شلل النوم والخروج من الجسد
ما الفرق بين شلل النوم والخروج من الجسد؟ وما أسباب كُلٍ منهُما؟ فيُسمى شلل النوم بالجاثوم، والخروج من الجسد بالإسقاط النجمي، وتعتبر تلك الأمور خطيرة على المرء، حيث تشبه الأفلام المخيفة التي نشاهدها في منتصف الليل تزرع الهول بداخلنا، لكن السؤال المتبقي خلف الكواليس دائمًا هل الدوافع التي تُعرضنا إلى شلل النوم وكذلك الخروج من الجسد خفية أم دوافع مرئية؟ هذا ما سنوضحه من خلال منصة وميض.
شلل النوم والخروج من الجسد
إنهما من الأشياء الأكثر غرابة عند حدوثهما للشخص، لأن أسبابهما غير ظاهرة بالمرة، حتى طريقة الحدوث ذاتها تكون خفية، لذا فتلك الأمور تُعد من أمور ما وراء الطبيعة، يوجد ما يؤمن بها ومن يدرس بها، لذلك نُشأت علوم ما وراء الطبيعة، وأصبح يكتب فيه الكثير من الكُتاب ويدرس بها الكثير من العلماء.
سمي أيضًا بعلم الخوارق، لِما يحدث به من أشياء خارقة للطبيعة، ويعتبر الفرق بين شلل النوم والخروج من الجسد كبيرًا جدًا، حيث إن الجاثوم والإسقاط النجمي هم نفس المعنى لشلل النوم والخروج من الجسد على نفس الترتيب، لكنها في النهاية قدرات كامنة داخل الإنسان ليس لها حدود.
بما أن ليس لها بداية من نهاية إذًا هي أشياء لا يضع لها قوانين، ومتوقع الكثير من الأحداث الغير مرئية التي ستحدث اليوم وغدًا وفي المستقبل أيضًا، ورُبما في تلك اللحظة الحالية يحدث لك شيء بجانبك خفي أنت لم تراه.
لكن يراه الآخرون من المخلوقات، لذلك أن المرء يكمن بداخله الكثير من الطاقات والقدرات الهائلة التي لم يعلم عنها من قبل لكنه سوف يعلم في أحد الأيام، وسنوضح الفرق بشكل مُفصل بين شلل النوم، والخروج من الجسد من خلال السطور المُقبلة:
أولًا: شلل النوم (الجاثوم)
هو نوع من أنواع الشلل الذي يُصيب الإنسان أثناء نومه، أو يتصف أيضًا باضطراب عقلي يحدث خلال النوم، أي أنه يتضمن مرحلة النوم سريعًا، التي حينها تحدث حركة سريعة للعين ليس باستيقاظ كامل أو نوم كامل، لكنه حلقة فجوة بينهم، تصاحبها بعض الكوابيس المزعجة.
عندما يبدأ الشخص بمقاومة تلك الكوابيس المزعجة لكي يخرج إلى عالمه الطبيعي يكتشف أنه غير قادر على الحركة، ويوجد أصوات خارجة منه لا يسمعها أحد غيره، وأحيانًا تلك الأصوات لم تخرج من الأساس، وكأن أحد يمسك أحباله الصوتية مُتحكمًا بها.
يدخل الجاثوم بنوع من أنواع الهول على الإنسان لأن حينها احتمال كبير جداً أن يصاب بالكثير من الهلاوس السمعية والبصرية، ولا مفر من تلك الحدث المرعب غير وقت انتهائه.
اقرأ أيضًا: هل شلل النوم له علاقة بالجن
أسباب الجاثوم
على مر العصور اختلفت أسباب الجاثوم، حيث الأقاويل الدينية والعلمية في حرب مستمر دومًا على الأسباب الحقيقية، لأن كلٍ منهما له رأي على حدِة في تلك المسألة، لذا وخلال توضيح الفرق بين شلل النوم والخروج من الجسد، سوف نتعرف على مختلف الآراء في السطور التالية:
1- رأي علماء الدين في الجاثوم
صدر عن بعض علماء الدين أن الجاثوم هو صورة من الصور الكثيرة للمس الشيطاني، حيث يقول البعض أنه الجن يأتي ويريد سلب الروح، أو احتمال كونه جن عاشق ويأتي ليوضح محبته والكثير من تلك الأحاديث التي نبعت عن اجتهادات شخصية وليس بمصادر أساسية.
