خطوات حل المشكلة مع مثال
خطوات حل المشكلة مع مثال أصبحت من أكثر الأمور المتداولة على شبكات الإنترنت، ويتم الوصول إليها بكل سهولة حتى تساعد الأشخاص في حل مشكلاتهم المختلفة التي تواجههم في مختلف مجالات الحياة، حيث إن تلك المشكلات تنقسم إلى درجات، وكل درجة منها تتطلب بعض المهارة في حلها؛ لذلك عن طريق منصة وميض نتطلع إلى خطوات حل المشكلات بأنواعها المختلفة.
خطوات حل المشكلة مع مثال
تعتبر المشكلة هي الفرق الموجود بين الوضع الحالي والوضع المطلوب، وهي التي تُعيق الوصول إلى الغاية التي يطمح الفرد في تحقيقها والوصول إليها، وتكون بمثابة وضع غير مرغوب فيه والسير في طريق يحتاج إلى تصحيح وحل مناسب.
لذلك يمكن أن نوضح خطوات حل المشكلة مع مثال من خلال فرض وجود شركة تصدير المواد الغذائية، وتم إبلاغ مُديرها أنه سوف يتم إيقاف استيراد منتجات تلك الشركة من قِبل إحدى الشركات الكبرى التي يتعامل معها في أوروبا؛ وهذا لأن منتجاته لم تعد متطابقة للمواصفات القياسية المطلوبة في الاتحاد الأوروبي.
في تلك الحالة كيف يمكن للمدير أن يقوم بالتصرف بشكل جيد، ولكنه يكون بحاجة إلى معرفة الخطوات التي يمكنه السير خلفها من أجل الوصول إلى المكانة التي كان بها والارتقاء بمنتجاته مرة أخرى؛ لذلك نذكر خطوات حل المشكلة مع مثال عبر السطور التالية:
1- لا بد من تحديد المشكلة ومدى تأثيرها
تكمن المشكلة في المثال السابق، هو أنه تم إيقاف التعامل بين المدير وعملائه في السوق الأوروبي، وتم التعرض إلى خسارة حوالي 30% من أرباح شركته كحد أدنى، مما يؤدي إلى انتشار سمعة سيئة وسلبية في الأسواق المجاورة.
اقرأ أيضًا: خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار
2- وضع الهدف من حل المشكلة
تكون الغاية من هذا المثال هي العودة إلى الأسواق الأوروبية في أسرع وقت ممكن، وتعويض كافة الخسارة التي تعرض إليها مدير شركة التغذية.
3- تحديد الحلول الممكنة للمشكلة
يتم عقد اجتماع وجلسة مع معينين لتلك الشركة المذكورة في المثال؛ وذلك حتى يتم الوصول إلى الحلول المناسبة، والتي منها على سبيل المثال:
- البحث عن الشركات الأخرى التي لا تُقيد بمواصفات قياسية.
- تعديل مواصفات المنتجات بما يتماشى مع المواصفات القياسية الأوروبية الجديدة.
- إقامة دعوى قضائية على الشركة الأوروبية لتعويض الخسارة التي تعرضت إليها الشركة.
- يمكن أيضًا البدء بالعمل على فتح السوق في شرق آسيا لتعويض الفجوة الناتجة عن إغلاق السوق الأوروبي.
4- تقييم وفرز الحلول البديلة
يتم البدء في دراسة كافة الحلول المقترحة، وتحديد أيًا منها يكون من المُتاح القيام به أو البدء به، حيث إن رفع دعوى على الشركة الأوروبية لن يكون الحل المثالي والأنسب على الإطلاق، وهذا من أجل عدم تعريض الشركة على سمعة سيئة في الأسواق بدون داعٍ.
بذلك الشكل يبقى حل من اثنين، أن يقوم المدير بتعديل مواصفات المنتجات الخاصة به حتى تتماشى مع المواصفات الأوروبية المطلوبة، أو البدء في البحث عن مكان آخر في شرق آسيا ويبدأ في صنع اسم لشركته فيه.
5- اختيار الحل الأفضل للمشكلة
بعد فرز الحلول تم الاستقرار على خيارين، فيتم استشارة قسم التسويق في التكلفة التي تكون الشركة بحاجة إليها في البحث عن مكان في شرق آسيا، والتي تكون بحاجة إلى مدة زمنية طويلة وتكلفة مرتفعة، بينما أن تعديل مواصفات المنتجات تكون أقل من حيث التكلفة والجهد المبذول أيضًا؛ لذلك يمكن الاستقرار على ذلك الحل.
