علاج الحروق من الدرجة الثانية
علاج الحروق من الدرجة الثانية يتعدد وذلك حتى يتناسب مع الحالة المرضية التي وصل إليها الشخص المُصاب بالحروق، حيث تُعد الدرجة الثانية من الحروق بداية الخطورة في الإصابة، وذلك لأنها تُصيب طبقتين من الجلد وليس واحدة، والآن سنعرض لكم علاج الحروق من الدرجة الثانية من خلال منصة وميض.
علاج الحروق من الدرجة الثانية
كما سبق القول إنه يوجد العديد من أنواع العلاج التي تُعالج هذا النوع من الحرق، والتي يُمكن أن نختصرها في العلاج الطبيعي المتمثل في الأعشاب والموارد الطبيعية، والعلاج الدوائي، وهذا يُستخدم في الحالات الخطيرة فقط، والآن سنعرض لكم خطوات علاج الحروق من الدرجة الثانية في وقت حدوثها من خلال الفقرات التالية:
1- القيام بغسل الحرق
بعد التعرض للحرق مباشرةً لا بد من غسله، وذلك عن طريق وضعه أسفل ماء فاتر لمدة تتراوح بين 15-30 دقيقة، وذلك لأن الماء الفاتر يُساعد على تخفيف الألم، ويمنع التصاق الجراثيم على منطقة الحرق، بالإضافة إلى أنه يُساعد على منع تعمق الجرح ويوقف انتشاره، وذلك لأنه يخفض حرارة هذه المنطقة.
من الجدير بالذكر أن الماء الفاتر فقط هو من يعمل على ما سبق ذكره، أما الماء البارد أو المثلج، فهو يُسبب تلفًا في أنسجة المنطقة المحروقة، لذلك يجب الحرص على الابتعاد عن المياه الباردة أو الثلج عامةً عند الحرق.
بالإضافة إلى غسل منطقة الحرق، يجب أيضًا خلع الاكسسورات المتواجدة في منطقة الحرق، وذلك لأن هذه المنطقة سوف تتعرض للتورم، فسيُصبح في هذه الحالة من الصعب خلعها وإزالتها.
اقرأ أيضا: تجربتي مع آثار الحروق القديمة
2- تنظيف منطقة الحرق
لا بد من تنظيف الحرق مباشرة بعد غسله، حتى لا يتعرض للجرثمة أو البكتيريا، وذلك لأن هذه الجراثيم تؤدي إلى تلف الأنسجة المحروقة بشكل كبير، مما يؤدي إلى زيادة الألم وحالة الحرق عامةً، ففي إطار حديثنا حول علاج الحروق من الدرجة الثانية، سنعرض لكم الآن خطوات تنظيف منطقة الحرق في النقاط التالية:
- لذا يجب أن يقوم الشخص الذي سوف يُنظف لك الحرق” من الأفضل أن يكون متخصص في هذا الأمر” بغسل يديه وتعقيمهما بشكل جيد، حتى لا يتسبب في حدوث التهاب في منطقة الحرق.
- في حالة إذا كانت المنطقة التي حدث فيها الحرق من الدرجة الثانية كانت تحتوي على بثور أو حب شباب، فيمتنع من عصرها أو محاولة إزالتها أثناء تنظيف الجرح.
- بعد التنظيف يجب أن يقوم هذا الشخص بتجفيف المنطقة عن طريق استخدام فوطة نظيفة، وذلك لأن المياه تحتوي على بكتيريا ضارة، فيجب الحرص من هذا النوع من البكتيريا، لأنها تؤذي الحرق بطريقة جادة ومباشرة.
- بعد القيام بتجفيف هذه المنطقة يجب أن يقوم الشخص الذي يقوم بتنظيف الجرح برش أي نوع من أنواع البخاخات التي تحتوي على مواد مضادة للحروق، أو أن يقوم بدهن أي نوع من أنواع الكريمات التي تعمل على تهدئة المنطقة، مع منع حدوث الالتهاب في هذه المنطقة.
لكن يمتنع وضع هذه المنتجات على المنطقة مباشرةً بعد الحرق، وذلك لأنه عند وضعها بشكل مباشر بعد التعرض للحرق، تتسبب في حبس الحرارة الناتجة عن الحرق داخل طبقات الجلد المحروقة، مما يؤدي إلى تفاقم الحرق لدرجة كبيرة.
3- لف الحرق بضماد
بعد التنظيف والقيام بعملية تجفيف الجرح، لا بد من وضع ضماد مناسب على المنطقة المحروق، وذلك لأن الهواء يُساعد على زيادة خطر التهاب هذه المنطقة، لكن يجب هذا الأمر عند ظهور أي نوع من أنواع البثورات أو الفقاقيع على الجلد في منطقة الحرق، أما في حالة إذا لم تظهر هذه البثورات لا يشترط أن يتم لفها بضماد.
عند تغطية الحرق بالضماد، فيجب الحرص على ملاحظة إذا بدأت البثورات الناتجة عن الحرق في الانفجار، فإذا حدث ذلك يجب تغيير هذه الضمادة بشكل متكرر حتى لا يؤدي إلى تفاقم حالة الحرق بشكل كبير.
بالإضافة إلى أنه لا بد من ترطيب الضماد نفسه بماء دافئ في حالة الشعور أن هذا الضماد قد التصق في منطقة الحرق، كما يجب الحرص على بقاء الضماد رخوًا وغير مشدود على الجرح، حتى لا يلتصق به، ويتسبب لك في معاناة كبيرة أثناء إزالته.
