أقوال عن بر الوالدين
أقوال عن بر الوالدين يهتم بها الكثير من الأشخاص وذلك لأنها تتحدث عن واحدة من أفضل الفرائض، وبر الوالدين من الأعمال التي يحبها الله ورسوله، ويعد من أعمال الجهاد في سبيل الله، التي ذكرت في آيات القرآن الكريم، وقد ذكر الله أن عقوق الوالدين من الكبائر التي ينفر منها، لذا حرص منصة وميض اليوم أن يقدم لكم أقوال عن بر الوالدين، وذلك عبر السطور القادمة.
أقوال عن بر الوالدين
بر الوالدين من أهم الواجبات التي يجب على الإنسان الالتزام بها، حيث إن عقوقهما من الكبائر التي حرمها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، ويعمل بر الوالدين على فتح الكثير من الآفاق للإنسان وحصوله على الكثير من الخيرات في حياته وذلك بسبب دعواته أمه وأبيه إليه، بينما إذا كان عاق لهم، فسوف يتعرض إلى الكثير من الضرر بسبب دعواتهم عليه وذلك لأنها دعوات مستجابة، لذا من خلال موضوعنا اليوم سوف نقدم لكم أقوال عن بر الوالدين، وذلك كما يلي:
- وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وَارْضِـهَـا فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ (الشافعي).
- أَطِــعِ الإِلَــهَ كَـمَـا أَمَــرْ وَامْــلأْ فُــؤَادَكَ بِـالحَــذَرْ وَأَطِــعِ أَبَـــاكَ فَــإِنَّــهُ رَبَّـاكَ مِـنْ عَـهْـدِ الصِّـغَـرْ (الشافعي).
- قلب الأم هوَّة عميقة ستجد المغفرة دائما في قاعها. (بلزاك)
- برّ الوالدين أن تبذل لهما ما ملكت، وتعطيهما فيما أمراك ما لم يكن معصية (الحسن بن على بن أبي طالب).
- الأمومة فردوس هش لأن عقوق ابن قد يجعله ندما، ومرض ابن قد يصيره عذابا، وموت ابن سيحيله إلى جحيم (ليلي الجهني).
- من أقوال عن بر الوالدين لما ماتت أم إِياس بن معاوية بكى عليها، فقيل له في ذلك فقال: كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فأغلق أحدهما (إياس بن معاوية).
- والله! لو ألنت لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر (عبد الله بن عمر).
- ابن المسيب مفسرا قوله تعالى قوله: {وقل لهما قولاً كريما} (الإسراء:23) هو قول العبد المذنب للسيد الفظّ الغليظ (ابن المسيب).
- بات أخي يصلي، وبتُّ أغمز قدم أمي، وما أحبُّ أن ليلتي بليلته (محمد بن المنكر).
- لا ينبغي لك أن ترفع يديك على والديك (عطاء).
- أينما نظرت، أرى علامات الوصية لتكريم الوالدين ولا أرى أي مكان في الوصية التي تدعو إلى احترام الطفل (أليس ميلر).
- الشافعي: أَطِعِ الإِلَهَ كَمَا أَمَرْ وَامْلأْ فُؤَادَكَ بِالحَذَرْ وَأَطِعِ أَبَاكَ فَإِنَّهُ رَبَّاكَ مِنْ عَهْدِ الصِّغَرْ.
- من أقوال عن بر الوالدين محمد العريفي: إن الله تعالى قسّم هذه الحقوق وجعلها مراتب، وأعظم تلك الحقوق الحق العظيم بعد حقّ عبادة الله تعالى وإفراده بالتوحيد، وهو الحقّ الذي ثنّى به سبحانه وما ذكر نبيًّا من الأنبياء إلاّ وذكر معه هذا الحقّ الذي من أقامه، يكفر الله به السيئات ويرفع الدرجات، ألاَ وهو الإحسان للوالدين.
- المعري: العيشُ ماضٍ فأكرمْ والديكَ به والأُمُّ أولى بإِكرامٍ وإِحسانِ وحسبُها الحملُ والإِرضاع تُدمِنه أمران بالفضلِ نالا كلَّ إِنسانِ.
- خليل مطران: عليكَ ببرِّ الوالدينِ كليهما وبرّ ذوي القربى وبرّ الأباعدِ ما في الأسى مِن تفتت الكبدِ مثلُ أسى والدٍ على ولدِ.