6- تنفيذ الحل المختار
بعد الاستقرار على حل تعديل مواصفات منتجات الشركة، يتم وضع خطة من أجل التنفيذ، وتعيين المخالفات التي يمكنها منع البضائع من المرور والدخول إلى أوروبا، ومن ثم بدء العمل مع المعنيين في وضع التعديلات المناسبة، وأيضًا التواصل مع الجهات المعينة في أوروبا لأخذ الترخيص المطلوب، والتواصل مع العميل وإبلاغه بأمر تعديل المواصفات.
7- مراقبة الحل وتقييم النتيجة
بعد وضع الخطة والسير في طريق تنفيذها بشكل جيد، تكون البضائع جاهزة لدخول السوق الأوروبي مرة أخرى، ومن أجل ضمان عدم التعرض إلى أي مشكلة أخرى، يتم التواصل مع الأفراد الذين يمكنهم إطلاع المدير على كافة التعديلات الجديدة التي سوف يتم وضعها فيما بعد.
أنواع المشكلات التي يتعرض إليها الفرد
توجد مجموعة من الأشكال والأنماط الخاصة بنوعية المشكلة التي تواجه الفرد في حياته، والتي بناءً عليها يتم تحديد وتعيين الحلول المناسبة والتي تكون بحاجة إليها، ونذكر أنواع المشكلات عبر السطور التالية:
1- المشكلات البسيطة The simple problem
تتميز المشكلات البسيطة بالوضوح التام في أسبابها، مما يجعل من السهل إيجاد حلول مباشرة وسريعة لها، حيث إننا معرضون دائمًا في حياتنا اليومية لهذا النوع، مثل: (تعطل السيارة في الطريق – عدم إيجاد شخص مناسب للعمل).
2- المشكلات المعقدة The complicated problem
تعتبر هي المشكلة التي يجهل الفرد حلها، ويكون بحاجة إلى مساعدة شخص آخر متخصص في مجال تلك المشكلة، على سبيل المثال: تعطل جهاز التلفزيون وتحتاج إلى الاتصال بالصيانة، أو توقفت الثلاجة عن العمل.
3- المشكلات المركبة The complex problem
تعد بمثابة خليط بين مشكلة ومشكلة أخرى، وفي الغالب تكون بحاجة إلى تجربة الكثير من الحلول، إلى أن يتم الوصول إلى الحل الأفضل والمناسب لكلا المشكلتين من بينهم.
4- المشكلات الفوضوية The chaotic problem
تكون عبارة عن المشكلات التي تتطلب تدخل سريع وفوري، وذلك من أجل معرفة الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذا الأمر، وإيجاد حلول لها بسرعة، مثل الحدث الذي يتم بصورة مفاجأة دون أي تخطيط مسبق.
اقرأ أيضًا: خطوات اتخاذ القرار مع مثال
مهارات أساسية لحل المشكلات
بعد التطلع إلى خطوات حل المشكلة مع مثال، من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من المهارات الرئيسية التي تساعد على حل أي مشكلة يمكن أن يتعرض إليها أي فرد وفي أي وقت.
حيث إنه في الغالب تكون خطوات حل المشكلة هي ذاتها في كل مرة، ولكن كل واحدة تختلف عن الأخرى في المهارات التي تكون بحاجة إليها، والتي تُحدد أن هذا الشخص مؤهل لحل تلك المشكلة دونًا عن غيره، ونذكر تلك المهارات عبر النقاط الآتية:
1- الخيال وروح المغامرة
في بعض الأحيان تحتاج المشكلة إلى بعض الخيال والمغامرة في الوصول إلى حلول مناسبة لها، حيث إن الخيال الواسع يساعد على الإبداع في طريقة التفكير في حل للمشكلة الواقعة، والجرأة والمجازفة.
2- الموضوعية والواقعية
في ذات الوقت لا بد أن يتحلى الفرد بشيء من الموضوعية، وتقديم الحلول بمعايير ومقاييس واقعية، حيث إنه في الغالب لا يكون من المناسب فرض التوقعات الغير موضوعية لحل المشكلة؛ لأن هذا يُزيدها تعقيدًا.
3- مهارات التحليل والتركيب
من المهم أن يكون الشخص يتميز بمهارة كبيرة في تحليل المواقف والمشكلات بصورة سريعة، والوصول إلى أسباب تلك المشكلة والعوامل التي يمكنها التأثير عليها، وتركيب كافة التفاصيل مع بعضها وبناء المشكلة وفقًا لما استنتجه؛ حتى يتمكن من الوصول إلى الحل الأمثل والشامل.
4- المعرفة العلمية
يجب أن يتحلى الفرد الذي سوف يقوم بحل المشكلة أو المعرض إليها بالإحاطة بالمعرفة العلمية الكافية التي تجعله مؤهلًا لحل المشكلات، وأن يمتلك المهارة المميزة في حل المشكلات التسويقية والتي تحتاج إلى كفاءة عالية على عكس حل مشكلات خط الإنتاج.