من الجدير بالذكر أنه في حالة إذا كان هذا الحرق حادث في أحد أطراف الجسم فيجب الحرص على رفع الطرف لمدة تتراوح بين يوم أو يومين بالكثير بعد التعرض للحرق مباشرةً، حيث يؤدي هذا الأمر إلى جعل حالة الحرق لا تتطور عما كانت وقت الإصابة.
عوامل الخطورة من الحرق
في أغلب الأحيان عند التعرض لحدوث حرق من الدرجة الثانية، تكون طرق العلاج المنزلية كافية لعلاج أو تثبيط الحالة على الأقل لهذا النوع من الحرق.
لكن توجد بعض الحالات المتطورة التي تحتاج إلى طبيب مختص حتى يصرف العلاج الصحيح بالجرعات الصحيحة لك، لذلك من خلال حديثنا حول علاج الحروق من الدرجة الثانية، سنعرض لكم الحالات التي يجب أن تذهب إلى الطبيب على الفور في النقاط التالية:
- في حالة إذا كانت المنطقة المحروقة كبيرة للغاية، حيث وضع الأطباء تشبيه لهذا الأمر من خلال وصفهم لكبر المنطقة، فإذا كانت أكبر من كف اليد، ففي هذه الحالة يجب الذهاب إلى الطبيب المختص على الفور.
- عندما يكون الحرق حادث في الوجه أو العيون أو أي من المناطق الحساسة في الجسم.
- إذا حد احتراق ثياب الشخص أثناء ارتدائه لها.
- في حالة إصابة الشخص السابقة بمرض السكري.
- عند عدم القدرة على تحديد مدى خطورة الحرق المُتعرض له الشخص، حيث من الممكن أن يكون الحرق تعدى المرحلة الثانية دون علم أو إعياء منه.
من الجدير بالذكر أن الطرق العلاجية الدوائية تقتصر على وصف الطبيب لبعض أنواع المضادات الحيوية، بالإضافة إلى بعض مسكنات الألم، ولكن ذلك في حالة إذا كانت حالة الحرق جيدة نوعًا ما.
اقرأ أيضا: علاج الحروق الناتجة عن الماء الساخن وأسبابها المتعددة ونتائجها
الحالة الثانية من الحروق
تُعد هذه الحالة بداية الخطر من الحروق، وذلك لأن الحالة الأولى لا يصدر منها مضاعفات ولا خوف أو قلق، أما النوع الثاني، فهو يتسبب في وصول الحرق إلى الطبقة الثانية من الجلد وهي الأدمة، ومن الممكن أن يكون التلف الناتج عن هذا الحرق شديد للغاية، فهو يؤذي الأنسجة المكونة للجلد بشكل عام.
يظهر هذا النوع من الحروق على هيئة احمرار في الجلد، مع احتمالية ظهور بعض الفقاقيع أو البثورات المليئة بالقيح، ولكن هذه البثورات ليس من الضرورة أن تظهر في جميع الحالات، كما يُمكن أن تتورم المنطقة المُتعرضة للحرق.
أسباب حدوث حروق الدرجة الثانية
من خلال حديثنا حول علاج الحروق من الدرجة الثانية، فيجب علينا ذكر أن هذا النوع من الحروق لا يحدث بسبب التعرض المباشر للنار، أو لحدوث حادثة مُعينة تجعلك تضطر للتواجد وسط النيران فترة طويلة، بل يوجد بعض العوامل التي تتسبب في حدوث هذه الحالة من الحروق، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:
- التواجد بالقرب من ألسنة اللهب.
- لمس المواد الكيميائية أو اقترابها من الجلد.
- التعرض للصعقة الكهربائية.
- الاستحمام بمياه ساخنة جدًا، أو انسكاب المياه المغلية على الشخص.
- حروق الشمس، وذلك عند التعرض بشكل مباشر ولوقت طويل لحرارة الشمس.
اقرأ أيضا: مراحل شفاء الحروق بالصور ونصائح لشفاء سريع
الأعراض التي تتصاحب مع الدرجة الثانية من الحروق
استكمالًا لحديثنا حول علاج الحروق من الدرجة الثانية، فلا بد من العلم أن هذه الدرجة من الحرق يظهر معها بعض العوامل التي تُدل على الإصابة بهذا النوع من الحرق، والآن سنعرضها لكم في النقاط التالية:
- احمرار شديد في طبقات الجلد.
- ظهور بثورات أو حبوب تحتوي على القيح.
- الحساسية المفرطة من اللمس.
- حدوث فرق في لون الجلد بشكل ملحوظ.
- ظهور الجلد المحروق وكأنه رطب أو به لمعة قليلًا.
بعد أن عرضنا لكم الأعراض الناتجة عن هذا النوع من الحرق، فيجب العلم أن لهذا النوع الكثير من المضاعفات التي تظهر على الشخص المُصاب عند التأخر في العلاج.
من أهم هذه المضاعفات: نزول درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ، تلوث الجرح الذي من الممكن أن يتسبب في حدوث التهاب شديد في الجلد، فقدان السوائل من الجسم بشكل كبير.
تُعد الدرجة الثانية من الحروق سلاح ذو حدين، وذلك لأنها من الصعب اكتشافها، حيث من الممكن ألا تظهر الأعراض السابق ذكرها على الفور بعد الإصابة، إنما يمكن أن تأخذ وقت للظهور، مما يدفعنا للتعامل الفوري معها والعرض على مختص.