علامات الذكاء في الوجه
يُقال إن علم النفس يمكنه بيان علامات الذكاء في الوجه، وتبعًا للعديد من النظريات التي سعت إلى التيقن من هذه النظرية فكان هُناك إجماع نسبي على تحلي الأشخاص ذوي نسب الذكاء المُرتفعة على بعض الملامح المُشتركة، فما صحة هذا الأمر؟ وما هي علامات الذكاء في الوجه؟ يُجيبكم منصة وميض كعادته عن كافة هذه الأُطروحات.
علامات الذكاء في الوجه
يُعرف الذكاء البشري بكونه لفظ يُعبر عن الجودة العقلية، وفي غالب الأحيان بُعبر المرء عن هذه الخصلة عن طريق قُدرته على التعامل والتكيف مع بعض المواقف التي تحتاج إلى نسب مُتفاوتة من القُدرات الذهنية والإدراكية على حدٍ سواء.
يتم التوصل إلى كون الشخص ذكيًا في المقام الأول عن طريق الدراسة الظاهرية لطريقة فهمه لبعض المفاهيم المُجردة، بالإضافة إلى قُدرته على تطبيق ما هو صحيح منها بالشكل المنطقي الذي يعود عليه بالنفع والفائدة.
فمن خلالها يُمكن التلاعب بالبيئة المُحيطة، والآثار الناتجة عن ذلك تختلف باختلاف الفعل الذي يقوم به المرء، والذي يُعتبر في المقام الأول رد الفعل الذهني والعقلي على المُجريات، وفي واقع الأمر يُعتبر فهم مسألة الذكاء لُغزًا من أكثر الألغاز التي يسعى العُلماء إلى التوصل إليها وفهمها.
فكان مفهوم الذكاء من وجهة نظر البروفيسور الأمريكي ديتليف روست هو قُدرة المرء على حل المُشكلات التي ترتبط بمواقفٍ لم تمر عليه من قبل، كما أن إمكانية تعلم المرء من هذه المُشكلات وتطبيق الحلول بشكل عملي.
أما عن تحويل هذه القُدرة على حل المُشكلات إلى خبرة فهو ما يصنع الفارق في مُعدلات الذكاء بين شخصٍ وآخر في المقام الأول، ويُساهم في حل غيرها من المُشكلات دون استهلاك وقت كبير أو مجهود مُضاعف.
كما أردف روست قائلًا إن هُناك نوعين للذكاء البشري بشكلٍ عام ألا وهُما الذكاء السائل أو الأساسي، وهو من الصور التي تبقى ثابتة إلى ما بعد مرحلة المُراهقة، وعلى الرغم من كونه الركيزة الرئيسية للذكاء إلا أنه يكون منقوصًا إلا حدٍ كبير، وهذا منطقي لانخفاض الخبرات.
أما النوع الثاني للذكاء فهو ما يختص بتجارب التعليم والتدريب، وهو الذكاء المتبلور والناضج الذي يبدأ المرء في الاستناد عليه لأداء مهامٍ تصنع الفارق بينه وبين غيره، في العمل وغيرها من الأمور، وكثرة الدراسات أثبتت وجود بعض علامات الذكاء في الوجه اشتملت على ما يلي:
1- أنف الأذكياء
هُناك الكثير من النظريات التي تم استمدادها من علوم الفراسة والدراسات القديمة جاء فيها كون بعض أشكال الأنوف قد تُمثل واحدةً من أبرز علامات الذكاء في الوجه، ويُقال إن أصحاب الأنوف المعقوفة يُعتبرون أكثر قُدرة على التفكير العقلاني من غيرهم.
كما أن الأنف الذي يأخذ شكلًا طويلًا يكون على استقامته فيه ويظهر بمظهر طبيعي يُعتبر أيضًا علامة من علامات الذكاء في الوجه، وقد سرت العادة اعتبار الأنوف الصغيرة لدى الإناث على وجه التحديد من الأمور التي تُعبر عن كون الأنثى ماكرة، جشعة ومُتسلطة.
اقرأ أيضًا: صفات الطفل قليل الذكاء
2- حجم أعين ذوي القُدرة على التفكير
هُناك العديد من الدراسات والنظريات التي ظهرت مُنذ فجر التاريخ ولا زالت مُستمرة إلى يومنا هذا تُعبر بشكل كبير عن كون العيون الكبيرة دلالة من أهم الدلالات على الذكاء، وحتى أن القراءة الصينية للوجه تُركز على هذه النُقطة في سبيل تحليل شخصية المرء والتعرف على خصاله بشكل كبير.
أما فيما يخص لون العينين فهي لا تُعتبر من العلامات على الذكاء أو الغباء، فبالاطلاع على قائمة أذكى البشر في التاريخ ستجد أنهم يمتلكون العيون الزرقاء والبُنية مُناصفةً بنفس النسب تقريبًا، لذا على الرغم من كون ارتداء العدسات اللاصقة سيجعلك تبدين أجمل في بعض الأحيان إلا أنه لن يُغير على الإطلاق من مُعدل ذكائك والانطباع الذي يأخذه الناس عن تفكيرك.
3- شكل الجبين ومُقدمة الرأس
الكثير من السيدات والرجال على حدٍ سواء يُعانون من مشاكل مع أحجام الجبهات الكبيرة، فهي بكل تأكيد لا تُعتبر علامة من علامات الجمال، ولكن فيما يخص الذكاء والفطنة فهُناك العشرات من الدراسات التي جاء فيها أن حجم الجبين ودرجة اتساعه يرتبط ارتباطًا مُباشرًا بالقُدرة على التفكير.
