تجربتي مع سورة البقرة للزواج من شخص معين
تجربتي مع سورة البقرة للزواج من شخص معين أصابتني بالذهول، حيث أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث أن سورة البقرة لها فضل عظيم في عدة مواطن ومنها استجابة الدعاء، وذلك ما سمعته في برنامج ديني على مواقع التواصل الاجتماعي لذا اعتمدت على سورة البقرة فيما قمت به من للزواج من شخص معين، وذلك ما يمكن بيانه من خلال منصة وميض.
تجربتي مع سورة البقرة للزواج من شخص معين
بدأت تجربتي مع سورة البقرة للزواج من شخص معين منذ سنوات بعيدة فقد كنت في الخامسة عشرًا من عمري وكنت أحب أبن عمي، كنا نسكن إلى جوار بعضنا البعض وكنا نتواجد مع بعض باستمرار وذلك ما جعل مشاعري تتحرك تجاهه وتكبر كلما كبرت وزاد عمري ونضج فكري.
حتى دخلت الجامعة وأصبح عمري الواحد والعشرين ولا زلت أحبه لكن بشكل مختلف عن السابق، فكانت مشاعري في صغري مقتصرة على التحدث معه وهو يقوم بتدريسي أو التواجد بالقرب منه في التجمعات العائلية، لكن تغير ذلك بشكل متطور عند نضجي وأصبحت أراه زوج مثالي لي.
فكنت لا أرى أنه يمكنني الزواج من شخص آخر سواه، لا توجد مشكلة في كل ذلك بل المشكلة تكمن في أنني لم أشعر يومًا بأنه يبادلني نفس المشاعر وذلك ما تأكدت منه عندما سمعت بخبر خطبته من أخرى، حيث وقع عليّ الخبر وقع الصدمة وكنت أعاني من جراحي لفترة طويلة.
لم أقوم بشيء في هذه الفترة إلا أنني أصلي وأدعو الله عز وجل أن يلطف بي وبحالي ويزيل الألم من قلبي، حتى تفاجأت بعد مرور أشهر ليست بكثيرة أنه تم فسخ الخطبة لأنه لا يشعر بالانسجام مع الفتاة، فكرت كثيرًا في أن هذه فرصة لي ولا يجب أن أضيعها، ففكرت في العديد من الأفكار قبل قيامي بتجربتي مع سورة البقرة للزواج من شخص معين.
فلم أقتنع بأي فكرة إلى فكرة اللجوء إلى المولى عز وجل، فمثلما لطف الله بقلبي في المرة السابقة لم يخذلني أبدًا في طلبي، واستمريت في صلاتي ودعائي لكنني كنت أردد أدعية خاصة بالزواج من شخص معين، فأثناء تصفحي على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي رأيت منشور يصف فضل سورة البقرة العظيمة في استجابة الدعاء ورضى المولى عز وجل.
فجاءت فكرة تجربتي مع سورة البقرة للزواج من شخص معين فبدأت أحرص على تخصيص ساعات من يومي لقراءتها بشكل يومي ثم أردد تلك الأدعية بعد الانتهاء من القراءة، كما أردد خواتيمها في كل وقت أتمكن فيه من القراءة وذلك ما كان نتيجته مذهلة.
فالمولى عز وجل لطيف بعباده الصالحين وأنا لم أطلب من ربي عز وجل إلا الزواج وأن أكون مع الرجل الذي أحبه في علاقة شريعة يرضى المولى عنها، لذا تفاجأت أثناء تجمع عائلي في إحدى الأعياد بحديثه معي بشكل مستفيض وسرده لأحداث خطيته وتلك التجربة السابقة، وذلك لم يكن بعد فترة كبيرة من بداية تجربتي.
ثم أرسل لي على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتهاء اليوم أنه كان مسرور لحديثنا سويًا، بعد أسبوع من المحادثات المستمرة جاء إلىّ أبي وأخبرني أنه طلب الزواج مني، لذا صليت للمولى عز وجل صلاة الشكر، كما قررت قص تجربتي للاستفادة منها ومعرفة أن الله يحب عبده القريب منه.