- من أقوال عن بر الوالدين عبد الله بن عمر: والله لو ألنتَ لها الكلام، وأطعمتَها الطعام، لتدخلنّ الجنةَ ما اجتنبت الكبائر.
- ابن عمر: إن رجلًا من أهل اليمن حمل أمه على عنقه، فجعل يطوف بها حول البيت، وهو يقول: إني لها بعيرها المدلل إذا ذعرت ركابها لم أذعر وما حملتني أكثر ثم قال لابن عمر: أتراني جزيتها؟ فقال ابن عمر -رضي الله عنهما-: لا، ولا بزفرة واحدة من زفرات الولادة.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن بر الوالدين
عبارات عن بر الوالدين
يتحمل الوالدين الكثير والكثير في الحياة من أجل توفير الحياة الكريمة إلى أبنائهم، ومنحهم كافة متطلبات الحياة الخاصة بهم، فالأب يعمل في الليل والنهار من أجل أن يحقق لأبنائه الاكتفاء المالي، أما الأم فتعمل على إعداد كافة متطلبات المنزل من أجل أن توفر لهم الراحة التامة لهم، لذا من خلال عرضنا اليوم إلى أقوال عن بر الوالدين، نقدم لكم من خلال هذه الفقرة مجموعة كبيرة من العبارات عن بر الوالدين وذلك كما يلي:
- وجود الأب والأم في الحياة نعمة لا يعرف قيمتها إلا من تعرض إلى فقدانهم، حافظوا على هذه النعمة في الحياة فهي لا تقدر بثمن.
- أكسب طاعة والدينك، سوف تجد ألا يوجد باب في الحياة يقفل أمام.
- الأم والأب هما شريان الحياة، فحافظ عليهم من أذى الدنيا كما حافظوا عليك للوصول إلى ما أنت عليه الآن.
- الوالدين هم من يمنحون ويضحون بدون مقابل، فيجب عليك أن تبذل كل ما في وسعك من أجل شكرهم على جهودهم في الحياة من أجلك.
- اللهم لا تحرم أحد من والديه في الحياة، فهم جنة الله على الأرض.
- بر الوالدين تكفير للذنوب هو عبادة لله سبحانه وتعالى، ويخلصنا من هموم الحياة ومفاتنها وشرورها.
- يا من تحت قدمها الجنة، أتمنى أن تعذريني إن قصرت في يوم.
- أسهل الطرق للحصول على رضا الرحمن، هو رضا الوالدين.
- قلب الوالدين حفرة عميقة، كلما تعمقت بها كلما حصلت على المزيد من الحب.
- تسقط رجولتك وصفاتك الحسنة إذا رفعت صوتك على والديك في الكبر.
- الوالدان هم شجرة كبيرة، يسير الفرد أسفل ظلهم عند الصغر للحماية من مصاعب الحياة المختلفة.
- بر الوالدين هو الطريق الذي يسير فيه الفرد طالبًا إلى رضا الله سبحانه وتعالى.
- بر الوالدين هو جنة الله على الأرض، والتي سوف تظل تجنى في ثمارها طوال العمر.
- من أعجب العجب كيف يقبل الإنسان على نفسه أن يُرسل والديه إلى مأوى العجزة بعد أن يكبرا في السن وتضعف قوتهما وهما في أشد الحاجة إلى الحنان والرعاية، وينسى كيف كان صغيراً وضعيفاً وكانا يحملانه ويربيانه وينفقان عليه ويحرمان نفسهما من كل ملذات الحياة في سبيل توفير احتياجاته.
- الوالدين هما جناحان يحملان أبنائهم إلى بر الأمان بعد التخلص من عواقب الحياة المختلفة والصعاب التي تواجه الإنسان في طريقه.
- يتتبع الوالدين الطفل طوال الطريق خوفًا من أن يسقط في معاصي أو الذنوب أو طريق الفواحش مع الله عز وجل.
- إنّ أساس التوفيق والهداية هو بر الوالدين فالإنسان البار بوالديه موفق في كلّ أمرٍ من أمور حياته وأعماله ميسرة وطرقه مفتوحة، والإنسان العاقّ لا يرى التوفيق ولا يجد ريحه وكل أعماله متعسرةٌ وطرقه مسدودة.
- كلّ الذنوب والمعاصي يؤجّل الله عقابها إلى يوم القيامة إلّا عقوق الوالدين فإنه يعجّله الله للإنسان العاقّ في الدنيا قبل الآخرة.