فقد أجمعت الأساطير القديمة والدراسات العلمية الحديثة على كون الجباه العريضة والمُتسعة من أبرز علامات الذكاء في الوجه على الإطلاق، وفي واقع الأمر هُناك بعض المُبررات حول هذه النظرية، ومن أشهرها اعتقاد الصينيين أن أصحاب الجباه الأكبر يمتلكون عقلًا ودماغًا أكبر حجمًا وقادرًا على التفكير بشكل يفوق في كفاءته ذوي العقول الصغيرة.
كما أن طول الجبين واتساعه يُعبر عن خصال حميدة أُخرى مثل الكرم والحكمة، وكان هُناك العديد من الثقافات القديمة التي تتشاءم وتتطير من امتلاك أحدهم للجباه الصغيرة والقصيرة، فكانوا يقولون إن ذلك من علامات قصر العُمر والغباء، كما أنه في غالب الأحيان يكون فقيرًا، لذا كانوا يميلون إلى ذوي الجباه الكبيرة والمُنحنية.
4- اللحية والشعر الكثيف
بالنسبة للرجال يُقال إن كثافة الشعر وكثرته من أهم ملامح الذكاء في الوجه بشكل خاص والجسم بصفة عامة، ووفقًا للعديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي كان آخرها ما جاء على لسان الدكتور Aikarakudy Alias مسؤول الأبحاث العلمية في مركز تشيستر الصحي في مُقاطعة إلينوي في الولايات المُتحدة الأمريكية.
فقد قال إن هُناك نسبة تفوق 50% من الرجال الأذكياء الخاضعين للتجارب والدراسات كانوا مُشعرين ويمتلكون مُعدل ذكاء مُرتفع، على عكس غير المُشعرين الذين شكلوا نسبة 10% فقط أو شخص ذكي بين عشرة أشخاص من الرجال غير المُشعرين.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب الذكاء
5- حجم الشفاه علامة على القُدرات العقلية
يكثر الربط بين حجم الشفاه وشكلها وبين مُعدل الذكاء الخاص بالرجال على وجه التحديد، فيُقال إن امتلاك الذكور لشفاهٍ رفيعة فيه علامة على كونهم أكثر ذكاءً من غيرهم، وهذا يُعد من ملامح الذكاء في الوجه التي تُركز عليها كافة الوسائل التنجيمية وطُرق قراءة ملامح الوجه في التُراث الصيني وغيرها من الأساطير القديمة.
كما يُقال إن ظهور الفم الذي يكون مائلًا للأعلى من صور العلامات على الذكاء أيضًا، كما أنها من الدلالات على التفاؤل أيضًا، والجدير بالذكر أن امتلاك الرجال لشفاهٍ عريضة يُعتبر من الأمور التي تدعو إلى التشاؤم والتطير، فهي من علامات سوء الحظ، أما الشفاه السُفلية البارزة فجرت العادة اعتبارها من أكثر ما يُميز الرجال غير المُخلصين، فعليكن السيدات أخذ الحيطة والحذر.
6- شكل شحمة الأُذن وسُمكها
هُناك العديد من المُعتقدات والنظريات التي ربطت بشكل مُباشر بين امتلاك المرء لشحمةِ أُذُنٍ كبيرة وسميكة وبين ارتفاع مُعدل تفكيره السليم وقُدرته على الإبداع وخلق الحلول لبعض المشاكل العُضال والصعبة، لذا فهي بالنسبة للكثيرين أبرز ملامح الذكاء في الوجه وأهمها.
كما أن النظام الصيني لقراءة ملامح الوجه Siang Mien يقول إن الأشخاص ذوي الآذان التي تُعتبر بارزة بعض الشيء أو تأخذ زاوية مُعينة يُعتبرون أشخاصًا أكثر قُدرة على الإبداع ويُعرف عنهم الحيوية والنشاط.
اقرأ أيضًا: أدوية لزيادة التركيز والذكاء عند الأطفال
7- حجم الرأس وشكله
يُقال إنه في حال ما رغبت في التعرف على مدى ذكاء شخصٍ ما قُم بالتحقق من حجم رأسه، فهُناك فريق من عُلماء طب النفس في كندا وبالتحديد في جامعة ويسترن أونتاريو قد أجمعوا على كون مُحيط الرأس الأكبر وزيادة طوله من أبرز العلامات التي تُشير إلى كونه يحمل عقلًا أو دماغًا له قُدرة أكبر على التفكير.
على النقيض تمامًا نجد أن ذوي الرؤوس المُدببة يتم اعتبارهم من الأشخاص الأقل ذكاءً ولمعانًا، وذلك بالاستناد على النظريات النفسية الخاصة بعلوم الفراسة، وهي النظريات التي يتم استخدامها في سبيل وصف شخصية الإنسان بشكل دقيق، وعلى الرغم من قلة النظريات إلا أن الاعتماد على هذا العلم الذي نشأ في بلجيكا بداية القرن العشرين يُعتبر كبيرًا بعض الشيء.
لم تتوقف هذه النظريات عند الحديث عن علامات الذكاء في الوجه فحسب، بل يُعتقد أن امتلاكك لإصبع كبير في قدمك يُعبر عن قدرتك العالية على التفكير، وعلى الرغم من عدم اشتمال قواميس علامات الجمال على هذه الخصلة إلا أن اليونانيون مثلًا اعتادوا على نحت التماثيل الخاصة بالحُكماء مع إصبع قدمٍ كبير.