اقرأ أيضًا: هل قراءة سورة البقرة يوميا تبطل السحر
أدعية للزواج من شخص معين
يمكن بيان عدة أدعية كنت أرددها في تجربتي مع سورة البقرة للزواج من شخص معين.. في ظل اعتيادي على قراءة خواتيم سورة البقرة في تلك التجربة كنت أردد بعض الأدعية التي لها فضل كبير في الزواج بسرعة وهي كالتالي:
- اللهم إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، اقضِ حاجتي، وآنس وحدتي، وفرّج كربتي، واجعل لي رفيقاً صالحاً كي نسبّحك كثيراً ونذكرك كثيراً، فأنت بي بصيراً، يا مجيب المضطر إذا دعاك، احلل عقدتي، وآمن روعتي.
- اللهم يا مسخّر القويّ للضّعيف ومسخر الجن والرّيح لنبيّنا سليمان، ومسخّر الطّير والحديد لنبيّنا داود، ومسخّر النّار لنبيّنا إبراهيم، اللهمّ سخّر لي زوجاً يخافك يا ربّ العالمين بحولك وقوّتك وعزّتك وقدرتك، أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك.
- اللهم إنّي أسألك بخوفي من أن أقع بالحرام، وبحفظي لجوارحي، وأسألك يا ربّ بصالح أعمالي أن ترزقني زوجاً صالحاً يعينني في أمور ديني ودنياي فإنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ اغفر ذنبي وحصن فرجي، وطهّر قلبي.
- اللهمّ ارزقني بالزّوج الذي هو خير لي وأنا خيرٌ له في ديننا ودنيانا ومعاشنا وعاقبة أمرنا عاجله وآجله، اللهمّ إنّي أعوذ بك من بواري وتأخّر زواجي وبطئه وقعودي، وأسألك أن ترزقني خيراً ممّا أستحقّ كزوج وممّا آمل، وأن تقنعه وأهله بي وتقنعني وأهلي به.
- اللهمّ زدني قرباً إليك، اللهم زدني قرباً إليك، اللهم زدني قرباً إليك، اللهمّ اجعلني من الصّابرين، اللهمّ اجعلني من الشّاكرين، اللهم اجعلني في عيني صغيراً وفي أعين النّاس كبيراً.
- اللهمّ بحقّ قولك: (وَاللَّـهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، وبحقّ قولك: (إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، وقولك الحقّ: (بَدِيعُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ)، اللهمّ اجمع بيننا بالحق، وافتح بيننا بالحق، وأنت الفتّاح العليم، وقولك: (وَاللَّـهُ جَعَلَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا وَجَعَلَ لَكُم مِن أَزواجِكُم بَنينَ وَحَفَدَةً)، ارزقني زوجاً تقرّ به عيني وتقرّ بي عينه.
- اللهمّ إنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب والقادر، اللهمّ إن كنت تعلم أنّ في فلان (فلانة) خيراً فزوّجنيه واقدره لي، وإن كان في غيره خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدره لي.
- اللهمّ إنّي أريد أن أتزوّج فقدّر لي من الرّجال أعفّهم فرجاً، وأحفظهم لي في نفسي ومالي، وأوسعهم رزقاً وأعظمهم بركة، وقدّر لي ولداً طيّباً تجعل له خلقاً صالحاً في حياتي ومماتي.
- اللهمّ يا دليل الحائرين، ويا رجاء القاصدين، ويا كاشف الهم، ويا فارج الغم، اللهمّ زوّجنا واغننا بحلالك عن حرامك يا الله يا كريم يا ربّ العرش المجيد ارحمنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين، اللهمّ إنّي أسألك باسمك العليم إنّك عالمٌ بحالي، فبرحمتك يا رب يا رب يا رب زوّجني برجلٍ صالح يستر عليّ، ويكون قرّة عينٍ لي وأكون قرّة عينٍ له.