- بر الوالدين هو مفتاح الدخول إلى الجنة، والعقوق هو تذكرة الدخول إلى النار.
- إذا أردت أن ترد جميل الوالدين عليك في الحياة فأحسن إليهما بكل صور الإحسان، وإن أردت أن ترد جميلهما في الآخرة فأقرأ لهم القرآن الكريم، فإن صاحب القرآن يلبس والديه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويُكسى والداه حلّتين لا تقوم لهما الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيُقال: بأخذ ولدكما القرآن.
- ما ينال الإنسان من خير أو رضا في الدنيا إلا وكان والديه وراء ذلك.
- عليك الحذر من دعاء الوالدين إذا كنت عاق فأعلم أن الله سوف يرزقك السيء في حياتك، حيث إن دعاء الوالدين من الأدعية المستجابة.
- إذا دللك والدينك في الصغر فعليك أن تجعلهم ملوك في الكبر.
- بر الوالدين ليس شعارات ترفع إنّما هو تطبيق عملي.
- الأب والأم هم نعمة من الرحمن عز وجل وعلينا أن نحافظ عليها في الحياة.
- كما تدين تدان، فأعلم أن ما تفعله مع والديك الآن هو ما سوف يفعله معك ابناءك فيما بعد، فأحسن المعاملة حتى يحسن إليك.
- إذا أردت أن يحبك الله، فقم بواجبك نحو أهلك واهتم بهما وراعهما وأحسن إليهما.
- أجمل شعور يمكن أن تشعر به هو إسعاد والديك، فحاول دوماً إدخال البهجة والسرور إلى قلبهما.
اقرأ أيضًا: خطبة عن بر الوالدين
أدعية عن بر الوالدين
بر الوالدين هو طاعتهم في أمور الحياة المختلفة ما عدا الشرك بالله، فبر الوالدين سبب من أسباب الدخول إلى الجنة والطرد من الناس، وأنه أقل ما يجب أن يفعله الإنسان تجاه أهله، تقدير إلى دورهم الفعال ومجهودهم الكبير الذي بذل تجاهه، فيجب عليه عند تقدم العمر بهم أن يساعدهم ويرعاهم، ويقدم لكم كل سبل العون المناسبة، لذا من خلال تعرفنا اليوم على أقوال عن بر الوالدين، نقدم لكم مجموعة من أدعية للوالدين، وذلك كما يلي:
- يالله يا كريم يارب العرش العظيم اكرم امي وابي بالخير كله دائما وابدا ، اللهم يا من قلت و قولك الحق(( و بالوالدين احسانا)) أنا نسالك رضاك ثم رضاء الوالدين اللهم اغفر لوالدينا و ارحم والدينا و تجاوز عن والدينا الأحياء منهم و الأموات اللهم اجعلنا من أحب الناس الى والدينا و من أقرب الأبناء لهما, وأكرمنا بحسن السؤال لهما و الحرص عليهما, اللهم لا تشغلنا عنهم لا بمال ولا بزوجات ولا بولد اللهم ارزقنا برهم في حياتهم و بعد وفاتهم.
- اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت,أن تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ورزق ، اللهم ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة , واختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب ، اللهم اكفيهما كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْهما إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين.
- اللهم اجعل والدينا من أسعد السعداء، اللهم لا تجمع لهم بين حزن الدنيا وشقاء الآخرة، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم رحماك رحماك يا الله، وارزقنا وإياهم حسن الخاتمة، اللهم لا تُحزنا بوالدينا، اللهم اجعلنا ذخراً لوالدينا، يا رب العالمين بعد وفاتهم بصلاحنا وصلاتنا وصدقاتنا، اللهم وأقرّ أعينهما بما يتمنياه لنا في الدنيا.
- اللهمَّ اجعل مستقر أمي في الجنانِ فهي المنزلةِ التي تطفئ من قلوبنا نار فراقها بالدنيا، وهي العزاء والسلوى التي نتصبّر بها حتّى نلقاها عند حوض الحبيب نشرب معها شربة الكوثر من يديه الشريفة.
- اللهم اقبل ابي وامي عندك من الصالحين دائما وابدا ، انهم احسنوا تربيتي وعلموني كيف اعبدك وحدك لا شريك لك ، اللهم اعطيهم الخير كله ، وانعم عليهم بالصحة والستر ابدا ابدا .
