلى أبنه وقاله له لقد رأيت أني أذبحك فرد عليه ابنه قائلاً له: افعل ما تؤمر يا أبي.
- وبالفعل قام سيدنا إبراهيم عليه السلام بربط يدي إسماعيل عليه السلام خلفه، ومن ثم جعل عينيه تنظر نحو الأرض حتى لا يراه أثناء الذبح ويرق قلبه.
- لكن عندما بدأ بوضع السكين على رقبته جاء إليه نداء أنه صدق الرؤيا، ومن ثم جاء إليه ملك بكبش كبير، وأمره الملك أن يذبح الكبش بدلاً من سيدنا إسماعيل وبالفعل فرح إبراهيم كثيراً ومن هنا أصبح هذا اليوم عيداً للمسلمين.
اقرأ أيضاً: نسب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه وأمه وما قيل من إشاعات في هذا الأمر
7. قصة بناء الكعبة
- بعد فترة قصيرة أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يقوم ببناء الكعبة، وبالفعل استجاب لأمر الله عز وجل، وبدأ هو وابنه في بناء الكعبة وكان إسماعيل يساعد والده من خلال إحضار الأحجار لسيدنا إبراهيم عليه السلام.
- وكان سيدنا إبراهيم قد تعب كثيراً من البناء كثيراً وطلب من إسماعيل عليه السلام أن يحضر له حجراً لكي يرتاح عليه وبقى هذا الحجر الأسود مكانه حتى الآن.
- وأخيراً حتى هذه اللحظة أصبح الكثير من الناس يأتون لزيارة هذا البيت الحرام وسوف يستمر زيارة هذا المكان حتى يوم القيامة بإذن الله، وهذه هي قصة سيدنا إبراهيم للأطفال.
اقرأ أيضاً: أين ولد سيدنا موسى وبأي عام
في الختام لقد تناولنا قصة سيدنا إبراهيم للأطفال، كما تحدثنا عن التفاصيل الخاصة بقصة سيدنا إبراهيم مع أبيه والملك النمرود، حيث لابد أن يقوم الآباء والأمهات بقول هذه القصص على الأطفال لكي يتعلموا منها الدروس المستفادة.