- اللهمّ إنّي أسالك بدعاء ذي النّون يوم دعاك في ظلماتٍ ثلاث: ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت فاستجبت له وأنجيته، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، اللهمّ ارزقنا الزّوج الذي يخافك، ولا يعذّبني برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
- اللهم سخّر لي زوج كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألن لي قلبه كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنه لا ينطق إلا بإذنك، ناصيته في قبضتك وقلبه في يديك تصرفها كيف شئت.
- اللهم بلطيف صنعك في التسخير وخفي لطفك في التيسير الطف بي ويسّر لي أمر الزواج وتمّمه بخير ولطف، واصرف عني السوء والشر إنك على كل شيء قدير.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع برنامج سورة البقرة المكثف
فضل سورة البقرة
خلال تجربتي مع سورة البقرة للزواج من شخص معين تطرقت إلى عدة فضائل لسورة البقرة وذلك ما جعلني أتخذ القرار والبدء في التجربة، حيث تشمل الفضائل الآتي:
1- الوقاية من وساوس الشيطان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ)، فيجب أن يحرص المسلم على تلاوة سورة البقرة يوميًا وأن تكون من روتين يومه لأنها تحميه من وساوس الشيطان وذلك ما أكد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق.
ففي ذلك منفعة كبيرة لمن تأخر في الزواج فعند المداومة على قراءة سورة البقرة أو حتى خواتيمها بشكل يومي، يكون بعيد عن وسوسة الشيطان ولا يتمكن الشيطان من النيل منه وإيقاعه في ارتكاب الذنوب والمعاصي، فيصبح الشيطان يائس من غواية ذلك الشخص ولا يقدر على تحقيق غايته في إبعاده عن الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي واتباع المولى عز وجل وسنة رسوله.
2- نيل البركة والشفاعة
قال الصحابي النواس بن سمعان رضي الله عنه (يؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ، وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما).
ففي ذلك شفاعة كبيرة للمسلمين يوم القيام بفضل المداومة على قراءة هذه السورة، كما وصفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم الغمامتين أي السحب السوداء بينهم نور، بالإضافة إلى الحصول على بركة كبيرة من خلال تحصيل كم هائل من الحسنات عن طريق قراءة كل حرف في السورة ومضاعفته من المولى عز وجل بعشرة أضعاف.
3- التحصين والحفظ
أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ)، كما أكد في حديث آخر وقال صلى الله عليه وسلم (اقرَؤوا سورةَ البقرةِ، فإنَّ أَخْذَها بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ)، فإصابة الشخص بالأذى واردة لكنه إن استعان بسورة البقرة سوف يتخلص من كافة أنواع الأذى.
في تجربتي مع سورة البقرة للزواج من شخص معين تأكدت أن لسورة البقرة فضل عظيم يجعل من يتأخر في الزواج يداوم عليه وهو التحصين والحفظ، فيمكن أن يتأخر الزواج بسبب الإصابة بالأذى من المس أو السحر أو العين، فالمداومة عليه تلغي كل تلك الاحتمالات.
4- الهداية إلى الطريق المستقيم
من يرغب في الزواج ولم يحين موعده يمكن أن يكون عرضة للوقوع في الأخطاء والفواحش، لكن في تجربتي مع سورة البقرة للزواج من شخص معين تأكدت أن لها فضل كبير في الهداية إلى صراط مستقيم والبعد عن ارتكاب الأمور التي نهى عنها المولى عز وجل، خصوصًا خواتيمها فأكد رسول الله على فضل ذلك العظيم فهي نور يهتدي بها المسلم إلى الصراط المستقيم.
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال (بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ).
اقرأ أيضًا: تجارب البنات مع سورة البقرة للزواج
5- الأجر والثواب العظيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتب منَ الغافلينَ ومن قامَ بمائةِ آيةٍ كتبَ منَ القانتينَ ومن قامَ بألفِ آيةٍ كتبَ منَ المقنطرينَ)، فعند قراءتها خصوصًا في جوف الليل يحصل العبد على أجر عظيم، ويمكن قراءة معها أي سور من القرآن الكريم.
التقرب إلى المولى عز وجل بالطاعات أفضل الطرق لحصول العبد على ما يريد، فيحب الله عبده المطيع المتضرع له بالدعاء ويستجيب له دعاءه بإذن الله.