- اللهم ارحم والدينا اللهم ارحم والدينا اللهم ارحم والدينا واغفر لهم واغفر لهم وارض عنهم وارض عنهم رضا تحل به عليهم جوامع رضوانك وتحلهم به دار كرامتك وامانك ومواطن عفوك وغفرانك وتسبغ عليهم لطائف برك واحسانك.
- اللهم ارزقهما الجنة وما يقربهما إليها من قول أو عمل، وباعد بينهما وبين النار وبين ما يقربهما إليها من قول أو عمل.
- اللهم تحنن على ضعفهم كما كانوا على ضعفنا متحننين اللهم وارحم أنقطاعهم اليك كما كانوا في حال أنقطاعنا اليهم راحمين اللهم وتعطف عليهم كما كانوا علينا في حال صغرنا متعطفين اللهم واحفظ لهم ذلك الود الذي أشربته قلوبهم والحنان الذي ملأت به صدورهم واللطف الذي شغلت به جوارحهم.
- اللهم اغفر لهم مغفرة جامعة تمحوا بها سالف أوزارهم وسيء اصرارهم اللهم وارحمهم رحمة تنير لهم بها المضجع في قبورهم وتؤمنهم بها يوم الفزع عند نشورهم.
اقرأ أيضًا: حديث شريف يحث على بر الوالدين
آيات قرآنية عن بر الوالدين
ورد الكثير من الآيات القرآنية الكريمة في كتاب الله العزيز التي تحث على بر الوالدين، وقد خصصت بشكل عام إلى الأمر، وقد قرنها الله عز وجل بالدخول إلى الجنة، وأن رضا الأم من رضا الله سبحانه وتعالى، لذا من خلال هذه الفقرة نقدم لكم أهم الآيات القرآنية التي ذكرت في بر الوالدين وذلك كما يلي:
- «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ»، [الأحقاف:15].
- وقوله عز وجل: «وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا»، [النساء:36].
- وقوله: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا»، [الإسراء:23].
- وقوله سبحانه: «قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» [الأنعام:151].
- وقوله جل شأنه: «وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ (البقرة: 83).
- وقوله: «قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا» (مريم: 30-32).
- وقوله جل وعلا: «وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (العنكبوت).
- : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
الوالدين هم أصحاب أولى الفضل على أبنائهم في الوصول إلى أهداف وأحلام حياتهم، بالإضافة إلى أنهم سبب وجودهم في الحياة، وكانت الحكمة من وصية الدين الإسلامي إلى الاهتمام بالأم، هو حدوث الألفة والحب بين قلوب الآباء والأمهات للدخول في الدين الإسلامي.
لذا قال الله عز وجل أن عقوق الوالدين من الأمور التي تخالف الشريعة الإسلامية، على الرغم أنه لا يجوز طاعتهما في الأمور التي تؤدي إلى معصية الله عز وجل.
اقرأ أيضًا: كلمات مؤثرة عن بر الوالدين
أجمل ما قيل في بر الوالدين من أشعار
الأشعار وسيلة من وسائل التعبير عن المشاعر الكامنة في الإنسان ولا يستطيع البوح بها، ولأن بر الوالدين من الأمور الواجبة علينا في الحياة، فنقدم لكم من خلال هذه الفقرة مجموعة من القصائد التي ألفت خصيصًا من أجل بر الوالدين، وذلك ما سوف نتعرف عليه من خلال عرضنا إلى أقوال عن بر الوالدين، كما يلي:
1- قصيدة الأم
الأم هي التي لا يوجد لها بديل في الحياة، فهي التي تحمل لك كل حب الكون بداخلها، وتمنح الحب والعطاء والتضحية بدون مقابل، بداية من حملها إلى أبنها تسعة أشهر إلى تربيته على الطريقة الصحيحة حتى يصل إلى أعلى المراكز في الحياة، لذا من خلال تعرفنا اليوم على أقوال عن بر الوالدين، نقدم لكم قصيدة الأم بالكامل كما يلي:
قول الشاعر كريم معتوق: أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ
والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ
مــا قــلتُ والله يـا أمـي بـقـافــيـةٍ
إلا وكـان مــقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ
يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها
غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ
والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا
كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ
هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي
كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ
إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً
ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ
اقرأ أيضًا: قصص واقعية عن بر الوالدين
2- قصيدة بر الوالدين
أوصانا الله سبحانه وتعالى ببر الوالدين، وحملهم عند الكبر كما قدموا لنا الرعاية والاهتمام في الصغر، لذا فبر الوالدين من الواجبات على الإنسان التي يجب أن يلتزم بها في حياته، ومن خلال عرضنا اليوم إلى أقوال عن بر الوالدين، نقدم لكم قصيدة عن بر الوالدين وذلك كما يلي:
حبي إليهم لا يضاهى ماعدا حبي لربي والنبي محمدا
أبوايا لوجادوا علينا بالرضا يكن الطريق إلى الجنان مُمهّدا
أبوايا كنتم على الدوام تناضلاً كي تجعلوني بين قومي سيّدا
فأخذت منكم ما يجب وزيادة وكأنكم أنجبتموني واحدا
وكنت أطلب مالكم تعطونني لم تبخلوا لم تجعلوه مُحدّدا
وبدا عليكم إذا مرضت كآبة وإذا شفيت يزول عنكم ما بدا
وإن تسمعاً أني أحقق مطلبا كنتم لأجلي تفرحان وتسعدا
اليوم أخبر والديّ بأنه حبي إليهم في الفؤاد ممدا
الشمس شهدت والسماء بعطفهم والقمر يشهد والسحاب مؤيدا
والله يشهد لا أبالغ مطلقاً هل مثل ربي في الشهادة شاهدا
يا رب تحفظ والديّ كلاهما
واجعل لهم من حوض طه موردا
واكتب لهم حسن الختام لأنه
باب العبور إلى النعيم الخالدا
زُرْ والديك
زُر والِديكَ وقِف على قبريهما
فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما
لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا
زاراكَ حبْوًا لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما
مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما
كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا
دمعيهما أسفًا على خدّيهما
وتمنيّا لو صادفا بك راحةً
بجميعِ ما يَحويهِ مُلكُ يديهما
فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا
تحت الثرى وسكنتَ في داريهما
فلتلحقّنهما غداً أو بعدَهُ
حتمًا كما لحِقا هما أبويهما
ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما
ندِما هما ندماً على فعليهما
بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلاً صالحاً
وقضيتَ بعضَ الحقّ من حقّيهما
وقرأتَ من أيِ الكِتاب بقدرِ ما
تسطيعُهُ وبعثتَ ذاكَ إليهما
فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بها
فعسى تنال الفوزَ من بِرّيهما
بِرُّ الوَالِدَين
قِمَّةُ الوُجْدَانِ بِرُّ الوالدَينْ
فَرْضُ عَيْنٍ مِنْ إلَهِ العَالمِينْ
ذِكْرُهُ يُتْلَى بقُرآنٍ كَريمْ
جَاءَ بالإيحَاءِ مِنْ وَحْيِ الأمينْ
دينُنَا أوْصَى بأنْ نَرْعَاهُما
والوَفَا حَقٌّ كَدَينٍ للمَدينْ
اصْنَعِ الخَيراتِ وارْحَمْ ضَعْفَهُمْ
وَاسْعَ في إرْضَائِهِمْ في كُلِّ حينْ
اذْكُرِ الإجْهَادَ في حَمْلٍ أليمْ
مَرَّ كُرْهَاً في عَذَابٍ بالأنِينْ
كُنْتَ فِي جَهْلٍ وغَيْبٍ عَنْ وُجُودْ