5- تقبل النقد
من الضروري أن يتقبل الشخص أي انتقاد موجه إليه سواء كان على طريقة تفكيره أو في الحلول التي وضعها، بل إنه من المهم أن يقوم بالاستماع إلى كافة الأصوات والآراء، حيث إن هذا الأمر من الأشياء الأساسية في إيجاد حل مناسب للمشكلة، ومن مصادر الوصول إلى الحلول الإبداعية أيضًا.
6- المرونة في التفكير
لا توجد أي مشكلة بدون حل، ولكن هناك بعض المشكلات التي تكون بحاجة إلى التفكير بصورة مختلفة عن الطريقة التقليدية؛ لهذا السبب تكمن أهمية مرونة التفكير في الخروج عن الإطار الطبيعي للتفكير في حل للمشكلات، وينتج عن هذا التفكير أيضًا حلول إبداعية وجيدة.
7- تراكم الخبرات
تلعب التجارب التي يمر بها كل فرد على مدار حياته دورًا كبيرًا في اكتساب الكثير من الخبرات، والتي يكون بناءً عليها يتحلى هذا الفرد بالعديد من الصفات التي تجعله جيد في إيجاد الكثير من الحلول المناسبة لمعظم المشكلات التي تواجهه في حياته.
خاصةً التي تحتاج إلى قدرة كبيرة على استدعاء حلول تم اللجوء إليها من قبل، ولكن بشكل متطور ومن ثم استخدامها مرة أخرى، حيث إن الخبرات تعد من أساسيات الوصول إلى الحلول بصورة أسرع وبطريقة إبداعية.
اقرأ أيضًا: خطوات التفكير الناقد
نصائح لحل المشكلات بصورة إبداعية
بعد معرفة خطوات حل المشكلة مع مثال من الحياة الواقعية، من الجدير بالذكر أن بعض الإرشادات والتعليمات التي يمكن الاستعانة بها في إيجاد حلول للمشكلات بطريقة إبداعية ومناسبة إلى حد كبير، مما تعمل على توفير التفكير الذهني الكبير، ونذكر تلك النصائح عبر النقاط التالية:
- لا تشغل نفسك بنتائج المشكلة وتغفل عن الأسباب: توجد مجموعة من المشكلات التي تحدث تكون نتيجتها سريعة، مما يتطلب الوصول إلى حل مناسب في أسرع وقت لوقف أثر تلك المشكلة، ولكن من الضروري أن يفكر الشخص في أسباب المشكلة للتخلص منها من جذورها بشكل نهائي.
- لا تبدأ من الصفر في حل المشكلات: من الصعب أن تقوم بالبدء من أصل المشكلة، ولكن في هذا العصر الحالي ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي من خلالها يتم عرض الكثير من المشكلات والحلول التي تم تنفيذها، تتمكن من البدء من نقطة توقف الآخرين وليس من الصفر.
- لا تقبل حلول مؤقتة أو جزئية: من المهم أن يتم التفكير في حلول تقضي على المشكلة من جذورها بشكل نهائي، وعدم استخدام الحلول المؤقتة، والتي تتسبب في ظهور المشكلة مرة أخرى ولكن بصورة أكبر ويصعب السيطرة عليها.
- احتفظ بسجل للمشكلات وحلولها لديك: بعد الانتهاء من المشكلة يتم الاحتفاظ بكافة الحلول والتصرفات التي قُمت بفعلها في عقلك، مما يُسهل عليك مواجهة أي مشكلة مشابهة لها في المستقبل.
- اترك خطط وخيارات بديلة باستمرار: يكون من الصعب الاعتماد على حل أو حلين فقط، حيث إنه من المحتمل عدم نجاح أيًا منهما؛ لذلك تكون دائمًا بحاجة إلى حل بديل للابتعاد عن فشل وكبر حجم المشكلة.
- استمتع بحل المشكلة: إذا كنت متوترًا للغاية أثناء التفكير في حل للمشكلة، تجد صعوبة في التفكير وصفاء الذهن، ولكن إذا تم التفكير على أنها متعة وتجربة جديدة لا بد من الاستمتاع بها، يجعلك هذا تُنتج حلول إبداعية لا مثيل لها ومناسبة.
- اطرح الأسئلة دائمًا لتجد الحلول المناسبة: في الغالب تؤدي كثرة الأسئلة التي يمكن أن تقترحها حول المشكلة، في الوصول إلى الحلول الصحيحة والتي يترتب عليها التخلص من المشكلة من جذورها، مثل سؤال: (أين – كيف – لما – مَن – متى – لماذا).
بعد الاطلاع على خطوات حل المشكلة مع مثال، نوضح أنه من الضروري التحلي بالهدوء والحكمة عند مواجهة أي مشكلة؛ لأن هذا يساعد على التفكير في كافة الاتجاهات والوصول إلى حل صحيح ومناسب.