ترجع أسباب حدوث الجاثوم هُنا إلى قلة الإيمان بالله أو النوم دون قراءة الأذكار للتحصين، والكثير من هذا القبيل والدواعي الدينية.
2- رأي علماء الطب في الجاثوم
صرح من بعض العلماء أن حدوث الجاثوم يرجع إلى أنه عند حدوث مرحلة حركة النوم السريعة للعين، تصبح عضلات الجسم مرتخية ماعدا عضلة العين والحجاب الحاجز المسئول عن التنفس، لكن في نفس الوقت تكون الدماغ نشطة بصورة كبيرة، مما يكون هلاوس سمعية وبصرية لدى الفرد في تلك الفترة مع شلل حركته التامة.
نصائح للتجنب من الجاثوم
احتمال أن تُصاب بالجاثوم لفترة ثم يختفي من تلقاء نفسه دون مجهودات، وفي حالات أخرى من الممكن إصابتك كل يوم فيجب استشارة طبيب نفسي لعلاج تلك الأزمة، وفي العموم يوجد بعض النصائح إذا اتبعتها سوف تقل معدل إصابتك بالجاثوم، والتي تتمثل في:
- تجنب الوجبات الدسمة قبل النوم خاصةً على الأقل بمعدل ساعتين أو ثلاثة.
- المحاولة في تقليل كمية الكافيين التي تدخل الجسم يوميًا مع الامتناع عن التدخين أو شرب الكحوليات.
- ممارسة الرياضة يوميًا حتى وإن كانت رياضة المشي، وهي أبسط الأشياء.
- لعب اليوجا، فهي مهمة جدًا لاسترخاء الأعصاب وانتشار الهدوء النفسي مع عمل حالات من الأمن والأمان داخل الجسد، وعند الذهاب إلى النوم.
- عند النوم يجب إغلاق الباب وتقليل الأضواء دومًا أيضًا خلال فترة النوم، حتى تكون الأجواء المحيطة مُريحة للجسم.
- التقليل من استخدام المسكنات واستبدالها بأعشاب صحية.
- المحاولة في النوم على الجانب الأيمن، وقراءة أذكار النوم، ولا مانع في تشغيل القرآن في الخلفية، أو أيًا من الكتب السماوي الذي تحمله وسوف يعمل على شعورك بالراحة والأمان.
- الابتعاد عن المخدرات نهائيًا.
اقرأ أيضًا: أسباب النوم الكثير والخمول وعلاجه
ثانيًا: الخروج من الجسد
شلل النوم والخروج من الجسد الذين يعتبروا معاني للمفاهيم السابقة، لكن دعونا نقف قليلًا أمام الخروج من الجسد، وهل بالفعل الخروج من الجسد هو الإسقاط النجمي؟ الإجابة لا، فيوجد فرق بينهم، لكن مجازًا عما يحدث في الإسقاط النجمي، تُسميه الناس بالخروج من الجسد.
تصرح الدراسات العلمية على أن الخروج من الجسد هي حالة تعتبر غير إرادية أو غير مخطط لها مُسبقًا على عكس الإسقاط النجمي، فهو حالة روحانية مُخطط لها من قبل، ويفعلها المرء على وعي وإرادة كافة منه.
الإسقاط النجمي بذاته تجربة لطيفة لمن يعشقون روح المغامرة، فلتفعلها عليك الالتزام بعدة شروط مُعينة، ومن بعدها سوف تجد روحك تجاوزت الكيان المادي من خلال العقل، ويظل الجسد مكانه يخضع إلى تلك العملية.
لكن حقيقيةً أن العلم يقف أمام تلك الأشياء إلى الآن، فلا يستطيع أحد أن يجعلك تشاهد رؤية مبسطة للإسقاط النجمي قبل فعلك له، ومن حيث المنظور الديني فإن هذا فسق وفجور، حيث يعتبر خروج الروح من الجسد شيء إلهي، لا قدرة ولا سلطة عليه غير الله سبحانه وتعالى.