كُنْتَ في خَلْقٍ بتَطْويرِ الجَنينْ
اذْكُرِ الإرْضَاعَ مِنْ أمٍّ حَنُونْ
عَينُهَا في لَهْفَةٍ طُولَ السِّنينْ
كُنْتَ مَحْميَّاً بعَينِ الوالدَينْ
سُهْدُ عَينٍ شَاهِدٌ عَنْهُ الجُفُونْ
واذْكْرِ الأبَّ العَطُوفَ المُرْشِدَا
إنَّهُ لَيثٌ بدَارٍ كالعَرينْ
بَاكِراً في سَعْيِهِ مِثْلَ الصُّقُورْ
جَاعِلاً مِنْ بَيتهِ الحِصْنَ الحَصينْ
مُتْعَبَاً في هَمِّهِ لا يَشْتَكي
في نَشَاطٍ دَائِمٍ لا يَسْتَكينْ
رَاجِيَاً مِنْ ربِّهِ الرِّزقَ الوَفيرْ
يَعْبُدُ الخَلاّقَ في نُورِ اليَقينْ
كُنْ وَدُودَاً، كُنْ عَطوفَاً يا بُنَيْ
كُنْ وَفِيَّاً، كُلُّ إثْمٍ في الخَؤُنْ
قَبِّلِ الأيْدِيَ في خَفْضِ الجَنَاحْ
واذْكُرِ الإنْسَانَ مِنْ مَاءٍ وَطِينْ
جَنَّةُ الرَّحْمَنِ تَجْثُو عِنْدَهُمْ
تَحْتَ أقْدَامٍ لأمٍّ قدْ تَكُون
فَاغْتَنِمْ ما مُمْكِنَاً واحْرِصْ عَلَى
بِرِّهِمْ في وُدِّهِمْ قبْلَ المَنُونْ
يا عَجباً لمن ربيتُ طِفْلاً
فَيا عجباً لمن ربَّيت طفلاً
ألقمه بأطراف البَنانِ
أُعلّمهُ الرِّماية كل يوم
فلمَّا اشتدَّ ساعِدهُ رَماني
وكم علَّمْتهُ نظم القوافي
فلمَّا قال قافيةً هجاني
أُعلّمه الفُتوَّة كل وقتٍ
فلمَّا طرَّ شاربُهُ جفاني
رمَى عَيني بِسَهم أشقذيّ حديدٍ
شفرتَاهُ لهذمَانِ توخَّاني بقدح
شكَّ قلبي دقيق قد برَته الراحَتان
فلا ظفرت يداهُ حين يرمِي
وشُلت منه حامِلة البَنانِ
فيكوا يابنيَّ عليَّ حولا
ورثوني وجازوا من رماني
جـزاه الله من ولد جزاء سليمة
انه شراً ماجزاني
العاق وقلب الأم الحنون
أَغرى امرؤٌ يوماً
غلاماً جاهلاً بنقوده
حتى ينالَ به الوطرْ
قال ائتني بفؤادِ أُمِّكَ يا فتى
ولكَ الدراهمُ والجواهرُ
والدُّررْ فمضى
وأَغمدَ خنجراً في صدرِها والقلبَ
اخرجَهُ وعادَ على الأثرْ
لكنهُ من فرطِ دهشتهِ هوى
فتدحرجَ القلبْ المعفرُ
إِذا عثرْ ناداهُ قلبُ الأمِّ
وهو معفرٌ
ولدي حبيبي هل أصابَكَ من ضررْ
فكأَنَّ هذا الصوتَ رغمَ حُنُوِّهِ غضبُ السماءِ
على الولدِ انهمرْ
فاستسلَّ خِنْجَرَه ليطعنَ نفسهُ طعناً
سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ناداهُ قلبُ الأمِّ كفَّ يداً ولا تطعنْ فؤادي
مرتينِ على الأثرْ.
أوجب الواجبات
أوجب الواجبات
إكرام أمي
إن أمي أحق بالإكرام
حملتني ثقلاً
ومن بعد حملي أرضعتني
إلى أوان فطامي
ورعتني في ظلمة الليل
حتى تركت نومها لأجل منامي
إن أمي هي التي خلقتني بعد ربي
فصرت بعض الأنام
فلها الحمد بعد حمدي
إلهي ولها الشكر في مدى الأيام.
قسم الله سبحانه وتعالى الحقوق وجعلها مراتب، ومن أعظم تلك الحقوق هو التوحيد بالله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى أن هناك الكثيرمن الحقوق التي ذكرها الأنبياء في حياتهم، والذي من خلاله يمكن تكفير السيئات ورفع الدرجات، إلا هو الإحسان إلى الوالدين وبرهم في الحياة، من أجل الحصول على أعلى الدرجات في الجنة.
اقرأ أيضًا: معلومات عن بر الوالدين ومواضع البر في القرآن الكريم
كيف يكون بر الوالدين
من خلال ذكرنا اليوم إلى أقوال عن بر الوالدين، نقدم لكم أبرز الطرق التي ذكرها علماء الفقه والدين للتعبير عن كيفية بر الوالدين والحصول على الثواب والأجر العظيم في الحياة، وتتمثل الطريقة فيما يلي:
- الدعاء لهم بشكل مستمر، وهو من الواجبات التي يستطيع أن يقدمها الإنسان إلى والديه بدون أن يبذل المجهود الشاق في ذلك، فعليه أنه يدعوا دائمًا أن يغفر لهم الله ويهديهم في الحياة، ويرزقهم صلاح وتيسير الأمور وحسن الخاتمة.
- كما يمكن أن يقدم لهم البر من خلال الصدقة، فيمكن أن يقوم الإنسان بمشروع خيري إلى الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة في الحياة في الكثير من الجوانب المختلفة باسم الوالدين، كما يمكن بناء مسجد أو حفر الآبار، بالإضافة إلى توزيع المصاحف والعديد من الأمور الأخرى التي تعين على نشر الخير باسم الوالدين في كل مكان، كما أن هذه الأمور تعمل على نشر الخير قبل وبعد الممات.
- المدح وذكر الفضل بشكل مستمر من الأمور التي تشعر الأبوين بأنك لا تنكر فضلهما عليك، وأن مجهودهم لا يضيع هباء، حيث يقدم الوالدين المجهود الكبير في الحياة من نصح وإرشاد وأموال وتحفيز إلى أن تصل لأعلى المراكز في الحياة، ففي الكبر يجب أن يتذكر الإنسان كل هذا الفضل ويردده إلى الأبوين مرة أخرى من أجل إدخال السرور إلى قلبهما.
- أخذ رأيهم في كافة الأمور الشخصية من حيث العمل أو التخصصات الجامعية أو الزواج والسفر وغيرها من الأمور التي تشعرهم بأهميتهم في الحياة.
- في حالة الانشغال الشديد في الأعمال، فيجب في هذه الحالة أن تكون دائم الاتصال بهم، خاصة أنك يمكن أن تكون قليلة الزيارات لهم بسبب مشغولات الحياة المختلفة، لذا كثرة الاتصالات سوف تظهر لهم الود والاهتمام حتى وإن كان الحضور صعب للغاية.
- في حالة رفضهم إلى شيء معين في حياتك، فيجب عليك الرجوع عنه تمامًا، وذلك حتى يشعران بأنهما مازال لهم السلطة في حياتك مثلما كنت صغير، فذلك يزيد بداخلهم شعور الحب والسعادة والفرحة.
- يجب الحرص على إجابة ندائهم على الفور، حيث يرى بعض علماء الإسلام أنه يجوز أن يخرج الإنسان من صلاة السنن من أجل نداء الوالدين، وهناك بعض آخر يرى أن الخروج من الفريضة في حالة إذا كان الإنسان يملك الوقت الكافي لقضائها مرة أخرى.
- أما في حالة كيفية برهم بعد مماتهم، فذلك يكون عن طريق إرسال الدعوات إليهم في كل وقت وحين، فهو من أفضل الأعمال الصالحة التي تستمر للوالدين بعد وفاتهما.
- صلة الرحم، من حيث الأصدقاء والأقارب للوالدين، والوصية بهم خيرًا، وذلك من أجل أن يشعران بالرضا في الدار الأخرى، وذلك مثلما ذكر سيدنا عمر بن الخطاب (أنّه كان إذا خرج إلى مكةَ كان له حمارٌ يتروَّحُ عليه، إذا ملَّ ركوبَ الراحلةِ، وعمامةً يشدُّ بها رأسَه، فبينا هو يوماً على ذلك الحمارِ، إذ مرَّ به أعرابيٌّ، فقال: ألستَ ابنَ فلانِ بنِ فلانٍ؟ قال: بلى، فأعطاه الحمارَ، وقال: اركب هذا والعمامةَ، قال: اشدُدْ بها رأسَك، فقال له بعضُ أصحابِه: غفر اللهُ لك، أعطيتَ هذا الأعرابيَّ حمارًا كنت تروحُ عليه، وعمامة ًكنت تشدُّ بها رأسَك، فقال: إنّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صلةُ الرجلِ أهلَ وُدِّ أبيه، بعد أن يُولِّيَ وإنَّ أباه كان صديقاً لعمرَ)
- التحدث معهم في الحياة بكل أدب واحترام، والإنصات إليهم أثناء الحديث.
- التواضع في التعامل معهم وعدم رفع الأصوات عليهم بشكل كبير.
هناك العديد من أقوال عن بر الوالدين والأحكام التي يمكن أن تعبر عن قيمة الوالدين في الحياة بشكل عام، وذلك لأنه من أكثر الأمور الدينية التي يجب التركيز عليها لشدة أهميته عند الله سبحانه وتعالى.