خطوات الإسقاط النجمي
على الرغم من تناقض الآراء حول الإسقاط النجمي إلا أن يوجد بعض الأشخاص المغامرون الذين يفضلون فعله، وبعد توضيح الفرق بين شلل النوم والخروج من الجسد، نوضح كيفية تطبيق الإسقاط النجمي من خلال الخطوات الآتية:
- عليك الاسترخاء جيدًا عن طريق اختيار المكان المناسب، بإجراء عمليات التأمل اللازمة لكي تشعر أنك تستنشق جيدًا، وتقوم بشد عضلاتك وإطلاق سراحهم في نفس الوقت.
- بعد شعورك بالاسترخاء التام، فعليك الدخول في مرحلة النوم المغناطيسي عن طريق دخول عقلك إلى حافة النوم الطبيعي.
- استلقي بجسدك جيدًا مع فرد أطراف أناملك.
- عليك التحديق بأي شيء جماد في الغرفة معك لكي تتمكن من تصوير ذلك الشيء في عقلك تمامًا مع إغلاق عيونك.
- بعد أن أغلقت عيناك وأنت محدق بأحد الأشياء، فعليك النظر يمين ويسار في نفس تلك الوضع أي في الظلام.
- سوف ترى أنماط الضوء تتلاعب أمام عينيك لبرهة، أتركها ولا تحدق معها حتى تختفي فتصبح دخلت في حالة الاسترخاء الكبرى.
- جسدك سوف يصبح في منتهى الراحة إلى الحد الذي لم يشعرك به.
- في حالة الاهتزاز، سوف تشعر باهتزازات حولك عليك بضبط ترددها.
- يبقى جسدك المادي كما هو، وتظل عيناك مغلقة أيضًا ثم أدخل في رحلة التخيل بأنه يوجد حبال فوقك، وأنت تريد الوصول لتلك الحبال.
- بمجرد وصولك إلى الحبال بخيالك، إذن أنت الآن في مرحلة التخيل العميق، عليك باستخدام يدك الحقيقة للوصول إلى تلك الحبال حيث دقق في التسلق حتى تنفصل عن جسدك تدريجيًا.
- الآن أصبحت حر، وأصبحت مستلقي في الكيان الواسع، تحوم فوق جسدك كالحمامة الزاجلة.
اقرأ أيضًا: أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس
أضرار الإسقاط النجمي
لم تقتصر طريقة الإسقاط النجمي على الطريقة السابقة فقط، بل يفعلها الكثير من الأشخاص بالكثير من الطرق، لكن بالنسبة لأضرارها فهي متعددة، لأنها تشعرك أنك خارج العالم، ولكن علميًا كل ما تشعر به هو ليس حقيقة، مما يستدعى إصابة الفرد بعدة أضرار والتي منها:
- عند حدوث الإسقاط النجمي احتمال كبير أن فشل الشخص في ضبط ترددات جسمه، سيعرض جسده إلى هجوم روحي استبدادي، بالتالي ستظل روحه معلقة حتى ينتهي أمرها من عند الله سبحانه وتعالى، ويدفن جسمه لأن علميًا جسده أنتهى.
- خلال طيرانك في الكون المطلق بجسدك الأثيري فقط، من الممكن تتعرض للهجوم من بعض الأرواح الشريرة التي سوف تعمل على إيذاء روحك وبالتالي احتمال كبير جدًا أن تبقى في تلك العالم الأثيري دون رجوع.
- سوف يصبح العقل الباطن دومًا في فضول إلى كل ما وراء عالم البرزخ، حتى يتأثر به، ويدخل في دوامات الوهم والخداع التي قد تصل به إلى حد الجنون وفقد العقل، وبالتالي سوف يعاني نفسيًا حتى الممات.
- عند تعرض الجسد الأثيري لمتاهات في الكون الواسع، احتمال لا تستطيع الرجوع إلى مكان جسدها بسبب جهل سبل الطرق، وبالتالي سوف تكون ضيعت داخل العالم الأثيري.
- يقول بعض علماء الدين أن كل تلك الأحاديث أفك وكذب وشرك عظيم، لذلك سوف تهدر لك حياتك الدنيوية والدينية ايضًا.
إن كلٍ من شلل النوم والخروج من الجسد أشياء بين الوعي واللاوعي، لذلك على المرء الابتعاد عن تلك الأفعال بقدر الإمكان.